تَرَاحُم !
زادَتْ الأعْباءُ واشْتَدَّ الغَلاء
بيْنَ حاجَتِنا نَفِرُّ إلى الدُعاء
نحنُ نرجو أنْ نُعَلِّمَ أهْلَنا
إنَّما العِلْمُ قَرينَ العُظمَاء !
لكِن التَّعْليمُ فى أيَّامِنا
صارَ عِبْئاً فوْقَ ظَهْرِ الفُقَراء
نشْتَرى كُتُباً رَبَتْ أثْمانُها
والملابسُ والحقائبُ والدَّواء
غير مايُطْلَبُ منَّا كُلَّ يوْمٍ
إنْ تَرَاخيْنا طُرِدْنا فى الخَلاء
لمْ يَعُدْ شَرْحَ المُعَلِّمِ كافياً
شرْحُهُ فى بيْتِهِ فيهِ الكِفَاء
صرتُ أخْشَى حينَ أطلُبُ حاجَةً
سوْفَ يصْرثخُ والدى مِنْ ذا البَلاء!
ذاتَ يومٍ قد تفَاصَحْتُ
قلتُ ياأبتاهُ ماهذا العَناء؟!
لِمَ لَمْ تَعْمَلْ حِسَاباً حينما
شِئْتَ تعْليماً فصِرْنا الأشقياء !
قال ماذنبى أتلكَ جنايَتى ؟!
قد أردتُ الخَيْرَ مَوصُولُ الرَّجاء
وانْتَحَى فى الدَّارِ جَنباً نائياً
فى ثنايا العَجْزِ يأتيهِ البُكاء !
ليتنى مِتُّ ولمْ أرَ دَمْعَهُ
صارَ ذا التعليم حظَّ الأغنياء
كُلُّ مانَرْجُوهُ قلباً حانياً
راحماً فنِعْمَ قلب الرُّحماء !
مَنْ حَباهُ اللهُ إشْفاقاً يرَى
رزْقَهُ الهانئُ مِنْ ربِّ السَّماء
حسن رمضان ـ كبير باحثين بالوعظ بالأزهر
20/9/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق