الاثنين، 7 أكتوبر 2019

بِدايَةُ القِصَّة / بقلم الشاعر / محمد الإدريسي

بِدايَةُ القِصَّة
في العشقِ تُفْرَضُ الحِسابات
تَضيعُ العِبارات
لَيْس لك فيها اختِيارات 
قَد تَسْتطيعُ تَتبُّعَ الزِّلْزال
رَصْدَ قُوَّته
لكِنّك لا تَستَطيعُ بأيِّ حال
التَنَبُّؤ بِنَبْض القَلبِ متى يأْتيه 
حنينُه
أشواقُه 
آلامُه 
إنَّما يُعَبِّرُ عن جُنونِه
اِسْتَيْقِظي يا نفْسُ
ظَهرَ رَبيعُ الهَناء
بِرِداء الوَفاء
غادَرَ فَصْلُ الشَّقاء
كَفَّت فيضانات الشِّتاء
يَحْلو الرُّقادُ ولَوْ بِلا سَرير
و لا مِلْحفَة حَرير
جَنْبَ الحَبيب
لا تَسْأَلوا عَنِ السَّبَب
بَصَمَتْ داخِلَ قَلْبي
فَضَّلْتُها على أحبابي
فَكانَت بِدايَةُ القِصَّة   
هذا ما العَجوزُ قالَت
بِرائحَة العودِ أتَت 
دُنياي مَلَأت
عِشْقُ القَلْبِ يَدوم 
عِشق العَيْنِ مُتَقَلِّب
غَيرُ مَفْهوم
الوَفاءَ لا يتَطَلَّب
حُروفَ الأبْجَدِيَّة
و لا كَلِمات المَوْسوعَة
ما أجْمَل الصَّباح  
رائحتَها تَنْشُرها الرِّياح
العُمرُ يُحسَبُ بالسنينِ يا غالية
العِشقُ يُحْسَبُ بميزان الحَرارَة 
 و كمْ للنَّفْس مِن حُرْقَة 
حُبّي لَيْس مِثْلَما
كَتَب الشُّعَراء
في كلِّ شيءٍ إنّما
  كَمَن تاهَ في الهَيْماء
اِنْتشَرَ دُخَّانُ القَلَق
لِسانٌ اِحْتارَ ثُمَّ نَطَق
كُلَّ ما سَطَّرْتُه مِن فِتنة
ليْسَ إلا ذَرَّة
في عالَم العِشْق
لِأقول البُعْدُ مِحْنَة
كَيْف أُحِبُّها يسْألون
 كُلَّ هذا الحُب
أنْتَ تَعْرِفُ لكَ لَنْ تَكونَ
فكانَ الجَواب
لماذا تتَنَفَّسون
أنْتُم تَعْلَمون
 المَوْتُ آت إلَيكُم
أيْنَما كُنْتُم
طنجة 05/10/2019
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق