الاثنين، 1 مايو 2023

جائع ورق المساء / بقلم / علاء نعيم الغول

جائع ورق المساء

شعر: علاء نعيم الغول
أنا وأنتِ
هناك ثم هناك ألفُ
هناكَ في ذاكَ المدى
يا نورُ يا طعمَ الصباحِ
تعالَ نقتسمُ الحكايةَ والأماكنَ
أنتَ نصفُ الوردةِ البيضاءِ والدوريُّ
لي باقي المدينةِ بالذي حملتهُ من
أحلامِ من تركوا وسائدهم وراحوا
في سراديبِ الغيابِ
حبيبتي لكِ نصفُ ما ألقيتُ
من صَدَفٍ لنا في البحرِ
لي ورقُ الندى ونداءُ قلبي في
ليالٍ من حنينٍ والقصاصاتِ القديمةِ
كلما كتبَ الفراغُ حكايةً أخرى
تشققتِ الأصابعُ وهي تنبشُ في
حنينٍ جائعٍ بين الرسائلِ والورقْ
وأنا وأنتِ نسجلُ الباقي من الباقي
ونلهثُ خلفَ ضوءٍ هاربٍ أيضًا هناكَ
وما هناكَ سوى انتظارٍ للمزيدِ من القلقْ
السبت ٢٩/٤/٢٠٢٣
أبجدية جديدة


نفسي أشوفك / بقلم / حربي علي

 أغنية

نفسي أشوفك
نفسي أشوفك بعنيه
وتزود إنت الحنية
تحضن قلبك وتسلم
تعدي على قلب بيتألم
ترمي سلام بيتكلم
كلام يحقق أمنية
قبلك كنت حزين
محتار عايش مسكين
الحب قصري المهجور
بيت ولا حد يزور
شفتك طاير في النور
وحقيقة بتجري عليه
نفسي أشوفك بعنيه
وجيت نورت البيت
شفتك؟ أنا إتهزيت
خيالك عدى وزارني
بطيفك جه نورني
مستحيل أبدا يهجرني
ويدمر كل ما فيا
نفسي أشوفك بعنيه
وتزود إنت الحنية
كلمات
حربي علي
شاعرالسويس


كرسي وعمامة / بقلم / عصام سعد حامد

 قصة قصيرة

( كرسي وعمامة )
لم يتبق على إفتتاح المعرض. سوى يومين..
تراودني أفكار وتخيلات..، كمبدع حقيقي. أمقت التقليد جذرياً. بحثت. فكرت. تخيلت. تأملت، عصفت بذهني عصفاً. لأبدع فكرة.. أترجمها بريشتي.. فأنا رسام بارع بلا شك، نابغة بلا جدال، أشعر بعبقريتي..، التي جعلتني وحيداً منعزلاً، لا أحد يعترف بي..، لندرة الإبداع الإبتكاري. كدت أصرخ:
ــ ( أريد أن أحقق ذاتي)..
ولأجذبها من لا وعيي. جلست على كرسي، مائلاً للخلف برأسي، أغمضت عيني، أسلمت للخيال ذهني. فقادني لغفوة، تراءت لي فيها.. أشعة الشمس متسللة لمرسمي، تتماوج على بعضها، رسمت إسمي باللغة العربية.. تارة بخط الرقعة، أخرى بالنسخ..، صغته بالإنجليزية والفرنسية ثم الإيطالية والألمانية فالإسبانية.. وغيرها. اختفت هذه التشكيلات، تحولت الأشعة لأمواج شمسية. تطفو عليها عمامة، يصدر منها ضوء ذهبيّ، استقرت على رأسي..
أفقت من غفوتي، اتجهت إلى الشباك، ناديت على أول شخص وقعت عليه عيناي. شيخاً تعدى السبعين منذ قليل.. استجاب لندائي، صعد للمرسم، اتجه لكرسي بجوار لوحة بيضاء. معدة للرسم:
ــ ( تفضل أرسم. حقق ذاتك ).
كانت عبارته. مفاجئة حالمة لذهني..، تساءلت في صمت:
ــ لمَّ اخترت هذا بالذات؟
الشيخ بنظراته:
ــ من قال إنك اخترتني؟ كل هذا في خيالك. أرسم..، انتبه لعمامتي.. فلها معك شأن..
تساءلت :
ــ يا ترى. من أين جاء هذا الرجل؟
الشيخ ما زال في صمته:
ــ دعك من هذه التهيؤات. فأنا لست هنا، لن أكون في اللوحة. أنا بداخلك، سأظل هكذا ما حييت.
قمت بتخطيط وهيكلة اللوحة، رسمت الكرسي، أيضاًً العمامة، تجاهلت الشيخ نفسه. اكتملت الصورة.. ( الكرسي والعمامة فقط ). كأن شبحاً يرتديها. يصدر منها ضوءٌ. لم أقصد إظهاره، العمامة بهذا الضوء. تريد أن تقول شيئاً.. الكرسي يشعر بحضوره.. كأنه يفرض نفسه. هذا أيضاً. لم أقصده في وعيي، لكنها أشياء فرضت نفسها..، كيفما اتفق. لاوعي الفنان بداخلي. أوحى بها لريشتي، من خلالها.. أثبت ذاتي، أبدعتها في غفلة من وعيي، انتهيت من إبداعي. استراحت سريرتي، اطمئن قلبي. هدأ عقلي، أسرعت لصالة العرض، سلمتها..
في اليوم التالي. ذهبت لأستكشف الأعمال المشاركة، لم أرَ أي عمل سوى رائعتي، ذوو الشأن أمام معجزتي. متأملين لأسطورتي..
من لحظتها. أعيش فى الضوء الأبيض بكافة مكوناته..
انتهت ،،
بقلمي/ عصام سعد حامد
مصر أسيوط ديروط

حبيبتي / بقلم / محمد أبو النوم

 حبيبتي

مثل النوتيلا والفراولة

بكل تفاصلها جميلة
ليها الحق هي الملكة
رقيقه ذي وردة ياسمينة
أرقي أنثي
غالية عيناها تلمع ك جوهرة
جميلة يشع منها ذاك النور
الذي يضئ عتمة الليل بالقمر للكون كله
قمري هي أنثية
مرسومة ك لوحه
بها اجتمعت
تلك التفاصيل التي تجذب الرووح
والقلب بكل لحظة
حبيبتي
مثل النوتيلا والفراولة
محمد أبو النوم


ليلة عادية / بقلم / محمد أبو النوم

ليلة عادية

صورة عادية
لكن أحدهم تذكر شيئا
وكأن السفينة تحركت
ذكريات ساكنة
بداخل الفؤاد
اشعلت الحنين شوقآ
والمشاعر عزفت
حلم كأن في الماضي
وحبا كان يحتويه
وانهار من الغرام عشقآ
ولكن عني صاحبها رحلت
بات يسهر الليل يحادث القمر
عن خيبات تكويه
وتمطر عيناه قهرآ
والبراكين بفؤاده انفجرت
ليلة عادية
صورة عادية
لكن أحدهم تذكر شيئا
وكأن السفينة تحركت
محمد أبو النوم


أدوات استفهام / بقلم / أشرف سلامه


أدوات استفهام
أين ؟ ...................
هناك تحت شجرة الرمان
متى ؟ .................
حينما ......... يحين الأوان !
لماذا ؟ .................
هكذا هي أفعال .... الزمان
كيف ؟ ..................
بنقاء النفس و طهر الأذهان
و ماذا عنهم ؟ .............
قد عاثوا و سحقهم البهتان
هلّ ؟ .....................
نعم قد غردت البلابل ألحان
بماذا ؟ ..................
بالصبر ....... بالحمد و الإيمان
أهذا كلّه ؟ .................
بل و أكثر فالأنسانية بالنسيان
فلا تغاري أيتها الأدوات و قد
حلّ التعجّب مكان .. الإستفهام
و كل المقاييس إن قاست
ستبقى الحكمة عدل و ميزان !
أشرف سلامه
لسان البحرّ


