الجمعة، 27 مارس 2020

كيف احتمالي / بقلم الشاعره / سميرة الزغدودي

🌷 كيف احتمالي 🌷

كيف احتمالي وبي من لوعتي نُزَفٌ
حتّى بكتني على لوعاتها الغُرَفُ

ماقيمةُ الحبِّ والأيامُ راحلةٌ
عني وعنكَ وما الأشواقُ والتَّرفُ

لولاكَ ماشدَّني حرفٌ ولا قلمٌ 
أو نالني من نعيم الأحرف الشرف

حتّى المصاحفُ قد قامتْ لتعذرني
لكن فُضحتُ وفي ترتيلتي الصُّحفُ

أفشتْ بسرّي حروفٌ زانَها ولهٌ
موجُ اليراعِ من الأشواقِ يرتجف

حتّى المدامعُ عطرُ الغيثِ طهّرها
والعشقُ يسقي فؤاداً سنّه الشغف

 إلّاكَ ما عادَ يحييني وأحسَبُني
نسيتُ إسمي وماالعنوانُ يختلفُ

أوّاهُ منّي ومن عشقي لمَحبرتي 
أجريتُها من دمي قد هدّني الكلَفُ

ياعابراً فيّ في غوصٍ ورفرفةٍ
ملكتَ بحري  ومالتْ نحوكَ الصَّدفُ 

والجوّ شعّ كأنّ الشمسَ ساطعة
ماالشمسُ ؟! انتَ سناء الكون والخلف

هذي ملائكةُ الإحساسِ ساجدةٌ 
في حضرةِ الشِّعر يعلو حسّها الرّهف

ماالشعر إلا كمرآة تطالعني 
ياآسري جمعتني بالهوى الصُّدف

ما الشعر الا فم الاحساس يقرأني 
 وكم أحبك..  زادت سحرها الالف

أستغفرُ الله لا إفراط يأخذني 
إلى مجاز مداهُ التيهُ والخَرَفُ 

إنّي قصدتُكَ والنجماتُ تصحَبني
والنورُ في فلكِ القلبين منخطفُ

قلبي وقلبُكُ صدرُ الكون ضمّهما
حتّى توحّدَ في نبضيهما الهدفُ

الاستاذة : سميرة الزغدودي 
تونس🇹🇳
19/2/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق