الحلقه (١٦) جزء 2 من ماساه امراه
بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى
*************************
انتهى المشهد فى الحلقه السابقه باننى تفاجئت بعصام حالق شعره بالشكل الذى طلبته ومرتديا بنطالون قماش وقميص مرفوع الأكمام وجزمه سوداء لا اشعر بنفسى الا وانا انظر اليه بلهفه و اردد اسم شرف ووشى مبتسم وكأننى استعدت شرف من جديد وكان شعورى مابين البكاء والابتسامة مستمر حتى اقترب عصام واشار لى بيده كما كان يشير لى شرف فرفعت يدى المرتعشه وقلت وحشتنى .وهنا تقول امل : مش عرفه ايه اللى خلانى ابتسمت ؟ ليه شاورتله بايدى.. ده مش شرف.كنت بشوفو كل يوم فى الشارع بالاستايل الجديد (البطالون القماش و القميص مرفوع الاكمام والجزمه السوداء)مش عرفه ايه اللى خلانى اعمل كده.. ليه اخترتلو نفس تفاصيل هدوم شرف ؟ليه بلبسه زى شرف ؟ حسيت انى بموت عصام وبعمل شرف جديد. حسيت انى بضحك على نفسى بشرف مزيف.بخدع نفسى وبظلم واحد مالوش ذنب. كنت ببص لعصام وبسال نفسى : هو عشان حبى الحقيقى ضاع منى يبقى اصنع حب وهمى واصدقه ؟ كنت بشوف عصام قدامى طول الوقت جوه لبس شرف. صوره من غير ملامح كنت بعذب نفسى وبقنع روحى ان عصام اصبح شرف لكن كان لازم اعرف ان شرف الحقيقة خرج من حياتى ومش هيرجع تانى واتقبل الحقيقه بمراتها. كان صعب عليا وانا بفوق نفسى وبقولها : لا يا امل عصام مش هو شرف وبلحق ابتسامتى له زى اللى بيلحق روحه من لمس خيال وهمى مالوش اى وجود فى الواقع. وبعد مرور ايام تفاجئت برساله من عصام وفى نهايتها مكتوب كل سنه وانتى طيبه. ادركت ان النهارده عيد الحب فابتسمت قد اكون وقتها تذكرت نفسى وانا اهدى لشرف الدبدوب الاحمر .. فى هذا الوقت لمحنى ابى وانا مبتسمه وفى يدى الفون فقال لى : خير شكلك مبسوطه هو عصام كلمك ؟ التفت له وقلت : ها.. لا شرف مكلمنيش ده بعتلى بس رساله. فقاطعنى ابى وقال : شرف ؟ فقلت قصدى عصام . ثم حاولت الخروج من الموقف وقلت بص عصام بعتلى ايه . فقام ابى بقراءة الرساله وقال المفروض بقا تردى برساله انتى كمان. فقلت له اه اكيد هبعتله.. ف وقتها ختر فى بالى رسالتى لشرف فى عيد الحب الماضى حين كتبت له : انه عيد حبنا الاول عيد حبنا وهونا احبك كل يوم وكانها المره الاولى بل اننسى ساحبك للابد) كنت اقول عيد حبنا الاول وانا لم اعلم انه عيد حبنا الاول والاخير.. كان عصام فى انتظار رد الرساله مثل ما كنت انا فى انتظار شرف لرسالتى. كنت اشعر بعصام ولكنى لا اعرف كيف ارد وماذا اقول..حيث ان كان ابى ايضا فى انتظار ردى على عصام قائلا : انتى مش معاكى اى رساله لعيد الحب ؟ قلتله : مافيش غير وحده كنت بعتاها لشرف .قالى طيب متبعتيها. قلتله : لا مستحيل مينفعش. نظر لى ابى فى اندهاش وقال :ليه يعنى ؟ قلتله : اصل الحاجه اللى بعتها لشرف مينفعش ابعتها لعصام ثم حاولت تعديل كلامي وقلت اصل انا عايزه ابعت لعصام رساله احلى وكالعاده اخترت رساله مش حساها وبعتها . اللى كان بيعذب ضميرى هو ان عصام كان بيصدق وبيفرح وبيتعشم بحب مش موجود .كان نفسى اصارحه واقولو انا بكدب عليك .. انا مبحكبش . انا بحب الصوره الخارجيه اللى بتفكرنى بشرف .بحب القاميص و البنطلون اللى مخلينك شبهو ..كان بيصعب عليا وهو بيسالنى بتحبينى ؟ كنت برد عليه واقولو لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك ( نفس رد شرف ليا لما كنت بسالو بتحبنى يا شرف؟ ) كان بيرد نفس ردى ويقولى لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك . عرفت وقتها ان شرف مكنش بيحبنى وانه كان بيكدب عليا زى مانا دلوقتى بكدب على عصام . كان حب عصام ليا ولهفتو بيحسسونى انه زى الطفل اللى لقى لعبه فرحان بيها . نفس كلام شرف عنى لما كان بيوصفنى بالطفله اللى لقت لعبه . كرهت نفسى من كرهى لعصام وعذرت شرف على قسوته عليا .حسيت انه كان عايش معايا فى نفس النار اللى انا حساها مع عصام ( حب من طرف واحد) استمرت المكالمات بينى وبين عصام بل انه كان يتصل فى نفس مواعيد شرف تقريبا . كنت بحس بوجع رهيب وانا بكلمو فى نفس معاد اتصال شرف الساعه 6 صباحا وانا واقفه عند سور البلاكونه فى نفس المكان اللى بقف اكلم شرف منه وبصه لنفس الشارع . بس الصوت مختلف . كنت ساعات اتخيل ان شرف هو اللى بيكلمنى وافضل اقولو وحشتنى ولما انتبه لنفسى الاقى عصام بيقولى بجد وحشتك ؟ الاقى نفسى بكتم صوت بكايا بايدى وبشير براسى لا لا .. وفى يوم وعصام بيكلمنى لقيتو بيقولى : انتى لسه بتحبى شرف رديت بصوت مخنوق وقولت لا .وقتها تذكرت سؤالى لشرف بتحب ليلى ؟ فقال لا .. ادركت وقتها ان شرف كان بيحب اللى قبلى وكان بيرد نفس الاجابات الكاذبة .. وهنا تقف البطله بكل قهر وتقولى ( والله العظيم تعبت .. تعبت من الكذب .. وتعبت من المقارنات بين كلام شرف وعصام ليا.. وكأن صوت احدهم يتردد خلف صوت الاخر . ف يا من كنت مكانى هل تستطيع ان تكمل مشوار حياتك بهذا الشكل ؟ ام تنسحب وتقطع الطريق ؟ هل تكمل نفاق وغش ام تعلن حبك القديم بكل استسلام ؟ اننى فشلت فى تحمل ارتداء هذا القناع الثقيل على وجهى وقلبى .فقد ضعفت قوتى وانتهكت من كثره الالم المكتوم بين ضلوعى المحطمه فقد اكون تحملت مشاعر كفيله ان تقتلنى بالحيا فلم يكن حرمانى من حبيبى فقط هو المتعب بل تحملت ايضا قسوته فى قص صورى وتكسير الاسطوانات وخروجه من حياتى بصوره صادمه تشبه قطع شريان الحياه او نزع جهاز تنفس من فم شخص يصارع الموت ومن بعد كل هذا يدخل شخص غريب حياتى وياخذ مكان شرف بالقوه ؟ هل يجوز ان اعيش ما تبقى من حياتى مع شخص لم احبه وفى قلبى جرح قديم لم يجف ولم يبرد ابدا ؟ هل يجوز ان تكتمل الحياه بهذا الشكل المقزز ؟ وكيف ؟ لقد رميت الماضى خلفى ولكنى اجده راشق فى ظهرى كا السكين .. مع انه ورائى ولم اراه ولكنى حسه بوجعه طول الوقت دون توقف .. كل ماشوف اسم شرف على شاشه تليفزيون .او على يفطه محل .او فى صفحه فى جرنال الاقى الحزن مالى قلبى واهرب لعصام . نعم اهرب اليه كى استغيث به من شبح الماضى الذى يهاجم تفكيرى .. كان عصام بيجيلنا باستمرار عشان يقعد معايا قبل الفرح وفى كل مره كان عصام بيجيلنا فيها ببقى قاعده قصاد كرسى شرف وكانى شيفاه قاعد وسطينا وكانى قاعده معاه هو .. كنت ببقى قاعده مع عصام بصه للتليفزيون مبقدرش الفت وشى نحيته والاقى واحد غير شرف قدامى . عشان كده بتعمد طول الوقت يكون وشى عكس اتجاه عصام . كان ساعات بيلاحظ انتباهى للتليفزيون وبيقولى هتفضلى بصه للتلفزيون كتير ؟ فكان سؤاله يجبرنى ان الفت اليه وجهى بالأجبار .ولكنى لم استطيع ارفع عينى الى عينه فشعورى بالذنب تجاهه يقتلنى .صحيح اننى لم احبه ولكنى لم ارى منه سوى كل خير ..كان يقول لى : انا بجيلك مره كل اسبوعين عشان اوحشك ولكنى لم اشعر بهذا .. اما شرف فكان ياتى كل جمعه واحيانا فى وسط الاسبوع مرات متتاليه ومع ذالك اشتاق له وبشده فشتان بين الشعورين وحتى موعد الزيارات اشعر بفرق كبير بين معاد شرف ومعاد عصام . فانتظارى لعصام هو انتظار ضيف بيجى ياخد وجبو ويمشى . انما انتظارى لشرف هو انتظار الميت لرد الروح . انتظار العطشان لكبايه المياه انتظار الغريق لقشاية النجاه .وفى كل مره تنتهى زياره عصام كان بيقوم يمشى عادى مكنتش بزعل وعمرى ما قلتله خليك شويه .عمرى ما حسيت انى عيزاه يقعد . عمرى ممسكت فيه زى ماكنت بعمل مع شرف بالعكس لما كان بيجيى وقت نزوله كنت بسلم عليه وانا جوه الشقه مكنتش بقدر اوصله على السلم وكنت رافضه نهائى طلوعى السلم مع عصام عشان مفتكرش شرف كنت بخلى بابا هو اللى يوصله . عمرى مافكرت ابص عليه من البلاكونه عشان اشوفو وهو نازل زى ماكنت بعمل مع شرف .عمرى ماتصلت بعصام بعد ما بيمشى من عندنا زى ماكنت بتصل بشرف وهو فى الطريق لبيتو واقولو هتوحشنى للجمعه الجايه . وبرغم تقصيرى فى حق عصام الا انى كنت رافضه ان عصام يجيلى ايام الجمعه نهائى . وكأن اليوم ده مخصص لزياره شرف وبس .ولكن عذاب ضميرى تجاهه لم يكف فكانت مشاعرو تجاهى رقيقه فياضه مرهفه وكنت ارى فى عينيه لمعه شوق واستعداد لفعل اى شئ يجعلنى سعيده. لكنى لم أخشى من ان اقول اننى ماذلت احب شرف . ولن اكذب واقول اننى لم احن لحبه بل اننى بالفعل اشتاق اليه وبكل وجدانى . فلم تستمر اهاتى كتيرا فقد قررت ان اخمدها واترك لقلبى لجام عقلى لمده ساعه فقط ارتاح فيها من تعذيبى الاليم وافعل ما تامرنى به نفسى فقط 60 دقيقه دون تفكير او تقييد . ومع بدايه اول دقيقه وجدت قدمى تخطو تجاه حجرتى ووجدت يدى تمتد كى تغلق الباب خلفى ومع الدقيقه الثانيه وجدتنى اقترب من اوراقى القديمه . عن ماذا ابحث انا ؟ اشعر اننى ابحث عن رقم شرف ؟ لا ادرى ما الذى افعله ولكنى ظليت ابحث فى الاوراق بجنون .كان يقع من وسط اوراقى القديمه بعض من الجوابات وتذاكر القلعه والهرم ولكنى لا اهتم . وفجاه.. ظهرت قدامى الورده الحمراء اللى شرف قطفها ليا من بوكيه الفرح
وكان المشهد كما يظهر فى الفيديو الصوتى
بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى
*************************
انتهى المشهد فى الحلقه السابقه باننى تفاجئت بعصام حالق شعره بالشكل الذى طلبته ومرتديا بنطالون قماش وقميص مرفوع الأكمام وجزمه سوداء لا اشعر بنفسى الا وانا انظر اليه بلهفه و اردد اسم شرف ووشى مبتسم وكأننى استعدت شرف من جديد وكان شعورى مابين البكاء والابتسامة مستمر حتى اقترب عصام واشار لى بيده كما كان يشير لى شرف فرفعت يدى المرتعشه وقلت وحشتنى .وهنا تقول امل : مش عرفه ايه اللى خلانى ابتسمت ؟ ليه شاورتله بايدى.. ده مش شرف.كنت بشوفو كل يوم فى الشارع بالاستايل الجديد (البطالون القماش و القميص مرفوع الاكمام والجزمه السوداء)مش عرفه ايه اللى خلانى اعمل كده.. ليه اخترتلو نفس تفاصيل هدوم شرف ؟ليه بلبسه زى شرف ؟ حسيت انى بموت عصام وبعمل شرف جديد. حسيت انى بضحك على نفسى بشرف مزيف.بخدع نفسى وبظلم واحد مالوش ذنب. كنت ببص لعصام وبسال نفسى : هو عشان حبى الحقيقى ضاع منى يبقى اصنع حب وهمى واصدقه ؟ كنت بشوف عصام قدامى طول الوقت جوه لبس شرف. صوره من غير ملامح كنت بعذب نفسى وبقنع روحى ان عصام اصبح شرف لكن كان لازم اعرف ان شرف الحقيقة خرج من حياتى ومش هيرجع تانى واتقبل الحقيقه بمراتها. كان صعب عليا وانا بفوق نفسى وبقولها : لا يا امل عصام مش هو شرف وبلحق ابتسامتى له زى اللى بيلحق روحه من لمس خيال وهمى مالوش اى وجود فى الواقع. وبعد مرور ايام تفاجئت برساله من عصام وفى نهايتها مكتوب كل سنه وانتى طيبه. ادركت ان النهارده عيد الحب فابتسمت قد اكون وقتها تذكرت نفسى وانا اهدى لشرف الدبدوب الاحمر .. فى هذا الوقت لمحنى ابى وانا مبتسمه وفى يدى الفون فقال لى : خير شكلك مبسوطه هو عصام كلمك ؟ التفت له وقلت : ها.. لا شرف مكلمنيش ده بعتلى بس رساله. فقاطعنى ابى وقال : شرف ؟ فقلت قصدى عصام . ثم حاولت الخروج من الموقف وقلت بص عصام بعتلى ايه . فقام ابى بقراءة الرساله وقال المفروض بقا تردى برساله انتى كمان. فقلت له اه اكيد هبعتله.. ف وقتها ختر فى بالى رسالتى لشرف فى عيد الحب الماضى حين كتبت له : انه عيد حبنا الاول عيد حبنا وهونا احبك كل يوم وكانها المره الاولى بل اننسى ساحبك للابد) كنت اقول عيد حبنا الاول وانا لم اعلم انه عيد حبنا الاول والاخير.. كان عصام فى انتظار رد الرساله مثل ما كنت انا فى انتظار شرف لرسالتى. كنت اشعر بعصام ولكنى لا اعرف كيف ارد وماذا اقول..حيث ان كان ابى ايضا فى انتظار ردى على عصام قائلا : انتى مش معاكى اى رساله لعيد الحب ؟ قلتله : مافيش غير وحده كنت بعتاها لشرف .قالى طيب متبعتيها. قلتله : لا مستحيل مينفعش. نظر لى ابى فى اندهاش وقال :ليه يعنى ؟ قلتله : اصل الحاجه اللى بعتها لشرف مينفعش ابعتها لعصام ثم حاولت تعديل كلامي وقلت اصل انا عايزه ابعت لعصام رساله احلى وكالعاده اخترت رساله مش حساها وبعتها . اللى كان بيعذب ضميرى هو ان عصام كان بيصدق وبيفرح وبيتعشم بحب مش موجود .كان نفسى اصارحه واقولو انا بكدب عليك .. انا مبحكبش . انا بحب الصوره الخارجيه اللى بتفكرنى بشرف .بحب القاميص و البنطلون اللى مخلينك شبهو ..كان بيصعب عليا وهو بيسالنى بتحبينى ؟ كنت برد عليه واقولو لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك ( نفس رد شرف ليا لما كنت بسالو بتحبنى يا شرف؟ ) كان بيرد نفس ردى ويقولى لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك . عرفت وقتها ان شرف مكنش بيحبنى وانه كان بيكدب عليا زى مانا دلوقتى بكدب على عصام . كان حب عصام ليا ولهفتو بيحسسونى انه زى الطفل اللى لقى لعبه فرحان بيها . نفس كلام شرف عنى لما كان بيوصفنى بالطفله اللى لقت لعبه . كرهت نفسى من كرهى لعصام وعذرت شرف على قسوته عليا .حسيت انه كان عايش معايا فى نفس النار اللى انا حساها مع عصام ( حب من طرف واحد) استمرت المكالمات بينى وبين عصام بل انه كان يتصل فى نفس مواعيد شرف تقريبا . كنت بحس بوجع رهيب وانا بكلمو فى نفس معاد اتصال شرف الساعه 6 صباحا وانا واقفه عند سور البلاكونه فى نفس المكان اللى بقف اكلم شرف منه وبصه لنفس الشارع . بس الصوت مختلف . كنت ساعات اتخيل ان شرف هو اللى بيكلمنى وافضل اقولو وحشتنى ولما انتبه لنفسى الاقى عصام بيقولى بجد وحشتك ؟ الاقى نفسى بكتم صوت بكايا بايدى وبشير براسى لا لا .. وفى يوم وعصام بيكلمنى لقيتو بيقولى : انتى لسه بتحبى شرف رديت بصوت مخنوق وقولت لا .وقتها تذكرت سؤالى لشرف بتحب ليلى ؟ فقال لا .. ادركت وقتها ان شرف كان بيحب اللى قبلى وكان بيرد نفس الاجابات الكاذبة .. وهنا تقف البطله بكل قهر وتقولى ( والله العظيم تعبت .. تعبت من الكذب .. وتعبت من المقارنات بين كلام شرف وعصام ليا.. وكأن صوت احدهم يتردد خلف صوت الاخر . ف يا من كنت مكانى هل تستطيع ان تكمل مشوار حياتك بهذا الشكل ؟ ام تنسحب وتقطع الطريق ؟ هل تكمل نفاق وغش ام تعلن حبك القديم بكل استسلام ؟ اننى فشلت فى تحمل ارتداء هذا القناع الثقيل على وجهى وقلبى .فقد ضعفت قوتى وانتهكت من كثره الالم المكتوم بين ضلوعى المحطمه فقد اكون تحملت مشاعر كفيله ان تقتلنى بالحيا فلم يكن حرمانى من حبيبى فقط هو المتعب بل تحملت ايضا قسوته فى قص صورى وتكسير الاسطوانات وخروجه من حياتى بصوره صادمه تشبه قطع شريان الحياه او نزع جهاز تنفس من فم شخص يصارع الموت ومن بعد كل هذا يدخل شخص غريب حياتى وياخذ مكان شرف بالقوه ؟ هل يجوز ان اعيش ما تبقى من حياتى مع شخص لم احبه وفى قلبى جرح قديم لم يجف ولم يبرد ابدا ؟ هل يجوز ان تكتمل الحياه بهذا الشكل المقزز ؟ وكيف ؟ لقد رميت الماضى خلفى ولكنى اجده راشق فى ظهرى كا السكين .. مع انه ورائى ولم اراه ولكنى حسه بوجعه طول الوقت دون توقف .. كل ماشوف اسم شرف على شاشه تليفزيون .او على يفطه محل .او فى صفحه فى جرنال الاقى الحزن مالى قلبى واهرب لعصام . نعم اهرب اليه كى استغيث به من شبح الماضى الذى يهاجم تفكيرى .. كان عصام بيجيلنا باستمرار عشان يقعد معايا قبل الفرح وفى كل مره كان عصام بيجيلنا فيها ببقى قاعده قصاد كرسى شرف وكانى شيفاه قاعد وسطينا وكانى قاعده معاه هو .. كنت ببقى قاعده مع عصام بصه للتليفزيون مبقدرش الفت وشى نحيته والاقى واحد غير شرف قدامى . عشان كده بتعمد طول الوقت يكون وشى عكس اتجاه عصام . كان ساعات بيلاحظ انتباهى للتليفزيون وبيقولى هتفضلى بصه للتلفزيون كتير ؟ فكان سؤاله يجبرنى ان الفت اليه وجهى بالأجبار .ولكنى لم استطيع ارفع عينى الى عينه فشعورى بالذنب تجاهه يقتلنى .صحيح اننى لم احبه ولكنى لم ارى منه سوى كل خير ..كان يقول لى : انا بجيلك مره كل اسبوعين عشان اوحشك ولكنى لم اشعر بهذا .. اما شرف فكان ياتى كل جمعه واحيانا فى وسط الاسبوع مرات متتاليه ومع ذالك اشتاق له وبشده فشتان بين الشعورين وحتى موعد الزيارات اشعر بفرق كبير بين معاد شرف ومعاد عصام . فانتظارى لعصام هو انتظار ضيف بيجى ياخد وجبو ويمشى . انما انتظارى لشرف هو انتظار الميت لرد الروح . انتظار العطشان لكبايه المياه انتظار الغريق لقشاية النجاه .وفى كل مره تنتهى زياره عصام كان بيقوم يمشى عادى مكنتش بزعل وعمرى ما قلتله خليك شويه .عمرى ما حسيت انى عيزاه يقعد . عمرى ممسكت فيه زى ماكنت بعمل مع شرف بالعكس لما كان بيجيى وقت نزوله كنت بسلم عليه وانا جوه الشقه مكنتش بقدر اوصله على السلم وكنت رافضه نهائى طلوعى السلم مع عصام عشان مفتكرش شرف كنت بخلى بابا هو اللى يوصله . عمرى مافكرت ابص عليه من البلاكونه عشان اشوفو وهو نازل زى ماكنت بعمل مع شرف .عمرى ماتصلت بعصام بعد ما بيمشى من عندنا زى ماكنت بتصل بشرف وهو فى الطريق لبيتو واقولو هتوحشنى للجمعه الجايه . وبرغم تقصيرى فى حق عصام الا انى كنت رافضه ان عصام يجيلى ايام الجمعه نهائى . وكأن اليوم ده مخصص لزياره شرف وبس .ولكن عذاب ضميرى تجاهه لم يكف فكانت مشاعرو تجاهى رقيقه فياضه مرهفه وكنت ارى فى عينيه لمعه شوق واستعداد لفعل اى شئ يجعلنى سعيده. لكنى لم أخشى من ان اقول اننى ماذلت احب شرف . ولن اكذب واقول اننى لم احن لحبه بل اننى بالفعل اشتاق اليه وبكل وجدانى . فلم تستمر اهاتى كتيرا فقد قررت ان اخمدها واترك لقلبى لجام عقلى لمده ساعه فقط ارتاح فيها من تعذيبى الاليم وافعل ما تامرنى به نفسى فقط 60 دقيقه دون تفكير او تقييد . ومع بدايه اول دقيقه وجدت قدمى تخطو تجاه حجرتى ووجدت يدى تمتد كى تغلق الباب خلفى ومع الدقيقه الثانيه وجدتنى اقترب من اوراقى القديمه . عن ماذا ابحث انا ؟ اشعر اننى ابحث عن رقم شرف ؟ لا ادرى ما الذى افعله ولكنى ظليت ابحث فى الاوراق بجنون .كان يقع من وسط اوراقى القديمه بعض من الجوابات وتذاكر القلعه والهرم ولكنى لا اهتم . وفجاه.. ظهرت قدامى الورده الحمراء اللى شرف قطفها ليا من بوكيه الفرح
وكان المشهد كما يظهر فى الفيديو الصوتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق