الثلاثاء، 17 مارس 2020

الحلقه ١٥ الجزء 2 من ماساه امراه بقلم الشاعره امال مصطفى الشامى

الحلقه (١٥) جزء 2 / بقلم الشاعره امال مصطفى الشامى
عنوان الحلقه / ماذا طلبت امل من عصام حتى تستطيع ان تحبه؟
*******************************
.ظلت امل واقفه  فى الشرفه تحمل هم لحظه اتصالها بعصام قائله : ماذال ابى مستمرا فى سؤاله عن نزول عصام و لم يكف عن قوله :عصام نزل ولا لا يا امل عشان تتصلى بيه ؟ قلتله معرفش الشباك ضلمه ..فى هذا الوقت بدا عصام يختفى من قدام الشباك بالفعل وبعد دقائق انغلق الشباك ففهمت وقتها ان عصام نزل ولكنى لم اراه وهو يخرج من باب العماره فكان عقلى شاردا ولم انتبه للحظه نزوله . دخلت من البلاكونه فقال لى ابى ها عصام نزل ؟ قلتله معرفش شباكه اتقفل . قالى يبقى نزل يلا بقا كلميه . خدت الموبيل ودخلت اوضتى وقفلت الباب وعملت نفسى بتصل وبعدها بدقائق نديت على ابى بصوت عالى وقلت : يابابا عصام مش بيرد اكيد وصل الشغل ومشغول دلوقتى هبقى اتصل بيه بكره بقا ماشى . رد ابى وقال : مش بيرد ازاى يعنى؟ هو لحق وصل الشغل؟ وفجاه لقيت بابا بيفتح باب الاوضه عليا وبيقولى اتصلى تانى يمكن الشبكه وحشه فوجدت نفسى ادير وجهى للخلف وانا اكز على شفاتى من شده الانفعال وكان الهاتف فى يدى اضغط عليه بكل قوتى وكاننى ارغب فى كسر هذا الشىء الذى تسبب فى فتح باب لحديثى مع عصام بالاجبار .. ظل بابا واقفا يطلب منى اعاده الاتصال قائلا اتصلى تانى اكيد العيب فى الشبكه . اضطريت اتصل بجد لان بابا كان بدا يقرب منى وشايف شاشه الموبيل . حطيت الموبيل على اذنى وكنت فى شده التوتر لاكن الصدفه الغريبه خلت عصام ميردش حقيقى مما اكد لابى ان عصام لم يرد فى المكالمه الاولى وانه مشغول بالفعل . كنت اظن ان ابى يكتفى بهذا ولكن وجدته يطلب منى ان اراسل عصام برساله قائلا على فكره عصام قالى ان عيد الحب اليومين دول وعشان كده هو جابلك الموبيل فانا من راى تبعتيله رساله تهنئه بعيد الحب .مما ادى هذا الطلب الى انفعالى واشتد غضبى وكنت ارفض هذا الطلب بشده وعنف .قال ابى يا غبيه الرساله اللى هتبعتي الرساله دى بدل متتصلى بيه .قلتله خلاص هتصل بس مستحيل ابعتله رساله حب ابدا .قالى : مهو مش بيرد . قلتله عنه ما رد بقا .قالى مهو لازم تبعتيلو رساله عشان يعرف ان ده رقمك .قلتله : خلاص ماشى هكتبله انا امل وده رقمى . مديت ايدى على الموبيل وهبدأ اكتب رسالتى لقيت بابا بيقولى استنى بتعملى ايه بصى الرسايل دى وبدا يسمعنى رسايل رومانسيه من على الانترنت مناسبه اعياد الحب قائلا على فكره ده فى حكم خطيبك . كنت اسد اذنى عن سماع الرسائل وانا ارى امامى صوره شرف وهو يقول مافيش حاجه اسمها عيد حب يا امل واللى بيحبو بعض بيعيشو كل يوم فى حب وكمان عيد الحب ده بدعه . كنت اغمض عينى واقول مافيش حاجه اسمها عيد حب وكنت اردد كلمات شرف وكاننى تشربت من طباعه واصبحت اتعامل بنفس طريقته . قالى ابى انتى اغيرتى اوى يا امل. اومال كنتى بتجيبى هديه لشرف ازاى فى عيد الحب ؟ قلتله ايام شرف كنت حسه بحب لكن دلوقتى مش حاسه بحب يبقى ازاى هحتفل بحاجه مش حساها .قالى هتحسيه مع الوقت بس اديله فرصه الواد بيحبك وانتى كده هتخسريه .قلتله يعنى ابعتله مشاعر مزيفه .نظر لى ابى فى غضب واخذ منى الموبيل وقالى هاتى ابعت انا . كنت اعلم جيدا ان عصام لم يصدق انها مبعوته بيدى .وبعد حوالى ربع ساعه من ارسال الرساله وجدت عصام يتصل .كان ابى سعيد جدا باتصاله وكان الجميع فى انتظار رد فعلى ...رديت عليه بصوت منخفض مختنق وقلت : ايوه  .قالى ازيك . قلتله الحمد لله .قال حلوه الرساله دى . سكت شويه قلتله : شكرا..مكنش عارف يتكلم معايا لانى كنت برد على اد كلامه. كانت مكالمه مدتها قصيره جدا  وفى نهايتها قالى : استنى منى رساله بليل وطبعا كان يقصد الفجر لان الساعه وقتها كانت  1 صباحا . قلتله اوكى . كان يرغب عصام ان يعيش معي الحب والرومانسيه .يرغب ان يتعايش قصه حب مع وحده ميته مشاعرها معدومه وروحها مكسوره وبالفعل الساعه 3 الفجر وصلتنى رساله مكتوب فيها (بحبك) . ولاول مره اشعر بكرهى الشديد لهذه الكلمه التى مات  معناها منذ رحيل شرف عن حياتى . كنت اجلس فى الشرفه حتى الصباح وانظر لشباك عصام المغلق واتسائل لماذا ؟ لماذا يحرموننا من الحبيب ويختاروا لنا عريس المستقبل وكاننا ندوم للابد وينسوا ان الحياه صغيره جدا فلماذا لم نعيشها بجانب من نحب قبل ان ياتى الفرق الابدى ثم نظرت بجوارى على المكان الذى كان يقف فيه شرف وقلت وانت ياحبيبى لماذا تستسلم لهذا الفراق المرير؟  ولماذا رحلت عنى ؟ وفجاه انفتح شباك عصام امامى لاتفاجئ به ينظر لى فى تعجب وكأنه يسالنى بعينيه مالك ؟ فنظرت للشارع وماذلت اساله فى خيالى لماذا رحل ..ثم دخلت من الشرفه ..نعم ماذلت احادثه فى خيالى واساله لماذا رحل بل اننى نشرتها على الانترنت للعامه وعلى الملأ من شده رغبتى فى معرفه الاجابه ( لماذا رحل ) كنت اعلم ان عصام  يكره تلك الجمل التى انشرها ولكنى انشرها بلا تردد بل واننى وضعت عنوان الصفحه هو  (ساكتب  قصه حبى على جدران الزمن  فان عشنا عشنا معا وان متنا تقاسمنا الكفن) مما اثارت تلك الجمل غضب عصام ووجدته يبعتلى على النت ويقول :  بطلى تنشرى الكلام ده يا امل هو انا مقصر معاكى فى حاجه .قلتله لا بس دى حريه.قالى عارف انها حريه بس انا بضايق لما بشوفك حزينه . كان ابى يجلس بجانبى دائما اثناء محادثتى مع عصام على الانترنت ويرى كلامى ويراجعنى فى ردود افعالى العصبيه له .  ويقول بصراحه عصام عنده حق لازم تبطلى تنشرى حزين انتى غلطانه.. سبب وجود ابى بجانبى اثناء محادثه عصام هو ان ابى يخشى من رد فعلى على كلمات عصام الرومانسيه فكان ابى يجلس لكى يملينى الرد المناسب مثل وانا كمان نفسى اشوفك . وانا كمان سعيده بوجودك فى حياتى .. وغيرها من الردود المزيفه التى لم تخرج من قلبى اطلاقا بل كنت اكتبها فقط من على لسان ابى وكأننى اكتب املاء . كان يتعشم عصام بتلك المشاعر المزيفه التى اعتبرها مشاعر ابى وليس مشاعرى .. وبدأ يتوهم اننى احبه . كانو اهلى سعداء بهذا النفاق الذى افعله وكانو يقنعونى باننى اذا استمريت ساحبه فعلا واننى اذا حاولت اردد كلمات الحب شوف اشعر بها بمرور الوقت ولكنى لا اعرف كيف اسميها .. مرحله المحاوله ..ام مرحله النفاق؟ فقال ابى ده مش نفاق يا امل دى فتره هتحاولى فيها انك  تفتحيلو فرصه انكو تقربو من بعض قبل معاد الخطوبه . وافقت وقبل ان ابدا هذه المحاوله كان لى طلب اذهل الجميع وكان طلبى هو انى اريد تغير عصام ..اندهش الجميع من طلبى وسالونى :  تغيريه ازاى يعنى مش فاهمين .. قلتلهم : يعنى عايزاه يحلق شعره الطويل ده ويغير استايل لبسه على ذوقى .نظر الجميع لبعضهم البعض وقالولى : اعملى فيه اللى انتى عيزاه بس المهم تحبيه .. بدأت افتح مجالا له فى الحديث فى الموبيل بل اننى سنحت له الفرصه ان يحادثنى كل يوم وقت طويل .كانت فرصته انه يجعلنى احبه وكانت فرصتى لكى احاول احبه . وفى ذات يوم وجدتنى اقول له : عايزه اطلب منك طلب . قالى : اطلبى اى حاجه . قلتله : استايل لبسك عيزاك تغيره . قالى سهل جدا من عينيا. قلتلو وشعرك عيزاك تقصه لو ممكن .قالى من بكره هكون قاصه ثم اكمل حديثه وقال : بس انتى عايزه استايل لبسى يكون عامل ازاى ؟ لقيت نفسى بسرح بخيالى وبقولو عيزاك تلبس بنطالون قماش وقاميص وتشمر الكوم بتاعه وتلبس جزمه سوده . صمت عصام وكان يسمعنى فى ذهول .فكنت مستمره فى حديثى قائله : وفى الشتاء تلبس چاكيت وعليه كوفيه.. فكانت عيونى تملئها الدموع وانا اصف ذلك الوصف .فلم استوعب ما الذى اقوله ..انها مواصفات شرف. نعم انها مواصفات حبيبى لا اعرف كيف ساقتنى مشاعرى ان اصفه وكأنه واقف امامى واحكى عن تفاصيله . فوجدت عصام يقول كوفيه ؟ بنطالون قماش؟ طب ومالو الچينز ؟ قلتله : مبحبش الچينز  انا بحب القماش .قالى : طيب طيب ماشى هعمل اللى انتى عايزاه .. فى اليوم التالى ..خرجت البلاكونه عن طريق الصدفه وفى يدى السبت لاشترى شيئا من محل البقاله اسفل العماره .. واذ بى القى بعينى تجاه عماره عصام لارى عصام فى استايله الجديد وكانت المفاجئة اننى وجدته حالق شعره بالشكل الذى تخيلته ومرتديا بنطالون قماش وقميص مرفوع الأكمام وجزمه سوداء لا اشعر بنفسى الا وانا انظر اليه بلهفه و اردد اسم شرف ووشى مبتسم وكأننى استعدت شرف من جديد وكان شعورى مابين البكاء والابتسامة مستمر حتى اقترب عصام واشار لى بيده كما كان يشر لى شرف فرفعت يدى المرتعشه وقلت وحشتنى 
وكان الموقف كما يظهر داخل الفيديو الصوتى
جميع حقوق النشر محفوظه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق