الرُّوح المعذَّبة ______________" العنف الأُسري "
من شاطىء الحرمان ألقت حبلَةً ___ في نهر ودٍّ للقرين الجافي
وتمسكت بالطرف عند نهايةٍ ___ عاد الفراقُ لها من الأهدافِ
لكنَّها تُعطي بصبرٍ حجَّةً ___ للمرجفين وناكثي الأعرافِ
لا شأنَ للمحزونِ إن ضاق الفضا___ولكلّ أشعارٍ دنت بقوافي
إنَّ التَّسامُحَ من كرامٍ يقتضي ___ ودَّاً يوازي ما جرى بشغافِ
ها قد تقطَّعت الجوانحُ وانثنى ___ قلبٌ على جمرٍ بلا إرهافِ
إنِّي صبرتُ وطالَ صبري لا أرى___من هادمٍ للذَّاتِ من إنصافِ
لا راحةٌ فالسُّكرُ فيهِ مُعَربِدٌ___ والليلُ أضحى لعنَةً لعفافِ
قد كنتُ أستُرُبالنّصيحةِ ماأرى___ إنَّ المروءةَ تُمتطى لتُعافي
شرُّالخلائقِ من يلوم مُجرَّحاً___ والملحُ فوقَ الجُرحِ من إعسافِ
هوِن عليك ودع أُموراً تنتهي ___ بالبُعدِ عن خوضٍ مع الأجلافِ
تقفُ الحروفُ على الشِّفاهِ تَرَفُّعاً___والشَّتمُ يعلو من لدُن حلاَّفِ
يقسم بكلِّ شريعةٍ لا ينتوي ___ وصلاً ولا قطعاً مع الأشرافِ
هذي البهيمةُ ما لها إلاَّ الجوى___وتنامُ بالحرمانِ مثلُ خرافِ
والضّربُ في الأمواتِ لا يُجدي ولا___ من عاش في الأحياءِ باستخفافِ
والجسمُ يبرَأُ ماأدمتَ علاجَهُ ___والعقلُ في شططٍ بلا إسعافِ
والرُّوحُ تصعدُ ما لها من عائقٍ___لا للعذابِ خُلِقْتُ والإجحافِ
أحيا وحسبي أنَّني مع خالقي ___ فالعدلُ من عدلٍ وبالألطافِ
من فرقةٍ حلَت جرت بمدامعي ___حرِيَّةٌ حلَت بلا إسفافِ
صلَّى الإله على نبيٍّ صابٍر___ وعلى الَذين قضوا بغير خلافِ
الإثنين 21 صفر 1438 ه
21 نوفمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش_ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق