أتعلم يا وطني
أن لي فيك نسرا يعشقني
فاحمه من صقيعك
و واسه إن حزن...
و قل له : إني مسافرة
و أن ليس في حقيبتي متسع....
أني لجناحيه عاشقة
و لنظرته التي تسافر بي
بين القارات في توان
أسيرة
أرسم على الماء عيني
و أهذابي
و يقول الموج أنا لك رسول
سأحمل كل تنهيداتك على موجي
و احفر اسمك و حبك
على رمل لا يمحى...
أنت لست لي...
لكني على العهد باقية....
أمارس العشق بطقوسي
أحدث صورا خرساء
أراقصك الطانكو في احلامي
نحادث لوحات فانكوك
و نبحث بين أغراضنا
عن سبب لكل النهايات...
أمضي بصحبة الأرق
و هنا أرى وجهك دون ملامح
تجاعيده كخارطة مدينة مكتظة...
أقول بلغة راقصة باليه
و لحن يعزفه القدر
لكل وداع...
إن كانت طريقك
غير معبدة
و قبيلتك لا تحب الشقراء
ففي قبيلتي أنا الزمردة
و زهرة اللوتس...
أنا شعاع تستعيرني الشمس
حين تسجن
و لا تري الطريق...
أنا ابنة القمر
بالتبني
و عشيقة كوكب عطارد
في أساطير ما قبل الانسان...
أن التي إذا فتحت ثغرها
تعانق الاسرى و الجلادون...
أعطى الجندي سلاحه للأعزل
و قالت امرأة خرساء : أحبك...
فهلا نزلت عن برجك المتداعي
و جئت تنحني لمن مزجتك
بالقصيدة
فسأحتفظ بالخارطة
و العنوان
والبوصلة
و أنتظر أن يغفو يوما
العسكر...
رسائلي إليك #شيهانة القصيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق