الثلاثاء، 31 مارس 2020

الحلقه (١٧) جزء 2 ماساه امراه / بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى

الحلقه( ١٧) جزء 2 بقلم امال مصطفى الشامى
عنوان الحلقه 
 (ماذا فعلت امل عندما وجدت رقم شرف )
***************************************
انتهى المشهد فى الحلقه الماضيه عند ظهر الورده الحمراء بين اوراق امل فامسكتها بيديها بكل حزن انها ورده خطوبتها مع شرف التى كانت تشهد يوم عظيم يسمى يوم الخطوبه ارتدت فيه امل فستانها الاحمر  وكانت تمسك بهذا البوكيه الذى لم يتبقى  منه الا تلك الورده فقالت امل : انها الورده الحمراء التى ذبلت اوراقها حزنا على فراقنا .. كنت امسكها بتامل وابتسم وكانى اكلمها واشكى لها واقول : كنا متفقين ان نبقا معا انا وهو وكنتى انتى من ضمن العهود التى ربطتنا حين اعطاكى لى واوصانى بان احتفظ بيكى وها انا فعلت واحتفظت بيكى حتى جفت اوراقك ولكن لم تجف دموعى ابدا .فلم اتخيل يوما اننا سنفترق ولم اتوقع ان تظلى معى حتى تصبحى من ضمن ذكرياتى المدفونه داخل خازنه الذكريات التى كلما افتحها تفوح منها رائحه الماضى الموجعه .. كنت واقفه امام الخزنه والاوراق وكٱننى اقف امام مقبرتى التى ادفن فيها مشاعرى بالحيا . فلم استطيع ظهور تلك الاشياء الا لنفسى. فوضعت الورده داخل الكتاب بكل حزن واغلقته وجلست ابكى بجانب الاوراق ويمر امامى يوم خطوبتى باكمله 
شعر  (فى حاجات)
فى حاجات كتير اوى بتفكرنى 
بتبكينى وبتالمنى
 وفى عز الليل بتسهرنى 
وحاجات تانيه بسببها بموت
برسم صورته واصدق انه 
حقيقى موجود
وبقولك يمكن ده يصبرنى
فى حاجات كتير اوى جوايا بتوجعنى
وحاجات كل ما تختر على بالى بتدمرنى
وحاجات تانيه بتسكن اوجاعى 
بتنسينى شويه وترجع تألمنى
فى حاجات كتير اوى صعب انساها
حاجات بتمر قدامى زمان عشناها
مواقف بينا كانت حلوه 
حكايات مع بعض قلناها
مين يقدر ينسينى
 حاجات مطبوعه فى خيالى
ومحفور فى قلبى زكراها
وفى ظل وقوفى امام الورق وقعت عينى على ورقه صغيره تشبه ورقه النتيجه فامسكتها وفتحتها واذ اتفاجىء برقم شرف داخل الورقه  فاغلقت يدى عليها بكل قوتى وقربتها من قلبى واغمضت عينى وفجاه سمعت باب حجرتى بيخبط فاجبت : مين؟ قالت امى يلا عشان العشا جهز ..اخبت الرقم وخرجت .. جلست معهم والطعام فى فمى وكان عقلى شاردا ما الذى ستفعله يا قلبى وما الذى تنوى عليه؟ فبعد انتهائى من الاكل قام الجميع الى النوم وقمت انا الى البلاكونه وكانت الساعه الخامسه فجرا انه صباح يوم الجمعه (موعد زياره شرف) فدخلت البلاكونه ونظرت للسماء الصافيه. ثم امسكت بكرسى شرف وجلست انظر للشارع وافكر ..هل احادثه الان؟ كنت امسك برقمه واتمنى ان افعلها ولكن الخوف يمنعنى وبعد دقائق رن هاتفى فالتفت بلهفه  . ولكنى تنبهت انه عصام  فدخلت  امسكت الهاتف وضغطت على زر (رفض المكالمه) اننى لا اريد ان اسمع صوته الان ..فانا اشتاق لصوت اخر . اشتاق لصوت بات يسرى صداه فى اذنى . نعم اشعر بصوته قريب منى. فقد اسمع صداه من خلف العمائر حولى يردد: ايوه يا امل هجيلك النهارده..  ظليت اتلفت لكل العمائر وعينى واقفه فيها الدموع . وكان ضوء الشروق على وجهى يعكس لمعان الدموع فى عيونى . واخذت تهمس شفتاى وتردد اشتاق لصوتك يا حبيبى .. فوجدت الهاتف فى يدى يصدر نغمه رساله فنظرت للهاتف بعيونى الباكيه فوجدت رساله من عصام يقول ( انتى فين ) فمسحت الرساله ثم دخلت على وضع طيران حتى لا ياتينى منه اى شىء فعينى ترفض قراءه اى شىء منه بل اننى ظليت امسح جميع رسائله بكل عنف بل وجميع رسائلى له ايضا وفى ظل تدريج الرسايل بدا تظهر رسائلى القديمه لشرف . وعند اول رساله افتحها وجدت مكتوب فيها ( انت اتاخرت ليه يا شرف انا مستنياك ) فوضعت يدى على وجهى كى اخفى سيول الدموع   وقلت فعلا اتاخرت عليا اوى والله .. فقد ظهرت الشمس ولم تكف عيونى حتى دخلت الى سريرى واستلقيت على ظهرى وانا انظر لسقف الحجره بكل تعب وارهاق فكنت اريد نومه طويله لا استيقظ منها حتى ارتاح من هذا الحجيم .. بالفعل كنت انام لفترات طويله جدا كنت اغفو ببال مشتت يفقدنى لذة الراحه لم يطيب النوم لى  فلم يكون النوم جدير بان يجعلنى مرتاحه بالشكل الكافى ولكنى اعتبره المسكن  الوحيد لهذا التعب النفسى والذهنى .. كنت اهرب فى النوم لفترات تبدا من 12 ظهرا الى 12 صباحا  . كنت اتعمد ان انام طوال وقت استيقاظهم .وصحو فى توقيت نومهم .وعندما يستقظو ابدا انا فى النوم مجددا . هكذا كنت اعيش حياتى خارج نطاق السيطره على افعالى وكان نومى ملوحظ جدا للجميع بشكل غريب خصوصا عصام انعكس نومى على مواعيد اتصاله واصبحنا لم نتكلم اطلاقا .فكانت مواعيد شغله غير متوافقه مع مواعيد صحيانى . كنت مبسوطه بده لكنه كان مضايق جدا لدرجه انى لقيته  بيشتكى لبابا وبيقوله : يا عمى انا مبقتش عارف اكلم امل . رد بابا وقاله : امل بتكون نايمه . رد عصام : بس انا برن عليها طول اليوم . رد بابا: مهى بتنام طول اليوم . رد عصام : طيب هى بتصحى امتى ؟  رد بابا : بتصحى الساعه 12 بليل . قال عصام : بس الوقت ده انا بكون لسه جاى من الشغل وببقى داخل انام.. رد بابا: يعنى هى تنام انت تصحى ولما هى تصحى انت تنام . رد عصام : ايوه وانا ببقى عايز اكلمها ومش بعرف بسبب نومها . رد بابا : انا هظبط الموضوع ده ..وبالفعل بدأ ابى يلتفت نظره لتعاملاتى مع عصام وبدأ يسالنى ويقول :هو عصام بيكلمك ولا لا؟ قلتله : بقالنا كزه يوم متكلمناش .قالى ليه ؟ قلتله : بيرن وانا نايمه .قالى : بيرن كام مره ؟ قلتله : خمس او ست مرات.قالى: وازاى مش بتصحى ؟ قلتله : بكون عامله الموبيل صامت . قالى : لو شرف اللى بيتصل مكنتيش هتعمليه صامت وكنتى هتقومى من النوم جرى .. لقيت نفسى انهرت فى العياط وقلتله  : حرام عليكم بقا انا مش عايزه اكلم عصام ولا زفت سبونى فى حالى .. لقيت بابا سابنى وقام وفضل يزعق بصوت عالى ويقول : انتى بتدلعى على الواد سيباه يرن عليكى ٥ و ٦ مرات كل يوم ومطنشاه والله الواد ده خساره فيكى .. كان ابى يقسو عليا وهو لم يعرف ان هذه  القسوه سوف تجعلنى ابتعد عن عصام اكتر .. وتسبب فى كرهى له اكتر واكتر  . ولكن شيئا فشيئا بدأ ابى يتقرب منى ليفهم ما سبب هذا النفور الذى جعلنى ابتعد عن عصام بهذا الشكل الملفت والمفاجىء .فقد كان هو الوقت المناسب لكى ارمى من على قلبى هذا الحمل الثقيل واجبته بكل صراحه والم قائله : انا مش عرفه احب عصام يا بابا  انا لسه بحب شرف غصب عنى . وكانت دموعى تبلل احضان ابى.. فاجابنى وانا فى احضانه قائلا : يادى ام  شرف  . ثم مسح دموعى وقال لى : بصى يا بابا  شرف ده صفحه واتقطعت خلاص مش هترجع تانى ومش هينفع اصلا انها ترجع انتى كده بتضيعى مستقبلك وبتظلمى واحد بيحبك مالوش ذنب غير انه حبك متضيعهوش من ايدك عشان فى الزمن ده مافيش حد بيحب حد بجد .عصام بقا بيحبك بجد اعقلى وفوقى يا امل انتو فرحكو قرب واللى بتعمليه ده غلط . قلتله : طب اعمل ايه؟ قالى : متعمليش الموبيل صامت تانى ولما يتصل بيكى قومى كلميه وانا بردو هكلمه يا امل وهخليه يخرجك من الحاله اللى انتى فيها دى .. سابنى بابا وخرج من الاوضه وراح اتصل بعصام .. جريت انا الى خازنتى وامسكت برقم شرف ونظرت اليه بحزن ثم ضغطت على الورقه داخل يدى بقهر بل اننى كنت كلما شعرت بالم يزداد ضغطى على تلك الورقه اكثر واكثر. فى هذا الوقت سمعت ابى وهو يتحدث مع عصام بالخارج وبدأ يفهمه سبب نفورى منه وفى وسط الكلام سمعته بيقولو ( امل لما بتحب حد بتحبه اوى حاول تكسب حبها يا عصام انا عارف انك بتحبها بس حاول تعرف ازاى تكسبها) وفجأه لقيت بابا جاى وجايب معاه الموبيل وبيقولى عصام عايز يكلمك . حطيت الموبيل على اذنى وسكت .سمعته بيقول : الو.. قلتلو ايوه .قالى : ازيك كل ده نوم . ابتسمت وقلتله عادى .. بابا وقتها لما لقانى ابتسمت اطمن وسابنى وطلع من الاوضه .وفضلت انا مع عصام على التليفون .قالى : مالك بقا ..وايه النوم ده كلو ؟ قلتلو : النوم هو الحل الوحيد للى زيى .قالى ازاى يعنى؟ قلتله : بيفصلنى عن الحياه وعن التفكير . قالى : طب وانتى بتفكرى ف ايه ؟. سكت.. قالى : هو سر يعنى ؟ . كنت حسه انه مش فاهم حاجه ولا عمره هيفهم لانى عرفه ان اللى بيحب حد بيكون اعمى زى مانا كنت عاميه مع شرف ومكنتش فاهمه انه مبيحبنيش .كنت بكلم عصام وانا واقفه امام خزنه الاوراق التمس ما فيها من ذكريات والموبيل على اذنى فتنبهت على صوت عصام وهو يقول : انا هفسحك واخرجك من اللى انتى فيه ده هوديكى القلعه والنيل والهرم .وقتها امسكت بتذاكر القلعه والهرم  اللى روحتها مع شرف ودموعى تتساقط عليها وقلت لعصام :لا لا .. فاكمل عصام حديثه وقال: لازم اخرجك انا هطلب من عمى اننا نروح بكره المول اللى على الشارع ايه رايك .لقيت نفسى بقوله لا لا المول لا .وطلعت اجرى على بابا رميت الموبيل على الكرسى ورجعت جرى على اوضتى وانا منهاره فى العياط .كان عصام مستغرب ميعرفش ان المول ده من اكتر الاماكن اللى  روحتها مع شرف وكنا بنحب نروح نتمشى جواه فى نهايه كل خروجتنا .ميعرفش ان القلعه والهرم من ضمن الاماكن اللى منعت نفسى عنها من يوم رحيله طوال سنه كامله ميعرفش ان كل مكان هناك له ذكره فى قلبى بتقتلنى. على كل مقعد قعدنا عليه ..كل رصيف مشينا فوقيه ..كل شجره ضللت علينا..كل طوبه سندنا عليها ..حتى الاسلفت لسه شاهد على خطواتنا .. ميعرفش ان مجرد دخولى المول بالنسبالى انتحار وان تراب الارض كان شاهد على خطاوينا.. مشينا فى كل حته فيه انا وشرف وكانت ضحكاتنا بتسرى فى كل مكان داخله وهو يمشى بجانبى ويمسك بيدى وكأن بصمات خطواتنا لسه موجوده على كل طرقات المول لحد النهارده 

وكان مشهد الزكريات كما يظهر داخل الفيديو الصوتى

  



السبت، 28 مارس 2020

عودة الغائب / بقلم الشاعره / هنا شرف الدين

عودة الغائب .

 عاد يلملم بقاي ذاكرته . ذاكرته التي شردها البعد . أن كان بعدا قصريا أو أختيارية . ولكنه عاد . عاد لي بنصف ذاكرة أو نصف أحساس . ماذا لي أن أقول أمام عودته  . أ أفرح بوجوده معي لأنه حبي . أم اقبل وجوده لأني مثواه الأخير . نعم مثواه الأخير بعد أن شرده من شرد خلفهم ونسي نفسه . نعم عاد لي وسوف أحتويه بإنسانيتي ألى أللا نهاية . عدت بعد غياب قد طال . ماذا لي أن أقول أمام عودتك . أين كنت حين ذبت شوقا لك .
 شغلتك نفحة البعد ونسيت قلبا عشقك بصدق . لتطرب لمن عزف لك على وتر الغرور . وأنساك حبا صادقا بسيط . وبعد أن أيقضتك الأيام من نشوة الغرور وجدت . وجدت نفسك مشردا بين العودة واللا عودة . وها أنت تعود ولا تجد غير  بابي مفتوحاً في طريقك . فؤدخل لداري لحيث الاطمئنان والامان لك . ومرحبا بعودتك لداري ولكن قلبي ! ! !. . . . 

بقلم هنا شرف الدين من تونس

ملك الناس. بقلم / أحمد شاهين

ملك الناس. بقلم / أحمد شاهين

فاضيه الشوارع
والبيوت مليانه ناس
حتى الجوامع
الأدان بس وخﻻص
ياللى إنت سامع
صوت غلابه مظلومين
ياكلوا منين
والغيطان .محتاجه فاس
مﻻيين عماله 
رزقهم كدا يوم بيوم
بيعانوا (حاله)
م العذاب ويا الهموم
هى إستحاله
وﻻ راح تفرج فى يوم
رب كبير
ما هو وحده (ملك الناس).
كلمات / أحمد شاهين
25  / 3  / 2 020

المعلم / بقلم الشاعره / ملك محمود الأصفر

المعلم
.............
لولا المعلم ما أمسكت أقلامي
ولا نظمت أناشيدي بأوزان
ولا سكبت حروفي من سنا ألق
على الدفاتر من قلبي ووجداني
لولا المعلم ماانزاح الظلام ولا
تتلى صحائف إنجيل وقرآن
ولا بنينا صروحا لا ولا ارتفعت
رايات مجد على الأزمان للباني
......................
جبريل أنزل بالإيحاء علمنا
آيات ذكر وترتيلا لفرقان
أوصى النبي قديما كي يعلمنا
أحكام شرع لمظلوم وللجاني
إذا الحضارات بالأخلاق ما بقيت
فالعلم شرط بلا شك هو الثاني
إن المعلم نبع النور رائدنا
في ظلمة الليل مثل الوالد الحاني
........................
سلامنا للذي في التيه أرشدنا
سراج نور وحقا خير إنسان
وكان رائدنا المأمون في لجج
من الجهالة في أهل وخلان
في عيده نهديه الأزهار نجعلها
شكرا على الفضل من روح وريحان
يا باني النفس يا خير الورى لتكن
ما قال شوقي على خير ورضوان
.............................................
د . ملك محمود الأصفر

شكرا كورونا / بقلم الشاعر / علي الشافعي

حديث الجمعة بقلم علي الشافعي
شكرا كرونا
ستقولون ــ يا دام سعدكم ــ : هذا رجل اما مجنون , او يسبح ضد التيار ويغرد خارج السرب , او بوم ينعق في الخراب  , وانا اقول لكم لا هذا ولا ذاك , اقولها بملء فيَّ وانا بكامل قواي العقلية ــ ان بقي عقل لدى احد في زمن العجايب ــ كيف ولماذا اشكر كرونا ؟ سأقول لكم وامري الى الله :
شكرا كرونا لأنها اذلت الطغاة وجبابرة الامم العظمى , الذين كانت اساطينهم تجوب الفضاء , اساطيلهم تجوب الارض بكل تكبر وتجبر وخيلاء , تضرب في مكان وتهدد اخر وتمتص وتستنزف دماء وخيرات ثالث , يكفي ظهورهم على الشاشات لترتقص لمراهم شوارب ولحى , وترتجف قوائم وفرائص . كرونا مرغت انوف هؤلاء الجبابرة , وعرفتهم ان قوتهم وحضارتهم واقتصادهم وتقدمهم تهاوى أمام  مخلوق من مخلوقات الله لا يرى بالعين المجردة . شل حركتهم وحبسهم في بيوتهم اياما , وقد يمتد الحبس لأسابيع وربما لأشهر , الامر الذي جعل الواحد منهم تلو الاخر يعترف بعجز تدابير اهل الارض , وليس امامهم الا تدابير السماء .
شكرا كرونا لأنها شنت على الارض حربا كونية ,حيدت فيها ترسانات اسلحة الدمار الشامل , في قوى الاستكبار العظمى , ولم تسمح لها بالخروج من مخازنا , وما سمحت لهذه القوى ان تتباهى على مر التاريخ بجنرالاتها , ولا بجيشها الذي لا يقهر ولا إمبراطوراتها التي لا تغيب عنها الشمس , وجعلت زعماءهم ك(دون كيشوت) يحاربون طواحين الهواء .
شكرا كرونا لأنها شغلت اساطين الحروب في بلادنا المنكوبة بأنفسهم وخوفهم على مناصبهم ومكاسبهم , فأوقفوا هجماتهم ولو لمدة من الزمان , بانتظار ان يراجعوا انفسهم  ويوقفوا تلك الحروب العبثية التي اودت بحياة الملايين , وشردت اخرين بلا ذنب اقترفوه , مقابل كرسي هو لا بد زائل .
شكرا كرونا لأنها كشفت زيف كل التدابير الاحترازية لحماية اصحاب الالقاب المهمة , فهي لا تفرق بين غني وفقير ولا بين عالم وجاهل , وامير وراع , وتهاوت الالقاب بتهاوي التدابير التي دبروها , كما تهاوت صروحهم التي ما عادت لهم حامية  .
شكرا كرونا لأنها وحدت الامة العربية من محيطها الى خليجها في حبس كبير, وازالت الحواجز والحدود , فالأزمات توحد الشعوب , انا اقول الشعوب وليس السادة والعبيد , فيحس المغربي بأخيه في المشرق , توحدهم المخاطر , وتجمع كلمتهم النوائب . فالخطر دخل كل بيت , فلا حدود توقفه ولا تدابير تهزمه , فتوحدوا على التضرع لله سبحانه لرفع هذا البلاء وكشف الضر . ثم يعيدوا حساباتهم , فيصوبوا اخطاءهم ويجددوا صلتهم بالله سبحانه وعهدهم معه .
شكرا كرونا لأنها كشفت لنا زيف الشعارات الرنانة والخطب العصماء , كشفت لنا من هم مع الوطن وقلبهم عليه , ومن اداروا له ظهورهم , اكلوا خيراته واثروا من موارده وعلى حساب المستضعفين من اهله , وعند الحاجة تركوه لمصيره واختفوا ,  فاذا ما تعافى وسيتعافى بإذن الله عادوا لنهش لحومه مرة اخري :
جزى الله المصائب كل خير  عرفت بها عدوي من صديقي
شكرا لكل من وقف مع الوطن يخفف من معاناة اهله , شكرا لكل جهد بناء بذل , شكر لكل مسؤول نزل الميدان لا لتلتقط له الصور , بل ليطلع بنفسه على ايصال الخدمات لكل مواطن , وليجد الحلول المناسبة لكل معضلة . شكرا للنقابات المهنية عامة ولنقابة المعلمين خاصة , التي كانت من اوائل المبادرين لإغاثة الوطن ماديا ومعنويا رغم شح الموارد , فالوطن يستحق ان نقف معه .
شكرا كرونا لأنها بددت مقولة اننا شعب كشر لا يضحك كما يقولون حتى (للرغيف السخن ) , فقد فجرت هذه الازمة القرائح , وجعلت منها ارضا ثرية لتبادل النكت والفكاهات والضحكات والاغاني والاهازيج , فأصبحت فاكهة مجالسهم , ومكان تندرهم على وسائل التواصل الاجتماعي , ضحكات مدعمة بالصور احينا والفيديوهات اخرى , قديما كانت المقولة عندنا ان الشعب المصري ابن نكتة , واليوم اكتشفنا ان كل الشعوب العربية تولّد نكاتها من رحم الماسي والازمات .
اقول ــ يا دام سعدكم ــ :انا معلم واعرف في التربية شيء اسمه التغذية الراجعة ؛ أي صدى العملية التعليمية على متلقيها وهل نجحت ام فشلت , وكذلك تدربنا على فن ادارة الازمات , فهل ادارت حكومتنا الفاضلة الازمة بشكل جيد ؟ وهل نستفيد من التغذية الراجعة من الميدان في هذه الازمة , فنتفادى المظاهر السلبية التي تسيء الى الوطن والمواطن , وتكون قراراتنا مدروسة اكثر , ونستمع للراي الاخر , ولا نتشبث بآرائنا على نظام (عنز ولو طارت)  فالعالم اليوم قرية صغيرة , الكل يرى ويسمع ويحكم . فهمكم كفاية
واخيرا الا تتدبرون معي هذه الآية الكريمة , فلربما انطبقت على زماننا ولربما من تدبرها اخذنا العبر : (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) يونس/24 .
وقاكم الله وايانا شر الكرونا واخوانها من بني جلدتنا , الذين قد يكونون اخطر منها علينا , وازال عنا هذه الغمة . طاب يومكم .

سراب المشاعر / بقلم الشاعر / أشرف يحيى سلامة

من تصويرى و تصورى ... 

سراب المشاعر ❤

السبق عطرها فواحا ....
بشارة بلفتة استثنائية للخلف

قدّ تلعثم العقل بفيحائها .....
عجزت العين .... عن الوصف

ضحك القلب نابضا ...
بضربات قد تجاوزت ..  الألف

تآمرت الحواس واضعة
المشاعركلها ..  تحت القصف

لامت النفس نسيجها ....
هل يمزقك ما طاب للأنف ؟

ألم تنسج العفة خيوطك كما ؟
مالك بالهشاشة ..  تجاه الكيف ؟

تناحرت الأحاسيس بميدانى
و الأذن مسمعها شجر قد حف

و صرخة مكتومه قد دوت
باليقظة  ... و الأحلام بالعصف

أين أنا منكم أيتها الحواس ؟
ألاتبالوا بجسد نحله العسف ؟

 شظايا الحنين قد حملتها 
الأمواج ...و الوداد بات بالنسف

أفيا أيتها الأعصاب المجتمعة
فيها ... ها أنا قد سئمت العنف ! 

أشرف سلامه
لسان البحر

فى عالم النسيان . بقلم / أحمد شاهين

فى عالم النسيان . بقلم / أحمد شاهين
فى عالم النسيان
فيه ناس ما بتنسيوش
عالمنا بالألوان
متعه وصور ورتوش
فى الحلم بنشوفهم
أبيض وإسود أه
وظروفنا دى ظروفهم
عايشين سوا فى حياه
ولما نصحا نخاف
قطر الزمن متشاف
هيجيبنا لمس كتاف
وكل شيء بأوان
فى عالم النسيان
شريط حياتنا يدور
فرحه وامل مكسور
وهزيمه ما لها عبور
وسجون و100 سجان
فى عالم النسيان
أمى وابويا هناك
فاتحين لى 100 شباك
يا حلمى ما أغﻻك
شايف مﻻيكه حسان
فى عالم النسيان
فوق الوساده بنام
باحث عن الأحﻻم
لحد يوم ما هنام
واوصله بالمجان
فى
عالم
النسيان.

كلمات / أحمد شاهين 
23  /  3 / 2020

دُرَّة فى عقد اللآلي / بقلم الشاعر / منصور غيضان

دُرَّة فى عقد اللآلي 

نظمتك مِثْل عَقْد فِى اللَّآلِئ 
فَكُنْت الْبَدْر فِى جَوْفِ اللَّيَالِي 

وَقُلْت لِكُلٍّ مِنْ هجروك صَفْحًا 
فَقَدْ عَادَتْ بِتَفْسِير الْمَقَال 

فأمليت الرَّسَائِل مِلْء خفقي 
فَهْدٌ الصَّمْت مِنْكُمْ كُلّ غالِي 

وَصَارَ الْكُلُّ يعرفني ببؤس 
وَتَهْوِين يُبَدِّد كُلّ مَالِي 

يَقُولُون الْجَمَال بَشِير حُبّ 
فَلَم أَلْقَاه مَحْمُودٌ الْخِصَال 

وَقَالُوا دُرَّة تهواك حَتْمًا 
تَمَانُع أَن تَحِنُّ إِلَى الظَّلاَل 

فَأَطْلَقْت الْعِنَان لَهَا بِشَعْر 
وَأَقْسَمَت الْيَمِينِ بِلَا اخْتِلَال 

أنازل كُلّ فَرَسَان الْبَيَان 
وأقهر مَنْ يَرَى ذُلًّ ابتهالي 

وَأَخْبَر مِن تخافهم الْبَرَارِيّ 
وَعَنْتَرَة الَّذِى قَهْر الْمُحَال 

بِأَنِّي فَارِس وَالنّبْل مِنِّي 
تَأْبَى أَن يَرُوم لَهَا اِخْتِزَال 

وَإِنِّي دُون عُشَّاق الْأَمَانِيّ 
أُتَرْجِمُ كُلَّ وَارِدَةٌ بِبَالِي 

وأسهد كُلَّمَا عَادَت لِقَلْبِي 
أغَارِيد الْمُحِبُّ لَهَا امتثالي 

صَفَاء الرُّوحُ مِنْ هَمَس تَغَنَّى 
وَالْحَانّ الْجوى عصفت بحالي

فَقُل لِي صَاحِبُ الأُرغول عَفْوًا 
عَلَى أَىّ الْبُحُور جَرَى النَّزَّال 

لأصحب خُلَّتِي مِنْ كُلِّ أَرْضٍ 
وَنَغْدُو للنسائم وَالنَّوَال 

وَهَبَنِي قِصَّة الْأَزْمَان عَطْفًا 
وصغني الرّدّ عَنْ ذَاكَ السُّؤَال 

عَلِقَت بِجَيِّدِهَا وَطَفِقَت أَتْلُو 
مِنْ الْأَسْفَارِ حُبًّا بِاعْتِدَال 

فَمَا أَغْنَتْ عَنْ اللوعات رُوحِي 
وَمَا أصغت لبوح أَو خَيَالٌ 

وَلَكِن عاقرت فِى الصُّبْحِ مَكْر 
وجادت فِى الْمَسَاء بِالاحْتِيَال 

فَيَا رَبُّ الْعِبَادِ سَئِمْت صَدَا
مِن الْمَحْبُوب يُؤَذِّن بِاعْتِلَال 

فَقَوِي ضَعْفٌ مَأْسُورٌ وَعَجَّل 
بِفَكّ قُيُودِه قَبْل اغتيالي 

الشَّاعِر / مَنْصُور غيضان

الجمعة، 27 مارس 2020

شِفَاهُ الْحُلْمِ / بقلم الشاعره / ماريا غازي

شِفَاهُ الْحُلْمِ تُنْبِتُ زَهْرًا 
عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ يَنْتَظِر سقياك 
سَيِّد الْغِيَّاب . . . كَم غِبْت أَيَّامًا . . شُهُورًا أَوْ دَهْرًا ؟ ؟ 
مَا لَبِثْت هُنَاك . . . ! 
إلَّا و فِي قَلْبِي عِنْدَ كُلِّ لَحْظَةٍ اشْتِيَاقٍ مَوْعِدٌ للقياك 
شِفَاهُ الْحَبّ تُنْبِتُ زَهْرًا 
و الصَّبَابَة تَأْتِي بِالْخَيْر مِنْ عَيْنَيَّ إذَا حَلَمْت بعيناك 
أَبْكِي و أَرْوِي ذكرياتي 
و تُعَزِينِي طموحاتي فِي هَوَاك 


مارِيا غَازِيّ
الجزائر 2020/03/23

بلغ السيل الزبى / بقلم الشاعر/ سليمان عيسي

~ بلغ السيل الزبى ~

أتى (الكرونا)(١) من العصيان مُنْتَشَرًا ...
على اجْتِياحِ الورايا جاء مُحْتَضِرًا

بدا مباشرةً  من صين(٢) بعد اجْتيا ....
حِ  المسلمين ، وهذا  ليس مستَتِرًا

وكان أسرع من (أَيْدزٍ)(٣) ، لتحترسوا ...
منه ،  أبلّغكم  يا قومنا  حَذَرًا

لأنّما   "بلغ السّيلُ الزّبى"   ــ أممي ....
فلتحذروا منه  أو فلتقبلوا نُذُرًا

وَافْرَنْقِعُوا  سرعةً  من كل مجتمع ....
لأنّه كان في التأثير مقتَدِرًا

ومن أصيب به ،  قامت قيامته ....
بسَقمِهِ ،  صار  عند القوم  مُخْتَبَراً (٤)

وليس ندري دواءً  نَسْتَطِبُّ بِهِ .....
عِلاجه  كان   عند الجيل  مُنتَظَرا

عفوا  إلهيَ من ذنبٍ  ومن ذللٍ ....
واكشف عذابك عنّا جئتُ مُغتَفِرًا

إن لست تغفِرْ  نكن في الكون قاطبة ....
أعجازَ نخلٍ ، إذا ما كان مُنقَعِرًا
*****

(١). الكرونا: coronavirus
(٢). صين : China
(٣). أيدز : HIV
(٤). اختبره الله : بلاه وامتحنه

شعر//
الشاعر سليمان عيسى الجزولي
الإلوري النيجيري الإفريقي

باب التوبة / بقلم الشاعر / أسامة جديانه

على باب التوبة انتظر
----------------------------
صرت بخريف العمر
تُهت وتاه مني الطريق
عشقت ليالي السهر
صابني الالم والضيق
مابين ظلم وقهر
من الحبيب والصديق
مل من أسايا الصبر
لم اجد فى حياتي رفيق
-----------
على باب التوبة انتظر
------------
وبأخطائي أقر
كل خطايا اخطاء
بلغت مداه الفُجر
من كثرة الأعباء
شربت كاسات السُكر
من أشر الأصدقاء
سلبوا من قلبي الطُهر
دعوني للإغواء
أهل الفجور والعهر
محو من قلبي النقاء
لم يعد لإيماني أثر
اصبت بالإعياء
ألم الضمير مُر
رغبت الإستشفاء
نصحوني أهل البر
ادعوا ربك بكل رجاء
يسقيك كاس الصبر
واجعل قلبك وعاء
لحب الله واصبر
أدعوك ربي يارافع السماء
بالرحمه والغفران
على باب التوبة انتظر
                           (((أسامه جديانه)))

ياعيون ماليها الحب / بقلم الشاعر / محمد عبدالرحيم

ياعيون ماليها 
      الحب  
...........
أتمنى أعيش 
لو ألف عمر ..
ما أهو مش
كفاية معاكي
حلم قوام يمر ..
على ضحكة
دمعة
وغنوة همسة
إيد لإيد ..
وآخدك في 
حضني
وأروح بعيد ..
دا أنا عدى 
عمري في ليلة
واحدة حزينة
بتشوق لفجر
.........
الجاي دا وياكي
أقل من إللي
راح ..
دي سنين
وضاعت في
الألم ..
ولا الندم ..ولا
الجراح ..
ياعينين ماليها 
الحب 
والحلم الحزين ..
ياقلب أخضر
زي قلب الفل
مليان بالحنين
..........
أتمنى أعيش
لو ألف عمر ..
ماأهو مش
كفاية معاكي
حلم 
قوام يمر
..........
 ياترى إنتي موجودة فعلا.. ولا أنا بتخيلك..وياترى سامعاني..وشايفاني..زي ما أنا سامعك وشايفك بروحي وقلبي 
محمدعبدالرحيم

من بعدك ياأمي / بقلم الشاعره / عذاب علواني

قصيدة بعنوان

         ( من بعدك ياأمي  )
_______________________ 

كم عانيت من بُعادك أمي أنتهى

و أبَيْتُ أن أعَذّبَ عذابا أبَى أن يَقْلع

فما حيلتي يا أمي سِوى اشتياقي إليك

فناديتكِ من بعيد و لهموم أن تسمعا

عجبت لمن جافيته و رق قلبه
و ما الحب

 إلا نصيب بات مُضَيّعا ناديت أمي

 و الخَطْبُ في الديار كبير

و قد لا أطيق أمورا أخاف أن تتفرعا

فيا أماه جئتك و قلبي همسة

و بين الضلوع خافق  شوقي تولعا

طربت لما رأيت البدر أنار ضياؤه

و شوقي للعناق أبى بواكف الأدمعا

أسقي عيوني من وجهك الوضاء 

و أرويها من جمالك الساطعا

فيا فرحتي بلقاء من فاض قلبي لها

و صار القلب سفينة لها لتتربعا
______________________
بقلمي الشاعرة
عذاب  علوانــــي
________________________
تاريخ النشر 24/3
مارس آذار 2020

حبيبي ..... أنت / بقلم الشاعره / زين الشام

حبيبي ..... أنت 
يطاردني بأحلامي هواك 

بين ضلوعي مسكنك ......
بحنيايا قلبي مأواك 

تراقصني على لحن الشوق
كلما زارني ذكراك

يعكس ضوء الأمل صورتك 
على سطح مائه أراك

أتهاوى على شطآن أمواجك 
يجتاحني رقيق شدواك 

يحملني حنيني 
بصمته القاتل 
بين هذا وذاك 

ألملم آهات علت 
كغيوم يعتصرها الخير 
عقيمة في سماك 

وغيومي تداعب زهورك 
بغيثها تنعم برباك 

أحدثها عن حالي
عن دفئ أضناه الغياب 

عن أثر رحيلك 
بنظم شدواك. .
Zen Yaseen Skafy

كيف احتمالي / بقلم الشاعره / سميرة الزغدودي

🌷 كيف احتمالي 🌷

كيف احتمالي وبي من لوعتي نُزَفٌ
حتّى بكتني على لوعاتها الغُرَفُ

ماقيمةُ الحبِّ والأيامُ راحلةٌ
عني وعنكَ وما الأشواقُ والتَّرفُ

لولاكَ ماشدَّني حرفٌ ولا قلمٌ 
أو نالني من نعيم الأحرف الشرف

حتّى المصاحفُ قد قامتْ لتعذرني
لكن فُضحتُ وفي ترتيلتي الصُّحفُ

أفشتْ بسرّي حروفٌ زانَها ولهٌ
موجُ اليراعِ من الأشواقِ يرتجف

حتّى المدامعُ عطرُ الغيثِ طهّرها
والعشقُ يسقي فؤاداً سنّه الشغف

 إلّاكَ ما عادَ يحييني وأحسَبُني
نسيتُ إسمي وماالعنوانُ يختلفُ

أوّاهُ منّي ومن عشقي لمَحبرتي 
أجريتُها من دمي قد هدّني الكلَفُ

ياعابراً فيّ في غوصٍ ورفرفةٍ
ملكتَ بحري  ومالتْ نحوكَ الصَّدفُ 

والجوّ شعّ كأنّ الشمسَ ساطعة
ماالشمسُ ؟! انتَ سناء الكون والخلف

هذي ملائكةُ الإحساسِ ساجدةٌ 
في حضرةِ الشِّعر يعلو حسّها الرّهف

ماالشعر إلا كمرآة تطالعني 
ياآسري جمعتني بالهوى الصُّدف

ما الشعر الا فم الاحساس يقرأني 
 وكم أحبك..  زادت سحرها الالف

أستغفرُ الله لا إفراط يأخذني 
إلى مجاز مداهُ التيهُ والخَرَفُ 

إنّي قصدتُكَ والنجماتُ تصحَبني
والنورُ في فلكِ القلبين منخطفُ

قلبي وقلبُكُ صدرُ الكون ضمّهما
حتّى توحّدَ في نبضيهما الهدفُ

الاستاذة : سميرة الزغدودي 
تونس🇹🇳
19/2/2020

الأربعاء، 25 مارس 2020

الحلقه (١٦) جزء 2 من ماساه امراه /بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى

الحلقه (١٦) جزء 2 من ماساه امراه
بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى 
*************************
انتهى المشهد فى الحلقه السابقه باننى تفاجئت بعصام  حالق شعره بالشكل الذى طلبته ومرتديا بنطالون قماش وقميص مرفوع الأكمام وجزمه سوداء لا اشعر بنفسى الا وانا انظر اليه بلهفه و اردد اسم شرف ووشى مبتسم وكأننى استعدت شرف من جديد وكان شعورى مابين البكاء والابتسامة مستمر حتى اقترب عصام واشار لى بيده كما كان يشير لى شرف فرفعت يدى المرتعشه وقلت وحشتنى .وهنا تقول امل : مش عرفه ايه اللى خلانى ابتسمت ؟ ليه شاورتله بايدى.. ده مش شرف.كنت بشوفو كل يوم فى الشارع  بالاستايل الجديد (البطالون القماش و القميص مرفوع الاكمام والجزمه السوداء)مش عرفه ايه اللى خلانى اعمل كده.. ليه اخترتلو نفس تفاصيل هدوم شرف ؟ليه بلبسه زى شرف ؟ حسيت  انى بموت عصام  وبعمل شرف جديد. حسيت انى بضحك على نفسى بشرف مزيف.بخدع نفسى وبظلم واحد مالوش ذنب. كنت ببص لعصام وبسال نفسى : هو عشان حبى الحقيقى ضاع منى يبقى اصنع حب وهمى واصدقه ؟ كنت بشوف عصام قدامى طول الوقت جوه لبس شرف. صوره  من غير ملامح كنت بعذب نفسى  وبقنع روحى ان عصام اصبح شرف لكن كان لازم اعرف  ان شرف الحقيقة خرج من حياتى ومش هيرجع تانى واتقبل الحقيقه بمراتها. كان صعب عليا وانا بفوق نفسى وبقولها : لا يا امل عصام مش هو شرف وبلحق ابتسامتى له زى اللى بيلحق روحه من لمس خيال وهمى مالوش اى وجود فى الواقع. وبعد مرور ايام تفاجئت برساله من عصام وفى نهايتها مكتوب كل سنه وانتى طيبه. ادركت ان النهارده عيد الحب فابتسمت قد اكون وقتها تذكرت نفسى وانا اهدى لشرف الدبدوب الاحمر .. فى هذا الوقت لمحنى ابى وانا مبتسمه وفى يدى الفون فقال لى : خير شكلك مبسوطه  هو عصام كلمك ؟ التفت له وقلت : ها.. لا شرف مكلمنيش ده بعتلى بس رساله. فقاطعنى ابى وقال : شرف ؟ فقلت قصدى عصام .  ثم حاولت الخروج من الموقف وقلت بص عصام بعتلى ايه . فقام ابى بقراءة  الرساله وقال المفروض بقا تردى برساله انتى كمان. فقلت له اه اكيد هبعتله.. ف وقتها ختر فى بالى رسالتى  لشرف فى عيد الحب الماضى حين كتبت له : انه عيد حبنا الاول عيد حبنا وهونا احبك كل يوم وكانها المره الاولى بل اننسى ساحبك للابد) كنت اقول عيد حبنا الاول وانا لم اعلم انه عيد حبنا الاول والاخير.. كان عصام فى انتظار رد الرساله مثل ما كنت انا فى انتظار شرف لرسالتى. كنت اشعر بعصام ولكنى لا اعرف كيف ارد وماذا  اقول..حيث ان كان  ابى ايضا فى انتظار ردى على عصام قائلا  : انتى مش معاكى اى رساله لعيد الحب ؟ قلتله : مافيش غير وحده كنت بعتاها لشرف .قالى طيب متبعتيها. قلتله : لا مستحيل مينفعش.  نظر لى ابى فى اندهاش وقال :ليه يعنى ؟ قلتله : اصل الحاجه اللى بعتها لشرف مينفعش ابعتها لعصام ثم حاولت تعديل كلامي وقلت اصل انا عايزه ابعت لعصام رساله احلى وكالعاده اخترت رساله مش حساها وبعتها . اللى كان بيعذب ضميرى هو ان عصام كان بيصدق وبيفرح وبيتعشم بحب مش موجود .كان نفسى اصارحه واقولو انا بكدب عليك .. انا مبحكبش . انا بحب الصوره الخارجيه اللى بتفكرنى بشرف .بحب القاميص و البنطلون اللى مخلينك شبهو ..كان بيصعب عليا وهو بيسالنى بتحبينى ؟ كنت برد عليه واقولو لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك ( نفس رد شرف ليا لما كنت بسالو بتحبنى يا شرف؟ ) كان بيرد نفس ردى ويقولى لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك . عرفت وقتها ان شرف مكنش بيحبنى وانه كان بيكدب عليا زى مانا دلوقتى بكدب على عصام . كان حب عصام ليا ولهفتو بيحسسونى انه زى الطفل اللى لقى لعبه فرحان بيها . نفس كلام شرف عنى لما كان بيوصفنى بالطفله اللى لقت لعبه . كرهت نفسى من كرهى لعصام وعذرت شرف على قسوته عليا .حسيت انه كان عايش معايا فى نفس النار اللى انا حساها مع عصام ( حب من طرف واحد) استمرت المكالمات بينى وبين عصام بل انه كان يتصل فى نفس مواعيد شرف تقريبا . كنت بحس بوجع رهيب وانا بكلمو فى نفس معاد اتصال شرف الساعه 6 صباحا وانا واقفه عند سور البلاكونه فى نفس المكان اللى بقف اكلم شرف منه  وبصه لنفس الشارع .  بس الصوت مختلف . كنت ساعات اتخيل ان شرف هو اللى بيكلمنى وافضل اقولو وحشتنى ولما انتبه لنفسى الاقى عصام بيقولى بجد وحشتك ؟ الاقى نفسى بكتم صوت بكايا بايدى وبشير براسى لا لا .. وفى يوم وعصام بيكلمنى لقيتو بيقولى : انتى لسه بتحبى شرف رديت بصوت مخنوق وقولت لا .وقتها تذكرت سؤالى لشرف بتحب ليلى ؟ فقال لا .. ادركت وقتها ان شرف كان بيحب اللى قبلى وكان بيرد نفس الاجابات الكاذبة .. وهنا تقف البطله بكل قهر وتقولى ( والله العظيم تعبت .. تعبت من الكذب .. وتعبت من المقارنات بين كلام شرف وعصام ليا.. وكأن صوت احدهم يتردد خلف صوت الاخر . ف يا من كنت مكانى هل تستطيع ان تكمل مشوار حياتك بهذا الشكل ؟ ام تنسحب وتقطع الطريق ؟ هل تكمل نفاق وغش ام تعلن حبك القديم بكل استسلام ؟ اننى فشلت فى تحمل ارتداء هذا القناع الثقيل على وجهى وقلبى .فقد ضعفت قوتى وانتهكت من كثره الالم المكتوم بين ضلوعى المحطمه فقد اكون تحملت مشاعر كفيله ان تقتلنى بالحيا فلم يكن حرمانى من حبيبى فقط هو المتعب بل تحملت ايضا قسوته فى قص صورى وتكسير الاسطوانات وخروجه من حياتى بصوره صادمه تشبه قطع شريان الحياه او نزع جهاز تنفس من فم شخص يصارع الموت ومن بعد كل هذا يدخل شخص غريب حياتى  وياخذ مكان شرف بالقوه ؟ هل يجوز ان اعيش ما تبقى من حياتى مع شخص لم احبه وفى قلبى جرح قديم لم يجف ولم يبرد ابدا ؟ هل يجوز ان تكتمل الحياه بهذا الشكل المقزز ؟ وكيف ؟ لقد رميت الماضى خلفى ولكنى اجده راشق فى ظهرى كا السكين .. مع انه ورائى ولم اراه ولكنى حسه بوجعه طول الوقت دون توقف .. كل ماشوف اسم شرف على شاشه تليفزيون .او على يفطه محل .او  فى صفحه فى جرنال الاقى الحزن مالى قلبى واهرب لعصام . نعم اهرب اليه كى استغيث به من شبح الماضى الذى يهاجم تفكيرى .. كان عصام بيجيلنا باستمرار عشان يقعد معايا قبل الفرح وفى كل مره كان عصام بيجيلنا فيها ببقى قاعده قصاد كرسى شرف وكانى شيفاه قاعد وسطينا وكانى قاعده معاه هو .. كنت ببقى قاعده مع عصام بصه للتليفزيون مبقدرش الفت وشى نحيته والاقى واحد غير شرف قدامى . عشان كده بتعمد طول الوقت يكون وشى عكس اتجاه عصام . كان ساعات بيلاحظ انتباهى للتليفزيون  وبيقولى هتفضلى بصه للتلفزيون كتير ؟ فكان سؤاله يجبرنى ان الفت اليه وجهى بالأجبار .ولكنى لم استطيع ارفع عينى الى عينه فشعورى بالذنب تجاهه يقتلنى .صحيح اننى لم احبه ولكنى لم ارى منه سوى كل خير ..كان يقول لى : انا بجيلك مره كل اسبوعين عشان اوحشك ولكنى لم اشعر بهذا .. اما شرف فكان  ياتى كل جمعه واحيانا فى وسط الاسبوع مرات متتاليه ومع ذالك اشتاق له وبشده فشتان بين الشعورين وحتى موعد الزيارات اشعر بفرق كبير بين معاد شرف ومعاد عصام . فانتظارى لعصام هو انتظار ضيف بيجى ياخد وجبو ويمشى . انما انتظارى لشرف هو انتظار الميت لرد الروح . انتظار العطشان لكبايه المياه انتظار الغريق لقشاية النجاه .وفى كل مره تنتهى زياره عصام  كان بيقوم يمشى عادى مكنتش بزعل وعمرى ما قلتله خليك شويه .عمرى ما حسيت انى عيزاه يقعد . عمرى ممسكت فيه زى ماكنت بعمل مع شرف بالعكس لما كان بيجيى وقت نزوله كنت بسلم عليه وانا جوه الشقه مكنتش بقدر اوصله على السلم وكنت رافضه نهائى طلوعى السلم مع عصام عشان مفتكرش شرف كنت بخلى بابا هو اللى يوصله . عمرى مافكرت ابص عليه من البلاكونه عشان اشوفو وهو نازل زى ماكنت بعمل مع شرف .عمرى ماتصلت بعصام بعد ما بيمشى من عندنا زى ماكنت بتصل بشرف وهو فى الطريق لبيتو واقولو هتوحشنى للجمعه الجايه . وبرغم تقصيرى فى حق عصام  الا انى كنت رافضه ان عصام يجيلى ايام الجمعه نهائى . وكأن اليوم ده مخصص لزياره شرف  وبس .ولكن عذاب ضميرى تجاهه لم يكف فكانت مشاعرو تجاهى رقيقه  فياضه مرهفه وكنت ارى فى عينيه لمعه شوق واستعداد لفعل اى شئ يجعلنى سعيده. لكنى لم أخشى من ان اقول اننى ماذلت احب شرف . ولن اكذب واقول اننى لم احن لحبه بل اننى بالفعل اشتاق اليه وبكل وجدانى . فلم تستمر اهاتى كتيرا فقد قررت ان اخمدها واترك لقلبى لجام عقلى لمده ساعه فقط ارتاح فيها من تعذيبى الاليم وافعل ما تامرنى به نفسى فقط 60 دقيقه دون تفكير او تقييد . ومع بدايه اول دقيقه وجدت قدمى تخطو تجاه حجرتى  ووجدت يدى تمتد كى تغلق الباب خلفى ومع الدقيقه الثانيه وجدتنى اقترب من اوراقى القديمه . عن ماذا ابحث انا ؟ اشعر اننى ابحث عن رقم شرف ؟ لا ادرى ما الذى افعله ولكنى ظليت ابحث فى الاوراق  بجنون  .كان يقع من وسط اوراقى القديمه بعض من الجوابات وتذاكر القلعه والهرم ولكنى لا اهتم  . وفجاه.. ظهرت قدامى الورده الحمراء اللى شرف قطفها ليا من بوكيه الفرح

وكان المشهد كما يظهر فى الفيديو الصوتى