(( مقايضة ))
أُعطيكِ ما شئتِ مِنْ حبّي ومِنْ غــزلي
كي تشبعي ثغـــــــريَ المـوعودَ بالقبلِ
مِنْ أولِ العشــــقِ قلبي كــــانَ منتظرًا
صــــــــباحُ عـــينيكِ يُدنيني إلى أمـلي
عيناكِ تختصرانِ العشـــقَ ســـــــيّدتي
إنْ غــــازلتْ يُرقصانِ النّورَ في مقلي
سلسـالُ ثغـــــــرِكِ ما أشهاهُ مِنْ عسلٍ
أفــدي الشّفاهَ التي في الطّعـمِ كالعسـلِ
صبّي رحيقَكِ في ثغــــــري ليسكرني
كي تنظري لفــــــؤادي خـــرَّ كالجبلِ
صعقتُ لمّا رأيتُ الثّغـــــــرَ يخطفُني
بســــرعةِ الضّوءِ إذ يأتي على عجلِ
يومَ إلتقــينا وكـــــــــانَ الظلُّ خيمـتَنا
تهــــــــاطلَ الهمسُ عذبًا رائعَ الجملِ
دخلــــــتُ مِنْ فتحِــةِ الفستانِ منسربًا
ذوّبتُ قلبي عـــــلى سربينِ مِنْ حَجَلِ
وامتدَّ كـــفّي لوردِ الخــــدِّ يقطفُـــــــهُ
حتّى تســـــاقطَ وردُ الخـــدِّ مِنْ خجلِ
وأورقَ الصّدرُ مذْ لامســـــتُ فضّتَهُ
وعدتُ والكفُّ مُزدانًا بهـــــــا سُؤُلي
اُســرّحُ الطّرفَ عندَ الخَصرِ مشتعلًا
ونورُ خَصرِكِ يهــــــــديني بمـرتحلي
أبصرتُ ما لا تطيقُ العــــينُ روعتَهُ
وصحـــــتُ يا حـبُّ قُدَّ القلبُ مِنْ قُبُلِ
قوامُكِ العــــــذبُ ما اندى طــراوتَهُ
مجــــــــــرّةٌ تزدهي بالنّورِ والشُّعَـــلِ
الآنَ اســــــــــكُبُني مـــــــاءً ومنتشيًّا
فــــــوقَ الشّفاهِ وما أدري مِن الثّمــلِ
أسلمتُ نفسي إلى الأحضانِ تعصرُها
لكي يذوبَ بهـــــــا نبضي على مهلِ
لي في هواكِ ذنوبٌ لســتُ أحسبها
أنا المتيّمُ مـــا خـــــــوفي مِن الزّللِ
.........
شعر ورسم/ غزوان علي