جمال الوجود / بقلم / بسعيد محمد

 يا جمال الوجود

بقلم الأستاذ : بسعيد محمد
الاهداء : إلى الإنسان الذي أحب الطبيعة و الكون والوجود ،وارتبط بالأرض التي أنجبته ،و مشى في دروبها ،و غرست في قلبه وأعماقه أسمى قيم الحياة و الوجود ،إلى الذين جعلوا هذا الكون بما حوى من لوحات أسرة ومباهج متنوعة وصنوفا من الخير المدرار معراجا لليوم الاخر ،و إلى السيدة الفاضلة جوانا التي أحبت الطبيعة و ارتبطت بالفن الجميل الذي خلد جمال الأرض و رونق هذا الكون البديع ودامت بجماله الظاهر والخفي ،إلى هؤلاء جميعا أهدي هذه القصيدة

يا جمال الوجود يختال صبحا
و مساء يزين كونا فريدا

أنت ما أنت ؟ ! أنت ناي طروب
يسكب الحسن و المنى و وعودا

يا ملاكا يختال بين مروج
و رواب ضمت شذا وورود

يا جمال الوجود برا وبحرا
و سماء حازت رواء حميدا

و جبالا سمت سموا عجيبا
تبتغي النجم لا معا و مزيدا

كم لهونا بكل روض جميل
و جرينا نجر ثوبا جديدا

كم نزلنا بكل وهدة حسن
تملأ الرحب بالشذا ونجودا

كم رنونا لنور فجر بهي
بدد الليل و الأسى و قيود ا

كم تملى الفؤاد لمع أصيل
و نسيما يثير حسا وليدا

ذكريات أبت زوالا ومحوا
تتحدى وطء الفناء الأكيدا

ذكريات غدت روائع فن
تلهم الحب والحنين المجيدا

ذكريات يصوغها الفجر حبا
و المساء البديع يحنو وئيدا

ذكريات غدت جمالا و عزفا
و فضاء من المباهج جودا

يا لأرض ضمت خطانا صغارا
و حوت طيشنا و سيرا سديدا

يا لربع حوى الزهور فنونا
و سقى العمق بالهناء سعيدا

أنت يا أرض أمنا وملاك
قد حوى الحب و الجنى وسعودا

أيها الحضن دافئا يتسامى
ضم حبا سما سموا بعيدا

و مزايا محلقات حسانا
و رواء و موكبا ونشيدا

أنت يا أرض قلب أم رؤوم
يزع البشر و العلاء المجيدا

يا يدا عانقت شعورا وعمقا
و نفوسا تهوى السنا وصعودا

يا فؤادا حنا حنوا جميلا
يملأ الروح فرحة ترديدا

فسح الأفق للرؤى وخيال
و شعور ينساب دفقا جديدا

كم أديب بحسنك الجم غنى
و شدا بالبيان شدوا مجيدا

ريشة الفن رفرفت بجمال
ورواء مخلد تخليدا

كم علت ترسم البهاء زهورا
و جلت مبسم السماء النضيدا

كم تثنت ترجو انعطافا وغوصا
في بحار ضمت نضارا فريدا

يا لسحر المكان صبحا وليلا
يا فؤادا ينثال حبا و جودا

أنت ألهمت كل عقل وقلب
رائعات و كل معنى جديدا

و نفحت الأرواح نفحا زكيا
وشحذت المنى تريد وقودا

أنت فتحت كل عين و قلب
و شعور بلابلا و قصيدا

يا جمال الوجود يا سحر أرض
و فضاء حوى النفوس نشيدا

كيف لي أن أعيش دون وجود
ضم عزي ومولدي تمجيدا

أنت خل لوثبتي ورجائي
و ضيائي و مسلكي توكيدا
شاب عودي ولم تشب يا جمالا

بهر الأفق و النهى تجديدا
ما يزال الربيع يختال فخرا

بين جنبيك باسما املودا
و الرياحين قد كستك ثيابا

و بهاء وروعة وبرودا
هام كل الورى بحسنك لمعا

و مزايا أضحت سنا و بنودا
ها هما النيران هاما بدفق

من جمال يثير حسا سعيدا
جل رب حوى الوجود ورودا

جل رب برى جمالا وروحا
غمر الكون بالهبات ودودا

و علا بالفؤاد نحو نجوم
و جمال حوى المنى ووجودا

الوطن العربي
الاثنين غرة أيار
ماي / 2023