الحلقه التاسعه من الجزء الثانى من مأساه امراه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى
*********************************
لم تكن المأساه فى فراق شرف عن امل فقط .بل كانت المأساه ايضا فى حب عصام لامل التى لم تشعر به اطلاقا.. فلم يكون قلبها وحده المعذب بحب شخصا لا يبالى فقلب عصام معذب ايضا بحب امل التى لا تبالى . ولكن لم يستسلم عصام فكان يحاول بشتا الطرق لفت انتباه امل له من خلال نظراته لها من الشرفه كل ليله . ولكن بمرور الايام بدأ يلاحظ عصام ان امل لم تعد تقف فى شرفتها كما كانت تفعل من قبل وكان فقط يلاحظ نور حجرتها المضىء دائما من بين شرعات الشباك مما جعله فى حاله من الجنون والفكر المستمر . اما امل فكانت قد بدأت تشغل وقتها بالجلوس على الانترنت.. وهنا قالت امل : كنت احاول الهروب باقصى ما عندى وكانت وسيلتى هى الدخول عالم الانترنت الذى يسحب وقتى بشكل سريع ويفصلنى عن الواقع تماما . فكنت اجلس على الانترنت من بدايه صحيانى لحين موعد نومى استمريت على هذا الحال ايام طويله لا ابالى بطولها ولاعرضها فقط كنت املأ ايميلى باغانى الوداع وكلمات الرحيل والفراق المؤلمه التى كانت تخرج من تحت اصابعى بمراره مع كل ضغطه على الكيبورت . كانت صفحتى الشخصيه سوداء بمعنى الكلمه وبمرور الايام تحول اسمى من (امل حياتى) الى( فتاه مجهوله)وكان الجميع غالبا فى امرى بل وكانت تأتينى رسائلهم وتعليقاتهم على صفحتى بسؤالهم انتى مين يا مجهوله ؟
شعر انتى مين ؟
قصيدة /انتى مين ؟ بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى
انتى مين ؟
انا حد عمره ما كان سعيد
ليه مش سعيده ؟
الاحزان مكتفانى
والافراح عليا بعيده
عايشه فين؟
عايشه بين اربع حيطان
شارده ووحيده
حكايتك ايه ومنين لفين ؟
حكايتى دى حكايه طويله
مستحيل تتقال فى يوم ولا فى يومين
مستحيل احكيها حتى لو فى شهر
دى حكايتى مأساة سنين
اختصارها انى حكمت على نفسى بالاعدام
وكان الحكم عليا قاسى
وانى اخترت طريق مسدود مفروش اوهام
وصممت اكمل فيه واعيش فى مأاسى
طلعت من تحت جناح بابا وماما
وصممت اطلع للدنيا بالاجبار
بصيت ورايا وقلتلهم مع السلامه
ومكنتش اعرف انى رايحه برجلى للنار
ومع اول ايد قابلتنى مسكت فيها
وقلت اكيد هو ده فتى الاحلام
كنت اسعد بنت لكن مكنتش اعرف
ان ممكن فرحتى تكسرها الايام
خطوبه وفرح وحصان ابيض وعشت الحلم
واول ما خدنى الحصان اتفك اللجام
كان سؤالهم مستمر انتى مين يا مجهوله وايه الحزن ده كله ؟ وبعضهم يقول كلامك بيوجع اوى لما بدخل صفحتك بحس ان عايز اعيط وهكذا كانت تأتينى رسايل كثيره من هذا النوع من شباب وبنات . لفت حزنى انتباه الكثير .وكانو معجبين الصفحه يزدادون كل يوم ومع كل منشور يضغطون الاعجاب وهم لا يشعرون ان هذه الكلمات تخرج من أعماقي .وفى ذات يوم فى ظل وجودى على الفيسبوك وجدتنى ابحث عن اسم ( شرف عز الدين) كانت تجربه تلقائيه منى فى البحث عن صدفه وهميه تجمعنى به عن طريق الفيسبوك. كنت ابحث عن ايمله وسط الافات الايميلات التى كان جميعهم يحمل اسم ( شرف عز الدين ) كنت ارى اسمه بجميع اللغات فى ايميلات مختلفه ولا اعرف من فيهم هو ؟ كنت ارهن نفسى ان أجده .وبدأت ارسل لكل منهما رساله تحمل سؤال (انت شرف اخو على ؟) ارسلت هذا السؤال لهؤلاء الالاف وكانت تأتينى كل يوم رساله بالرد بكلمه لا . كنت على امل ان يكون واحدا منهم يكذب ولكن داخل نفسى اعلم اننى خسرت رهانى .. استقبلت جميع الرسائل التى كانت تنفى وجود هذا الشخص الذى ابحث عنه ولكننى لم اكتفى بكلمه ( لا مش انا ) التى كانت تملأ قائمه الرسايل .بل اننى وجدت نفسى ادخل على موقع شركته وابحث فيه عن ايملات جميع العمال العاملين بالشركه .فوجدت امامى جروب يحمل اسم الشركه دخلت الجروب فوجدت عدد كبير من الاشخاص .دخلت على صفحات كلا منهما واخذت ابحث فى بيانات الصفحه عن مكان عملهم حتى اتاكد انهم من عمال الشركه وبالفعل كلما دخلت ايميل احدا منهم لابحث عن مكان عمله اجد كلمه (يعمل لدى GM) وجدت هذه الجمله فى جميع ايميلاتهم وقتها تذكرت البدچ الذى رأيته ذات مره على تشيرت شرف كان يحمل ذالك الحرفين GM وعندما سالت شرف قال ده تيشرت الشغل .وقتها تاكدت انهم فعلا من عمال شركته . لم استطع التحكم بنفسى فوجدتنى اراسل كلا منهم بسؤال واقول له (حضرتك تعرف حد اسمه شرف عز الدين معاك فى الشركه ) كان بعضهم لم يرد والبعض الاخر يرد على سؤالى بسؤال اخر . اللى يقول ليه ؟ واللى يقول انتى مين ؟ واللى يقولى عايزاه بخصوص ايه؟ فلم استطع ان اجاوب على اسالتهم سوى بالصمت . فقط كنت الفتاه المجهوله التى تبحث عن شخص مجهول
الى اللقاء فى الحلقهالحلقه القادمه
جميع حقوق النشر محفوظة
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى
*********************************
لم تكن المأساه فى فراق شرف عن امل فقط .بل كانت المأساه ايضا فى حب عصام لامل التى لم تشعر به اطلاقا.. فلم يكون قلبها وحده المعذب بحب شخصا لا يبالى فقلب عصام معذب ايضا بحب امل التى لا تبالى . ولكن لم يستسلم عصام فكان يحاول بشتا الطرق لفت انتباه امل له من خلال نظراته لها من الشرفه كل ليله . ولكن بمرور الايام بدأ يلاحظ عصام ان امل لم تعد تقف فى شرفتها كما كانت تفعل من قبل وكان فقط يلاحظ نور حجرتها المضىء دائما من بين شرعات الشباك مما جعله فى حاله من الجنون والفكر المستمر . اما امل فكانت قد بدأت تشغل وقتها بالجلوس على الانترنت.. وهنا قالت امل : كنت احاول الهروب باقصى ما عندى وكانت وسيلتى هى الدخول عالم الانترنت الذى يسحب وقتى بشكل سريع ويفصلنى عن الواقع تماما . فكنت اجلس على الانترنت من بدايه صحيانى لحين موعد نومى استمريت على هذا الحال ايام طويله لا ابالى بطولها ولاعرضها فقط كنت املأ ايميلى باغانى الوداع وكلمات الرحيل والفراق المؤلمه التى كانت تخرج من تحت اصابعى بمراره مع كل ضغطه على الكيبورت . كانت صفحتى الشخصيه سوداء بمعنى الكلمه وبمرور الايام تحول اسمى من (امل حياتى) الى( فتاه مجهوله)وكان الجميع غالبا فى امرى بل وكانت تأتينى رسائلهم وتعليقاتهم على صفحتى بسؤالهم انتى مين يا مجهوله ؟
شعر انتى مين ؟
قصيدة /انتى مين ؟ بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى
انتى مين ؟
انا حد عمره ما كان سعيد
ليه مش سعيده ؟
الاحزان مكتفانى
والافراح عليا بعيده
عايشه فين؟
عايشه بين اربع حيطان
شارده ووحيده
حكايتك ايه ومنين لفين ؟
حكايتى دى حكايه طويله
مستحيل تتقال فى يوم ولا فى يومين
مستحيل احكيها حتى لو فى شهر
دى حكايتى مأساة سنين
اختصارها انى حكمت على نفسى بالاعدام
وكان الحكم عليا قاسى
وانى اخترت طريق مسدود مفروش اوهام
وصممت اكمل فيه واعيش فى مأاسى
طلعت من تحت جناح بابا وماما
وصممت اطلع للدنيا بالاجبار
بصيت ورايا وقلتلهم مع السلامه
ومكنتش اعرف انى رايحه برجلى للنار
ومع اول ايد قابلتنى مسكت فيها
وقلت اكيد هو ده فتى الاحلام
كنت اسعد بنت لكن مكنتش اعرف
ان ممكن فرحتى تكسرها الايام
خطوبه وفرح وحصان ابيض وعشت الحلم
واول ما خدنى الحصان اتفك اللجام
كان سؤالهم مستمر انتى مين يا مجهوله وايه الحزن ده كله ؟ وبعضهم يقول كلامك بيوجع اوى لما بدخل صفحتك بحس ان عايز اعيط وهكذا كانت تأتينى رسايل كثيره من هذا النوع من شباب وبنات . لفت حزنى انتباه الكثير .وكانو معجبين الصفحه يزدادون كل يوم ومع كل منشور يضغطون الاعجاب وهم لا يشعرون ان هذه الكلمات تخرج من أعماقي .وفى ذات يوم فى ظل وجودى على الفيسبوك وجدتنى ابحث عن اسم ( شرف عز الدين) كانت تجربه تلقائيه منى فى البحث عن صدفه وهميه تجمعنى به عن طريق الفيسبوك. كنت ابحث عن ايمله وسط الافات الايميلات التى كان جميعهم يحمل اسم ( شرف عز الدين ) كنت ارى اسمه بجميع اللغات فى ايميلات مختلفه ولا اعرف من فيهم هو ؟ كنت ارهن نفسى ان أجده .وبدأت ارسل لكل منهما رساله تحمل سؤال (انت شرف اخو على ؟) ارسلت هذا السؤال لهؤلاء الالاف وكانت تأتينى كل يوم رساله بالرد بكلمه لا . كنت على امل ان يكون واحدا منهم يكذب ولكن داخل نفسى اعلم اننى خسرت رهانى .. استقبلت جميع الرسائل التى كانت تنفى وجود هذا الشخص الذى ابحث عنه ولكننى لم اكتفى بكلمه ( لا مش انا ) التى كانت تملأ قائمه الرسايل .بل اننى وجدت نفسى ادخل على موقع شركته وابحث فيه عن ايملات جميع العمال العاملين بالشركه .فوجدت امامى جروب يحمل اسم الشركه دخلت الجروب فوجدت عدد كبير من الاشخاص .دخلت على صفحات كلا منهما واخذت ابحث فى بيانات الصفحه عن مكان عملهم حتى اتاكد انهم من عمال الشركه وبالفعل كلما دخلت ايميل احدا منهم لابحث عن مكان عمله اجد كلمه (يعمل لدى GM) وجدت هذه الجمله فى جميع ايميلاتهم وقتها تذكرت البدچ الذى رأيته ذات مره على تشيرت شرف كان يحمل ذالك الحرفين GM وعندما سالت شرف قال ده تيشرت الشغل .وقتها تاكدت انهم فعلا من عمال شركته . لم استطع التحكم بنفسى فوجدتنى اراسل كلا منهم بسؤال واقول له (حضرتك تعرف حد اسمه شرف عز الدين معاك فى الشركه ) كان بعضهم لم يرد والبعض الاخر يرد على سؤالى بسؤال اخر . اللى يقول ليه ؟ واللى يقول انتى مين ؟ واللى يقولى عايزاه بخصوص ايه؟ فلم استطع ان اجاوب على اسالتهم سوى بالصمت . فقط كنت الفتاه المجهوله التى تبحث عن شخص مجهول
الى اللقاء فى الحلقهالحلقه القادمه
جميع حقوق النشر محفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق