الاثنين، 23 مارس 2020

انت القصيدة / بقلم الشاعره / سميرة الزغدودي

انت القصيدة

في عيد مولدك القصائدُ تحتفي
والنورُ من قبس الهوى لا يختفي

حسناء قدٍّ والمحيّا آية 
تُتْلى كما تُتلى حروف المصحفِ

الله بالفرقان زَانَكِ ذِكْرُهُ
آيات مريم سورة كالزخرفِ

الورد بينَ يديك فاضَ تأرجاً
من عطر أنفاسٍ لمسكٍ يصطفي

والبدرُ في ولهٍ يزيدُ توهجاً
من سحرِ خدّكِ نوره لا ينطفي

كم هامتِ الاطيارُ في تغريدةٍ
لتهزَّ أجنحةً لشدوٍ مرهفٍ 

مجرى الزّجاج تشعُّ منه نظرةٌ 
في وصفِهِ يختال عذبُ الأحرفِ

في سدرة الوجدان سحرُ براءةٍ
في ظلِّها أحيا نعيمَ المترفِ‎

بعبيرك الفواح كأسي مترع 
من خدك الجوري طاب ترشفي

لكِ في شغاف القلب  قصْرٌ خالدٌ
في النبض دوحُك يستديم فأورفي

رَخَمُ المحبّةِ يارفيقةَ دهشتي
هزّ الكيان وظلّ خيرَ مرفرف

تتناسلُ الأشواقُ من تهيامنا
هزي إليك بجذعِ روحي واهتفي

فلتلْبَسيني يادساترَ قصّتي
وضعي جناح أمومتي لترفرفي

كقصيدة تتبخترين على رما
ل الابجدية بالقوام الاهيف

يا قطعةً من مرمرٍ منحوتةً
حاشى لغيرك يزدهي في المتحفِ 

شمس يغار النّجم من عليائها
تالله نورك في المقام الاشرف

تغريدة الكروان تطرب مسمعي 
فأصوغ حرفي من جنان الموقف

أمواج شَعركِ تسبح الاشعار في 
أغوارها وتهيم دون توقّف 

فعلى ضفاف الابجدية تزدهي
درري لمريم خيرُ مدحٍ منصف

تمشين والايقاع يعزف لحنه
فيميل خصرك من جمال المعزَف

يا غصنَ بَانِ مَاسَ قَدُّكِ رقّةً 
منه المتيم في اشتياقٍ متلفٍ

ناجيت ربي أن تظلي نغمتي
وكَمَانَ أعماقي لعزفٍ ألطف

22/11/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق