أنا لا أُصدِّقُ أنكِ من تُراب
ولا أُصدِّقُ أن بقاؤكِ الجَسديُّ
سَيؤولُ حَتْماً للغياب
ولا أصدَّقُ أنكِ مَخْلوقةٌ من سائلٍ مَنويٍّ
ومنْ لحمٍ ودمْ
وأنكَ مُجرَّدَ أنثى كَكُلِّ بنات حواءٍ وأدمْ
ولا أصدَّقُ أنكِ في أصْلِ الأُصولِ
كُنتِ قادمةٌ من قَلبِ العَدمْ
لا
لا .
أنا لا أصدِّقُ كُلَّ هذا
ولا أُصدِّقُ حتى أنكِ من ذهبْ
ولا أصدِّقُ أنكِ بشريةُ التكوين
تأكُلينْ
وتَشْربينْ
وتتَغوطينْ
وتهدأينَ أحياناً
وأحياناً يعتريكِ الغضَبْ
ولا أُصدِّقُ حتى أنكِ قَمرية الأضواء
حوريةٌ سَقطَتْ من سَماواتِ العجَبْ
ولاحتى أُصدِّقُ أنكِ ناريةُ التشكيل
جنيِّةٌ تعبثُ في قاعِ اللَهبْ
ولا أصدَّقُ أنك لستِ إلَّا إمرأه
عينانْ
وشفتانْ
نهدانْ
ومؤخرهْ
لكنِّي أصدَّقُ أن البحرَ مُنبثقٌ من كفيكِ
وأصدِّقُ أنَ الشمسَ تنامُ على كَتفيكِ
وأُصدِّقُ أني قابلتُ المسيحَ
وصافحتُ موسى في عَينيكِ
وأصدِّقُ أن اللهَ ألقى على كّتفي عباءةَ الخُلود
عندما صلَّيتُ بين يديكِ
وأصدَّقُ أن كل المجراتْ
التي خُلقَت من خَصركِ الذهبيِّ
ستعودُ حتماً إليكِ
آآآآآآآآآآآآآآآه
ياويلتاهْ
أعذُرني يا اللهْ
لولا أنِّي أُؤمنُ باللاهوتْ
وأحترمُ الجَبروتْ
وأعرفُ قُدرَتكَ اللَّا محدودةُ في خلق الملكوتْ
لظننتُ بأنكَ صوَّرتَ جمالَ أُنوثَتِها في ستةِ أيَّام
كالسمواتِ السبعِ والأراضينْ
ولكنَّي على يقينْ
أنها لَيستْ مجرَّد أُنثى ككل النساء
نَعمْ
أنتِ أرفعُ وأروعُ من أن تكوني كبناتِ حواء
أنتِ فتنةُ الضوء المسافرُ
حينَ يمرُّ أمامي على إستحياء
أنتِ قدسُ الأقداسْ
وعينُ الأحساسْ
وروعةُ الأخطاء
أنتِ النورُ والنَّارُ
والليلُ والنهارُ
والهدايةُ والإغواءْ
أنتي تفاحةُ أدم
ونارُ إبراهيم
وعصى موسى
وعباءةِ هارونْ
وثورةُ الجُنون
وخلاصةُ الأشياء
وأشهدُ أنك كُلَّ النساءْ
وأنك أنتِ الملحُ
وأنتِ الماءُ وأنتِ الهواء
وأشهدُ أنكِ أعظمُ معجزةٍ كونيه
لم تَخْطُرْ على قلبِ بشر
أشهدُ أنك روعةُ السحر
ومأوى القَمرْ
وعطشُ المطَرْ
وملاذُ النُجومْ
ودليلُ الغيومْ
ووحيُ الخلودْ
ووجعُ الشرودْ
وروعة الضلالْ
وعينُ المُحالْ
فلا تصدَّقي أني كنتُ أُحبُك منذ إلتقينا
ولكنَّي كنتُ أُحبُك قبل وجُودِ الوجُودْ
كنتُ أُحبُك حين قالَ اللهُ للطينَ كُنْ آدماً فكانْ
وكنتُ أُحبُكِ حينَ طفتْ سفينةَ نوحٍ على الطوفانْ
وكنتُ أُحبُك حين أُلقيَّ إبراهيمُ في النَّار
وكنتُ أُحبُك حين هَروَّلَ موسى بقومه ِصوب َالبحرِ
فإنفلقَ البحرُ لهُمْ شَطْرانْ
وكنتُ أُحبُك حين ظن القوم أنهم صلبوا المسيح
وتجمَّعوا عصبةً لقتلِ محمد فأوقفهمُ اللهُ نيامْ
أنا لا أنامْ
ولَستُ أدْري حينَ أصلَّي
هل أُصلَّي صوبَ عينيكِ
أمْ أُصلَّي صوبَ البيتَ الحرامْ
فدَعيني أُسافرُ في عينيكِ
وأعبرُ فيكِ حُدودَ الخيالْ
دعيني أنهلُ من شَفتيكِ
كؤوسَ الرحيقِ وشهدَ الوِصال
لأنكِ أنتِ حياتي ومَوتي
وأنتِ هُدايا وعَينُ الضلالْ
وأنتِ سُكوني وأنتِ جُنوني
وأنتِ المُتاحُ وأنتِ المُحالْ
دَعيني أرقدُ بين يديكِ
فأسْمو بنفسي لحدِّ الكمالْ
وَيَعجزُ عنْ وصفِ شَوقي إليكِ
كلُّ ما قالهُ الشعراءُ قَبْلي
وكلُّ ما سيُقالْ.
بقلم عمر ابو عميره
ولا أُصدِّقُ أن بقاؤكِ الجَسديُّ
سَيؤولُ حَتْماً للغياب
ولا أصدَّقُ أنكِ مَخْلوقةٌ من سائلٍ مَنويٍّ
ومنْ لحمٍ ودمْ
وأنكَ مُجرَّدَ أنثى كَكُلِّ بنات حواءٍ وأدمْ
ولا أصدَّقُ أنكِ في أصْلِ الأُصولِ
كُنتِ قادمةٌ من قَلبِ العَدمْ
لا
لا .
أنا لا أصدِّقُ كُلَّ هذا
ولا أُصدِّقُ حتى أنكِ من ذهبْ
ولا أصدِّقُ أنكِ بشريةُ التكوين
تأكُلينْ
وتَشْربينْ
وتتَغوطينْ
وتهدأينَ أحياناً
وأحياناً يعتريكِ الغضَبْ
ولا أُصدِّقُ حتى أنكِ قَمرية الأضواء
حوريةٌ سَقطَتْ من سَماواتِ العجَبْ
ولاحتى أُصدِّقُ أنكِ ناريةُ التشكيل
جنيِّةٌ تعبثُ في قاعِ اللَهبْ
ولا أصدَّقُ أنك لستِ إلَّا إمرأه
عينانْ
وشفتانْ
نهدانْ
ومؤخرهْ
لكنِّي أصدَّقُ أن البحرَ مُنبثقٌ من كفيكِ
وأصدِّقُ أنَ الشمسَ تنامُ على كَتفيكِ
وأُصدِّقُ أني قابلتُ المسيحَ
وصافحتُ موسى في عَينيكِ
وأصدِّقُ أن اللهَ ألقى على كّتفي عباءةَ الخُلود
عندما صلَّيتُ بين يديكِ
وأصدَّقُ أن كل المجراتْ
التي خُلقَت من خَصركِ الذهبيِّ
ستعودُ حتماً إليكِ
آآآآآآآآآآآآآآآه
ياويلتاهْ
أعذُرني يا اللهْ
لولا أنِّي أُؤمنُ باللاهوتْ
وأحترمُ الجَبروتْ
وأعرفُ قُدرَتكَ اللَّا محدودةُ في خلق الملكوتْ
لظننتُ بأنكَ صوَّرتَ جمالَ أُنوثَتِها في ستةِ أيَّام
كالسمواتِ السبعِ والأراضينْ
ولكنَّي على يقينْ
أنها لَيستْ مجرَّد أُنثى ككل النساء
نَعمْ
أنتِ أرفعُ وأروعُ من أن تكوني كبناتِ حواء
أنتِ فتنةُ الضوء المسافرُ
حينَ يمرُّ أمامي على إستحياء
أنتِ قدسُ الأقداسْ
وعينُ الأحساسْ
وروعةُ الأخطاء
أنتِ النورُ والنَّارُ
والليلُ والنهارُ
والهدايةُ والإغواءْ
أنتي تفاحةُ أدم
ونارُ إبراهيم
وعصى موسى
وعباءةِ هارونْ
وثورةُ الجُنون
وخلاصةُ الأشياء
وأشهدُ أنك كُلَّ النساءْ
وأنك أنتِ الملحُ
وأنتِ الماءُ وأنتِ الهواء
وأشهدُ أنكِ أعظمُ معجزةٍ كونيه
لم تَخْطُرْ على قلبِ بشر
أشهدُ أنك روعةُ السحر
ومأوى القَمرْ
وعطشُ المطَرْ
وملاذُ النُجومْ
ودليلُ الغيومْ
ووحيُ الخلودْ
ووجعُ الشرودْ
وروعة الضلالْ
وعينُ المُحالْ
فلا تصدَّقي أني كنتُ أُحبُك منذ إلتقينا
ولكنَّي كنتُ أُحبُك قبل وجُودِ الوجُودْ
كنتُ أُحبُك حين قالَ اللهُ للطينَ كُنْ آدماً فكانْ
وكنتُ أُحبُكِ حينَ طفتْ سفينةَ نوحٍ على الطوفانْ
وكنتُ أُحبُك حين أُلقيَّ إبراهيمُ في النَّار
وكنتُ أُحبُك حين هَروَّلَ موسى بقومه ِصوب َالبحرِ
فإنفلقَ البحرُ لهُمْ شَطْرانْ
وكنتُ أُحبُك حين ظن القوم أنهم صلبوا المسيح
وتجمَّعوا عصبةً لقتلِ محمد فأوقفهمُ اللهُ نيامْ
أنا لا أنامْ
ولَستُ أدْري حينَ أصلَّي
هل أُصلَّي صوبَ عينيكِ
أمْ أُصلَّي صوبَ البيتَ الحرامْ
فدَعيني أُسافرُ في عينيكِ
وأعبرُ فيكِ حُدودَ الخيالْ
دعيني أنهلُ من شَفتيكِ
كؤوسَ الرحيقِ وشهدَ الوِصال
لأنكِ أنتِ حياتي ومَوتي
وأنتِ هُدايا وعَينُ الضلالْ
وأنتِ سُكوني وأنتِ جُنوني
وأنتِ المُتاحُ وأنتِ المُحالْ
دَعيني أرقدُ بين يديكِ
فأسْمو بنفسي لحدِّ الكمالْ
وَيَعجزُ عنْ وصفِ شَوقي إليكِ
كلُّ ما قالهُ الشعراءُ قَبْلي
وكلُّ ما سيُقالْ.
بقلم عمر ابو عميره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق