الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

بين الرجاء والرحال / بقلم الشاعرة / يارا محمد

(     بين الرجاء والرحال    )
********************

ودع الرحيل فإنــى اﻵن أنصرف
وهل تطييـــق وداعـــى يارجل

غراء فى دجــــى الليل تعتكف
تخاطب ريــــاح الشرق من وجل

ففارقنى حلمى ساق على قدم
وقلــبى ســــــحابة بالبرق ينتقل

كأنى أسارع طريق الــذل ورحلت
أرافق الـــروح والشريان متصل

يكاد صراعــى مع اﻷحزان يحتـرق
ونار الــــشوق بذات الوجد تختل

وسرى الفجر رواح الــصبح ينبلج
بأحســــن صـورة دنا بها اﻷصل

فكلما مغرم أتــى يرافقنى
يأبى ذليل الــــعيش بالشوك ينتعل

بعدما رحل الـحب داعــى السقم
أدع الـــركاب من الـعشق يرتحل

ﻻأبغى فى حبى أن أكــون زائرة
يــهواها قلــب غشى بالليل يندمل

من يرى عشقى يزاهـى الشمس
يأتـــى ومعه من الزوار و الرسل

شربت الـخمر فى كاسـات من الذهب
وكيف يشيــم غريب أضناه الملل

وقد غدوت إلى اﻷفــــاق أنتظر
مـجيىء الـــعشق من الطريق السهل

دعوت قلبى ليسقـى ميت الغرم
رأيت ساقـــــى فوق قمة الجبل

           
روضة الـعشق من اللقاء تبتسم
والــــعمر يبغى الـرحيل على عجل

رحيق الشهد من اﻷنفـاس يغتنم
فدعنى الـــيوم بين اﻷحضان أنهمل

حبيب بنوح الليل جاء يعتذر
يحن لـــقلب فاق الـــعشق واﻷمل

أثار القلب جنـــون حـين أهمله
ذليل الـــــعشق جـاء اليوم يمتثل
----------------------------------------
كلمات/يارا محمد.
2016/11/28

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق