‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصه. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 20 أبريل 2020

الحلقه (19)جزء 2 بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى

الحلقه( 19) جزء 2 بقلم امال مصطفى الشامى 
عنوان الحلقه تنفيذ قرار الاتصال بمساعده من ؟ 
والمفاجئة الغير متوقعه
*************************
انتهى المشهد فى الحلقه السابقه عند ارتداء امل فستانها الروز وهى واقفه امام المراه تتخيل يوم خطوبتها  بعصام التى تعتبره يوم وفاتها .. نظرو امانى ونداء الى امل فى لهفه وقالو شكلك جميل اوى يا امل بالفستان . وهنا تقول امل : التفت لهم بابتسامه وقلت كان الفستان الاحمر اجمل . نظرو لبعضهم البعض فى حزن وقالو : انتى عايزه تجيبى فستان احمر تانى ؟ قلتلهم : حتى لو جبت فستان احمر وكررت نفس لون فستانى القديم مش هعرف اكرر نفس الفرحه .وحتى لو عملنا الفرح فى نفس النادى مش هقدر احس بنفس السعاده اللى كنت حساها وانا قاعده جنب شرف .وفجاه لقيت امانى بتقول لنداء : بزمتك يا ندا خطيبى الاولانى احمد انا كنت هموت عليه ازاى .قالت نداء : اه كنتى بتموتى فيه ولما مشى موتتى نفسك من العياط .قالت امانى : ولما اتخطبت بعدو لمحمد ؟ رد نداء : نسيتى احمد واللى جابو احمد كمان . رديت بعصابيه وقلت : بس انا منستش شرف ولا عمرى هنساه انا حبيته بجد. قالت امانى : مانا كنت بحب احمد بجد ومع ذلك نسيته .قلتلها طلاما نستيه يبقى عمرك ما حبتيه ثم نظرت الى المراه بكل غضب .. كانو فاكرين الحب سهل يتنسى لانهم للاسف ميتعرفوش معنى الحب الحقيقى . كانو فاكرين ان عصام هو ده العريس اللقطه اللى هيسعدنى ويعوضنى عن شرف .وهو كمان فى كل مكالمه ديما يقولى كده ( هعوضك يا امل ) كل اللى كنت حساه فى الفتره دى انى بغرق وتايهه ومعاد خطوبتى بيقرب . طول الوقت عياط ورعب مع كل يوم بيفوت ..مع كل ورقه نتيجه بتتقطع . بيتقطع معاها حته من قلبى . وفى يوم  وانا خارجه من اوضتى لقيت ماما فاتحه كل الكراتين بتاعت الجهاز القديمه وبتفرذها عشان تشوف ايه اللى ناقص منها عشان تبقى تكمله .وهنا تقول امل :وقفت خطايا وانا ناظره الى جهازى التى اخترت كل شىء فيه بدقه. حالمه بانه سيكون فى بيتنا انا وشرف يوما ما . فقد كانت اختاراتى كلها حسب ذوق شرف وليس عصام .. فاقتربت من كرتونه الملابس وامسكت بعلبه البورنس الرجالى وقلت فى نفسى ( لقد اخترته لك وكنت على يقين باننى سوف اضعه على جسدك بيدى .. كان يظهر وجه شرف على رقبه البورنس فنظرت اليه امل بعنيها المملوءة بالدموع وقالت : هو ده اللون اللى انت بتحبه يا شرف شكله لايق عليك اوى . انا جبته عشانك انت . وفجاه سمعت صوت ابى يقول : اي يا امل مش سامعه الموبيل بقالو ساعه بيرن . فالتفت وقلت : لا مسمعتش مين اللى بيتصل .قال : عصام يا ستى ثم تفاجئت بابى يفتح الخط ويقول لعصام : ايوه يا سى عصام خطيبتك اهى ياعم عماله تجهز كراتين الجهاز بتاعكم وكنت ارى السعاده على وجه ابى والضحكات تخرج من بين شفتيه ثم قال : تعالى يا امل كلمى عصام . اقتربت بالخطوه البطيئه وامسكت بالهاتف وقلت : الو .فقال عصام : ايوه بقا سمعت انك بتجهزى الكراتين .فابتسمت ونظرت فى الارض بكل مراره و قلت : اه .. رد عصام : طب ياترى بتجهزى ايه بقا .قلت : كنت بحط البورنس مع الهدوم وماما بتظبط الكبايات مع الكاسات .فقال عصام : البورنس ايوه بقا ده اهم حاجه فى الجهاز واخذ يضحك  . فنظرت للبورنس وقلت : فعلا كان اهم حاجه .اخذت اوراق النتيجه تتساقط ورقه تلو الاخرى وتمضى الايام والساعات ويتقرب يوم خطوبتى بعصام الخطوبه التى اذا تمت لن استطيع ان اتراجع عنها ابدا فهى الخطبه الثانيه والتى ستصبح رباط ابدى حول عنقى لا يمكن فكه . وهنا تقول امل بانهيار تام : كنت محتاجه حد جنبى محتاجه حد يطمنى ويقولى انا رايحه فيه ؟ وايه اللى بيحصلى ..ظلت امل تتسال  طوال الليل باكيه نائمه على وسادتها المغطاه بالدموع  حتى غفلت عينيها الحزينه لتذهب فى احلامها الورديه التى تنغمر بطعم الوجع وهنا تقول : حلمت انى واقفه فى البلاكونه وماسكه الورقه اللى فيها رقم شرف وبتصل بيه بكل لهفه وفجاه ماما دخلت عليا . رميت الورقه من البلاكونه من شده الخضه وفضلت بصه عليها وهى بتقع. وقبل ما توصل الشارع صحيت.. صحيت من النوم على دموعى المعتادة لكن المرادى كان جوايا رغبه قويه انى ادور على الورقه تانى وكان قرار الاتصال المرادى بيراودنى بشده .فقد نفذت طاقه الصبر وقد نفذ تحملى لهذا الوجع الموميت الذى انهك قلبى  واتعبه وارهق عيونى من البكاء اليومى . فتحت خاذنتى واخذت ابحث عن الورقه بطريقه هستيريه واول ما لقيت الورقه بدأت اتذكر تفاصيل الحلم لما كنت بتصل بشرف فى الحلم سمعته وقتها بيقولى (وحشتينى)  وبعدها ماما دخلت عليا ورميت الورقه من البلاكونه . اتنبهت لنفسى وبصيت للورقه وضمتها فى ايدى وقلت ده انت والله اللى وحشتني اوى.. قررت اكلم شرف مش عرفه ازاى او امتى ؟ بس كان قرار نهائى نابع من جوه قلبى . مكنتش بفكر غير فى انى عايزه اسمع صوته باى وسيله. كنت خايفه اتصل بيه من خطى الجديد اللى معايا لحسن من كتر غيظه من بابا ممكن يقولو بنتك كلمتنى عشان يحرجه ويبقى خطى الجديد دليل عليا . فضلت ادور على الخط القديم اللى شرف جبهولى لكن للاسف ملقتهوش كنت كل يوم بستنى الوقت اللى بابا ينزل فيه الشغل وتكون ماما نايمه وادخل اوضه بابا بشويش عشان ادور فى درج بابا على اى خط قديم من الخطوط القديمه اللى هو شايلها .لكن كنت كل ملاقى خط قديم اكتشف ان مافيهوش رصيد وخايفه اشحنه لحسن بابا ياخد بالو بعد كده ويقول مين شحن الخط وتبقى مشكله . فضلت اسبوع كامل ادور وافكر اتصل بشرف منين؟ لحد ما جيت فى يوم وانا قاعده على الكمبيوتر الساعه ٧ الصبح بعد نزول بابا الشغل مباشرا .كان المشهد كالاتى: قاعده بكل هدوء مشغله خطوبه امانى وبجيب اللقطات اللى شرف موجود فيها وبنرقص فيها انا وهو.وفجاه لقيت نفسى قمت من على الكرسى وقفلت باب الاوضه وبصيت لتليفونى بكل اصرار وقررت اتصل بشرف من الخط الجديد اللى معايا..ومهمنيش ان الخط الجديد بتاعى يتكشف .قررت افك من على جسدى جنازير الاجبار والعفيا والغصب بل قررت قطع حبل المشنقة الملتف حول رقبتى .. غمضت عينى عن اى شىء وسبت قلبى يتصرف ولاول مره اترك لقلبى حريه التصرف لقيت نفسى بقفل ترباس الباب وجبت الورقه وبدأت اطلب رقم شرف وايدى بتترعش كانت بتترعش من شده اللهفه والخوف فى نفس الوقت . اول ما بدأت اسمع صوت جرس المكالمه كنت حسه ان قلبى قرب يقف من سرعة دقاته . خلص الجرس للاخر ومردش شرف .اتصلت تانى بلهفه اكبر وبخوف اكبر ودقات اسرع . وفجاه لقيت صوت بيقولى : الو . كنت حاطه ايدى على بؤى عشان ميسمعش صوت انفاسى السريعه وعينى مليانه بالدموع .فضل يقول : الو الو الو .. وانا قلبى بيتقطع بين ضلوعى لا انا قادره ارد ولا قدره اقفل .لحد ماهو اللى قفل . مكنتش مصدقه ان ودنى سمعت صوته . كل حرف من كلمه( الو ) كان له صدى مختلف بيسرى جوايا .كنت زى الورده العطشانه اللى نزل عليها نقطه مايه بله الغصون ومشيت . اد ايه كان قلبى محتاج يسمعه تانى ويتأنى فى كل حرف بيطلع منه وبرغم انى كنت متاكده ان ده صوته لكن كنت بقول اتصلى تانى واتاكدى يمكن مش هو . يمكن غير رقمه واللى رد عليا ده شخص تانى؟ يمكن خوفى ولهفتى صورولى ان ده شرف ؟ لقيت نفسى بعمل اعاده الاتصال بالرقم عشان اتأكد برغم ان احساسى بيه عمره ما يكدب .اول ما رد عليا وكرر كلمه الو بدات اتمعن اكتر فى صوته . 
شعر ( ايوه هو )
 ايوه هو نفس صوته
نفس أنفاسه وسكوته
ده اللى رد الروح لقلبى
وده اللى كان السبب فى موته
ايوه هو
ايوه هو صوته فعلا
مش هتوه عن حسو ابدا
ده اللى ساكن جوه قلبى
هو ده اللى واحشنى جدا 
ايوه هو
 نفس اسلوبه وكسوفه
نفس النبحه اللى فى حروفه
ده اللى بحلم يبقى جنبى
هو ده اللى نفسى اشوفه
ايوه هو
ايوه هو ده حبيبى
ده اللى فراقه قايد لهيبى 
هو ده اللى حلمت انى
ابقى له ويكون نصيبى 
ايوه هو
كنت حاطه التليفون على ودنى وباصه فى المرايا . اول مره اشوف عيونى مبتسمه كده عايزه اقول لنفسى اشبعى منه بسرعه قبل ما يقفل.كنت خايفه يقفل تانى واحرم ودنى من كلمه ( الو ) اللى اتمنيت انها تكون  متكونه من مليون حرف .. كرر شرف كلمه الو حوالى اربع مرات متتاليه وكنت على يقين ان الخامسه لم تكتمل فحتما سوف يغلق الخط . وقبل ان ينتهى من كلمه (الو) فسرعان ما وجدت نفسى اسبقه قائله : الو اول ما سمع صوتى لقيته بيقولى انتى مين ؟ ساعتها حسيت بوجع جامد جوايا وبقيت اقول بينى وبين نفسى ازاى نسيت صوتى .. لقيته بيقول : الو مين معايا ؟ 
انا التى اتذوق سكرات الموت كل لحظه فى غيابك .
انا التى تجرعت العذاب والالم بكل معانيه من أجلك
انا التى توجعت من اجل ان انساك ولن انساك 
والان اتوجع بك وانت ناسينى . 
وبعد لحظات من السكوت لقيت نفسى برد عليه بصوت موجود وبقوله : مش مهم انا مين .. انا بس عايزه اتاكد انت ولا مش انت ؟. قالى : مش فاهم . ابتلعت ريقى بكل مراره واستجمعت قوتى وقلت : صاحب الرقم ده شغال فى شركه سيارات .قالى : اه . ساعتها اتاكدت انه هو وان احساسى بصوته طلع فى محله وانى قدرت اميز صوته من خلال تلت حروف ( ا ل و) انها الحروف التى ستظل عالقه فى مسمعى طوال عمرى . وفى ظل اللحظات التى يؤكد فيها شرف انه من شركه السيارات  بل انها اللحظات الاخيره التى ستنتهى فيها المكالمه كنت اسمعه وانا مبتسمه ودموعى نزله  قربت موبيل من شفاتى وبوسته بصوت واطى وبكل وجع قلتله : طيب شكرا وقفلت . 
قصيده ( نسيت صوتى ) 
نسيت صوتى ؟ معقول بجد نسيت صوتى 
ياريتو قبل اما كان يوصل كان جالك خبر موتى 
طب الصوت اللى كان مكتوم بايديا محستهوش؟
طب قلبى اللى كان عمال يصرخ فيا مسمعتوش ؟
طب الرعشه اللى فى ايديا ودموعى 
طب اللهفه طب الاه اللى فى ضلوعى 
طب الجرح اللى فى سكوتى 
نسيت صوتى ؟
ده الصوت اللى كان يوماتى بيندهلك
ده الصوت اللى كان بيئن من جرحك
ده الصوت اللى كان بيقولك استنى ومتمشيش
ده الصوت اللى كان بيقول عشان خاطرى متسيبنيش
ده الصوت اللى كان بيصرخ عشان ترجع
 ده الصوت اللى كانت تنهيدته بتوجع
ده الصوت اللى بيردد صدى اهاتى
نسيت صوتى ؟
قفلت معاه الخط وقعدت على كرسى الكمبيوتر مكنتش عرفه افرح انى سمعت صوته ولا احزن انه معرفش صوتى .لكن كنت بموت فى كل الاحوال لانى مقدرتش اقولو انا مين . فضلت تمر الساعات لحد بليل . كان الموبيل جنبى طول اليوم معمول صامت على امل انه ممكن يتصل اعتقادا منى انه لما يقعد مع نفسه ويفكر فى المكالمه يفتكرنى ويعرف مين انا ويتصل . لكن اظاهر انه لسه معرفنيش وان المكالمه كانت بالنسباله مجرد مكالمه غلط..( الساعه ٨ مساء)لقيت امانى بنت عمو طاهر بتخبط كانت جايه بالصدفه بخصوص حاجه لماما .وكالعاده دخلت قعدت معايا فى الاوضه اللى فيها الكمبيوتر وفضلنا ندردش مع بعض وفجاه لقيتها بتقولى مالك يا امل . قلتلها : مالى ؟ قالتلى : مش عرفه حسه ان فى حاجه .بصتلها بحزن وقلتلها : انا كلمت شرف . لقيتها اتفاجئت وقالتلى : يخربيتك انتى مجنونه ؟ قلتلها كان لازم اعمل كده وحشنى يا امانى ومكنتش قدره امسك نفسى اكتر من كده .قالتلى :طب هو قالك ايه ؟ قلتلها : معرفنيش نسى صوتى (وفجاه دموعى نزلت) فضلت امانى تطبطب عليا وتقولى : طب خلاص لحسن امك تيجى فجاه وتلاقيكى بتعيطى . مسحت دموعى وقلتلها : انا مكنتش مصدقه انه هو كنت حسه انى بحلم وجسمى بترعش وانا بكلمه .سالته عشان اتاكد وقلتله هو صاحب الرقم ده شغال فى شركه سيارات قالى اه بس اللى واجعنى بجد انه مش عارفنى . شرف نسينى يا امانى. قالتلى : المفروض انتى كمان تنسيه زى مانسيكى .قلتلها :مقدرش انا نفسى اسمع صوته تانى .قالتلى : انتى اتجننتى ربنا ستر اول مره محدش عارف المره الجايه ممكن حد يعرف وتحصل مشكله .قلتلها : مبقاش يهمنى اللى يعرف يعرف . قالتلى : طب اهدى .قلتلها : انا عايزه اكلمه دلوقتى فرصه وانتى موجوده هقفل الباب وكأننا بنتكلم مع بعض . قالتلى : ولو امك دخلت فجاه ؟ قلتلها : مش مهم مبقتش اخاف من حاجه .قالتلى : بلاش جنان اللى بتعمليه ده غلط يا امل انا لو سمعت كلامك هتعمليلى انا مشكله ويقولو امانى عرفه .قلتلها : خلاص انا هتصرف . قالتلى : هتعملى ايه ؟ قلتلها : احنا بكره رايحين لخالته قابلينى هناك واقفلى عليا باب الاوضه وانا بكلمو . قالتلى : طب لو حد سأل وقال بتعملو ايه ؟ قلتلها : ابقى قوللهم بتكلم عصام بس تخليكى واقفه على الباب عشان محدش يجى فجاه ويسمعنى .قالتلى : طب وهتقولى لشرف ايه؟ قلتلها : مش عرفه بس انا واثقه ان اللى انا بعمله ده مش غلط لان شرف  فى مره قالى (اعملى اى حاجه نفسك فيها بس فى حدود الصح ) وانا شايفه انى مش بعمل حاجه غلط ده خطيبى يا امانى . فى اليوم التالى ذهبنا لخالتى انا وامى وكانت امانى هناك حسب الاتفاق قعدت شويه معاهم وبعدين غمزت لامانى وقلتلهم : انا هقوم اكلم عصام .ودخلت الاوضه ( ملحوظه) الاوضه دى مفتوحه على شقه تانيه فاضيه .وهنا تقول امل : دخلت من الاوضه على الشقه التانيه .. اخترت ان المكالمه تتم فى المكان ده لانها شقه فاضيه محدش بيدخلها غير اطفال العيله لما بيجو بيلعبو فيها . فضلت ماشيه لحد ما دخلت اخر اوضه فى الشقه وامانى ورايا .قلتلها خليكى بره و اقفلى الباب عليا .قالتلى مش هسيبك وانتى فى الحاله دى انا هفضل معاكى متخافيش محدش هيجى انا هقف جنبك وهوارب الباب وهبقى شايفه اى حد جاى .طلعت الموبيل والرقم وبدات اتصل وامانى واقفه جنبى .وفجاه لقيته بيقولى: الو .بصيت لامانى وعينى ومدمعه ومسكت ايدها بكل الم  .قال شرف : الو ؟ لقيت نفسى برد بصوت موجوع وبقولو : صاحب الرقم ده فى يوم قالى اعملى اى حاجه نفسك فيها بس فى حدود الصح . وانا مش عرفه اللى انا بعمله ده صح ولا غلط . اول ما شرف سمع الجمله دى لقيتو بيقولى : انتى امل ؟.. عرفنى .. نطق اسمى .. مسحت دموعى وابتسمت وقلتله : ايوه وانت شرف بجد ؟ قالى : ايوه انا شرف يا امل .فى اللحظه دى كانت امانى عينها مدمعه . لقيت نفسى بقولو : انا لسه بحبك يا شرف انت ليه سبتنى انا ميته من غيرك .لقيته بيقولى : مينفعش يا امل . كنت منهاره فى العياط ومش سمعاه وبكمل كلامى بدموع والم  : انا محتجالك يا شرف انا هتخطب فى شهر خمسه لواحد مبحبوش يعنى الشهر الجاى ده .قالى وفقى يا امل .. تنبهت لكلماته القاتله وقلتله : ايه اللى انت بتقوله ده  ؟ انا مبحبوش انا بحبك انت . قالى : يا امل بقولك مينفعش المكالمه بتاعتك دى جت متاخر .وقفت دموعى فى عيونى وقلتله : يعنى ايه ؟ لقيته سكت .قلتله : يعنى ايه رد عليا هو فى حد فى حياتك ؟ بردو ساكت .. قلتله : انت خطبت يا شرف ؟ رد ارجوك رد . رد شرف بصوت واطى وقال: ايوه.. صمت  قليلا وقلتله ايوه ايه ؟ اخذت انظر حولى وكاننى استغيث ثم قلت: ايوه ايه ؟ خطبت ؟ قالى :ايوه خطبت يا امل.ابتسمت قلتله انت بتضحك عليا صح .قالى بقولك ياامل انا خطبت ..وهنا تقف البطله فى وسط الحجره تائهه  مشلولة الحركه مكسوره القلب والخاطر لم تستطيع التنفس او النطق بحرف تلف الدنيا من حولها والصمت يعم المكان  وكانت صرخات قلبها تضوى فى اركان الحجره  وكان المشهد كما يظهر داخل الفيديو الصوتى



















السبت، 11 أبريل 2020

الحلقه (١٨)جزء 2 من ماساه امراه بقلم / امال مصطفى الشامى

الحلقه (١٨) جزء 2 من مأساة امراه
 بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى  
عنوان الحلقه( ما رد فعل امانى ونداء على اعترفات امل؟)
***********************************
 انتهى المشهد فى الحلقه الماضيه عند حديث عصام حين قال: لازم اخرجك يا امل انا هطلب من عمى اننا نروح بكره المول اللى على الشارع ايه رايك .لقيت نفسى بقوله لا لا المول لا .وطلعت اجرى على بابا رميت الموبيل على الكرسى ورجعت جرى على اوضتى وانا منهاره فى العياط . انهى ابى مكالمه عصام فورا وقال له اقفل دلوقتى يا عصام . وجالى الاوضه بسرعه وقالى : فيه ايه هو قالك ايه ؟ قلتله طلب منى نروح المول .قالى : وده سبب يخليكى تعيطى كده ده انا قلت فيه نصيبه . قلتله : مهو المول ده روحت فيه مع شرف ومش هقدر اروح مع حد غيره .قالى : ااااه عشان كده .. وفجاه لقيته بيضحك وبيقولى : يابنتى هو المول ده معمول لشرف بس .قلتله مهو كمان طلب منى نروح الهرم والقلعه وبردو دول من اكتر الاماكن اللى مستحيل اروحهم . جلس ابى بجانبى وقال : يا امل الناس كلها بتروح الهرم والقلعه دى اماكن للناس كلها القلعه مش مكتوب عليها اسم شرف والهرم مش شرف اللى بناه .. قلتله انا حسه ان كل مكان رحتو مع شرف ملكه هو وبس حتى النيل يا بابا حسه انه كل نقطه فيه شافتنى وانا واقفه جنبه ومش هعرف اروح مع حد تانى الاماكن دى ابدا .قالى : خلاص طنشى انا اصلا مش هوافق اخرجك مع عصام وانتو لسه مش  مخطوبين رسمى بس هو يقصد انه يخرجك من اللى انتى فيه شوفتى بقا هو بيحبك ازاى .شيلى من دماغك الحاجات دى يا امل عشان متتعبيش انا هخليكى تنزلى الايام الجايه مع امك تغيرى جو وتجيبو حاجات للجهاز بتاعك عصام بيحبك ومش هقولك تانى متخسريهوش .. مرت الايام .كنت بحلم بشرف كل يوم ..بحلم انى واقفه مستنياه عند بوابه كبيره وشايفاه جاى من بعيد اوى وكل مايقرب الاقى المسافه لسه بعيد وبحاول اشاورله وهو مش شايفنى . وساعات احلم انى واقفه فوق سطح وشايفه شرف واقف على سطح تانى بعيد عنى وبنادى عليه وهو مش سامعنى . وايام كتير بحلم بفستان الخطوبه الأحمر وهو مرمى فى ركن ضلمه على رصيف فى شارع وعليه تراب كتير  وساعات احلم بنفس الفستان ان فيه عروسه لبساه وناس كتير حواليها بيسقفو وانا بدخل من وسط الناس واقولها دى بفستانى انا .ده بتاعى انا لكن محدش بيسمعنى وتفضل الزفه شغاله لحد ما الكل يمشى ويسيبنى . كنت بحلم احلام غريبه ومخيفه بتصحينى من عز نومى على دموع  .بدات احلامى بشرف تتحول انى بشوفو قاعد جنبى فى الاماكن بتاعتنا وانى بحكيلو وبقولو انا مكنتش باجى الاماكن دى من غيرك  وافتح عينى الاقى نفسى لوحدى فى الاوضه ايوه كانت دموعى بصحينى من عز نومى كنت بكره دموعى عشان هى اللى بتصحينى وتحرمنى من رؤية شرف فى الحلم  ..
(شعر )
كان واقف قدام عينيه 
يا قلبى وكان بينادى عليا
واول ما قربت منه لقيته وهم
كان بينى وبينه خطوتين
بيبصلى وعينيه مشتاقين
ملحقتش اشبع عينى منه
كان قلبى حاسس انه حلم
وبرغم انى بكون مع شرف كل يوم فى الحلم لكن  بصحى على واقع عصام اللى بلاقى نفسى مجبوره اعيشه ومبعرفش اصحى منه ابدا .فكان بيكلمنى كل يوم الصبح وكنت برد عشان احاول اقرب منه زى ما بابا قالى وفى كل مكالمه يفضل يتكلم عن مستقبلنا . كنت بحاول ارسم مستقبلى معاه بس كانت الصوره قدامى سوده.كنت بسمع منه وهو بيحكيلى عن شكل فرحنا هيبقى عامل ازاى وشقتنا هتبقى نظامها ايه .كنت بحاول اتجاوب معاه لكن كنت شايله هم لحظه انه يسالنى على اللوان الشقه لان الوان الشقه كانت هى بدايه المشكله اللى بسببها رحل شرف .. واكيد لو عصام سالنى عن الوان الشقه هفتكر تفاصيل مشكلة شرف وهترجع ذاكرتي تعيد لحظات رحيله من جديد وهنهار تانى.. كنت ماسكه نفسى مع عصام اوى وكنت متجاوبه مع كلامه باقصى عندى .وفجاه لقيته بيسالنى وبيقولى تحبى بقا نخرج فين اول يوم بعد الخطوبه . وقتها مش عرفه ايه اللى جاب صورة شرف قدامى وهو بيسالنى نفس السؤال لما كنا خرجين اول يوم بعد الخطوبه.. ساعتها رديت على شرف وقلتله : نروح البحر .ضحك شرف وقالى : بحر ؟ اسمه النيل . تنبهت لنفسى لقيتنى بقول البحر وانا مبتسمه وعينى مرغرغه بالدموع ولقيت عصام بيقولى : البحر حاضر من عينيه .قلتله : لالا مش عايزه اروح البحر انا عايزه اروح مكان مرحتوش قبل كده.قالى : القلعه ؟ قلتله لا . قالى طب الهرم ؟ قلتله لا لا .. كان كل ميقولى اسم مكان رحتو مع شرف كانت كلمه لا بتطلع منى بوجع رهيب .. فقد كنت على يقين بان الاماكن اصبحت كئيبه . والطرق اصبحت غريبه ومخيفه .لقيت عصام بيقولى : طب ايه رايك نروح حديقه الحيوانات . قلتله اتفقنا خلاص اول يوم هنروح حديقه  الحيوانات . لكنى لم اعلم اين نذهب باقى الايام فجميع الاماكن محرمه على عينى رؤيتها ومحرمه خطايا على طرقاتها ..كان حكمى على نفسى قاسى بأن احرم نفسى من متعة الحياه وان احكم على نفسى بمكان واحد فقط اذهب اليه والباقى مرفوض..كنت اعلم ان حكمى قاسى ايضا على عصام بانه لم يتمتع بحياته معى ولم يتمكن من خروجه بره هذه الدائره المقيده .كنت اشعر اننى اظلمه واننى سوف احبس هذا الشباب الحر باغلال من حديد ولكنه لم يستطيع ان يفهم هذا فكان حبه لى يعمى عينه .كان كل يوم يحادثنى برومانسيه (وحشتنى --بحبك -- نفسى اشوفك ) كنت اختنق من تلك الكلمات التى كنت اتمناها من شرف يوما ما .. كانت تمضى كلماته على اذنى ولم اجد لها رد سوى الصمت. قد كان كرهى لرنته تخطى مرحله الكره .كما اننى بدات اكره يوم حضوره ايضا فكنت احاول تاجيل حضوره ليوم اخر ولكنه كان يطلب منى الوقوف فى الشرفه كى يرانى مما جعلنى اتهرب من البيت باستمرار بذهابى عند خالتى انا وماما ولكنه لم يعتقنى بل كان مستمرا فى اتصالاته امامهم بل وكان ايضا يبعت سلامه لخالتى واولادها .. الجميع احبه حتى خالتى وكان كلما اذهب الى هناك يطلب ان يسلم عليها بنفسه . وفى ظل هذه الايام التى اذهب فيها عند خالتى كانت تتواجد امانى بنت عمو طاهر ويصدف القدر ان عصام يتصل كل مره وهى قاعده معايا . وكل متيجى تطلع بره الاوضه عشان اكلمه برحتى زى ماكنت بتسيبنى وانا بكلم شرف  اقولها لا لا خليكى . تكرر ذلك كثيرا .وفى كل مره كان عصام يتصل فيها كانت امانى بتلاحظ ان كلامى معاه قليل جدا كانت مستغربه خصوصا انها كانت ديما تقولى يابختك خطيبك ساكن قصادك وكانت مصدومه لما لقيتنى بكلمه قدامها بدون ماطلب منها تطلع بره الاوضه وان كلامى معاه قليل جدا مبكملش ٣ دقايق وانى طول المكالمه ساكته كانت مندهشه وملامحها مذهوله .وفى يوم وعصام بيتصل اتفاجئت بامانى بتقولى ينفع تفتحى الاسبيكر ولا تضايقى ؟.قلتلها : ياستى عادى انشلا تخديه تكلميه انتى بردو عادى .قالتلى : ليه كده يا امل ّقلتلها مخنوقه يا امانى .قالتلى : طب ردى وافتحى الاسبيكر . وفعلا رديت وفتحت الاسبيكر لقيته بيقولى : ازيك . قلتله الحمد لله .قالى وحشتينى ..سكت ..لقيت امانى بتقولى : قوليلو وانت كمان وحشتنى .شاورت بايدى وقلتلها لا ..بصلتى باستغراب . لقيتو بيقولى : على فكره ابويا كان مسافر وجه امبارح .قلتله :اه.. لقيت امانى بتقولى : يابت قوليلو حمد الله على السلامه . قلتله : حمد الله على السلامه . قالى : الله يسلمك .قلتلو : ماشى ابقى سلملى على عمو . لقيت امانى بتقولى : يخربيتك فى حد يقول لحماه عمو المفروض تقوليلو بابا . مردتش على امانى وقفلت مع عصام .. بعد ما قفلت لقيت امانى بتقولى : ايه اللى انتى قولتيه ده..قلتلها : قلت ايه ؟ قالتلى : فى حد يتكلم كده مع خطيبو وحد يقول لحماه يا عمو ؟ .قلتلها : بصى ده مش خطيبى وده مش حمايا ماشى ؟ قالتلى : يعنى ايه ؟ قلتلها : زى ماسمعتى.  قالتلى: طب ممكن تفهمينى عشان مش فاهمه . قلتلها : انا مبحبوش يا امانى . قالتلى : اومال ازاى هتتخطبيلو ؟ قلتلها : مش عرفه . قلتلى : بس انتو خطوبتكم شهر خمسه يعنى بعد شهر بالظبط .قلتلها : عرفه .قالتلى طب وبعدين ؟قلتلها: معرفش يا امانى انا حسه انى فى دوامه انا وافقت بس عشان ماما عايزانى ابقى جنبها فى السكن بس انا مش طيقاه . قالتلى : مش يمكن مع الوقت تحبيه ؟ قلتلها : حاولت معرفتش . قالتلى : طب انتى فى حياتك حد تانى ؟ قلتلها : لا.. وفجاه لقيت ماما بتقولى يلا نمشى يا امل عشان فيه حاجات هنشتريها للجهاز  . كنت بسلم على امانى وبقول فى سرى (نفسى افتحلك قلبى  بس ياترى هتفهمينى ) ..يوم الخميس اللى بعدو .ذهبنا عند خالتى كا كل اسبوع وكانت متواجدة امانى كالعاده  ولكن هذه المره تفاجئت بوجود نداء جلست معهم نتحدث ونضحك وفجاه لقيت ندا بتسالنى : عصام عامل ايه . قلتلها : ونبى شوفلنا سيره تانيه .قالت نداء : ليه كده ؟ ردت امانى : امل مبتحبش عصام دى وافقت عشان امها عايزها قريبه منها فى السكن . ردت نداء : حد يطول يبقى خطيبو جمبو ولما يوحشو بيص عليه من البلاكونه بدل المرمطه اللى احنا فيها انما انتى فى ثانيه تلاقيه قدامك .قلتلها : الكلام ده لو بحبه اه يوحشنى وابقى فرحانه انه جنبى لكن انا مبحبوش . ردت نداء : هو فيه حد فى حياتك ؟ ردت امانى : انا سالتها وقالت لا .. ردت نداء :بس انا حسه ان فيه .. ردت امانى : وانا بصراحه والله حسه ان فيه . رديت عليهم وقلت : اللى فى حياتى مخرجش من حياتى .قالولى : يعنى ايه ؟ قلتلهم : يعنى اللى فى حياتى كان فى حياتى من الاول ومسابش مكانه ..بصو لبعض وقالو : شرف ؟ ابتسمت وقلت : اه شرف هو ده خطيبى وحبيبى .قالو : هو رجع؟ قلتلهم : ياريتو يرجع ..قالولى ياااااه انتى لسه بتحبيه يا امل . ردت نداء وقالت : ده انا نسيت شكله.. وفجاه دخلت والدت نداء علينا الحجره وهى حامله فى يديها مجموعه من فساتين الفرح قالت: ازيكم يا بنات ثم قالت لنداء ابقى وريهم يا ندا الفستاين دى قبل ماناجرهم و اعملو حسابكم هنبقى ننزل نجيب فستان امانى بتاع الدخله اليومين دول ثم نظر اليا وقالت وانتى يا امل عايزين نجيب فستان خطوبتك ده كلها ٣٠ يوم ثم خرجت من الحجره. كنت ارى السعاده فى عيون امانى ونداء وهم يرتدون الفساتين لبعضهم البعض . اما انا فقد اخترت فستان زور يشبه فستانى الأحمر وارتديته ووقفت امام المراه .اننى لا اجيد الابتسام هذه المره فقد امحتها دموع من نار .. قد ذبلت ابتسامتى تحت قطراتها .. وماتت ضحكاتى لتصحو  صرخات فى اعماقى لا تهدأ 

وكان شعور امل وقتها كما فى الفيديو الصوتى




الثلاثاء، 31 مارس 2020

الحلقه (١٧) جزء 2 ماساه امراه / بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى

الحلقه( ١٧) جزء 2 بقلم امال مصطفى الشامى
عنوان الحلقه 
 (ماذا فعلت امل عندما وجدت رقم شرف )
***************************************
انتهى المشهد فى الحلقه الماضيه عند ظهر الورده الحمراء بين اوراق امل فامسكتها بيديها بكل حزن انها ورده خطوبتها مع شرف التى كانت تشهد يوم عظيم يسمى يوم الخطوبه ارتدت فيه امل فستانها الاحمر  وكانت تمسك بهذا البوكيه الذى لم يتبقى  منه الا تلك الورده فقالت امل : انها الورده الحمراء التى ذبلت اوراقها حزنا على فراقنا .. كنت امسكها بتامل وابتسم وكانى اكلمها واشكى لها واقول : كنا متفقين ان نبقا معا انا وهو وكنتى انتى من ضمن العهود التى ربطتنا حين اعطاكى لى واوصانى بان احتفظ بيكى وها انا فعلت واحتفظت بيكى حتى جفت اوراقك ولكن لم تجف دموعى ابدا .فلم اتخيل يوما اننا سنفترق ولم اتوقع ان تظلى معى حتى تصبحى من ضمن ذكرياتى المدفونه داخل خازنه الذكريات التى كلما افتحها تفوح منها رائحه الماضى الموجعه .. كنت واقفه امام الخزنه والاوراق وكٱننى اقف امام مقبرتى التى ادفن فيها مشاعرى بالحيا . فلم استطيع ظهور تلك الاشياء الا لنفسى. فوضعت الورده داخل الكتاب بكل حزن واغلقته وجلست ابكى بجانب الاوراق ويمر امامى يوم خطوبتى باكمله 
شعر  (فى حاجات)
فى حاجات كتير اوى بتفكرنى 
بتبكينى وبتالمنى
 وفى عز الليل بتسهرنى 
وحاجات تانيه بسببها بموت
برسم صورته واصدق انه 
حقيقى موجود
وبقولك يمكن ده يصبرنى
فى حاجات كتير اوى جوايا بتوجعنى
وحاجات كل ما تختر على بالى بتدمرنى
وحاجات تانيه بتسكن اوجاعى 
بتنسينى شويه وترجع تألمنى
فى حاجات كتير اوى صعب انساها
حاجات بتمر قدامى زمان عشناها
مواقف بينا كانت حلوه 
حكايات مع بعض قلناها
مين يقدر ينسينى
 حاجات مطبوعه فى خيالى
ومحفور فى قلبى زكراها
وفى ظل وقوفى امام الورق وقعت عينى على ورقه صغيره تشبه ورقه النتيجه فامسكتها وفتحتها واذ اتفاجىء برقم شرف داخل الورقه  فاغلقت يدى عليها بكل قوتى وقربتها من قلبى واغمضت عينى وفجاه سمعت باب حجرتى بيخبط فاجبت : مين؟ قالت امى يلا عشان العشا جهز ..اخبت الرقم وخرجت .. جلست معهم والطعام فى فمى وكان عقلى شاردا ما الذى ستفعله يا قلبى وما الذى تنوى عليه؟ فبعد انتهائى من الاكل قام الجميع الى النوم وقمت انا الى البلاكونه وكانت الساعه الخامسه فجرا انه صباح يوم الجمعه (موعد زياره شرف) فدخلت البلاكونه ونظرت للسماء الصافيه. ثم امسكت بكرسى شرف وجلست انظر للشارع وافكر ..هل احادثه الان؟ كنت امسك برقمه واتمنى ان افعلها ولكن الخوف يمنعنى وبعد دقائق رن هاتفى فالتفت بلهفه  . ولكنى تنبهت انه عصام  فدخلت  امسكت الهاتف وضغطت على زر (رفض المكالمه) اننى لا اريد ان اسمع صوته الان ..فانا اشتاق لصوت اخر . اشتاق لصوت بات يسرى صداه فى اذنى . نعم اشعر بصوته قريب منى. فقد اسمع صداه من خلف العمائر حولى يردد: ايوه يا امل هجيلك النهارده..  ظليت اتلفت لكل العمائر وعينى واقفه فيها الدموع . وكان ضوء الشروق على وجهى يعكس لمعان الدموع فى عيونى . واخذت تهمس شفتاى وتردد اشتاق لصوتك يا حبيبى .. فوجدت الهاتف فى يدى يصدر نغمه رساله فنظرت للهاتف بعيونى الباكيه فوجدت رساله من عصام يقول ( انتى فين ) فمسحت الرساله ثم دخلت على وضع طيران حتى لا ياتينى منه اى شىء فعينى ترفض قراءه اى شىء منه بل اننى ظليت امسح جميع رسائله بكل عنف بل وجميع رسائلى له ايضا وفى ظل تدريج الرسايل بدا تظهر رسائلى القديمه لشرف . وعند اول رساله افتحها وجدت مكتوب فيها ( انت اتاخرت ليه يا شرف انا مستنياك ) فوضعت يدى على وجهى كى اخفى سيول الدموع   وقلت فعلا اتاخرت عليا اوى والله .. فقد ظهرت الشمس ولم تكف عيونى حتى دخلت الى سريرى واستلقيت على ظهرى وانا انظر لسقف الحجره بكل تعب وارهاق فكنت اريد نومه طويله لا استيقظ منها حتى ارتاح من هذا الحجيم .. بالفعل كنت انام لفترات طويله جدا كنت اغفو ببال مشتت يفقدنى لذة الراحه لم يطيب النوم لى  فلم يكون النوم جدير بان يجعلنى مرتاحه بالشكل الكافى ولكنى اعتبره المسكن  الوحيد لهذا التعب النفسى والذهنى .. كنت اهرب فى النوم لفترات تبدا من 12 ظهرا الى 12 صباحا  . كنت اتعمد ان انام طوال وقت استيقاظهم .وصحو فى توقيت نومهم .وعندما يستقظو ابدا انا فى النوم مجددا . هكذا كنت اعيش حياتى خارج نطاق السيطره على افعالى وكان نومى ملوحظ جدا للجميع بشكل غريب خصوصا عصام انعكس نومى على مواعيد اتصاله واصبحنا لم نتكلم اطلاقا .فكانت مواعيد شغله غير متوافقه مع مواعيد صحيانى . كنت مبسوطه بده لكنه كان مضايق جدا لدرجه انى لقيته  بيشتكى لبابا وبيقوله : يا عمى انا مبقتش عارف اكلم امل . رد بابا وقاله : امل بتكون نايمه . رد عصام : بس انا برن عليها طول اليوم . رد بابا: مهى بتنام طول اليوم . رد عصام : طيب هى بتصحى امتى ؟  رد بابا : بتصحى الساعه 12 بليل . قال عصام : بس الوقت ده انا بكون لسه جاى من الشغل وببقى داخل انام.. رد بابا: يعنى هى تنام انت تصحى ولما هى تصحى انت تنام . رد عصام : ايوه وانا ببقى عايز اكلمها ومش بعرف بسبب نومها . رد بابا : انا هظبط الموضوع ده ..وبالفعل بدأ ابى يلتفت نظره لتعاملاتى مع عصام وبدأ يسالنى ويقول :هو عصام بيكلمك ولا لا؟ قلتله : بقالنا كزه يوم متكلمناش .قالى ليه ؟ قلتله : بيرن وانا نايمه .قالى : بيرن كام مره ؟ قلتله : خمس او ست مرات.قالى: وازاى مش بتصحى ؟ قلتله : بكون عامله الموبيل صامت . قالى : لو شرف اللى بيتصل مكنتيش هتعمليه صامت وكنتى هتقومى من النوم جرى .. لقيت نفسى انهرت فى العياط وقلتله  : حرام عليكم بقا انا مش عايزه اكلم عصام ولا زفت سبونى فى حالى .. لقيت بابا سابنى وقام وفضل يزعق بصوت عالى ويقول : انتى بتدلعى على الواد سيباه يرن عليكى ٥ و ٦ مرات كل يوم ومطنشاه والله الواد ده خساره فيكى .. كان ابى يقسو عليا وهو لم يعرف ان هذه  القسوه سوف تجعلنى ابتعد عن عصام اكتر .. وتسبب فى كرهى له اكتر واكتر  . ولكن شيئا فشيئا بدأ ابى يتقرب منى ليفهم ما سبب هذا النفور الذى جعلنى ابتعد عن عصام بهذا الشكل الملفت والمفاجىء .فقد كان هو الوقت المناسب لكى ارمى من على قلبى هذا الحمل الثقيل واجبته بكل صراحه والم قائله : انا مش عرفه احب عصام يا بابا  انا لسه بحب شرف غصب عنى . وكانت دموعى تبلل احضان ابى.. فاجابنى وانا فى احضانه قائلا : يادى ام  شرف  . ثم مسح دموعى وقال لى : بصى يا بابا  شرف ده صفحه واتقطعت خلاص مش هترجع تانى ومش هينفع اصلا انها ترجع انتى كده بتضيعى مستقبلك وبتظلمى واحد بيحبك مالوش ذنب غير انه حبك متضيعهوش من ايدك عشان فى الزمن ده مافيش حد بيحب حد بجد .عصام بقا بيحبك بجد اعقلى وفوقى يا امل انتو فرحكو قرب واللى بتعمليه ده غلط . قلتله : طب اعمل ايه؟ قالى : متعمليش الموبيل صامت تانى ولما يتصل بيكى قومى كلميه وانا بردو هكلمه يا امل وهخليه يخرجك من الحاله اللى انتى فيها دى .. سابنى بابا وخرج من الاوضه وراح اتصل بعصام .. جريت انا الى خازنتى وامسكت برقم شرف ونظرت اليه بحزن ثم ضغطت على الورقه داخل يدى بقهر بل اننى كنت كلما شعرت بالم يزداد ضغطى على تلك الورقه اكثر واكثر. فى هذا الوقت سمعت ابى وهو يتحدث مع عصام بالخارج وبدأ يفهمه سبب نفورى منه وفى وسط الكلام سمعته بيقولو ( امل لما بتحب حد بتحبه اوى حاول تكسب حبها يا عصام انا عارف انك بتحبها بس حاول تعرف ازاى تكسبها) وفجأه لقيت بابا جاى وجايب معاه الموبيل وبيقولى عصام عايز يكلمك . حطيت الموبيل على اذنى وسكت .سمعته بيقول : الو.. قلتلو ايوه .قالى : ازيك كل ده نوم . ابتسمت وقلتله عادى .. بابا وقتها لما لقانى ابتسمت اطمن وسابنى وطلع من الاوضه .وفضلت انا مع عصام على التليفون .قالى : مالك بقا ..وايه النوم ده كلو ؟ قلتلو : النوم هو الحل الوحيد للى زيى .قالى ازاى يعنى؟ قلتله : بيفصلنى عن الحياه وعن التفكير . قالى : طب وانتى بتفكرى ف ايه ؟. سكت.. قالى : هو سر يعنى ؟ . كنت حسه انه مش فاهم حاجه ولا عمره هيفهم لانى عرفه ان اللى بيحب حد بيكون اعمى زى مانا كنت عاميه مع شرف ومكنتش فاهمه انه مبيحبنيش .كنت بكلم عصام وانا واقفه امام خزنه الاوراق التمس ما فيها من ذكريات والموبيل على اذنى فتنبهت على صوت عصام وهو يقول : انا هفسحك واخرجك من اللى انتى فيه ده هوديكى القلعه والنيل والهرم .وقتها امسكت بتذاكر القلعه والهرم  اللى روحتها مع شرف ودموعى تتساقط عليها وقلت لعصام :لا لا .. فاكمل عصام حديثه وقال: لازم اخرجك انا هطلب من عمى اننا نروح بكره المول اللى على الشارع ايه رايك .لقيت نفسى بقوله لا لا المول لا .وطلعت اجرى على بابا رميت الموبيل على الكرسى ورجعت جرى على اوضتى وانا منهاره فى العياط .كان عصام مستغرب ميعرفش ان المول ده من اكتر الاماكن اللى  روحتها مع شرف وكنا بنحب نروح نتمشى جواه فى نهايه كل خروجتنا .ميعرفش ان القلعه والهرم من ضمن الاماكن اللى منعت نفسى عنها من يوم رحيله طوال سنه كامله ميعرفش ان كل مكان هناك له ذكره فى قلبى بتقتلنى. على كل مقعد قعدنا عليه ..كل رصيف مشينا فوقيه ..كل شجره ضللت علينا..كل طوبه سندنا عليها ..حتى الاسلفت لسه شاهد على خطواتنا .. ميعرفش ان مجرد دخولى المول بالنسبالى انتحار وان تراب الارض كان شاهد على خطاوينا.. مشينا فى كل حته فيه انا وشرف وكانت ضحكاتنا بتسرى فى كل مكان داخله وهو يمشى بجانبى ويمسك بيدى وكأن بصمات خطواتنا لسه موجوده على كل طرقات المول لحد النهارده 

وكان مشهد الزكريات كما يظهر داخل الفيديو الصوتى

  



الأربعاء، 25 مارس 2020

الحلقه (١٦) جزء 2 من ماساه امراه /بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى

الحلقه (١٦) جزء 2 من ماساه امراه
بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى 
*************************
انتهى المشهد فى الحلقه السابقه باننى تفاجئت بعصام  حالق شعره بالشكل الذى طلبته ومرتديا بنطالون قماش وقميص مرفوع الأكمام وجزمه سوداء لا اشعر بنفسى الا وانا انظر اليه بلهفه و اردد اسم شرف ووشى مبتسم وكأننى استعدت شرف من جديد وكان شعورى مابين البكاء والابتسامة مستمر حتى اقترب عصام واشار لى بيده كما كان يشير لى شرف فرفعت يدى المرتعشه وقلت وحشتنى .وهنا تقول امل : مش عرفه ايه اللى خلانى ابتسمت ؟ ليه شاورتله بايدى.. ده مش شرف.كنت بشوفو كل يوم فى الشارع  بالاستايل الجديد (البطالون القماش و القميص مرفوع الاكمام والجزمه السوداء)مش عرفه ايه اللى خلانى اعمل كده.. ليه اخترتلو نفس تفاصيل هدوم شرف ؟ليه بلبسه زى شرف ؟ حسيت  انى بموت عصام  وبعمل شرف جديد. حسيت انى بضحك على نفسى بشرف مزيف.بخدع نفسى وبظلم واحد مالوش ذنب. كنت ببص لعصام وبسال نفسى : هو عشان حبى الحقيقى ضاع منى يبقى اصنع حب وهمى واصدقه ؟ كنت بشوف عصام قدامى طول الوقت جوه لبس شرف. صوره  من غير ملامح كنت بعذب نفسى  وبقنع روحى ان عصام اصبح شرف لكن كان لازم اعرف  ان شرف الحقيقة خرج من حياتى ومش هيرجع تانى واتقبل الحقيقه بمراتها. كان صعب عليا وانا بفوق نفسى وبقولها : لا يا امل عصام مش هو شرف وبلحق ابتسامتى له زى اللى بيلحق روحه من لمس خيال وهمى مالوش اى وجود فى الواقع. وبعد مرور ايام تفاجئت برساله من عصام وفى نهايتها مكتوب كل سنه وانتى طيبه. ادركت ان النهارده عيد الحب فابتسمت قد اكون وقتها تذكرت نفسى وانا اهدى لشرف الدبدوب الاحمر .. فى هذا الوقت لمحنى ابى وانا مبتسمه وفى يدى الفون فقال لى : خير شكلك مبسوطه  هو عصام كلمك ؟ التفت له وقلت : ها.. لا شرف مكلمنيش ده بعتلى بس رساله. فقاطعنى ابى وقال : شرف ؟ فقلت قصدى عصام .  ثم حاولت الخروج من الموقف وقلت بص عصام بعتلى ايه . فقام ابى بقراءة  الرساله وقال المفروض بقا تردى برساله انتى كمان. فقلت له اه اكيد هبعتله.. ف وقتها ختر فى بالى رسالتى  لشرف فى عيد الحب الماضى حين كتبت له : انه عيد حبنا الاول عيد حبنا وهونا احبك كل يوم وكانها المره الاولى بل اننسى ساحبك للابد) كنت اقول عيد حبنا الاول وانا لم اعلم انه عيد حبنا الاول والاخير.. كان عصام فى انتظار رد الرساله مثل ما كنت انا فى انتظار شرف لرسالتى. كنت اشعر بعصام ولكنى لا اعرف كيف ارد وماذا  اقول..حيث ان كان  ابى ايضا فى انتظار ردى على عصام قائلا  : انتى مش معاكى اى رساله لعيد الحب ؟ قلتله : مافيش غير وحده كنت بعتاها لشرف .قالى طيب متبعتيها. قلتله : لا مستحيل مينفعش.  نظر لى ابى فى اندهاش وقال :ليه يعنى ؟ قلتله : اصل الحاجه اللى بعتها لشرف مينفعش ابعتها لعصام ثم حاولت تعديل كلامي وقلت اصل انا عايزه ابعت لعصام رساله احلى وكالعاده اخترت رساله مش حساها وبعتها . اللى كان بيعذب ضميرى هو ان عصام كان بيصدق وبيفرح وبيتعشم بحب مش موجود .كان نفسى اصارحه واقولو انا بكدب عليك .. انا مبحكبش . انا بحب الصوره الخارجيه اللى بتفكرنى بشرف .بحب القاميص و البنطلون اللى مخلينك شبهو ..كان بيصعب عليا وهو بيسالنى بتحبينى ؟ كنت برد عليه واقولو لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك ( نفس رد شرف ليا لما كنت بسالو بتحبنى يا شرف؟ ) كان بيرد نفس ردى ويقولى لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك . عرفت وقتها ان شرف مكنش بيحبنى وانه كان بيكدب عليا زى مانا دلوقتى بكدب على عصام . كان حب عصام ليا ولهفتو بيحسسونى انه زى الطفل اللى لقى لعبه فرحان بيها . نفس كلام شرف عنى لما كان بيوصفنى بالطفله اللى لقت لعبه . كرهت نفسى من كرهى لعصام وعذرت شرف على قسوته عليا .حسيت انه كان عايش معايا فى نفس النار اللى انا حساها مع عصام ( حب من طرف واحد) استمرت المكالمات بينى وبين عصام بل انه كان يتصل فى نفس مواعيد شرف تقريبا . كنت بحس بوجع رهيب وانا بكلمو فى نفس معاد اتصال شرف الساعه 6 صباحا وانا واقفه عند سور البلاكونه فى نفس المكان اللى بقف اكلم شرف منه  وبصه لنفس الشارع .  بس الصوت مختلف . كنت ساعات اتخيل ان شرف هو اللى بيكلمنى وافضل اقولو وحشتنى ولما انتبه لنفسى الاقى عصام بيقولى بجد وحشتك ؟ الاقى نفسى بكتم صوت بكايا بايدى وبشير براسى لا لا .. وفى يوم وعصام بيكلمنى لقيتو بيقولى : انتى لسه بتحبى شرف رديت بصوت مخنوق وقولت لا .وقتها تذكرت سؤالى لشرف بتحب ليلى ؟ فقال لا .. ادركت وقتها ان شرف كان بيحب اللى قبلى وكان بيرد نفس الاجابات الكاذبة .. وهنا تقف البطله بكل قهر وتقولى ( والله العظيم تعبت .. تعبت من الكذب .. وتعبت من المقارنات بين كلام شرف وعصام ليا.. وكأن صوت احدهم يتردد خلف صوت الاخر . ف يا من كنت مكانى هل تستطيع ان تكمل مشوار حياتك بهذا الشكل ؟ ام تنسحب وتقطع الطريق ؟ هل تكمل نفاق وغش ام تعلن حبك القديم بكل استسلام ؟ اننى فشلت فى تحمل ارتداء هذا القناع الثقيل على وجهى وقلبى .فقد ضعفت قوتى وانتهكت من كثره الالم المكتوم بين ضلوعى المحطمه فقد اكون تحملت مشاعر كفيله ان تقتلنى بالحيا فلم يكن حرمانى من حبيبى فقط هو المتعب بل تحملت ايضا قسوته فى قص صورى وتكسير الاسطوانات وخروجه من حياتى بصوره صادمه تشبه قطع شريان الحياه او نزع جهاز تنفس من فم شخص يصارع الموت ومن بعد كل هذا يدخل شخص غريب حياتى  وياخذ مكان شرف بالقوه ؟ هل يجوز ان اعيش ما تبقى من حياتى مع شخص لم احبه وفى قلبى جرح قديم لم يجف ولم يبرد ابدا ؟ هل يجوز ان تكتمل الحياه بهذا الشكل المقزز ؟ وكيف ؟ لقد رميت الماضى خلفى ولكنى اجده راشق فى ظهرى كا السكين .. مع انه ورائى ولم اراه ولكنى حسه بوجعه طول الوقت دون توقف .. كل ماشوف اسم شرف على شاشه تليفزيون .او على يفطه محل .او  فى صفحه فى جرنال الاقى الحزن مالى قلبى واهرب لعصام . نعم اهرب اليه كى استغيث به من شبح الماضى الذى يهاجم تفكيرى .. كان عصام بيجيلنا باستمرار عشان يقعد معايا قبل الفرح وفى كل مره كان عصام بيجيلنا فيها ببقى قاعده قصاد كرسى شرف وكانى شيفاه قاعد وسطينا وكانى قاعده معاه هو .. كنت ببقى قاعده مع عصام بصه للتليفزيون مبقدرش الفت وشى نحيته والاقى واحد غير شرف قدامى . عشان كده بتعمد طول الوقت يكون وشى عكس اتجاه عصام . كان ساعات بيلاحظ انتباهى للتليفزيون  وبيقولى هتفضلى بصه للتلفزيون كتير ؟ فكان سؤاله يجبرنى ان الفت اليه وجهى بالأجبار .ولكنى لم استطيع ارفع عينى الى عينه فشعورى بالذنب تجاهه يقتلنى .صحيح اننى لم احبه ولكنى لم ارى منه سوى كل خير ..كان يقول لى : انا بجيلك مره كل اسبوعين عشان اوحشك ولكنى لم اشعر بهذا .. اما شرف فكان  ياتى كل جمعه واحيانا فى وسط الاسبوع مرات متتاليه ومع ذالك اشتاق له وبشده فشتان بين الشعورين وحتى موعد الزيارات اشعر بفرق كبير بين معاد شرف ومعاد عصام . فانتظارى لعصام هو انتظار ضيف بيجى ياخد وجبو ويمشى . انما انتظارى لشرف هو انتظار الميت لرد الروح . انتظار العطشان لكبايه المياه انتظار الغريق لقشاية النجاه .وفى كل مره تنتهى زياره عصام  كان بيقوم يمشى عادى مكنتش بزعل وعمرى ما قلتله خليك شويه .عمرى ما حسيت انى عيزاه يقعد . عمرى ممسكت فيه زى ماكنت بعمل مع شرف بالعكس لما كان بيجيى وقت نزوله كنت بسلم عليه وانا جوه الشقه مكنتش بقدر اوصله على السلم وكنت رافضه نهائى طلوعى السلم مع عصام عشان مفتكرش شرف كنت بخلى بابا هو اللى يوصله . عمرى مافكرت ابص عليه من البلاكونه عشان اشوفو وهو نازل زى ماكنت بعمل مع شرف .عمرى ماتصلت بعصام بعد ما بيمشى من عندنا زى ماكنت بتصل بشرف وهو فى الطريق لبيتو واقولو هتوحشنى للجمعه الجايه . وبرغم تقصيرى فى حق عصام  الا انى كنت رافضه ان عصام يجيلى ايام الجمعه نهائى . وكأن اليوم ده مخصص لزياره شرف  وبس .ولكن عذاب ضميرى تجاهه لم يكف فكانت مشاعرو تجاهى رقيقه  فياضه مرهفه وكنت ارى فى عينيه لمعه شوق واستعداد لفعل اى شئ يجعلنى سعيده. لكنى لم أخشى من ان اقول اننى ماذلت احب شرف . ولن اكذب واقول اننى لم احن لحبه بل اننى بالفعل اشتاق اليه وبكل وجدانى . فلم تستمر اهاتى كتيرا فقد قررت ان اخمدها واترك لقلبى لجام عقلى لمده ساعه فقط ارتاح فيها من تعذيبى الاليم وافعل ما تامرنى به نفسى فقط 60 دقيقه دون تفكير او تقييد . ومع بدايه اول دقيقه وجدت قدمى تخطو تجاه حجرتى  ووجدت يدى تمتد كى تغلق الباب خلفى ومع الدقيقه الثانيه وجدتنى اقترب من اوراقى القديمه . عن ماذا ابحث انا ؟ اشعر اننى ابحث عن رقم شرف ؟ لا ادرى ما الذى افعله ولكنى ظليت ابحث فى الاوراق  بجنون  .كان يقع من وسط اوراقى القديمه بعض من الجوابات وتذاكر القلعه والهرم ولكنى لا اهتم  . وفجاه.. ظهرت قدامى الورده الحمراء اللى شرف قطفها ليا من بوكيه الفرح

وكان المشهد كما يظهر فى الفيديو الصوتى 


الثلاثاء، 17 مارس 2020

الحلقه ١٥ الجزء 2 من ماساه امراه بقلم الشاعره امال مصطفى الشامى

الحلقه (١٥) جزء 2 / بقلم الشاعره امال مصطفى الشامى
عنوان الحلقه / ماذا طلبت امل من عصام حتى تستطيع ان تحبه؟
*******************************
.ظلت امل واقفه  فى الشرفه تحمل هم لحظه اتصالها بعصام قائله : ماذال ابى مستمرا فى سؤاله عن نزول عصام و لم يكف عن قوله :عصام نزل ولا لا يا امل عشان تتصلى بيه ؟ قلتله معرفش الشباك ضلمه ..فى هذا الوقت بدا عصام يختفى من قدام الشباك بالفعل وبعد دقائق انغلق الشباك ففهمت وقتها ان عصام نزل ولكنى لم اراه وهو يخرج من باب العماره فكان عقلى شاردا ولم انتبه للحظه نزوله . دخلت من البلاكونه فقال لى ابى ها عصام نزل ؟ قلتله معرفش شباكه اتقفل . قالى يبقى نزل يلا بقا كلميه . خدت الموبيل ودخلت اوضتى وقفلت الباب وعملت نفسى بتصل وبعدها بدقائق نديت على ابى بصوت عالى وقلت : يابابا عصام مش بيرد اكيد وصل الشغل ومشغول دلوقتى هبقى اتصل بيه بكره بقا ماشى . رد ابى وقال : مش بيرد ازاى يعنى؟ هو لحق وصل الشغل؟ وفجاه لقيت بابا بيفتح باب الاوضه عليا وبيقولى اتصلى تانى يمكن الشبكه وحشه فوجدت نفسى ادير وجهى للخلف وانا اكز على شفاتى من شده الانفعال وكان الهاتف فى يدى اضغط عليه بكل قوتى وكاننى ارغب فى كسر هذا الشىء الذى تسبب فى فتح باب لحديثى مع عصام بالاجبار .. ظل بابا واقفا يطلب منى اعاده الاتصال قائلا اتصلى تانى اكيد العيب فى الشبكه . اضطريت اتصل بجد لان بابا كان بدا يقرب منى وشايف شاشه الموبيل . حطيت الموبيل على اذنى وكنت فى شده التوتر لاكن الصدفه الغريبه خلت عصام ميردش حقيقى مما اكد لابى ان عصام لم يرد فى المكالمه الاولى وانه مشغول بالفعل . كنت اظن ان ابى يكتفى بهذا ولكن وجدته يطلب منى ان اراسل عصام برساله قائلا على فكره عصام قالى ان عيد الحب اليومين دول وعشان كده هو جابلك الموبيل فانا من راى تبعتيله رساله تهنئه بعيد الحب .مما ادى هذا الطلب الى انفعالى واشتد غضبى وكنت ارفض هذا الطلب بشده وعنف .قال ابى يا غبيه الرساله اللى هتبعتي الرساله دى بدل متتصلى بيه .قلتله خلاص هتصل بس مستحيل ابعتله رساله حب ابدا .قالى : مهو مش بيرد . قلتله عنه ما رد بقا .قالى مهو لازم تبعتيلو رساله عشان يعرف ان ده رقمك .قلتله : خلاص ماشى هكتبله انا امل وده رقمى . مديت ايدى على الموبيل وهبدأ اكتب رسالتى لقيت بابا بيقولى استنى بتعملى ايه بصى الرسايل دى وبدا يسمعنى رسايل رومانسيه من على الانترنت مناسبه اعياد الحب قائلا على فكره ده فى حكم خطيبك . كنت اسد اذنى عن سماع الرسائل وانا ارى امامى صوره شرف وهو يقول مافيش حاجه اسمها عيد حب يا امل واللى بيحبو بعض بيعيشو كل يوم فى حب وكمان عيد الحب ده بدعه . كنت اغمض عينى واقول مافيش حاجه اسمها عيد حب وكنت اردد كلمات شرف وكاننى تشربت من طباعه واصبحت اتعامل بنفس طريقته . قالى ابى انتى اغيرتى اوى يا امل. اومال كنتى بتجيبى هديه لشرف ازاى فى عيد الحب ؟ قلتله ايام شرف كنت حسه بحب لكن دلوقتى مش حاسه بحب يبقى ازاى هحتفل بحاجه مش حساها .قالى هتحسيه مع الوقت بس اديله فرصه الواد بيحبك وانتى كده هتخسريه .قلتله يعنى ابعتله مشاعر مزيفه .نظر لى ابى فى غضب واخذ منى الموبيل وقالى هاتى ابعت انا . كنت اعلم جيدا ان عصام لم يصدق انها مبعوته بيدى .وبعد حوالى ربع ساعه من ارسال الرساله وجدت عصام يتصل .كان ابى سعيد جدا باتصاله وكان الجميع فى انتظار رد فعلى ...رديت عليه بصوت منخفض مختنق وقلت : ايوه  .قالى ازيك . قلتله الحمد لله .قال حلوه الرساله دى . سكت شويه قلتله : شكرا..مكنش عارف يتكلم معايا لانى كنت برد على اد كلامه. كانت مكالمه مدتها قصيره جدا  وفى نهايتها قالى : استنى منى رساله بليل وطبعا كان يقصد الفجر لان الساعه وقتها كانت  1 صباحا . قلتله اوكى . كان يرغب عصام ان يعيش معي الحب والرومانسيه .يرغب ان يتعايش قصه حب مع وحده ميته مشاعرها معدومه وروحها مكسوره وبالفعل الساعه 3 الفجر وصلتنى رساله مكتوب فيها (بحبك) . ولاول مره اشعر بكرهى الشديد لهذه الكلمه التى مات  معناها منذ رحيل شرف عن حياتى . كنت اجلس فى الشرفه حتى الصباح وانظر لشباك عصام المغلق واتسائل لماذا ؟ لماذا يحرموننا من الحبيب ويختاروا لنا عريس المستقبل وكاننا ندوم للابد وينسوا ان الحياه صغيره جدا فلماذا لم نعيشها بجانب من نحب قبل ان ياتى الفرق الابدى ثم نظرت بجوارى على المكان الذى كان يقف فيه شرف وقلت وانت ياحبيبى لماذا تستسلم لهذا الفراق المرير؟  ولماذا رحلت عنى ؟ وفجاه انفتح شباك عصام امامى لاتفاجئ به ينظر لى فى تعجب وكأنه يسالنى بعينيه مالك ؟ فنظرت للشارع وماذلت اساله فى خيالى لماذا رحل ..ثم دخلت من الشرفه ..نعم ماذلت احادثه فى خيالى واساله لماذا رحل بل اننى نشرتها على الانترنت للعامه وعلى الملأ من شده رغبتى فى معرفه الاجابه ( لماذا رحل ) كنت اعلم ان عصام  يكره تلك الجمل التى انشرها ولكنى انشرها بلا تردد بل واننى وضعت عنوان الصفحه هو  (ساكتب  قصه حبى على جدران الزمن  فان عشنا عشنا معا وان متنا تقاسمنا الكفن) مما اثارت تلك الجمل غضب عصام ووجدته يبعتلى على النت ويقول :  بطلى تنشرى الكلام ده يا امل هو انا مقصر معاكى فى حاجه .قلتله لا بس دى حريه.قالى عارف انها حريه بس انا بضايق لما بشوفك حزينه . كان ابى يجلس بجانبى دائما اثناء محادثتى مع عصام على الانترنت ويرى كلامى ويراجعنى فى ردود افعالى العصبيه له .  ويقول بصراحه عصام عنده حق لازم تبطلى تنشرى حزين انتى غلطانه.. سبب وجود ابى بجانبى اثناء محادثه عصام هو ان ابى يخشى من رد فعلى على كلمات عصام الرومانسيه فكان ابى يجلس لكى يملينى الرد المناسب مثل وانا كمان نفسى اشوفك . وانا كمان سعيده بوجودك فى حياتى .. وغيرها من الردود المزيفه التى لم تخرج من قلبى اطلاقا بل كنت اكتبها فقط من على لسان ابى وكأننى اكتب املاء . كان يتعشم عصام بتلك المشاعر المزيفه التى اعتبرها مشاعر ابى وليس مشاعرى .. وبدأ يتوهم اننى احبه . كانو اهلى سعداء بهذا النفاق الذى افعله وكانو يقنعونى باننى اذا استمريت ساحبه فعلا واننى اذا حاولت اردد كلمات الحب شوف اشعر بها بمرور الوقت ولكنى لا اعرف كيف اسميها .. مرحله المحاوله ..ام مرحله النفاق؟ فقال ابى ده مش نفاق يا امل دى فتره هتحاولى فيها انك  تفتحيلو فرصه انكو تقربو من بعض قبل معاد الخطوبه . وافقت وقبل ان ابدا هذه المحاوله كان لى طلب اذهل الجميع وكان طلبى هو انى اريد تغير عصام ..اندهش الجميع من طلبى وسالونى :  تغيريه ازاى يعنى مش فاهمين .. قلتلهم : يعنى عايزاه يحلق شعره الطويل ده ويغير استايل لبسه على ذوقى .نظر الجميع لبعضهم البعض وقالولى : اعملى فيه اللى انتى عيزاه بس المهم تحبيه .. بدأت افتح مجالا له فى الحديث فى الموبيل بل اننى سنحت له الفرصه ان يحادثنى كل يوم وقت طويل .كانت فرصته انه يجعلنى احبه وكانت فرصتى لكى احاول احبه . وفى ذات يوم وجدتنى اقول له : عايزه اطلب منك طلب . قالى : اطلبى اى حاجه . قلتله : استايل لبسك عيزاك تغيره . قالى سهل جدا من عينيا. قلتلو وشعرك عيزاك تقصه لو ممكن .قالى من بكره هكون قاصه ثم اكمل حديثه وقال : بس انتى عايزه استايل لبسى يكون عامل ازاى ؟ لقيت نفسى بسرح بخيالى وبقولو عيزاك تلبس بنطالون قماش وقاميص وتشمر الكوم بتاعه وتلبس جزمه سوده . صمت عصام وكان يسمعنى فى ذهول .فكنت مستمره فى حديثى قائله : وفى الشتاء تلبس چاكيت وعليه كوفيه.. فكانت عيونى تملئها الدموع وانا اصف ذلك الوصف .فلم استوعب ما الذى اقوله ..انها مواصفات شرف. نعم انها مواصفات حبيبى لا اعرف كيف ساقتنى مشاعرى ان اصفه وكأنه واقف امامى واحكى عن تفاصيله . فوجدت عصام يقول كوفيه ؟ بنطالون قماش؟ طب ومالو الچينز ؟ قلتله : مبحبش الچينز  انا بحب القماش .قالى : طيب طيب ماشى هعمل اللى انتى عايزاه .. فى اليوم التالى ..خرجت البلاكونه عن طريق الصدفه وفى يدى السبت لاشترى شيئا من محل البقاله اسفل العماره .. واذ بى القى بعينى تجاه عماره عصام لارى عصام فى استايله الجديد وكانت المفاجئة اننى وجدته حالق شعره بالشكل الذى تخيلته ومرتديا بنطالون قماش وقميص مرفوع الأكمام وجزمه سوداء لا اشعر بنفسى الا وانا انظر اليه بلهفه و اردد اسم شرف ووشى مبتسم وكأننى استعدت شرف من جديد وكان شعورى مابين البكاء والابتسامة مستمر حتى اقترب عصام واشار لى بيده كما كان يشر لى شرف فرفعت يدى المرتعشه وقلت وحشتنى 
وكان الموقف كما يظهر داخل الفيديو الصوتى
جميع حقوق النشر محفوظه


الثلاثاء، 25 فبراير 2020

الحلقه (١٤) من ماساه امره / بقلم الشاعره امال مصطفى الشامى

الحلقه( ١٤)من ماساه امراه
بقلم الشاعره امال مصطفى الشامى
****************************
كنت اقف على باب شقه عصام وانظر من بعيد واتسائل  هل هذه شقتى ام هذا محبسى الذى سيعتقلنى للابد ؟ وفجاه لقيت والدة عصام بتقولى ادخلى يا عروسه انتى مكسوفة ولا ايه . ده هيبقى بيتك يا عروستنا . دخلت الشقه وانا ابتسم وكنت انظر حولى حتى وقعت عينى على غرفه النوم .اقتربت منها بخوف ووقفت امامها لبعض لحظات انها غرفه اعدامى التى يتم فيها قتلى وسلب حياتى . انها الغرفه التى ينتهك فيها اغلى ما عندى لمن لا احب . انها غرفه الموت .. وفجاه لقيت والدة عصام بتقولى : ايه رايك فى الشقه .. ابتسمت وقلتلها حلوه . قالتلى انتى اللى هتحليها يا حبيبة قلبى . مشيت تجاه الصالون وجلسنا انا وماما واخى ووالد عصام ووالدته وكان عصام يجلس مع ابى فى المقعد المقابل لنا . بدأ والد عصام يتحدث عن نفسه ثم بدأ الحديث عن الشقه قائلا : بص يا ابو امل انا بسافر كتير والشقه دى اعتبرها بتاعتك جهزها على ذوقك وعصام ابنى معاك واى مصاريف اتصلو بيا وانا هبعتلكم متشلوش هم حاجه ثم اكمل حديثه قائلا : وطبعا فى الفتره اللى الشقه بتتشطب فيها هتكون ام عصام مش موجوده فى الشقه وهتقعد عند بناتها لحد مايجى يوم فرح عصام هنحضر الفرح ونسافر ان شاء الله .اما بالنسبه للخطوبه هتتم باذن الله بعد ماخوه الكبير يتجوز وهو هيدخل ان شاء الله شهر خمسه الجاى يعنى مش بعيد كلها اربع شهور والايام بتجرى .وقتها وانا استمع وقعت عينى على ورقه النتيجه المعلقه على الحائط واخذت اردد بداخلى واقول( باقى اربع شهور فقط على اعدامى)..  رد بابا وقاله ربنا يتمم لاخو عصام على خير .رد والد عصام وقال : ويتمم لعرايسنا على خير وعلى فكره الشقه مفهاش شغل كتير وانا مظبطها كويس بس هى محتاجه شويه تعديلات بسيطه على ذوق العرايس بقا وطبعا البركه فيك يا ابو امل .ردت والدتى وقالت : بس والله الشارع هيبقى وحش من غيركم يا ام عصام . ردت والدة عصام : الله يخليكى ده الشارع منور بيكم . قال ابى ولازم تنزلو القاهره وتجو تزورو العرايس طبعا . رد والد عصام: ان شاء الله اكيد ونجى لعيالهم كمان . كان الجميع يتحدث الا انا .كنت استمع لهم فقط وفى يدى كوب العصير لم ينقص منه شىء فقد ظلت الكبايه فى يدى ساعه بنفس وضعها لم اتذوق طعمها  وكأن المرار الذى فى حلقى يرفض طعم هذا الكوب بالأخص . لانى كنت على يقين ان هذا الكوب لم يكن اقل مراره من تلك المراره التى احسها .. وفجاه سمعت والدة عصام تقول لعصام: قوم جيب الهديه بتاعت عروستك . نظرت الى عصام فى تعجب لقيته بيبتسم وقام دخل الاوضه وبعد لحظات خرج عصام وفى يده شنطه هدايا صغيره ولقيته بيقرب منى وبيدهالى .اخدتها وانا مبتسمه وقلتله شكرا وحطيتها جنبى .قالت لى والدة عصام : متفتحى الهديه يا عروسه متتكسفيش . رد والد عصام وقال : قوم يا عصام افتحلها. اخذ العصام الشنطه وفتحها فى هذا الوقت كنت انظر بعيد فلم اكن متلهفه على هديه عصام كما كنت متلهفه على هديه شرف . ف شتان بين الشعورين .وفجاه وجدت والدة عصام تقول : ايه رايك فى الهديه يا عروسه .بصيت على ايد عصام لقيته طلع من الشنطه موبيل . اعطانى عصام الموبيل عشان اتفرج عليه .قلتله حلو اوى شكرا  .قال والد عصام : على فكره عصام وصانى اجيبهولك وانا جاى من السفر .. رد عصام : بس ناقصلو الخط ثم ضحك . رد بابا على عصام وقال : فى حد يجيب لحد موبيل من غير خط يابنى مش اللى يجيب حاجه يجيبها كامله وكان الجميع يضحك بصوت واحد .رد عصام وهو يضحك وقال : معلش يا عمى نسيت والله بس هجيبهولك لما اجيلكم الزياره الجايه . قاله له ابى : لا يا حبيبى انا بهزر احنا هنجيبو بس عايزين نختار نغمه للموبيل بقا ..وبدأ عصام يشارك بابا فى اختيار النغمه . اما عن والدة عصام فكانت تحكى مع والدتى عن ابناءها قائله احنا معانا اربعه غير عصام ٣ بنات وولد .البنات ولاء وشيماء وامانى متجوزين اما الولد اسمه شرف وخاطب وهيدخل شهر خمسه ان شاء الله . اول ما سمعت اسم شرف فى كلامهم تركت حديث عصام وابى ورفعت عينى لوالدة عصام فى لهفه ولقيت نفسى بنتبه لكلامها .. ازاى هتجوز واحد اخوه اسمه شرف ؟ يعنى اسمه هيبقى ديما فى ودانى ؟ ازاى هيجى يوم وانادى عليه واقولو  ياشرف ويرد عليا حد غير شرف حبيبى  ؟ ازاى هنطق الاسم ده بلسانى وهيكون الاسم ده اقرب شخص لزوجى المستقبلى .. اخوه ..وفجاه لقيت عصام بيقولى يا امل عايزه انهى نغمه .تنبهت له وقلت : ها ؟ اى نغمه حط اى حاجه كنت انا فى وادى وهما وادى محدش فيهم كان حاسس بيا .كنت مستنيه كلمه يلا نمشى بفارغ الصبر .واخيرا بابا قالها ..يلا نمشى عشان ورايا شغل الصبح. رد عصام وقال :وانا كمان نازل الشغل كمان شويه استنو ننزل سوا . رد بابا لا معلش هننزل احنا عشان الوقت اتاخر ..تركت كبايه العصير من يدى التى لم ينقص منها بوء واحد وقمنا عشان نمشى .وانا فى طريقى لباب الشقه عديت على اوضه النوم تانى وبصيت عليها وحسيت نفس الشعور البشع . خرجت على السلم وانا اقول لنفسى كيف اكون ربت هذا البيت ؟ كيف اكون زوجه هذا الشخص ؟ نزلنا الشارع .. وقبل ان ندخل الى منزلنا وجدت ابى يقول : تعالى معايا يامل نجيب خط للموبيل .نظرت له وقلت : بلاش خلى عصام يبقى يجيبو انا كده كده مش محتاجاه . قالى : يا عبيطه عشان تفاجئيه .قلتلو هفاجئو ازاى ؟ قالى هنجيب الخط ونشحنو ولما نطلع البيت ابقى ابعيتلو رساله او كلميه عشان يتفاجىء بيكى انك جبتى الخط .وقتها وقفت مكانى و قلت : هكلمه ؟ قالى اومال هو جابلك الموبيل ليه ؟ قلتله : ايوه بس المفروض هو اللى يتصل الاول .قالى : هيتصل ازاى من غير ميعرف الرقم وبعدين ده خطيبك فيها ايه لما تفاجئيه وتفرحيه باتصالك له ثم اكمل حديثه وقال اطلعى انتى مع امك وانا هروح اشترى الخط واشحنه. ذهب ابى لمحل الموبيلات  كنت مخنوقه اوى وكنت شايله هم لحظه اتصالى بعصام جدا لدرجه انى مكنتش عايزه اطلع البيت وكنت بحاول اقنع ماما اننا نروح لخالتى لكن للاسف ماما رفضت وقالتلى : رجلى وجعانى والله يا امل وكمان الوقت اتاخر نبقى نروح بكره . طلعنا البيت وبدأ ابى يلاحظ تجاهلى لطلب الاتصال بعصام وانى بحاول اشغل نفسى واتهرب مما جعل ابى يقول : يلا يا امل اتصلى بعصام . قلتله : طيب يا بابا هتصل لما عصام ينزل الشغل .قالى : طب متكلميه قبل ماينزل ايه المشكله ؟ قلتله : يا بابا سيبنى برحتى انت ليه مستعجل كده مانا هكلمه خلاص قلتلك هكلمه لما ينزل .تعجب ابى وقال : طب روحى بصى من البلاكونه كده شوفيه نزل  ولا لسه . دخلت البلاكونه وانا متعصبه واخذت انظر الى شباكه فى اختناق . كنت اكره ذلك الشباك الذى رأنى منه وحبنى من خلاله . كنت اكره نفسى أيضا التى جعلته يلتفت نظره لى .كنت اكره وجهى الذى اعجب عصام بملامحه .كنت انظر ليدى وانا امسكها بعنف ببعضها البعض  فانا اكره تلك اليد ايضا التى اخذت منه الموبيل وتقبلت تلك الهديه. انها نفس اليد التى ستلبس دبلته قريبا .اننى اكره كل ما فيا وبدأت دموعى تتساقط على تلك اليدين وانا انظر الى شباك عصام وارى خياله من خلف الشباك وهو يفوت من امامه يمينا ويسارا .لم اكف عن النظر للشباك  وانا  اتمنى عدم نزوله حتى لا تانى لحظه اتصالى به 


وكان المشهد كما يظهر فى الفيديو
الى اللقاء فى الحلقه القادمه





الأربعاء، 19 فبراير 2020

الحلقه (١٣)من ماساه امراه / بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى

الحلقه (١٣) من قصه ماساه امراه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى
****************************
 كان عصام منتظرا فى الصالون .و انا واقفه بالخارج امنع دموعى باقسى ما عندى وكنت اسبق تلك الدموع بخطواتى السريعه تجاه الصالون حتى اضع نفسى امام الامر الواقع .. وبالفعل دخلت وفى يدى كبايات العصير مبتسمه خافيه وراء ابتسامتى ما لا يحتمله بشر ..قدمت العصير وانا قلبى يخفق بين ضلوعى من شده الوجع . واتذكر شرف وانا اقدم له نفس الكبايه . جلست وانا حزينه القلب نظرت للعريس ثم نظرت الى ابى ودموعى واقفه فى عينى .كان عصام يجلس فى الكرسى المقابل نفس الاتجاه الذى كان يجلس فيه شرف كنت اتذكر ملامح شرف حينما كان يجلس فى نفس المكان وانا انظر له النظرات الاولى فى خجل وابتسم . ولكنى اليوم لم استطيع ان ارفع عينى تجاه كرسيه حتى لا اصتدم بملامح غير ملامح شرف .لم يتحمل قلبى ذلك الشعور المؤلم بل كنت انظر الى الارض حتى لا يرى احد دموعى . وفجاه وجدت عمو طاهر يسالنى السؤال الذى جعلنى ارفع عينى من الارض اليهم فى دهشه وخوف وهو ( موافقه ولا ايه يا عروسه ) نفس سؤال عمى حسين اللى سالهولى وانا قاعده قدام شرف . افتكرت يومها لما قلت ايوه وانا بصه لشرف وببتسم .ولما انتبهت لنفسى   لقيت عصام قدامى وعمو طاهر بيقول : ها يا عروسه قولى رأيك . كنت حسه انى عايزه اقوم اجرى واهرب منهم كلهم .مش عايزه أجاوب .كان سؤال صعب جدا واجابتو مش عايزه تخرج منى .لم استطع ان اقول اه . ولم اتمكن من ان اقول لا . كان بداخلى صراع قوى مابين الاجابتين.كلما اتذكر ان هذا الشخص سياخذ مكان شرف اريد ان اقول لا وبشده . وظلت اجابتى واقفه فى حلقى حتى نطق عمو طاهر بالحكم وقال السكوت علامه الرضا .انه الحكم الذى اصاب قلبى الما وحسره . انه الحكم بالموت الذى جعلنى انظر الى ابى بدموعى واقول فى نفسى لا يا بابا لا . كنت اترجاه بعينى ان يرفض هذا الحكم القاتل ولاكن كان الكل سعيد ومن بينهم عصام الذى اعتقد انه فاز بامل ولكنه فى الواقع فاز بجسد فارغ دون روح او شعور .وبعد ذهاب عصام وعمو طاهر حكم ابى الحكم الاصعب وهو قرر مسح صور شرف الذى احتفظت بها على الكمبيوتر وهنا  انهرت فى بكائى وانا امنع ابى من مسح تلك الصور ولكن لا حياه لمن تنادى فقد كان مستمرا فى المسح قائلا انتى دلوقتى دخله مرحله جديده فى حياتك والصور دى مالهاش لزمه هنا . 
شعر حرومنى منك
حرمونى منك يا حبيبى           وحكمو عليا باعدامى
نفسى اشوفك او المحك.          انشلا حتى فى منامى
قلبى يا غالى بيندهك.                 كل يوم وكل ليله 
وعنيه عليك بتدور                      وتقول ده كان قدامى 
حكمو عليا ابعد عنك.                وكان حكمهم صعب عليا
حكمة عليا لازم انساك.               ومن رؤياك حرمو عنيه
قدرو حبيبى يفرقونا.               وقفلو البيبان اللى ما بينا
حتى شعاع الامل قطعوه.           وقالولى انك مش ليا 
فرقو بينك وبينى.                    وعيشونى فى نار وعذاب
قطعو وصال المحبه.              وحطو مكانو الف باب
انا وقلبى فى حكم الزمن.    مجاريح ومشاعرنا مكسوره
عشنا قصه حب حلوه.              والنهايه كانت سراب
حرمونى حتى من صورته وكان حزنى على الصور بيظهر فى منشوراتى على الفيس لدرجه ان عصام كان بيلاحظ وكان بيطلب منى ابطل انشر الحاجات الحزينه دى .كنت اتجاهل كلام عصام وظليت انشر وانشر حتى لفت انتباه ابى ايضا وهو يجلس بجانبى على الكمبيوتر ويرى بعض المنشورات واصبح هو ايضا يطلب منى ان اقلل من تلك المنشورات الحزينه خوفا على مشاعر عصام . ولكن لم يكن بيدى ان اكف عن هذه المشاعر الحزينه .فانا لا استطيع ان اخفيها .كان عصام يعلق على منشوراتى بكلمات رقيقه منها ( جاء من يطيب هذه الجراح) وغيرها من الكلمات التى يظن هو انها ستشعرنى بالأمان اعتقادا منه اننى سانجذب اليه واحبه ومن جهه اخرى كان ابى يحاول ان يقرب المسافه بين العائلتين وطلب من عصام رقم والده الذى كان مسافرا فى هذا الوقت وقرر ابى  الاتصال به حتى تذداد العلاقه اندماج وتقرب .وبالفعل اخذ ابى رقم والد عصام وتطورت العلاقه بينهم فكان يتم كل يوم اتصال تليفونى بينهم واصبح الود مستمر .وفى ذات يوم تفاجائنا باتصال من والد عصام يقول انه جاء القاهره وبيدعونا بالزياره الى بيتهم حتى نشاهد الشقه التى يتم فيها زواجى من عصام . وافق ابى على الفور وكأنه منتظر هذه الزياره حتى يقربنى من عصام . وكانت امى ايضا سعيده . اما انا فكنت صامته كالعاده .فقط انظر لهم بعيناى الحزينه واتذكر زيارتى الاول لشقه شرف واخذت تتجمع الصوره امامى بكل تفاصيلها من بدايه دخولى شقه شرف وانا فى منتهى الفرحه والسعاده ورؤيتى لالوان الحائط والحجرات الى ان ينتهى المشهد  بواقع زيارتى لعصام . جاء يوم الزياره ذهبت معهم  بكل ما يحمله قلبى من وجع. لم اكن سعيده ولم اشعر تلك اللهفه التى شعرت بها وانا فى طريقى لشقه شرف .لم اشعر بفرحه مثل اى عروسه تزور عريسها لاول مره بل كان الحزن يسيطر على جميع المشاعر بداخلى . وقفنا على باب العماره . نزل عصام وفتح الباب واستقبلنا وقمنا بالدخول الى مدخل العماره. كنت طلعه على السلم معاهم وبفتكر لحظات طلوعى على سلم شرف . افتكرت واحنا بناخد مقاس السجاد  والستاير وشرف واقف يقيس بالمتر ويبتسم ويقولى متمسكى معايا المتر وساعدينى خلى عندك دم ضحكت ومسكت المتر وقلتله عشان تعرف انك من غيرى مش هتعرف تعمل حاجه . ضحك وقالى على اساس انك بتيجى تساعدينى فى دهان الحيطان اوى يعنى . وقتها انفلت المتر من ايدى وانا بضحك قالى كمان هتعورينى اوعى انتى مساعده فاشله اوعى ضحكت وقلتله تستاهل ..كان صوت ضحكاتنا يحوطنى  من جميع الاتجاهات وانا على سلالم عصام امسك بسور السلم واصعد بقدمى ببطىء ولا اعرف ما تبقى من السلالم اريد الوقوف لتهتدأ انفاسى المكتومه ونبضات قلبى الموجوعه وكانى ارفض وصولى لتلك  الشقه الملعونه وفجاه سمعت صوت والدة عصام وهيا بتقول : عروستنا القمر حبيبة قلبى ماشاء الله .. والله البيت نور  اتفضلو .نظرت لها وانا مبتسمه ولكن قلبى رافض الدخول .دخل الجميع الا انا. اخذت انظر من بعيد هذه هى شقتى ؟ ام هذا هو محبسى ؟ انه سجنى .. نعم هذا هو سجنى الذى سوف يعتقلنى للابد 

وكان شعور امل كما يظهر داخل الفيديو

جميع حقوق النشرالطبع محفوظه
الى اللقاء فى الحلقه القادمه




الاثنين، 27 يناير 2020

الحلقه (١٢) جزء 2 من ماساه امراه بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى

الحلقه (١٢) من قصه ماساه امراه
بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى
*************************
وبعد ان طلبو اهل عصام رؤيتى قائلين لوالدتى اومال فين عروستنا الجميله .بدأت امى تنادينى من حجرتى قائله :  يلا يا امل .ردو اهل عصام قائلين : انتى فين يا عروسه يلا عايزين نشوفك . وبعد دقائق خرجت من حجرتي لاستقابلهم فكانت نظرتى للامام دون شعور  بخجل كأى عروسه  فقد كنت فاقده الاحساس تماما  . كان شكلى عادى للغايه لم اضع اى ميكب على وجهى .. عندما رؤنى وجدت الابتسامه تظهر على وجوههم  وبدأت كلا منهما تقول ماشاء الله عروستنا الجميله زى القمر . ولكنى لم اكن اشعر انى جميله ولم ارى نفسى  عروسه اطلاقا . بل كان لبسى يحمل معظمه اللون الاسود وابتسامتى بسيطه جدا فكيف يرونى عروسه بهذا الشكل . جلست بجانب والدة عصام واخذت هى تمدح فى  وتضمنى الى حضنها وتقول : اخيرا بقيتى بتاعتنا ده انا كنت شيفاكى لما كنتى عروسه واقفه تحت البيت بالفستان الاحمر  كنت بصه عليكى من البلاكونه وبقول يا خساره والله كنت حزينه اوى انك اتخدتى مننا لكن الحمد لله رجعتى لينا تانى شوفتى النصيب . كنت انظر لها بابتسامه حزينه واقول لها : صح النصيب .. لم تخوننى دموعى ولم تخذلنى ابتسامتى بل استطعت ان اظل طوال الوقت متماسكه حتى حان وقت ذهابهم . ذهبو بعد ان اتفقو على ان يأتى عصام غدا .. كنت اكره ذلك الغد الذى يأتي ليحارب الماضى . انه الغد الجاحد الذى يامرنى ان امشى عكس اتجاه قلبى ويشدنى بقوه الى طريق قد اختاروه اهلى ولم يكن اختيارى انا . اتصل ابى بعمو طاهر ابن خالتى ليحضر فى زياره غدا . مما جعلنى اتذكر زياره شرف فى قرايه الفاتحه فقد كان عمو طاهر موجود فيها ايضا وكانت الايام تعيد نفسها ويستعيد  زهنى زكريات باتت تعذبنى وهى تكرر امامى كل يوم بأسم عصام وليس شرف .. وكاننى استعيد نفس قصتى ولكن ببطل اخر  .كانت امى تدفعنى ان استعد لزياره عصام بكل قوتها قائله: لازم بكره تكونى عروسه بجد مينفعش الاسود اللى انتى لبساه ده . اتذوقى والبسى وكمان لازم  يكون وشك بيضحك بلاش البوز ده . وقتها اكتشفت ان ابتسامتى اللى رسمتها خذلتنى واننى فشلت فى رسمها كما ظنيت.. رديت على امى قائله : حاضر هستعد .. توجهت الى دولابى  وكان كل ما يشغل تفكيري هو :كيف استعد لمقابلة عصام وانا محرمه جسدى على جميع ملابسى التى تذكرنى بشرف . فانا لم اقترب من اطقم الخروج منذ سنه كامله ولم استعمل منها سوى بعض قليل جدا لم يتناسب مع زياره غدا . لذلك قررت ان استغل هذا الموقف واكسر بيدى هذا الحاجز الرهيب بينى وبين ملابسى وان اختار من هذه الملابس اكتر طقم يذكرنى بشرف . ولاول مره افتح درفت الدولاب التى قد غطاها التراب من الداخل والتى لم افتحها منذ رحيله والتى تحمل داخلها كل الملابس التى حرمتها على جسدى . لا اعلم كيف تجرأت ان افتح هذه الدرفه وان انظر الى الملابس التى لم تراها عينى من يوم فراقه . اننى ارها اليوم بدموعى والتمسها بيدى شماعه شماعه وطقم وطقم والوجع يملأ قلبى . كل طقم تقع عينى عليه يذكرنى بيوم خروجى مع شرف بذالك الطقم . وكانت دموعى تسيل.. فمع كل طقم التمسه يذكرنى بموقف و لكن حان الوقت ان اختار اكتر طقم يذكرنى بشرف حتى البسو لعصام غدا ..ما اصعب هذه اللحظه حين وقعت عينى على طقم ذات لون بنى فامسكته ونظرت اليه بتمعن ثم رايت نفسى وانا مرتدياه وجالسه امام شرف فى بيت والدته انه يوم عيد الام حين كنا نجلس سويا ونضحك وهو يحاول اطعامى من طبق الحلويات الذى بات طعمه فى فمى حتى اليوم . وكان قلبى يتقطع بمعنى الكلمه وانا اخرج الطقم ذات اللون البنى واتذكر شرف وهو يقول: احلى طقم يا امل هو الطقم اللى جيتى بيه عندنا فى عيد الام . اخذت الطقم فى حضنى ودموعى تتساقط عليه دمعه تلو الاخرى.. لم احتمل ان ارتديه .قسما بالله لم احتمل . وضعته مكانه ومسحت دموعى واخذت ابحث عن طقم اخر ولكن لم اجد فكل الاطقم لها ذكرى تؤلمنى بشكل مختلف عن الاخر وكل وجع له ممراره مختلفه عن الاخرى ولكنى قررت ان اجمع قولتى للمره الثانيه واختار اكتر طقم يذكرنى بشرف وفجاه وقع امامى طقم لونه وردى وهو الطقم الذى اشتراه شرف لى فى العيد .فقد استعادت زاكرتى لحظات شرائه حينما شاور شرف على هذا الطقم وطلب من صاحب المحل ان البسه فقد رايت نفسى واقفه امام شرف فى بروفه المحل ابتسم واقول ايه رايك فقال شرف حلو اوى  .طلعتو وقفلت الدولاب وكتمت دموعى وقررت البسو قدام عصام فى زياره بكره .فضلت اكويه وانا بغمض عينى بكل مراره والم عشان مديش فرصه للدموع انها تضعفنى .مرت الساعات فى غمضت عين . وجه بكره وطلعت شمس يوم من اصعب ايام حياتى .وفجاه لقيت نفسى واقفه قدام المرايا بستعد لمقابلة عصام.. كان عمو طاهر قاعد فى الصالون هو بابا وماما مستنين حضور عصام . وانا فى الاوضه قافله عليا الباب  وسمعاهم بيقولو امل بتلبس .صحيح بيقولو كده لكن ميعرفوش ان هدومى بقالها ساعه على السرير وانا قاعده جنبها وبصه على المرايا ودموعى مغرقانى .وبقول لنفسى مش انا العروسه . انا مش عروسه .ياناس انا مش عروسه. كانت الساعه قدامى بتجرى ومعاد عصام بيقرب .لازم اقوم البس عشان مصغرش بابا .قلعت هدومى وبدأت البس الطقم الوردى كان احساس بشع  وانا بدخل جوه الطقم كنت حسه بنار فى جسمى ولاول مره اشوف نفسى فى المرايا لبساه من يوم رحيل شرف  قربت من المرايا وبدات افك شعرى وفجاه سمعت صوت شرف بيقول شعرك حلو اوى يا امل فنظرت خلفى بلهفه انه صوت الماضى . نعم انه صوت الماضى ينادينى لموقف قديم فوجدتى انظر الى مرايتى وانا سارحه لارى شرف يجلس وهو يبتسم ويقول شعرك حلو اوى يا امل فابتسمت له وقلت المو ولا اسيبو احسن ؟ رد شرف وقال : انا بحبو ملموم بس التغير مطلوب  كنت احاول لم شعرى ولكن دموعى لم تكف قمت بتنشيف الدموع وبدات فى وضع الميكب كان احساس مؤلم جدا وانا بتذوق لواحد مبحبوش كان مكياچى عباره عن قناع بخفى بيه ملامحى الحزينه   . وفجاه لقيتهم بيقولو العريس وصل .. جميله تلك الجمله فهى تذكرنى بحضور شرف فى زيارته الاولى .كنت انظر لباب الحجره وانا مبتسمه ولا استطيع ان اميز من العريس الذى وصل ؟ عصام ام شرف ؟ ولا يستطيع ان يسوعب عقلى من الشخص الذى سيدخل من خلف الباب المغلق . عصام ام شرف ؟ فقط كنت انظر للمرأه للمره الاخيره قبل خروجى . كنت جميله اوى بس روحى مكسوره .حلوه من بره بس من جوه موجوعه . لقيت ماما بتفتح عليا  الاوضه وبتدينى كبايات العصير عشان اقدمها .نظرت للصالون وتذكرت اول زياره لشرف وكنت اسمع نبرات صوته من على بعد  وهى تتبع صوت الزغاريت  . اخدت من ماما صنيه كبايات العصير . فهى نفس كبايه العصير اللى قدمتها لشرف بل وكنت اشعر ان بصمات يده ماذالت عليها  كنت بمنع دموعى باقسى ما عندى .فقط كنت مستمعه لصوت شرف من بين الزغاريت وكنت اتجه لصوت شرف وانا اسبق تلك الدموع بخطواطى تجاه الصالون حتى اضع نفسى امام الامر الواقع 
الى اللقاء فى الحلقه القادمه


السبت، 18 يناير 2020

الحلقه (11) من قصه مأساة امراه /بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى

الحلقه (11) من قصه مأساه امراه 
بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى
*****************************
 يبدأ المشهد بوجود عصام فى شرفته يراقب شباك امل الذى يخرج من بين شرعاته ضوء خافض يوحى لعصام ان امل متواجده فى الغرفه . فى ذالك الوقت كانت امل تجلس على الانترنت تحاول الهروب من حياتها دون ان تلفت لما ينتظرها خلف شباكها المغلق . فقط كانت تبحث عن شرف على صفحات الفيسبوك ولكنها كانت ترفض جميع طلبات الصداقه ومن بينهم (الورده البيضاء) الذى كان يكرر ارسال طلب الصداقه باستمرار وكأنه يلح ان تقبله الا انها كانت مشغوله بشىء اخر   قائله ظليت انتظر ردا من ذلك الشخص الذى يعمل بشركه شرف والذى عشمنى بان يرد لى حبيبى الغائب لحضنى ولكنه اختفى تماما من على الفيسبوك  . غاب هذا الشخص عنى يوما واثنان وثلاثه ثم اسبوع ثم اسبوعين وهكذا كانت تمر الايام بلا خبر . ايميله ديما مقفول وراسئلى له تتكاثر بلا رد وكنت كل يوم انتظره ولكنه لم يفتح ايميله مطلقا .. وفى ذات يوم تفاجئت برساله من ايميل غريب يحمل اسم عشوائى لم يوجد له بيانات وهو ( الورده البيضاء ) وكانت الرساله تقول : ازيك يا امل انا عرفه انك خارجه من ازمه صعبه بس هو ده الوقت المناسب اللى عايزه اقولك فيه ان عصام ان الجيران بيحبك يا امل صدقينى بيحبك بجنون  ومكنش قادر يتقدملك عشان اخوه الكبير كان لسه متجوزش ولما انتى اتخطبتى حصلتلو ازمه نفسيه ومكنش بيخرج خالص من البيت اول ماعرف انك سيبتى خطيبك بقى يشوفك كل يوم وانتى واقفه فى البلاكونه حزينه ومش قادر يقرب منك ودلوقتى قرر يسافر عشان مش قادر يشوف حزنك على واحد غيرو .. رديت قائله : مين حضرتك ؟ فوصلنى الرد : انا اخته ولاء ارجوكى ساعدينى قبل ميسافر ويسيبنا ولو سافر امه هتموت فيها انتى الوحيده اللى تقدرى تخليه ميسافرش لانه هيسافر بسببك . قلتلها وانا فى ايدى ايه اعملو ؟ قالتلى : تديله فرصه يقرب منك . قلتلها : لو سمحتى يا ولاء انا مبحبش حد ولا عايزه اتحب من حد ارجوكى سبينى فى حالى  ثم اغلقت الايميل .ولكنها لم تكتفى بهذا الرفض بل ظلت كل يوم تراسلنى بالتوسل والرجاء ان اقترب من اخيها وامنعه من السفر . ولكنى لم اشغل بالى به اطلاقا بل كان كل همى وتفكيرى فى الشخص الذى انتظره ولم اعرف عنه اى خبر ولكن ولاء كانت مستمره فى محادثتى ولم تمل رغم رفضى الشديد لها . وفى ذات يوم وجدتنى اسألها بعصبيه واقول : انتى جبتى ايميلى منين؟ .فتفاجئت بالرد الغير متوقع وهو : انا عصام يا امل .قلتلو : عصام ؟؟؟ قالى : ايوه عصام اللى متابعك من البلاكونه سنه كامله وانتى حزينه على واحد فرط فيكى وميستاهلكيش .قلتله : انت جبت ايميلى منين؟ قالى : من صفحه اخوكى لانه متسجل عندى .قلتله وعرفت منين ان الفتاه المجهوله تبقى انا ؟ قالى عرفت من تعليقاتك على صورته .قلتله يعنى حضرتك بقا مش ولاء ؟ قالى : لو قلتلك انى عصام من البدايه مكنتيش هتردى اضطريت اكدب .قلتله : وانت فاكر انك لما تكدب هرد عليك تانى ؟ قالى لو فكرتى انك مترديش هموت نفسى وتبقى انتى السبب .قلتله : حضرتك مجنون ؟ قالى : انا مجنون بيكى يا امل انتى يوم متخطبتى كنت حاسس انى زى السمكه اللى طالعه من المياه مش عارف اعيش صدقينى انا بحبك والله العظيم .قلتله : سمعتها قبل كده كلكم كدابين . فتفاجئت به يرد فى انفعال ويقول : يا امل انا مش كداب انا شاريكى بجد وعايز اتقدملك. صمتت قليلا ثم قلت تتقدملى ؟ قالى ايوه عشان اثبتلك انى شاريكى . قلتله : مهو غيرك اتقدملى وفى الاخر باع . قالى مش كل الناس زى بعض .انتى لو بصيتى على شباك اوضتى يا امل هتلاقينى كاسر حته من الشيش عشان اشوفك منها لانك كل متشوفينى واقف تدخلى وتقفلى البلاكونه وعارف انى لو طلعت بصتلك تانى هتسبينى وتدخلى تانى عشان كده كسرت الشباك عشان اعرف اشوفك من غير ماتخدى بالك .عرفتى اد ايه انا بحبك اعملك ايه عشان تصدقى .قلتله : متعملش حاجه سيبنى فى حالى ارجوك (ووجدت يدى على البلوك دون ان اشعر). وبعد حوالى يومين لقيت عصام داخل من ايميل تانى وباعتلى رساله مكتوب فيها : (انا هكلم ابوكى )..لقيت نفسى برفض بشده وبقولو مستحيل.وكأنه صحى فيا وجع شرف من جديد .قالى : مستحيل ليه ؟ قلتله : انا بحب خطيبى ولايمكن هتخطب لحد غيره.ثم اكملت حديثى قائله : وبعدين مين قالك انى فسخت الخطوبه؟ انا لسه مخطوباله بس كل الحكايه انى قلعت دبلته.قالى : انا عاذرك وحاسس بيكى . قلت فى سرى وانا عذراك لكن غصب عنى..كان عصام متعاطف معايا جدا لدرجه انه كان مستعد يستنانى لحد ماانسى شرف وبعدين يخطبنى قائلا : انا مش هسيبك يا امل وهستناكى لحد ماتنسى وهفضل جنبك لاخر لحظه . وساد الصمت صفحه الرسايل بيننا.. لم استطيع ان اجيبه وكأن قلبى يمنع يدى عن الرد بالكتابه . فقط كان البلوك هو وسيلتى للهروب من عصام وظلت قائمه الحظر تمتلىء بايملات عصام الوهميه .الى اننى تفاجئت فى ذات يوم ان عصام كلم اخى على الانترنت  ولمح له انه معجب بيا وقام اخى باخبار والدى فى الحال وشيئا فشيئا بدأ عصام يتحدث مع ابى فى الموبيل وكان رد فعل بابا  وماما انهم مرحبين جدا بالموضوع خصوصا بعد ماكتشفوا انه بيشتغل موظف وان والده ووالدته هيسيبولو الشقه بتاعتهم اللى قصادنا يتجوز فيها وبكده هبقى قريبه من اهلى فى السكن  جدا فكان بالنسبالهم عريس لقطه.. بدأ الكل يقنعنى انى واوفق عشان حياتى متقفش. وانى مهما منعت نفسى من الجواز شرف مش هيرجع.. وانه زمانه نسينى وانى لازم اتخطب عشان انا كمان انساه .وافقت تحت تأسير ضغطين. الاول من كلام ابى وهو يقول ( عصام شخص محترم ومناسب اوى ليكى وهو ده الراجل اللى هيحافظ عليكى لانه شكله بيحبك ) بينما كان الضغط الاخر من دموع ماما وهى بتقولى :متحسسنيش بالذنب يابنتى انتى كده كده لازم هتيجى يوم وتتجوزى بعد سنه بعد سنتين بعد خمسه هتتجوزى وده عريس لقطه هتبقى جنبى هنا وهطمن عليكى من البلاكونه من غير حتى مانزل احسن مايجى واحد يسكنك بعيد فى اخر الدنيا لا اعرف اشوفك ولا اعرف اجيلك انا هنا مطمنه عليكى يابنتى ..وافقت.. وكانت كلمه( اه) تخرج بألم وكأن هذه الكلمه لم تعنى الموافقه بل تعنى التوجع . لا اعرف كيف فعلت هذا ؟ كنت اجلس مع نفسى واقول : ما الذى انا فعلته ؟ هل انا فعلا وافقت ان ادخل حياتى رجل اخر بعد شرف ؟ هل ساعيش حياه جديده بعد شرف ؟ كنت وكأننى افتح الباب بيد و اصده بيدى الاخرى  فانا لا اتحمل دخول شخص اخر مكان شرف .ولكن الأمر قد اتحسم بعد يومين حضرت والدة عصام واخته ولاء وجلسو مع والدتى يتحدثون ثم بدأت والدة عصام تحكى عن ابنها وتقول : عصام ده هادى وفى حالو اوى بيجى من شغله يقعد على النت مع نفسه لحد ماينام مالوش علاقه بحد ولا بيحط السيجاره فى بئو .ابنى محترم اوى ودمو زى العسل لو عرفتوه هتحبوه اوى . وفى وسط الكلام بدأو يسالو عنى ويقولو: اومال فين عروستنا الجميله عايزين نشوفها . ردت ماما وهى مبتسمه وقالت : هو انتو مشفتوهاش قبل كده ؟.ردت ولاء وقالت : بنشوفها وهى واقفه فى البلاكونة ماشاء الله زى القمر بس نفسى نشوفها من قريب على الطبيعة من غير الستاره اللى ديما مستخبيه وراها دى . ضحكت امى وبدأت تنادينى من حجرتى 

الى اللقاء فى الحلقه القادمه

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

الحلقه العاشره من مأساه امراه جزء (2) بقلم امال مصطفى الشامى

الحلقه العاشره جزء (2) بقلم امال مصطفى الشامى
من قصه مأساه امراه ( عيد ميلادى ) 
***************************
استمرت امل فى البحث عن شرف على موقع الانترنت تخيلا منها انها ستجده خلف اى صفحه باسم ( شرف عز الدين ) بل ظلت تبحث فى موقع شركته حتى اصبح اسم شرف على لسانى كل العالمين بالشركه  مما جعل الجميع يتساءل من هو شرف عز الدين التى تبحث عنه تلك الفتاه المجهوله ؟ وهنا تقول امل :اذدادت حولى التساؤلات وكان الجميع يرغب فى معرفت لغز قصتى . وفى ذات يوم تفاجئت برساله من شخص منهم قائلا : انا اسمى نادر بشتغل فى شركه (GM) وسؤالك عن اسم شرف عز الدين وغموضك وحزنك بيثير فضولى انى اعرف انتى مين ومين الشخص اللى انتى بتدورى عليه . انا بجد عايز اعرف حكايتك وتاكدى انى هساعدك. رديت عليه بحزن وبكل تلقائيه : انا فتاه مجهوله بلا اسم وبلا سن وبلا عنوان . صمت الشخص قليلا ثم قال : ردك بيدل على قمة اليأس وفقدان الامل .فقلت بداخلى ولكنى للاسف امل . اكمل الشخص حديثه قائلا :  ارجو منك منحى فرصه بمساعدتك من انتى ايها الفتاه المجهوله ومن هو شرف التى تبحثى عنه ؟ قلت له : انا ضحيه لقصة حب ضمرتنى قال ومن شرف ؟ ابتسمت وقلت : شرف هو حب عمرى هو الانسان اللى فتح ليا الباب للحياه وخطى بيا اول خطوه جوه عالم البشر .ثم سالت الدموع واكلمت حديثى قائله : هو اللى عرفنى على الدنيا وعرفنى معناها شوفت معاه السعاده بكل الوانها وعرفنى الحب بكل معانيه . شرف عز الدين هو بيت امان عشت فيه سنه وفجاه اتهد واصبح تراب ماليش مكان تانى . عرفت ليه بلا عنوان ؟ كان هو ده عنوانى. رد الشخص بكل حزن وقال : لا اله الا الله طب انتى عندك كام سنه . قلتله : عمرى سنه من ساعت ما شوفته لحد مامشى هو ده عمرى اللى عشتو بجد .باقى السنين مش محسوبه مجرد ورقه شهاده ميلاد والله العظيم ما ليها لزمه. قالى : وحدى الله انتى كلامك يوجع الحجر بس مين شرف اللى وجعك بالشكل ده . قلتله خطيبى اللى دلوقتى بعتبره جوزى بس من غيره دبله .سكت شويه وقالى : انا مشفتش حد بيحب حد كده . قلتله : انا حبيتو كده ومكنتش فاكره انى هتوجع عشانو كده .قالى : ده انتى وجعتى قلبى انا حرام عليكى نفسك قوليلى اساعدك ازاى انا مستعد اعمل اى حاجه عشان اريح قلبك الموجوع ده انتى زى اختى وصعبانه عليا بجد وهنفز اللى انتى عيزاه . قلتله شرف شغال معاكم فى الشركه . قالى : بس احنا الشركه بتاعتنا فيها (100 شرف عز الدين) هو قسم ايه طيب ؟ قلتله مش عرفه توقفت يدى عن كتابه الكيبورد وبدات اسرح بتفكيرى لمشهد قديم مع شرف حين قال لى شرف : معلش يا امل مش عارف ارد على الموبيل وانا فى الشغل لانى بحط الموبيل بتاعى بره القسم عشان احنا فى قسم دهان وممكن الموبيل يولع . وفجاه تبهت لنفسى وكتبت للشخص قائله : شرف فى قسم الدهان .قالى : انا اعرف واحد فعلا فى قسم الدهان اسمه شرف  قلتله بجد قالى ايوه لكن شرف عزب مش عز الدين وتقريبا مافيش فى القسم غيره . قلتله يمكن هو بس انت غلطان فى الاسم . قالى انا متاكد انه شرف عزب هو الوحيد فى القسم بس لما اروح الشركه هسال واقولك . قلتله انت هتروح بكره .قالى انا واخد اجازه عشان ايدى مكسوره وهنزل الشغل الاسبوع الجاى .كنت انتظر الاسبوع الجاى فى لهفه وخوف .نعم خوف من ان يكون هذا الشخص لم يكن حبيبى المقصود .ولهفه من انتظارى لخبر انه يكون هو بالفعل .ولكن كان خوفى اكبر من ان ينقطع هذا الخيط الرفيع الذى كاد ان يوصلنى بحبيبى الغائب.مر الاسبوع وجاء الاسبوع الذى يليه وكنت فى انتظار رساله من هذا الشخص يخبرنى فيها انه وصل لشرف .فى ظل هذه الفتره كان ياتينى عدد من طلبات الصداقه منهم( الورده البيضاء)وغيرها من الطلبات التى كنت ارفضهم جميعا وبعد مرور يوم من الاسبوع الجديد تفاجئت برساله من هذا الشخص يقول فيها( بصى انا سألت عن اسم شرف لقيت ثلاثه شرف فى قسم الدهان .لكن مش قادر اعرف مين فيهم ( شرف عز الدين) لان محدش من الموجودين يعرف اسمائهم الثلاثيه .ثم طلب منى ان اصف له شكل شرف المقصود حتى يستطيع الوصول اليه . وقبل ان اصف له وجدته يقول : انا شوفت واحد فيهم من بعيد طويل شويه واسمرانى . من شدة لهفتى لقيت نفسى بقولو ايوه هو ده . قالى : متستعجليش لحسن يطلع مش هو . بس لو طلع هو ايه المطلوب منى وانا اعمله .تحبى اقولو ايه؟ مكنتش قدره اصدق ان المسافه بينى وبين شرف ممكن تكون قربت اوى كده لدرجه ان مطلوب منى اقولو كل اللى فى نفسى . كنت عاجزه قدام هذا الطلب اقولو ايه ولا ايه ولا ايه ؟ اقولو ليه سبتنى ؟ ولا اقولو مش قادره اعيش من غيرك ؟ اعاتبه ولا اشتكيله ؟ اللومه انه سابنى ولا اقولو محتجالك ؟ مكنتش عرفه اقول ايه للشخص اللى بيكلمنى عشان يوصله لشرف حسه ان جوايا كلام كتير بس الحبل الضعيف اللى انا مسكاه مش هيقدر يوصله كل اللى جوايا .فجاه لقيت الشخص بيبعتلى وبيقولى ساكته ليه . روحتى فين ؟ رديت بحزن وقلتلو موجوده اهو بس مش عارفه اقولك ايه . قالى انا حاسس بيكى بصى انا هروح اقولو  . خطيبتك بتحبك اوى متخصرهاش  قلتله لا اوعى تقول كده مش عيزاه يعرف انى بكلمك انا عيزاه يحس بيا من بعيد لبعيد قالى طب ازاى؟  قلتله حاول تصاحبه لحد مايحكيلك عنى قالى : بس ده هياخد وقت طويل لانه مستحيل هيحكى لحد عن حياته الشخصيه بالسهوله دى .قلتله طيب حاول تعرف المكتب اللى بيشتغل عليه واكتبله ورقه وارميها تحت المكتب ده. قالى تمام اكتب ايه فى الورقه ؟ قلتله اكتب اسمى .ضحك وقالى : مقلتليش على اسمك  يا فتاه يا مجهوله . مكنتش عايزه اذكر اسمى للشخص ده واضطريت اقولو على اسم وهمى قائله : اسمى سمر . قالى خلاص هكتبلو فى الورقه خطيبتك سمر لسه بتحبك .قلتله لالالا بلاش اسمى خالص . اكتبلو خطيبتك رقم خمسه بتموت ارجوك ارجعلها . قال رقم خمسه ؟؟؟ قلتله ايوه اكتب زى مابقولك .قالى حاضر بس ممكن اسالك سؤال :هو خطيبك كان خاطب اربعه قبلك ؟ قلتله : اه . قالى : طيب هقولك حاجه بس متزعليش خطيبك ده شكلو مش كويس قلتله :يعنى ايه ؟ قالى يعنى بيلعب ببنات الناس محدش بيخطب اربعه ويسيبهم الا اذا كان فيه حاجه مش طبيعيه معقوله يكونو كلهم وحشين .قلتله هو قالى ان كل وحده فيهم فيها عيب .قالى وهو اللى ملاك ؟ طيب انتى عيبك ايه ؟ ده انتى بتعبديه عباده الواد ده خساره فيكى متزعليش منى انتى زى اختى وهو لعب باللى قبلك زى ما لعب بيكى بالظبط.قلتله : انت بتقول الكلام ده عشان متوصلش الورقه. قالى والله العظيم ابدا انا عند وعدى ليكى ومعاكى لاخر لحظه زى ما وعدتك هدور عليه واديله الورقه بس انا بنصحك يابنت الحلال انا مش غرمان حاجه بس انا خايف عليكى بجد . قلتله فيه كتير قبلك نصحونى وانا مسمعتش لحد ولا عمرى هسمع لانى بحبه ومش قدره انساه ابدا . قالى طب اهدى انا هريحك واعملك اللى انتى عيزاه وانا اسف لو كنت ضايقتك انا بكره هدورلك عليه ولما اتاكد انه هو فعلا هبعتله الورقه بطريقه غير مباشره .قلتله متشكره جدا بجد هيبقى جميل عمرى ما هنساه . قالى متقوليش كده احنا خوات قفلت معاه لاكن نصيحتو كانت طول الوقت فى ذهنى .ليه الشخص ده بيقولى كده وازاى حكم على شرف من غير ما يعرفو .غاب هذا الشخص عنى يوما واثنان وثلاثه ثم اسبوع ثم اسبوعين وهكذا كانت تمر الايام بلا خبر .ايميله ديما مقفول ورسائلى له تتكاثر وتتكاثر بلا رد كنت كل يوم انتظره ولكنه لم يفتح ايميله مطلقا .فى هذه الفتره كانت تأتينى رسايل التهنئه باقتراب موعد راس السنه ومن ضمن تلك الرسايل رساله من ايميل( الورده البيضاء) يحمل تهنئه كنت اتجاهل باستمرار اى رساله فقد كنت انتظر الرساله الاهم التى تبشرنى اننى لقيت ما فقدته . كانت اوراق النتيجه المتبقيه من السنه تستعيد بداخلى احداث قديمه عشتها فى نفس تلك الايام الاولى من شهر (ديسمبر) الذى كان يوافق شهر عيد ميلادى .كل يوم كان بيعدى عليا بقول زى النهارده حصل كزه .زى النهارده شرف قالى كزه .زى النهارده روحنا المكان الفولانى .كنت بعيش اليوم بيومه كانه شريط بيتعاد من جديد بس الفرق انى وانا مع شرف مكنتش بعرف انام من الفرحه لكن دلوقتى مبعرفش انام من الوجع وفى ظل مقارناتى بهذه السنه والسنه الماضيه تفاجئت بيوم عيد ميلادى الذى لم يعد عيد بعد انتهاء ميلادى .. نعم فلقد انتهى ميلادى من قائمه شهور السنه باكملها ..فبعد شرف لم يعد لى ميلاد .. فى نفس اليوم من سنه جاء شرف حامله معه هديه عيد ميلادى (العصافير) ولكنه اليوم لم يعد اتيا بل اننى افتقد حضوره كما افتقد هديته .انه يوم وجعى والمى انه يوم وفاتى.. لا اعرف كيف استقبل هذا اليوم  .جاء يوم ميلادى وانا لا اشعر بالسعاده التى اعتد ان اشعر بها بعد كل سنه تمر من عمرى ولكن هذه السنه مرت وسحبت معها عمرى باكمله ..فلم اكن استطيع ان اتعايش مع هذا العيد ميلاد سوى بان اشعل الشموع ثم اطفئها كما انطفأت أنوار حياتى .
 قصيده ( فى عيد ميلادى ) 
فى عيد ميلادى بصيت لقيت 
فى نفر ناقص 
مش موجود بس روحه قريبه 
لسه فيه واحد مجبش هديتى 
لسه فيه واحد مقالش 
كل سنه وانتى طيبه
فى عيد ميلادى لما جم يطفو النور
وبدأ يغنو ويقولو سنه حلوه يا جميل 
كنت ببص فى الوشوش
فى حد لسه مشفتهوش 
فيه حد لسه مجاليش
لسه فيه ناقص صوت مبيغنيش
فى عيد ميلادى لما جيت اطفى الشموع
طلبو منى اتمنى حاجه صغيره
سكت الكلام وابتدت تنزل دموع 
اتمنى ايه بعد ما كل حاجه ضاعت
حتى الحاجات اللى فاضت متكسره
مش لقيا حاجه اتمناها
علشان مافيش حاجه حابها
كل حاجه متغيره 
كانت دموعى مزغلله عنيه
وشايفه الشموع قدامى نارها قويه
استعد يا وجع استعد يا الم استعدى يا اهات
حان يا قلبى وقت الامنيه
كنت خايفه اتمنى حاجه مش من حقى 
خايفه اغلط
كل ما يقولولى اتمنى الاقى حروفي بتتلخبط 
كان نفسى اتمنى ساعتها 
انك تكون واقف على الباب بتخبط 
كان نفسى اقول للشموع 
متخلصيش قبل مايجى حبيبى 
كان نفسى اقول الدقايق متنتهيش 
ده النهارده عيد ميلادى واكيد هيجى 
لا مش هيجى 
كفايا يا قلبى متعشمنيش 
الامنيه دى مش من نصيبى 
طفيت الشموع واستنيت 
مين اللى هيمسح الدموع ملقتش ايادى 
كل الايادى بتسقف 
وانا اللى ببكى فى يوم عيدى 
ولعو النور خلاص انا همسح دموعى بايدى 
يا شمعتى مين طفاكى بعد ما كنتى بتتأدى 
وقفو كل الاغانى والسيقف واسمعو 
 صوته عليا بينادى 
فين اللى كان قاعد هنا من سنه 
بسقفته وبضحكته بيغينلى فى ميلادى
ده كان معايا زى الليلادى 
والنهارده خلاص مشى وكانى بحتفل وحدى
سكتو ليه متسقفو صوت الوجع مش قدره اكتفو
صوت الوجع جوايا بينادى 
ناقص دقيقه وينتهى يوم مولدى 
ساعدونى ارسم ضحكتى 
ساعدونى احس بفرحتى وابدا سنه بقلب راضى 
امسحو دموع السنه اللى اشتكيت من مسحها 
 ساعدونى اخبى دمعتى ساعدونى افرح المرادى
ايوه هفرح وانا قلبى حزين بس اوعو تقولو لحد
 ايوه هحاول ابتسم بس اللى واجع قلبى بجد 
ان فيه واحد مجاش عيد ميلادى 

وكان مشهد عيد الميلاد كما غير يظهر فى الفيديو

جميع حقوق النشر محفوظه