الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

الحلقه العاشره من مأساه امراه جزء (2) بقلم امال مصطفى الشامى

الحلقه العاشره جزء (2) بقلم امال مصطفى الشامى
من قصه مأساه امراه ( عيد ميلادى ) 
***************************
استمرت امل فى البحث عن شرف على موقع الانترنت تخيلا منها انها ستجده خلف اى صفحه باسم ( شرف عز الدين ) بل ظلت تبحث فى موقع شركته حتى اصبح اسم شرف على لسانى كل العالمين بالشركه  مما جعل الجميع يتساءل من هو شرف عز الدين التى تبحث عنه تلك الفتاه المجهوله ؟ وهنا تقول امل :اذدادت حولى التساؤلات وكان الجميع يرغب فى معرفت لغز قصتى . وفى ذات يوم تفاجئت برساله من شخص منهم قائلا : انا اسمى نادر بشتغل فى شركه (GM) وسؤالك عن اسم شرف عز الدين وغموضك وحزنك بيثير فضولى انى اعرف انتى مين ومين الشخص اللى انتى بتدورى عليه . انا بجد عايز اعرف حكايتك وتاكدى انى هساعدك. رديت عليه بحزن وبكل تلقائيه : انا فتاه مجهوله بلا اسم وبلا سن وبلا عنوان . صمت الشخص قليلا ثم قال : ردك بيدل على قمة اليأس وفقدان الامل .فقلت بداخلى ولكنى للاسف امل . اكمل الشخص حديثه قائلا :  ارجو منك منحى فرصه بمساعدتك من انتى ايها الفتاه المجهوله ومن هو شرف التى تبحثى عنه ؟ قلت له : انا ضحيه لقصة حب ضمرتنى قال ومن شرف ؟ ابتسمت وقلت : شرف هو حب عمرى هو الانسان اللى فتح ليا الباب للحياه وخطى بيا اول خطوه جوه عالم البشر .ثم سالت الدموع واكلمت حديثى قائله : هو اللى عرفنى على الدنيا وعرفنى معناها شوفت معاه السعاده بكل الوانها وعرفنى الحب بكل معانيه . شرف عز الدين هو بيت امان عشت فيه سنه وفجاه اتهد واصبح تراب ماليش مكان تانى . عرفت ليه بلا عنوان ؟ كان هو ده عنوانى. رد الشخص بكل حزن وقال : لا اله الا الله طب انتى عندك كام سنه . قلتله : عمرى سنه من ساعت ما شوفته لحد مامشى هو ده عمرى اللى عشتو بجد .باقى السنين مش محسوبه مجرد ورقه شهاده ميلاد والله العظيم ما ليها لزمه. قالى : وحدى الله انتى كلامك يوجع الحجر بس مين شرف اللى وجعك بالشكل ده . قلتله خطيبى اللى دلوقتى بعتبره جوزى بس من غيره دبله .سكت شويه وقالى : انا مشفتش حد بيحب حد كده . قلتله : انا حبيتو كده ومكنتش فاكره انى هتوجع عشانو كده .قالى : ده انتى وجعتى قلبى انا حرام عليكى نفسك قوليلى اساعدك ازاى انا مستعد اعمل اى حاجه عشان اريح قلبك الموجوع ده انتى زى اختى وصعبانه عليا بجد وهنفز اللى انتى عيزاه . قلتله شرف شغال معاكم فى الشركه . قالى : بس احنا الشركه بتاعتنا فيها (100 شرف عز الدين) هو قسم ايه طيب ؟ قلتله مش عرفه توقفت يدى عن كتابه الكيبورد وبدات اسرح بتفكيرى لمشهد قديم مع شرف حين قال لى شرف : معلش يا امل مش عارف ارد على الموبيل وانا فى الشغل لانى بحط الموبيل بتاعى بره القسم عشان احنا فى قسم دهان وممكن الموبيل يولع . وفجاه تبهت لنفسى وكتبت للشخص قائله : شرف فى قسم الدهان .قالى : انا اعرف واحد فعلا فى قسم الدهان اسمه شرف  قلتله بجد قالى ايوه لكن شرف عزب مش عز الدين وتقريبا مافيش فى القسم غيره . قلتله يمكن هو بس انت غلطان فى الاسم . قالى انا متاكد انه شرف عزب هو الوحيد فى القسم بس لما اروح الشركه هسال واقولك . قلتله انت هتروح بكره .قالى انا واخد اجازه عشان ايدى مكسوره وهنزل الشغل الاسبوع الجاى .كنت انتظر الاسبوع الجاى فى لهفه وخوف .نعم خوف من ان يكون هذا الشخص لم يكن حبيبى المقصود .ولهفه من انتظارى لخبر انه يكون هو بالفعل .ولكن كان خوفى اكبر من ان ينقطع هذا الخيط الرفيع الذى كاد ان يوصلنى بحبيبى الغائب.مر الاسبوع وجاء الاسبوع الذى يليه وكنت فى انتظار رساله من هذا الشخص يخبرنى فيها انه وصل لشرف .فى ظل هذه الفتره كان ياتينى عدد من طلبات الصداقه منهم( الورده البيضاء)وغيرها من الطلبات التى كنت ارفضهم جميعا وبعد مرور يوم من الاسبوع الجديد تفاجئت برساله من هذا الشخص يقول فيها( بصى انا سألت عن اسم شرف لقيت ثلاثه شرف فى قسم الدهان .لكن مش قادر اعرف مين فيهم ( شرف عز الدين) لان محدش من الموجودين يعرف اسمائهم الثلاثيه .ثم طلب منى ان اصف له شكل شرف المقصود حتى يستطيع الوصول اليه . وقبل ان اصف له وجدته يقول : انا شوفت واحد فيهم من بعيد طويل شويه واسمرانى . من شدة لهفتى لقيت نفسى بقولو ايوه هو ده . قالى : متستعجليش لحسن يطلع مش هو . بس لو طلع هو ايه المطلوب منى وانا اعمله .تحبى اقولو ايه؟ مكنتش قدره اصدق ان المسافه بينى وبين شرف ممكن تكون قربت اوى كده لدرجه ان مطلوب منى اقولو كل اللى فى نفسى . كنت عاجزه قدام هذا الطلب اقولو ايه ولا ايه ولا ايه ؟ اقولو ليه سبتنى ؟ ولا اقولو مش قادره اعيش من غيرك ؟ اعاتبه ولا اشتكيله ؟ اللومه انه سابنى ولا اقولو محتجالك ؟ مكنتش عرفه اقول ايه للشخص اللى بيكلمنى عشان يوصله لشرف حسه ان جوايا كلام كتير بس الحبل الضعيف اللى انا مسكاه مش هيقدر يوصله كل اللى جوايا .فجاه لقيت الشخص بيبعتلى وبيقولى ساكته ليه . روحتى فين ؟ رديت بحزن وقلتلو موجوده اهو بس مش عارفه اقولك ايه . قالى انا حاسس بيكى بصى انا هروح اقولو  . خطيبتك بتحبك اوى متخصرهاش  قلتله لا اوعى تقول كده مش عيزاه يعرف انى بكلمك انا عيزاه يحس بيا من بعيد لبعيد قالى طب ازاى؟  قلتله حاول تصاحبه لحد مايحكيلك عنى قالى : بس ده هياخد وقت طويل لانه مستحيل هيحكى لحد عن حياته الشخصيه بالسهوله دى .قلتله طيب حاول تعرف المكتب اللى بيشتغل عليه واكتبله ورقه وارميها تحت المكتب ده. قالى تمام اكتب ايه فى الورقه ؟ قلتله اكتب اسمى .ضحك وقالى : مقلتليش على اسمك  يا فتاه يا مجهوله . مكنتش عايزه اذكر اسمى للشخص ده واضطريت اقولو على اسم وهمى قائله : اسمى سمر . قالى خلاص هكتبلو فى الورقه خطيبتك سمر لسه بتحبك .قلتله لالالا بلاش اسمى خالص . اكتبلو خطيبتك رقم خمسه بتموت ارجوك ارجعلها . قال رقم خمسه ؟؟؟ قلتله ايوه اكتب زى مابقولك .قالى حاضر بس ممكن اسالك سؤال :هو خطيبك كان خاطب اربعه قبلك ؟ قلتله : اه . قالى : طيب هقولك حاجه بس متزعليش خطيبك ده شكلو مش كويس قلتله :يعنى ايه ؟ قالى يعنى بيلعب ببنات الناس محدش بيخطب اربعه ويسيبهم الا اذا كان فيه حاجه مش طبيعيه معقوله يكونو كلهم وحشين .قلتله هو قالى ان كل وحده فيهم فيها عيب .قالى وهو اللى ملاك ؟ طيب انتى عيبك ايه ؟ ده انتى بتعبديه عباده الواد ده خساره فيكى متزعليش منى انتى زى اختى وهو لعب باللى قبلك زى ما لعب بيكى بالظبط.قلتله : انت بتقول الكلام ده عشان متوصلش الورقه. قالى والله العظيم ابدا انا عند وعدى ليكى ومعاكى لاخر لحظه زى ما وعدتك هدور عليه واديله الورقه بس انا بنصحك يابنت الحلال انا مش غرمان حاجه بس انا خايف عليكى بجد . قلتله فيه كتير قبلك نصحونى وانا مسمعتش لحد ولا عمرى هسمع لانى بحبه ومش قدره انساه ابدا . قالى طب اهدى انا هريحك واعملك اللى انتى عيزاه وانا اسف لو كنت ضايقتك انا بكره هدورلك عليه ولما اتاكد انه هو فعلا هبعتله الورقه بطريقه غير مباشره .قلتله متشكره جدا بجد هيبقى جميل عمرى ما هنساه . قالى متقوليش كده احنا خوات قفلت معاه لاكن نصيحتو كانت طول الوقت فى ذهنى .ليه الشخص ده بيقولى كده وازاى حكم على شرف من غير ما يعرفو .غاب هذا الشخص عنى يوما واثنان وثلاثه ثم اسبوع ثم اسبوعين وهكذا كانت تمر الايام بلا خبر .ايميله ديما مقفول ورسائلى له تتكاثر وتتكاثر بلا رد كنت كل يوم انتظره ولكنه لم يفتح ايميله مطلقا .فى هذه الفتره كانت تأتينى رسايل التهنئه باقتراب موعد راس السنه ومن ضمن تلك الرسايل رساله من ايميل( الورده البيضاء) يحمل تهنئه كنت اتجاهل باستمرار اى رساله فقد كنت انتظر الرساله الاهم التى تبشرنى اننى لقيت ما فقدته . كانت اوراق النتيجه المتبقيه من السنه تستعيد بداخلى احداث قديمه عشتها فى نفس تلك الايام الاولى من شهر (ديسمبر) الذى كان يوافق شهر عيد ميلادى .كل يوم كان بيعدى عليا بقول زى النهارده حصل كزه .زى النهارده شرف قالى كزه .زى النهارده روحنا المكان الفولانى .كنت بعيش اليوم بيومه كانه شريط بيتعاد من جديد بس الفرق انى وانا مع شرف مكنتش بعرف انام من الفرحه لكن دلوقتى مبعرفش انام من الوجع وفى ظل مقارناتى بهذه السنه والسنه الماضيه تفاجئت بيوم عيد ميلادى الذى لم يعد عيد بعد انتهاء ميلادى .. نعم فلقد انتهى ميلادى من قائمه شهور السنه باكملها ..فبعد شرف لم يعد لى ميلاد .. فى نفس اليوم من سنه جاء شرف حامله معه هديه عيد ميلادى (العصافير) ولكنه اليوم لم يعد اتيا بل اننى افتقد حضوره كما افتقد هديته .انه يوم وجعى والمى انه يوم وفاتى.. لا اعرف كيف استقبل هذا اليوم  .جاء يوم ميلادى وانا لا اشعر بالسعاده التى اعتد ان اشعر بها بعد كل سنه تمر من عمرى ولكن هذه السنه مرت وسحبت معها عمرى باكمله ..فلم اكن استطيع ان اتعايش مع هذا العيد ميلاد سوى بان اشعل الشموع ثم اطفئها كما انطفأت أنوار حياتى .
 قصيده ( فى عيد ميلادى ) 
فى عيد ميلادى بصيت لقيت 
فى نفر ناقص 
مش موجود بس روحه قريبه 
لسه فيه واحد مجبش هديتى 
لسه فيه واحد مقالش 
كل سنه وانتى طيبه
فى عيد ميلادى لما جم يطفو النور
وبدأ يغنو ويقولو سنه حلوه يا جميل 
كنت ببص فى الوشوش
فى حد لسه مشفتهوش 
فيه حد لسه مجاليش
لسه فيه ناقص صوت مبيغنيش
فى عيد ميلادى لما جيت اطفى الشموع
طلبو منى اتمنى حاجه صغيره
سكت الكلام وابتدت تنزل دموع 
اتمنى ايه بعد ما كل حاجه ضاعت
حتى الحاجات اللى فاضت متكسره
مش لقيا حاجه اتمناها
علشان مافيش حاجه حابها
كل حاجه متغيره 
كانت دموعى مزغلله عنيه
وشايفه الشموع قدامى نارها قويه
استعد يا وجع استعد يا الم استعدى يا اهات
حان يا قلبى وقت الامنيه
كنت خايفه اتمنى حاجه مش من حقى 
خايفه اغلط
كل ما يقولولى اتمنى الاقى حروفي بتتلخبط 
كان نفسى اتمنى ساعتها 
انك تكون واقف على الباب بتخبط 
كان نفسى اقول للشموع 
متخلصيش قبل مايجى حبيبى 
كان نفسى اقول الدقايق متنتهيش 
ده النهارده عيد ميلادى واكيد هيجى 
لا مش هيجى 
كفايا يا قلبى متعشمنيش 
الامنيه دى مش من نصيبى 
طفيت الشموع واستنيت 
مين اللى هيمسح الدموع ملقتش ايادى 
كل الايادى بتسقف 
وانا اللى ببكى فى يوم عيدى 
ولعو النور خلاص انا همسح دموعى بايدى 
يا شمعتى مين طفاكى بعد ما كنتى بتتأدى 
وقفو كل الاغانى والسيقف واسمعو 
 صوته عليا بينادى 
فين اللى كان قاعد هنا من سنه 
بسقفته وبضحكته بيغينلى فى ميلادى
ده كان معايا زى الليلادى 
والنهارده خلاص مشى وكانى بحتفل وحدى
سكتو ليه متسقفو صوت الوجع مش قدره اكتفو
صوت الوجع جوايا بينادى 
ناقص دقيقه وينتهى يوم مولدى 
ساعدونى ارسم ضحكتى 
ساعدونى احس بفرحتى وابدا سنه بقلب راضى 
امسحو دموع السنه اللى اشتكيت من مسحها 
 ساعدونى اخبى دمعتى ساعدونى افرح المرادى
ايوه هفرح وانا قلبى حزين بس اوعو تقولو لحد
 ايوه هحاول ابتسم بس اللى واجع قلبى بجد 
ان فيه واحد مجاش عيد ميلادى 

وكان مشهد عيد الميلاد كما غير يظهر فى الفيديو

جميع حقوق النشر محفوظه 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق