الأحد، 13 نوفمبر 2022

مظلوم و قاضي و متهمة / بقلم / عبيد رياض محمد

 


مظلوم و قاضي و متهمة

القاضي :

بسم الله العادل
نفتتح الجلسة
تقدم و قل مظلمتك
لتكن اليوم محور الجلسة

المظلوم :

جئت إليكم يا قاضي المحكمة
جئت أشكو إليكم تلك المظلمة

كانت حياتي ناعمة و منعمة
كانت وتيرة واحدة منظمة

حتي جاءت اللحظة الحاسمة
دخلت حياتي إمرأة ظالمة

كانت بدايتها ودودة مستسلمة
كانت عاشقة و بالحب حالمة

القلب مال لها و لحبها سلم
مضت السنون و حياتنا متناغمة

بالحب نحيا و بالعشق نقتات
و تغار منا القلوب الآثمة

تغيرت أحوالها دون مقدمات
و بدت بيننا عداوات طاحنة

القلب حار و الفكر غالبه الشتات
أهي من كانت في القديم حالمة

تلك التي أحببتها طيلة سنوات

القاضي :

ما قولك فيما نسب إليك ؟
احقيقي هو أم هي افتراءات ؟

المتهمة :

عجب علي هذا الزمان
أيها القاضي
عندما ضاع بيننا الأمان
حزمت أغراضي 

نويت البعد في أمان
فعدت إلي بلادي

فحبيب القلب قد خان
و ادمي فؤادي

قد بادر بالهجران
و أنكر ودادي
يبيت مع غريبة الاحضان
و يهيم في كل وادي

نسي ما بيننا من إحسان
و بحقه اليوم ينادي
تراه غافل عما كان
أم هو نصير الاعادي

جاءتني في أحد الأيام
جارة تسمي هنادي
تسأل عنه بإلحاح
كان السؤال غير عادي

سألتها مزيد الإفصاح
كي يطمئن فؤادي
يا جارتي لما الإلحاح
في سؤالك عن زيادِ 

قالت زيادك هذا
أخذ مني الفؤاد
كلما غدا أو راح
يطلب ودادي

حتي شاءت الأقدار
و بلغ مني المراد
ذهب أدراج الرياح
ف جئت أسأل عن زيادِ

القاضي :

جئت تشكو إلينا
و أنت لها ظالم
جئت تخفي علينا
جريمة كاملة المعالم

المظلوم :

الحق و غير الحق 
لن أقول
فهذا القول سيدي
غير مقبول

جاءتني تلك الهنادي
في وسط الحقول
بعد أن راسلتني
ما يقارب ألف مرسول

امطرتني بكلام معسول
يخلب العقول
راودتني عن نفسي
و قالت قاتل أم مقتول

طرحتها أرضا
و هرعت بالفلول
إن كنت الجاني
فكيف آتي للمثول

بين أياديكم
و أرجو الحلول
يا سيدي القاضي
هل هذا معقول؟

القاضي :

أنت إذن لأفعال
الهنادي تنكر
و تتقدم بالاعتراض

ترفع الجلسة علي 
أن تعاد للانعقاد
بعد إحضار هنادي
و معرفة المراد

و علي كل الخصوم
الحضور في الميعاد
أعاننا الله علي
الحكم بين العباد

رفعت الجلسة 
محكمة

بعد إحضار هنادي
حاجب المحكمة ينادي
محكمة
و قف الجميع و دخل القاضي 

بسم الله العادل
نفتتح الجلسة

القاضي :

من واقع الأوراق و ما سبق
روي القاضي قول إلهام علي الملاء
و قال بنبرة قلب يحترق

ما رأيك فيما قالت إلهام
أحق ما قالت أم إتهام؟

هنادي:

إن تسمح لي حضرة القاضي
فأنا التي احترق من العشق فؤادي

قد كنت أري صفو الحياة و نعيمها
بين جارتي إلهام و زوجها زياد

مرت الأيام و زاد جحيمها
فدبرت لقاء زياد في البوادي

راودته عن نفسه فامتنع
بل دفعني و ركض كما الجواد

أدركت أن المحظور قد وقع
و ضاعت كل حيلي و اجتهاد

بادرت نحو إلهام و سألتها
عن زوجها المدعو زياد

أبلغتها عكس ما قد وقع
فقلت زياد قد بلغ المراد

القاضي :

بفعلك هذا زرعتِ بينهما الشقاق 
فكانت الوقيعة و كان الفراق

أفعالك الوضيعة كادت تؤدي للطلاق
فيالك من دنيئة عديمة الأخلاق

أما خفتِ من رب الخليقة
و نسيتِ أن أعمالك تنسخ بالاوراق

اليوم قد ظهرت كل الحقيقة
زياد خذ زوجك فلا داعٍ للفراق

و إلهام تناسي ما حدث
و تذكري أنه بينكما ميثاق

أما هنادي فالحكم قد سبق
تقضي خمسة أعوام مع شغل شاق

رفعت الجلسة
محكمة
عرض و تقديم 
عبيد رياض محمد
مظلوم و قاضي و متهمة

القاضي :

بسم الله العادل
نفتتح الجلسة
تقدم و قل مظلمتك
لتكن اليوم محور الجلسة

المظلوم :

جئت إليكم يا قاضي المحكمة
جئت أشكو إليكم تلك المظلمة

كانت حياتي ناعمة و منعمة
كانت وتيرة واحدة منظمة

حتي جاءت اللحظة الحاسمة
دخلت حياتي إمرأة ظالمة

كانت بدايتها ودودة مستسلمة
كانت عاشقة و بالحب حالمة

القلب مال لها و لحبها سلم
مضت السنون و حياتنا متناغمة

بالحب نحيا و بالعشق نقتات
و تغار منا القلوب الآثمة

تغيرت أحوالها دون مقدمات
و بدت بيننا عداوات طاحنة

القلب حار و الفكر غالبه الشتات
أهي من كانت في القديم حالمة

تلك التي أحببتها طيلة سنوات

القاضي :

ما قولك فيما نسب إليك ؟
احقيقي هو أم هي افتراءات ؟

المتهمة :

عجب علي هذا الزمان
أيها القاضي
عندما ضاع بيننا الأمان
حزمت أغراضي 

نويت البعد في أمان
فعدت إلي بلادي

فحبيب القلب قد خان
و ادمي فؤادي

قد بادر بالهجران
و أنكر ودادي
يبيت مع غريبة الاحضان
و يهيم في كل وادي

نسي ما بيننا من إحسان
و بحقه اليوم ينادي
تراه غافل عما كان
أم هو نصير الاعادي

جاءتني في أحد الأيام
جارة تسمي هنادي
تسأل عنه بإلحاح
كان السؤال غير عادي

سألتها مزيد الإفصاح
كي يطمئن فؤادي
يا جارتي لما الإلحاح
في سؤالك عن زيادِ 

قالت زيادك هذا
أخذ مني الفؤاد
كلما غدا أو راح
يطلب ودادي

حتي شاءت الأقدار
و بلغ مني المراد
ذهب أدراج الرياح
ف جئت أسأل عن زيادِ

القاضي :

جئت تشكو إلينا
و أنت لها ظالم
جئت تخفي علينا
جريمة كاملة المعالم

المظلوم :

الحق و غير الحق 
لن أقول
فهذا القول سيدي
غير مقبول

جاءتني تلك الهنادي
في وسط الحقول
بعد أن راسلتني
ما يقارب ألف مرسول

امطرتني بكلام معسول
يخلب العقول
راودتني عن نفسي
و قالت قاتل أم مقتول

طرحتها أرضا
و هرعت بالفلول
إن كنت الجاني
فكيف آتي للمثول

بين أياديكم
و أرجو الحلول
يا سيدي القاضي
هل هذا معقول؟

القاضي :

أنت إذن لأفعال
الهنادي تنكر
و تتقدم بالاعتراض

ترفع الجلسة علي 
أن تعاد للانعقاد
بعد إحضار هنادي
و معرفة المراد

و علي كل الخصوم
الحضور في الميعاد
أعاننا الله علي
الحكم بين العباد

رفعت الجلسة 
محكمة

بعد إحضار هنادي
حاجب المحكمة ينادي
محكمة
و قف الجميع و دخل القاضي 

بسم الله العادل
نفتتح الجلسة

القاضي :

من واقع الأوراق و ما سبق
روي القاضي قول إلهام علي الملاء
و قال بنبرة قلب يحترق

ما رأيك فيما قالت إلهام
أحق ما قالت أم إتهام؟

هنادي:

إن تسمح لي حضرة القاضي
فأنا التي احترق من العشق فؤادي

قد كنت أري صفو الحياة و نعيمها
بين جارتي إلهام و زوجها زياد

مرت الأيام و زاد جحيمها
فدبرت لقاء زياد في البوادي

راودته عن نفسه فامتنع
بل دفعني و ركض كما الجواد

أدركت أن المحظور قد وقع
و ضاعت كل حيلي و اجتهاد

بادرت نحو إلهام و سألتها
عن زوجها المدعو زياد

أبلغتها عكس ما قد وقع
فقلت زياد قد بلغ المراد

القاضي :

بفعلك هذا زرعتِ بينهما الشقاق 
فكانت الوقيعة و كان الفراق

أفعالك الوضيعة كادت تؤدي للطلاق
فيالك من دنيئة عديمة الأخلاق

أما خفتِ من رب الخليقة
و نسيتِ أن أعمالك تنسخ بالاوراق

اليوم قد ظهرت كل الحقيقة
زياد خذ زوجك فلا داعٍ للفراق

و إلهام تناسي ما حدث
و تذكري أنه بينكما ميثاق

أما هنادي فالحكم قد سبق
تقضي خمسة أعوام مع شغل شاق

رفعت الجلسة
محكمة
عرض و تقديم 
عبيد رياض محمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق