ضحكات التراب
وماذا عن ضحكات تراب
أشرقت في وجه المواسم ؟
وماذا عن أملٍ
ملّته مقاعد الانتظار ؟
وماذا عن غدٍّ
يقترب فيبتعد ؟
وماعداه
هامش عمر وحسب
وماذا عن الدفء
الذي سرقه الكراس من حضني
وعن ظهري الذي توأم الحقيبة
عن أم تجعل الله في عيوني
أبدا لن يكون هذا وذاك
ومضا من قبيل ...السراب
عَشِق وردك أركاني
فتنفس في المسام
وصار القمر من أمامي
يناديني ...بلغة الهيام
أقبل السلام وسقاناي
كأسا من خمر الأحلام
فصرت أدنو وأنغامي
تسبقني إلى الإبتسام
وإليك جميع الأوهام
تصبح حقا في المقام
يا مترعا عشقا ...
إليك تعدو فلا تعدو عنك الأحلام
ومنك يدنو فلا يدنو بعدك
ربيع الأيام
هاجس أنت في سفر
الغربة ..
وكل ابتعاد .. هو زمن وضام
أنا لست فيك الإ نفحة
من أمان
ويقرصني البلاء ..
إن مسك لدغ الأغراب
من راحتيك أروي عطش
السنين
آه لو تدري كم الشوق إلك
حزين .. ؟!
آه لو تدري كيف أنزف ..
مصابك كل حين ؟ !
وكيف سقتُ إليك
ما يولد في الصميم
وفي جفن العين ..
لن ألوذ عنك الإ اليك
ولن أبكيك إلا من عيون القصيدة
أنت المسجى بالمجد
والمجد ... تاجك .. والحنين
إن زارتك المأسي
فاعلم أن أبناءك ..
قدور ... بالصبر معجونين
وطني ... ..
نرجس عمران
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق