السبت، 11 أبريل 2020

الحلقه (١٨)جزء 2 من ماساه امراه بقلم / امال مصطفى الشامى

الحلقه (١٨) جزء 2 من مأساة امراه
 بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى  
عنوان الحلقه( ما رد فعل امانى ونداء على اعترفات امل؟)
***********************************
 انتهى المشهد فى الحلقه الماضيه عند حديث عصام حين قال: لازم اخرجك يا امل انا هطلب من عمى اننا نروح بكره المول اللى على الشارع ايه رايك .لقيت نفسى بقوله لا لا المول لا .وطلعت اجرى على بابا رميت الموبيل على الكرسى ورجعت جرى على اوضتى وانا منهاره فى العياط . انهى ابى مكالمه عصام فورا وقال له اقفل دلوقتى يا عصام . وجالى الاوضه بسرعه وقالى : فيه ايه هو قالك ايه ؟ قلتله طلب منى نروح المول .قالى : وده سبب يخليكى تعيطى كده ده انا قلت فيه نصيبه . قلتله : مهو المول ده روحت فيه مع شرف ومش هقدر اروح مع حد غيره .قالى : ااااه عشان كده .. وفجاه لقيته بيضحك وبيقولى : يابنتى هو المول ده معمول لشرف بس .قلتله مهو كمان طلب منى نروح الهرم والقلعه وبردو دول من اكتر الاماكن اللى مستحيل اروحهم . جلس ابى بجانبى وقال : يا امل الناس كلها بتروح الهرم والقلعه دى اماكن للناس كلها القلعه مش مكتوب عليها اسم شرف والهرم مش شرف اللى بناه .. قلتله انا حسه ان كل مكان رحتو مع شرف ملكه هو وبس حتى النيل يا بابا حسه انه كل نقطه فيه شافتنى وانا واقفه جنبه ومش هعرف اروح مع حد تانى الاماكن دى ابدا .قالى : خلاص طنشى انا اصلا مش هوافق اخرجك مع عصام وانتو لسه مش  مخطوبين رسمى بس هو يقصد انه يخرجك من اللى انتى فيه شوفتى بقا هو بيحبك ازاى .شيلى من دماغك الحاجات دى يا امل عشان متتعبيش انا هخليكى تنزلى الايام الجايه مع امك تغيرى جو وتجيبو حاجات للجهاز بتاعك عصام بيحبك ومش هقولك تانى متخسريهوش .. مرت الايام .كنت بحلم بشرف كل يوم ..بحلم انى واقفه مستنياه عند بوابه كبيره وشايفاه جاى من بعيد اوى وكل مايقرب الاقى المسافه لسه بعيد وبحاول اشاورله وهو مش شايفنى . وساعات احلم انى واقفه فوق سطح وشايفه شرف واقف على سطح تانى بعيد عنى وبنادى عليه وهو مش سامعنى . وايام كتير بحلم بفستان الخطوبه الأحمر وهو مرمى فى ركن ضلمه على رصيف فى شارع وعليه تراب كتير  وساعات احلم بنفس الفستان ان فيه عروسه لبساه وناس كتير حواليها بيسقفو وانا بدخل من وسط الناس واقولها دى بفستانى انا .ده بتاعى انا لكن محدش بيسمعنى وتفضل الزفه شغاله لحد ما الكل يمشى ويسيبنى . كنت بحلم احلام غريبه ومخيفه بتصحينى من عز نومى على دموع  .بدات احلامى بشرف تتحول انى بشوفو قاعد جنبى فى الاماكن بتاعتنا وانى بحكيلو وبقولو انا مكنتش باجى الاماكن دى من غيرك  وافتح عينى الاقى نفسى لوحدى فى الاوضه ايوه كانت دموعى بصحينى من عز نومى كنت بكره دموعى عشان هى اللى بتصحينى وتحرمنى من رؤية شرف فى الحلم  ..
(شعر )
كان واقف قدام عينيه 
يا قلبى وكان بينادى عليا
واول ما قربت منه لقيته وهم
كان بينى وبينه خطوتين
بيبصلى وعينيه مشتاقين
ملحقتش اشبع عينى منه
كان قلبى حاسس انه حلم
وبرغم انى بكون مع شرف كل يوم فى الحلم لكن  بصحى على واقع عصام اللى بلاقى نفسى مجبوره اعيشه ومبعرفش اصحى منه ابدا .فكان بيكلمنى كل يوم الصبح وكنت برد عشان احاول اقرب منه زى ما بابا قالى وفى كل مكالمه يفضل يتكلم عن مستقبلنا . كنت بحاول ارسم مستقبلى معاه بس كانت الصوره قدامى سوده.كنت بسمع منه وهو بيحكيلى عن شكل فرحنا هيبقى عامل ازاى وشقتنا هتبقى نظامها ايه .كنت بحاول اتجاوب معاه لكن كنت شايله هم لحظه انه يسالنى على اللوان الشقه لان الوان الشقه كانت هى بدايه المشكله اللى بسببها رحل شرف .. واكيد لو عصام سالنى عن الوان الشقه هفتكر تفاصيل مشكلة شرف وهترجع ذاكرتي تعيد لحظات رحيله من جديد وهنهار تانى.. كنت ماسكه نفسى مع عصام اوى وكنت متجاوبه مع كلامه باقصى عندى .وفجاه لقيته بيسالنى وبيقولى تحبى بقا نخرج فين اول يوم بعد الخطوبه . وقتها مش عرفه ايه اللى جاب صورة شرف قدامى وهو بيسالنى نفس السؤال لما كنا خرجين اول يوم بعد الخطوبه.. ساعتها رديت على شرف وقلتله : نروح البحر .ضحك شرف وقالى : بحر ؟ اسمه النيل . تنبهت لنفسى لقيتنى بقول البحر وانا مبتسمه وعينى مرغرغه بالدموع ولقيت عصام بيقولى : البحر حاضر من عينيه .قلتله : لالا مش عايزه اروح البحر انا عايزه اروح مكان مرحتوش قبل كده.قالى : القلعه ؟ قلتله لا . قالى طب الهرم ؟ قلتله لا لا .. كان كل ميقولى اسم مكان رحتو مع شرف كانت كلمه لا بتطلع منى بوجع رهيب .. فقد كنت على يقين بان الاماكن اصبحت كئيبه . والطرق اصبحت غريبه ومخيفه .لقيت عصام بيقولى : طب ايه رايك نروح حديقه الحيوانات . قلتله اتفقنا خلاص اول يوم هنروح حديقه  الحيوانات . لكنى لم اعلم اين نذهب باقى الايام فجميع الاماكن محرمه على عينى رؤيتها ومحرمه خطايا على طرقاتها ..كان حكمى على نفسى قاسى بأن احرم نفسى من متعة الحياه وان احكم على نفسى بمكان واحد فقط اذهب اليه والباقى مرفوض..كنت اعلم ان حكمى قاسى ايضا على عصام بانه لم يتمتع بحياته معى ولم يتمكن من خروجه بره هذه الدائره المقيده .كنت اشعر اننى اظلمه واننى سوف احبس هذا الشباب الحر باغلال من حديد ولكنه لم يستطيع ان يفهم هذا فكان حبه لى يعمى عينه .كان كل يوم يحادثنى برومانسيه (وحشتنى --بحبك -- نفسى اشوفك ) كنت اختنق من تلك الكلمات التى كنت اتمناها من شرف يوما ما .. كانت تمضى كلماته على اذنى ولم اجد لها رد سوى الصمت. قد كان كرهى لرنته تخطى مرحله الكره .كما اننى بدات اكره يوم حضوره ايضا فكنت احاول تاجيل حضوره ليوم اخر ولكنه كان يطلب منى الوقوف فى الشرفه كى يرانى مما جعلنى اتهرب من البيت باستمرار بذهابى عند خالتى انا وماما ولكنه لم يعتقنى بل كان مستمرا فى اتصالاته امامهم بل وكان ايضا يبعت سلامه لخالتى واولادها .. الجميع احبه حتى خالتى وكان كلما اذهب الى هناك يطلب ان يسلم عليها بنفسه . وفى ظل هذه الايام التى اذهب فيها عند خالتى كانت تتواجد امانى بنت عمو طاهر ويصدف القدر ان عصام يتصل كل مره وهى قاعده معايا . وكل متيجى تطلع بره الاوضه عشان اكلمه برحتى زى ماكنت بتسيبنى وانا بكلم شرف  اقولها لا لا خليكى . تكرر ذلك كثيرا .وفى كل مره كان عصام يتصل فيها كانت امانى بتلاحظ ان كلامى معاه قليل جدا كانت مستغربه خصوصا انها كانت ديما تقولى يابختك خطيبك ساكن قصادك وكانت مصدومه لما لقيتنى بكلمه قدامها بدون ماطلب منها تطلع بره الاوضه وان كلامى معاه قليل جدا مبكملش ٣ دقايق وانى طول المكالمه ساكته كانت مندهشه وملامحها مذهوله .وفى يوم وعصام بيتصل اتفاجئت بامانى بتقولى ينفع تفتحى الاسبيكر ولا تضايقى ؟.قلتلها : ياستى عادى انشلا تخديه تكلميه انتى بردو عادى .قالتلى : ليه كده يا امل ّقلتلها مخنوقه يا امانى .قالتلى : طب ردى وافتحى الاسبيكر . وفعلا رديت وفتحت الاسبيكر لقيته بيقولى : ازيك . قلتله الحمد لله .قالى وحشتينى ..سكت ..لقيت امانى بتقولى : قوليلو وانت كمان وحشتنى .شاورت بايدى وقلتلها لا ..بصلتى باستغراب . لقيتو بيقولى : على فكره ابويا كان مسافر وجه امبارح .قلتله :اه.. لقيت امانى بتقولى : يابت قوليلو حمد الله على السلامه . قلتله : حمد الله على السلامه . قالى : الله يسلمك .قلتلو : ماشى ابقى سلملى على عمو . لقيت امانى بتقولى : يخربيتك فى حد يقول لحماه عمو المفروض تقوليلو بابا . مردتش على امانى وقفلت مع عصام .. بعد ما قفلت لقيت امانى بتقولى : ايه اللى انتى قولتيه ده..قلتلها : قلت ايه ؟ قالتلى : فى حد يتكلم كده مع خطيبو وحد يقول لحماه يا عمو ؟ .قلتلها : بصى ده مش خطيبى وده مش حمايا ماشى ؟ قالتلى : يعنى ايه ؟ قلتلها : زى ماسمعتى.  قالتلى: طب ممكن تفهمينى عشان مش فاهمه . قلتلها : انا مبحبوش يا امانى . قالتلى : اومال ازاى هتتخطبيلو ؟ قلتلها : مش عرفه . قلتلى : بس انتو خطوبتكم شهر خمسه يعنى بعد شهر بالظبط .قلتلها : عرفه .قالتلى طب وبعدين ؟قلتلها: معرفش يا امانى انا حسه انى فى دوامه انا وافقت بس عشان ماما عايزانى ابقى جنبها فى السكن بس انا مش طيقاه . قالتلى : مش يمكن مع الوقت تحبيه ؟ قلتلها : حاولت معرفتش . قالتلى : طب انتى فى حياتك حد تانى ؟ قلتلها : لا.. وفجاه لقيت ماما بتقولى يلا نمشى يا امل عشان فيه حاجات هنشتريها للجهاز  . كنت بسلم على امانى وبقول فى سرى (نفسى افتحلك قلبى  بس ياترى هتفهمينى ) ..يوم الخميس اللى بعدو .ذهبنا عند خالتى كا كل اسبوع وكانت متواجدة امانى كالعاده  ولكن هذه المره تفاجئت بوجود نداء جلست معهم نتحدث ونضحك وفجاه لقيت ندا بتسالنى : عصام عامل ايه . قلتلها : ونبى شوفلنا سيره تانيه .قالت نداء : ليه كده ؟ ردت امانى : امل مبتحبش عصام دى وافقت عشان امها عايزها قريبه منها فى السكن . ردت نداء : حد يطول يبقى خطيبو جمبو ولما يوحشو بيص عليه من البلاكونه بدل المرمطه اللى احنا فيها انما انتى فى ثانيه تلاقيه قدامك .قلتلها : الكلام ده لو بحبه اه يوحشنى وابقى فرحانه انه جنبى لكن انا مبحبوش . ردت نداء : هو فيه حد فى حياتك ؟ ردت امانى : انا سالتها وقالت لا .. ردت نداء :بس انا حسه ان فيه .. ردت امانى : وانا بصراحه والله حسه ان فيه . رديت عليهم وقلت : اللى فى حياتى مخرجش من حياتى .قالولى : يعنى ايه ؟ قلتلهم : يعنى اللى فى حياتى كان فى حياتى من الاول ومسابش مكانه ..بصو لبعض وقالو : شرف ؟ ابتسمت وقلت : اه شرف هو ده خطيبى وحبيبى .قالو : هو رجع؟ قلتلهم : ياريتو يرجع ..قالولى ياااااه انتى لسه بتحبيه يا امل . ردت نداء وقالت : ده انا نسيت شكله.. وفجاه دخلت والدت نداء علينا الحجره وهى حامله فى يديها مجموعه من فساتين الفرح قالت: ازيكم يا بنات ثم قالت لنداء ابقى وريهم يا ندا الفستاين دى قبل ماناجرهم و اعملو حسابكم هنبقى ننزل نجيب فستان امانى بتاع الدخله اليومين دول ثم نظر اليا وقالت وانتى يا امل عايزين نجيب فستان خطوبتك ده كلها ٣٠ يوم ثم خرجت من الحجره. كنت ارى السعاده فى عيون امانى ونداء وهم يرتدون الفساتين لبعضهم البعض . اما انا فقد اخترت فستان زور يشبه فستانى الأحمر وارتديته ووقفت امام المراه .اننى لا اجيد الابتسام هذه المره فقد امحتها دموع من نار .. قد ذبلت ابتسامتى تحت قطراتها .. وماتت ضحكاتى لتصحو  صرخات فى اعماقى لا تهدأ 

وكان شعور امل وقتها كما فى الفيديو الصوتى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق