السبت، 7 يناير 2023

يكفي / بقلم / اسامه صبحي ناشي

 ((( يكفي))) ****

عدت وقد إنتظر الجميع مني إعتذار ....
يحاسبوني كلهم .. وانا لست بصاحب القرار ...
ولم أعد أملك مفاتيح الصندوق ....
ولا أعلم ما به من ألغاز واسرار ....
وخارت قوتي.. وعرضت كي اباع بأقل الاسعار ...
يأمر بس الأخر .. فهو يقسم وكذلك يختار ...
وأنا وجوارحي مهزومين .. مللنا من ألإنتظار ...
أرهق الجحود كاهلي .. وصرت أبحث عن ذاتي ...
شمال وجنوب ... يمين ويسار ....
شكوتي بلغت الافاق ....
وأوجاعي صارت لحن يعزف علي الاوتار ....
وعجزت أن أصون من أحببت .....
وسمحت له بسفك دمائه والانتحار ....
فلم أمنعه او اوقفه ولم أصد عنه الخسائر والاضرار ..
وتراكمت علينا الغيوم والظلمات ....
ويفصل بيننا الان الف سد وجدار ....
وإزدحمت ساحتي بعبارات لا أعلمها ....
وبعد السيادة .. صرت كم مهمل في الجوار ...
شكرا لك ... فقد أثبت لي ....
أن الحق مكفول لاصحابه ...
اما انا فقد فقد جرت بي الايام ...
وسرقت من بين يد الساعات وفاتني القطار ...
وأن التوقيت يحمل التباين والاختلاف ....
فلأراعي المقامات.. وألتزم الصمت ....
وأعتبر المراتب .. واحترم الادوار .....
فمن اليوم لا تقلق .. ولا تفكر ....
سأعوم ذهني ويقيني .. مثل الجنيه ...
وسأفك كذلك إرتباطه بالدولار ....
قضينا سويا عمر طويل ....
فيه جعلنا المسبعد مفروض ....
والممكن والجائز والمعقول مستحيل ....
وأزلنا من حياتنا كل الثوابت ....
فالكل يذهب .. وليأت البديل ....
أمضي كما أحببت ....
وأرني كيف بدون دليل ....
خشيت عليك عالم .. جيدا أعرفه ....
فما الحزن بذاهب ....
ببعض البكاء او دمع يسيل ...
والقدر عند الله مكتوب ....
ولا يتعدي صاحبه ولا يحيد ولا يميل ...
أوضعت من شأني وما أنا بمستحق ....
ونسيت أني الحبيب .. فلم تحن لي او ترق ...
فقط حاصرتني بالتنازل والخضوع ...
وصوبت الي سهام وطعنات في الضلوع ....
وجعلت طريقنا سفرا نهائي .. بلا رجوع ...
كم كنت متسرع وغير عادل .....
ولا تجيد الفهم... فقط تجادل ....
سامحك الله.. كل شيء سلبتني اياه ....
وجعلت مني عاص متمرد ....
كقاطع للرحم ومعتزل الصلاة ومانع الزكاة....
اصدق نفسي إذ قلت أنك عدو وبلاء ....
ولن أتعب نفسي .. أعرف أنك أنت الداء ....
تنتشر داخل النفس وخارجها .. كألجائحة والوباء ...
وإن أصبت الضحية ... فلا تعاف او شفاء ...
وكم من عزيز لا تراه العين من زمن ....
ولا يعيده دمع او ندم او حزن او بكاء ...
ربما أبقي صامد ... وعلي الايام تتجبر وتجتهد ....
وتعاهد الليالي ... ومع الظلام تتضامن وتتحد ...
لكنني انا .. من يهاجم ويدافع.. يعلو وينخفض....
أتوكل علي الله وحده .. وعليه سبحانه أعتمد ...
سأترك لك الساحة تماما وأنسحب ....
كم تعودت علي تلك.. كم عشت بين أهلي مغترب ....
أبعد عن كل شيء جميل .. وأري نفسي أقترب ....
أبدو في كل وقت متوازن مستقر ....
وبداخلي بركان مايلبث ان يهدء حتي يثور ويضطرب ..
أردت يا صاحبي الحرية .. فهاك المفتاح ....
واليوم كل شيء ميسر ومتاح .....
وإن ديقت عليك دنياك دهرا ....
فأمامك العالم بدوني .. واسع وبراح ...
ولن تجد مني .. لا رأي ولا نصيحة ولا إقتراح ...
وكفاك من ظلم وقهر وتسلط وجراح ....
وأجري وإياك علي رب الكون ....
فإن خلقت جنديا محاربا.. عمرا ...
فأنا الان أمامك أعزل .. مقاتلا بدون سلاح ...
ولتهنيء بعالم واسع فسيح ....
بدون وجه جاد عابس قبيح ....
أمضي العمر خوفا عليك ....
منع عن نفسه .. ما للبشر اتيح ....
وترك الايام فيه تتاجر وتستبيح ....
فلا تخشي جانبة اليوم ....
فلقد ذبح أصولة وقيمة ...
ووضعها في تابوت .. داخل ضريح ...
او مذقها الي فتات وذرات ...
ونثرها من فوق جبل .. لتحملها الريح ...
ولا تشفق ولا تأسي علي ....
إعتاد صاحبك ان يحيا دائما ...
بقلب منكسر نازف. ... جريح ...
اسامه صبحي ناشي


إنتفضي يَا وَرَدَّة السَّلْسَبِيل / بقلم / مارياغازي

 إنتفضي يَا وَرَدَّة السَّلْسَبِيل

أَنْ تُصَارِعَ كُلِّ صَبَاحٍ
عَدِيد مهتلكات التَّفْكِيرْ
و ترنو إلَى كَهْف التَّسَاؤُلِ
تَتَعَبَّد ، تَعْتَكِف ، تَنْظُرُ فِي قَدَرٍ عَسِيرْ
تَجْمَعُ قُصَاصَات اللَّحَظَات الْمُبَعْثَرَة
عَلَكَ تَجِدُ دَلِيلًا يقودك إلَى مَفَاد التَّدْبِيرْ
فَلَا تَجِدُ غَيْرَ مُتَلَازِمَةِ " الْحَظّ أَم الْقَدْر "
مُعَامَلَاتٌ تجثو عَلَى صَدْرِك دُون تَبْريرْ
و كَأَنَّك جِئْتَ مِنْ غَائر عصور الْحُزْن
و كَأن الآهَ خَاصَّتَكَ . . عُرِفَتْ مَا قَبْلَ الْوُجُودِ !
مَا قَبْلَ الْأَلَمِ ، فَهَلْ مِنْ تَفْسِيرْ ؟
حَزِينٌ أَنْتَ، أَم قَدْرُك فِي الحُزْنِ فَقَط يَسْتَكِينْ ؟
إنْ خَرَجْتَ بِأَقَلِّهِ تَفَاؤُلٍ مِنْ التَّقْدِيرْ
تهتلك أَشِعَّة الْوَاقِع الحارِقَة
هَالِكٌ أَنْتَ يَا صَاحِبِي فِي التَّفْكِيرْ
هَالِكٌ أَنْتَ يَا قَلْبِي فَمَا مِنْ سَبِيلٍ !؟
دُلَّنِي أَيُّهَا الْمُظَفَّر فِي رَأْسِي ، دُلَّنِي يَا عَقْلُ و لَخِصْ فِي التَّعْبِيرْ
تَصَادَمَتِ الْحُرُوف هَهُنَا عَلَى شَفَاه الصَّمْت
ثَكَالى تِلْك السُّطُور ، و الْحِبْر متقاعص يَسْتَبِيحُ التَّقْصِيرْ
أَيَا رَغْبَةَ الْحَيَاةِ وَ النَّجَاة انتفضي
تبتغين حُرِّيَّةً ، تَعْشَقينَهَا ، فَهَلْ فِي الْعِشْق تَبْريرْ ؟
أَنْ تُكَابِدَ لِإِحْيَاء مَجْد فَرَحٍ
ذَاكَ هُوَ الِانْكِسَارُ الَّذِي لَا يَعْرِفُ الاِسْتِسْلاَم دُونَ تَكْبِيرْ
فَاَللَّهُ أَكْبَرُ ، قُبِحْتَ يَا حَظُّّ !
إِنْ ظَنَنْتَ حَنَايَايَّ سَتَرْكَعُ جَاثمَةً تَتَوَسَلُ مَوْتًا بِالْيَسِيرْ
انتفضي يَا وَرَدَّه السَّلْسَبِيل
أَشْرِقِي عَلَى هامات الْخُذْلَانِ المَرِيرْ
و بَدِدِي ظَلَامَ الْفَائِتِ مِنْ الْعُمْرِ
و ٱنثري رَحِيقَ التَّصَالُح
مُهْتَدٍ بِصِدْقِه لَا ضَرِيرْ
آمَنْتِ و آمَنْتُ بِاَلَّذِي شَقَّّ الْقُلُوبُ عَلَى طِينِهَا
لِينٌ ؛ تَا اللَّهِِ خَيْرٌ وَفِيرْ ..!
و قَحْطٌ عَلَى عَكْسِهِ ؛ مَا كِيلَتْ عِجَافُهُ
إلَّا بِصَاعٍ مُنْفَلِتِ الْقَبْضَتَيْن
حدِيدُه صَدِأٌ ، بَلْ هُوَ مِنْ أَبْخَس القِصْديرْ !
كُلَّمَا حَاوَلْتَ أَنْ تَغْترِفَ مِن شُحِّهِ
نِلْتَ حَبَّات صَدِئَةٍ ، ضَاعَ الْجُهْدُ وَ ضَاع النَّظِيرْ
فَالْحَمْدُ لِلَّهِ يَا وردتي
عَلَى تجليات الرُّوَى مِنْ رَبَّنَا الْقَدِيرْ
حَبَاكِ أَورَاقًا نَظَرِة
و حَبَانِيَّ فِيكِ عُمْق التَّدَبُّر الْبَصِيرْ
بِالْوِدِّ سَقَيْتِنِي شَهْدَ الرِّضَا
بِفَائِق الْوِدِّ عَطَرْتُ بِكِ عَيْشِي و بَات عَالَمِي الصَّغِيرْ
كَوْكَبًا سَابِحًا بِفَضْل رَبِّه . . !
كَوْكَبًا ، لِلْحُبِّ كَبِيرْ !
إنتفضي يَا وَرَدَّة السَّلْسَبِيل
الجزائر 2023/01/05


قلوب تايهه / بقلم / مجدي فرحات

 ((( قلوب تايهه )))

_______________
عيني ع قلوب تايهه
بجراح الغدر عايشه
مالي الحزن عنيها
ساكن لها لياليها
الخطوه ماشيه بيها
ف دنيا عليها قاسيه
عيني يا ويلي عليها
كل القلوب لها ناسيه
ناسيه لها الذكريات
فرح العمر اللي فات
لا في حد بيواسيها
جولها والف صرخه
علي الحب اللي مات
وقلوب لها ... جارحه
صعبه قوي ساعاتها
غدرها يدوب بلمحه
ملون لها الحكايه
وراسم لها الروايه
بتداري دموع عينها
بتجاري جرح كاويها
قلوب تايهه ضايعه
بتدور مين يناديها
يسمح لها دموعها
كأس الود يرويها
تنسا يوم احزنها
وبالفرح يلاقيها
عيني ع قلوب تا يهه
بجراح الغدر عايشه
مالي الحزن عنيها
ساكن لها لياليها
كلمات
مجدي فرحات


صديقتي غفران / بقلم / ملك محمود الأصفر

 صديقتي غفران

...................................
الجلسة الجميلة تحلو بك
وكل ود القلب أهديه لك
يا توأم الروح وخير صديقة
مهما وصفت هل أفيك حقك
يا وردة فواحة بعبيرها
كل الزهور تستقي من عطرك
أيقونة للحب فيك دماثة
تعطين حبا نابعا من قلبك
...................
منذ الصبا لمست فيك أخوة
وكنت لي في الود مثل شقيقتي
في الضيق تسدين إلي نصيحة
حين أراك أستعيد فرحتي
لك رقة تبدين مثل يمامة
ناعمة تحوم في الحديقة
أمدك الله بوافر صحة
ودمت في ثوب من العافية
.......................................
ملك محمود الأصفر


وتدور الأيام / بقلم / علي الشافعي

 وتدور الأيام ....

مقالة بقلم علي الشافعي
ودّعنا ــ أيّها السادة ــ عاماً ونستقبل آخر جديداً، عام مضى وعامق آتٍ، انقضى عام بحلاوته ومرارته، وما جرت فيه المقادير، وأتى عام لا ندري ما تجري فيه المقادير، وما تخطه صروف الدهر، وأين سيُذهب بنا، وبالأحرى ما نحن صانعون بأنفسنا فيه. مضى عام ذقنا مرارته بشتى صنوفها وألوانها، وتجرعنا فيه كؤوس البؤس والتفرقة والمذلّة والهوان. كسّرنا أيدينا بأيدينا، دمرنا بيوتنا بمدافعنا، وجدعنا أنوفنا بخناجرنا، وبقرنا بطوننا بسيوفنا، وقطّعنا أرحامنا وقتلنا أطفالنا وبناتنا ونساءنا وشيوخنا، شرّدنا ذرارينا في كلّ البقاع. عقرنا خيولنا وكسرنا نصال سيوفنا ورماحنا وأفرغنا مخازن اسلحتنا, وسلّمنا رقابنا إلى العدو طائعين مختارين، تركنا الخنادق واستعذبنا الفنادق، وشربنا معه نخب التطبيع والسلام. والسبب ــ أيّها السادة الأفاضل ــ مطامع دنيوية؛ كرسي مهترئ، أو منصب زائف أو غني زائل، على حساب عذابات أطفالنا وشقاء نسائنا ورقاب مُسِنِّينا، مطامع أوصَلَتْنا إلى الهاوية, هانت علينا نفسنا فهنّا في عيون الأمم , وأصبحنا ألعوبة في أيديهم .
بين عامين ــ يا دام سعدكم ــ دمّرت عواصم ذات حضارات متجذرة في ذاكرة الزمان، واستبيحت مدن محصّنة. دول سقطت وتناثرت، ودول على حافّة السقوط والانهيار، وأخرى يعصِف بها الفقر وتنتظر الفرج. ودول مرشّحة لأحداثٍ جسام. لحقت صنعاء بأختها بغداد، وطرابلس بحلب. أمّة يأكل بعضها بعضاً، ويشرب سادتها نخب انتصاراتهم المزيّفة، ويهرقون كؤوسهم على الغواني ، أمّة تنفق ليلة عيد الميلاد أضعاف ما تحتاجه السودان لإشباع بطون شعبها الذي يثور اليوم على الفقر والجوع.
بأيدينا ــ يا سادتي ــ بأيدينا سلّمنا رقابنا لأعدائنا، فذبحونا ذبح الشياه في مسالخ تجار الدماء، فأخذوا يصبّون حمم أحقاد كبتوها في صدورهم وتوارثوها عبر الأجيال يصرحون بها كزلاّت لسان ، ويجرّبون فينا جديد أسلحة دمارهم الشامل، ونحن حامدون شاكرون، نسبّح بآلائهم آناء الليل وأطراف النهار.
بيتا ــ أيّها السادة الكرام ــ هُدّم على رؤوس ساكنيه، كم مدرسة بعثرت دفاتر طلبتها، كم ضفيرة سحبت وجرجرت على الأرض، كم قلم كسر، كم طفل بات طاوياً، هذا إن سلم من ريب المنون.
عام جديد ــ يا سادة ــ ابتدأ بأكثر حكومات جيراننا تطرفا ودموية , عام ابتدأ باستباحة الأقصى المبارك تحت سمع وبصر أمة المليار, قوبلت بالشجب والإدانة والاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.
لكن العزم ــ أيّها السادة الأفاضل ــ موجود، والأمل بإرادة الله سبحانه معقود، ولابدّ لهذا الليل من آخر والضباب من الانحسار والغيوم من الانقشاع المخاض أن ينتهي مهما كان عسيراً، ومهما أفرغ من تشوهات. وشواهد التاريخ تثبت أننا أمة تتعثر لكنها لا تموت، لا تموت أمّة أنجبت الرشيد والمعتصم وصلاح الدين وبيبرس ومحمد الفاتح وسليمان القانوني، أمّة استوعبت همجية المغول وحقد الصليبيين، لتعود بعد فترة قصيرة؛ وتحديداً في القرن السادس عشر أقوى أمّة على وجه الأرض، في دولة مساحة أراضيها19 مليون كم2، اجتاحت وحطمت الكثير من عواصم الاتحاد الأوروبي الحالية، وذلك في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني رحمه الله، الذي كان أسطوله الوحيد الذي يخوض عباب المتوسط، ومركزه ميناء طولون الفرنسي.
سيولد بإذن الله فجر تنعم فيه الأمّة بالأمن وبالأمان، وتتنسم صَبا الحرية، وتشرق الشمس لتشعّ من جديد وتملأ أرجاء الكون نوراً وعدلاً كما مُلِئت جوراً وظلماً ، وسيبعث من يقول يا خيل الله اركبي.
الغد لنا , والمستقبل لأبنائنا , سيحلّ الربيع وتزهر الارض وتشمخ اشجار التين والزيتون واللوز والعنب , سيعود برتقال يافا لأبنائها, ورمان الجليل لأصحابه , وميناء حيفا ترفرف فوقه اعلام الوطن , وفيروز تعو لتغني :
خبطة قدمكم عالأرض هدّارة انتو الأحبة ولكم الصدارة
بالمناسبة ـ يا دام مجد آبائكم ـ هل تعلمون أنّ التتار دخلوا ديار الإسلام باطشين مخرّبين مدمّرين، وخرجوا منها مسلمين في بضع سنين، وأنّ أغلب العائلات الصليبية رفضت العودة إلى ديارها، بعد معركة حطين، وفضلت العيش بين المسلمين. فتأكدوا ــ يا رعاكم الله ــ أنّ العاقبة لهذه الأمّة، وأنّ الله ناصرها. طابت أوقاتكم.
بقلمي علي محمود الشافعي


أنت المحاصر / بقلم / عصام عبد المحسن

 أنت المحاصر

وكل البراح ملكك
أنت المكبل
بقيود خوفك منك
رغم تبسمك
أنت اللاحر
والسماء فوقك فضاء صافٍ..
أنت،
أنت..
ونحن
نحن المكبلون بكل قيد صنعته،
المركلون بكل عصف من جنون أقمته،
المحشرون بكل مساحات ضيقك منّا،
نحن ...
نحن المحررة أجسادنا
وأرواحنا
نطلق للسماء ضحكاتنا
للنهر
للبحر
للصحراء
أفراحنا،
نشبع الجوع بالجوع
نرهب الخوف باللامبالاة
نصادق الشح بالرضا عنه..
نحن،
لا نحتاج أقنعة
نخفي خلفها قبح ذاتنا
ولا بزات بنياشين
تؤكد مهارتنا في مواجهة الحياة،
لا نخضع أجسادنا للطغاة
فتصير معابرَ للمخنثين
و المشتتين
و النكراء
لا عرش لنا
سوى الطين،
لا مال نكنّزه
سوى ضمائرنا،
وصفاء قلوبنا فسحة من الجنة
لا نعتمر إلا لنصفو أكثر..
لا حاجة لنا
أن نَشِيَ بالمسيح
ولا عداوة بيننا و موسى..
نوقن أن إبراهيم الخليل
و النار بردٌ وسلامٌ...
النوق الحمر ساقها عنتر
من أقصى الشمال
إلى آقاصي الغرب
بلا حواجز تستوقفه
بلا أسلاك مكهربة
تحتاج لتأشيرات مرور
وبلا جدار فاصل بين قبيلتين...
إن يهود مكة قد آمنوا بالرسالة
عن طيب خاطر
وأن الردة دستورك أنت
وأنك
من زرع الفتنة
وأقام حادثة إفك جديدة
بين الطين والشجر
بين النهر والصحراء
بين القرن الحادي عشر
وكل قرون الهجرة.
يا أنت،
يا من ألّهت نفسك
في المرآة
لتتخطى خوفك منك
وأقمت لنفسك مجدا
من زيف لامع
و حصون من جثث
وجعلت الناس جميعا
تشفع للشيطان
إذ كان الشيطان رحيما عنك بهم.
هل تعلم يا أنت،
أن حصونك فارغة
وكنوزك لن تحصي شيئا
من كنوز قارون،
وأنّ كلام اللين،
لن نُؤمَر لنحادثك به،
ففرعون كان غافلا،
وأنت الحكمة قد أتتك
فازددت تجبرا علينا.
أعلم يا أنت
أن لا عاصم لك
حين يهيج طوفان الجوع
وتخرج
كل العامة
عليك.
عصام عبد المحسن



أنا لست حائرا / بقلم / عمر ابوعميره

أنا لست حائرا

بل عاشقا
**************************************************
أمازلت حائرا....
أم مازلت عاشقا.....
فكلاهما حنينا لها ....
أم مازلت ان تقول لها...
وهى تستمع بأنينها....
ام مازالت تستيقظ من غفوت نسيانها....
فلك الله يا حرفى لآسمها....
يا قلبى قول لها.....
انك فعلا عشقتها.....
واكتب لها على قلبها.....
بأنك ما زلت حبيبها.....
أعترف بغرام ليها......
وبدموعك اللى على ايديها.....
أحكى بقلمك......
أحكى بقلبك.......
لكن لا تكن حائرا بعقلك......
لأنها حبيبتى.......
وهى حكايتى......
بكتبه بدمى......
كل هوى حرفى.......
بحبها وكنت لها عاشقا.......
بحروفى تتجمل من اجلها......
لاننى أحب فيها ضحكاتها......
أحب صوتها وأنينها.......
بحكى معها .......
لاستمتع بصوتها......
وبنبراتها بحب ضحكاتها.....
ولاننى عاشق لها.......
فلا اكون حائرا لها......
فهى أميرتى.....
وهى سيدتى ومليكتى ....
وهى مولاتى.......
أسمها يكفينى......
حروفها تهوينى.....
تستدرجنى فى حروفى......
فأصبح حائرا بجنونى......
أتلمس كلامها.........
بعشقى احكيها.......
لقلبى وأعيدها.......
من أجل حبيبى........
بقول لها كل يوم......
حائرا وكلى هموم.......
ببعادك المجنون.......
وبحب قلبك ميمون......
أنا لست حائرا ......
بل أنا عاشقا........
بقلم عمر ابوعميره