الجمعة، 25 نوفمبر 2016

الرُّوح المعذَّبة / بقلم الشاعرة / زكيَّة أبو شاويش

الرُّوح المعذَّبة ______________" العنف الأُسري "
من شاطىء الحرمان ألقت حبلَةً ___ في نهر ودٍّ للقرين الجافي                 
وتمسكت بالطرف عند نهايةٍ ___ عاد الفراقُ لها  من الأهدافِ
لكنَّها  تُعطي  بصبرٍ حجَّةً ___    للمرجفين  وناكثي  الأعرافِ
لا شأنَ للمحزونِ إن ضاق الفضا___ولكلّ  أشعارٍ دنت  بقوافي
إنَّ التَّسامُحَ  من  كرامٍ يقتضي ___ ودَّاً يوازي ما جرى بشغافِ  
ها قد  تقطَّعت الجوانحُ وانثنى ___  قلبٌ على جمرٍ  بلا  إرهافِ 
إنِّي صبرتُ وطالَ صبري لا أرى___من هادمٍ للذَّاتِ من إنصافِ
لا  راحةٌ  فالسُّكرُ فيهِ  مُعَربِدٌ___    والليلُ  أضحى  لعنَةً  لعفافِ
قد كنتُ أستُرُبالنّصيحةِ ماأرى___   إنَّ  المروءةَ   تُمتطى  لتُعافي
شرُّالخلائقِ من  يلوم  مُجرَّحاً___   والملحُ فوقَ الجُرحِ من إعسافِ
هوِن عليك ودع أُموراً تنتهي ___  بالبُعدِ عن خوضٍ  مع الأجلافِ
تقفُ الحروفُ على الشِّفاهِ تَرَفُّعاً___والشَّتمُ  يعلو  من  لدُن  حلاَّفِ
يقسم  بكلِّ  شريعةٍ  لا ينتوي ___ وصلاً ولا  قطعاً مع  الأشرافِ
هذي  البهيمةُ ما  لها إلاَّ الجوى___وتنامُ  بالحرمانِ  مثلُ  خرافِ
والضّربُ في الأمواتِ لا يُجدي ولا___ من عاش في الأحياءِ باستخفافِ
والجسمُ  يبرَأُ ماأدمتَ  علاجَهُ ___والعقلُ في  شططٍ  بلا إسعافِ
والرُّوحُ تصعدُ ما لها من عائقٍ___لا  للعذابِ خُلِقْتُ والإجحافِ
أحيا وحسبي أنَّني  مع خالقي ___ فالعدلُ من  عدلٍ  وبالألطافِ
من فرقةٍ  حلَت  جرت بمدامعي ___حرِيَّةٌ  حلَت  بلا  إسفافِ
صلَّى الإله على  نبيٍّ  صابٍر___   وعلى الَذين قضوا بغير خلافِ 
الإثنين  21  صفر 1438 ه
21  نوفمبر  2016  م
زكيَّة أبو شاويش_ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق