السبت، 28 سبتمبر 2019

كان ظلي /بقلم الشاعره/ سميرة الزغدودي

كان ظلي منه

ياحبيبيِ كَمْ مَلَلْتُ الانتظارا
غِبْتَ عنّي وتلظّى القلب نارا

أين فَجْرُ الوصلِ في ليلي فَحَرْفي
بالهوى جُنَّ وَأَشعاري أُسَارى

أنتَ نبعُ الماءِ يجري في رُبوعي 
حلَّ قحطي يومَ نَبْعُ الماءِ غارَا

ياخليلَ الروحِ يانبضَ شِغافي
منكَ غارَ النجمُ والبدْرُ استثارا

لا تكن للعشق يا إلفي ظلوما
ولتكن للحبّ والاخلاص جارا

وطيورُ الودّ كانت في دياري
للنوى اختارت وأمستْ تتوارى

ياحبيبي متُّ شوْقا واغترابًا
مؤلمًا في الحلقِ يسقيني المرارا

من نبيذِ الحُبِّ أَثْمَلْتَ فُؤادي
فغدا شعري نديمًا للسكارى

كُنتُ للعُشّاقِ عشتارَ زماني
وَلهم مازالَ محرابي مزارا

كانَ طيفُ الوصلِ ظلّي وملاذي
باتَ أسري فيه كابدْتُ الحصارا

والجوى حولي حريقٌ مستبدٌّ
أجَّ يرمي القلبَ جمرا مستطارا

خافِقي بُركانُ وجدٍ وليالي
كَ أعاصيرُ جليدٍ تتبارى

رَحْمةُ الله على إحساسِ أنثى
عاشَ بالنبضاتِ قهرًا ودمارا

ويكأنَّ الروحَ تاهتْ في الصحاري
وشغاف القلب قد عانى احتضارا

إنه الموت الذي أورثت روحي
يا فؤادي لِمَ رمت الانتحارا

نهرُ نورٍ لم يزلْ كالمُزنِ زخّا
من حنين غيمُهُ يهمي انهمارا

لو صنعتَ العشق للنبض كساء
لنسجتُ الحبّ للروح دثارا

فيك حرفي هائما شق الذرى
صاعدا يربو وبين الفلك صارا

فحساسين شغافي من وفاء 
شدوها يجهل نبضا مستعارا

مثل نحلٍ فاضَ منّي كُلُّ شَهْدٍ
حينَ همسي صارَ لحنا لايُجارى

مثلَ روض فاحَ منّي خيرُ عطرٍ
وانتشى وجهي غرامًا لايُدارى

وعلى كل سكون ثار نبضي
ملأ الاعماق شدوا وانبهارا

الهوى صادقني فانثالَ حَرْفي
بانتشاء فوق سطري حين سارا

ساجدًا للحبِّ صلّى في خشوعٍ
يمنًحُ الأَعذار يرجو الاعتذارا

كُلُّ مافينا تلاقى في خضوعٍ
ماملكنا في تلاقينا القرارا
4/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق