الجمعة، 25 نوفمبر 2016

فصول / بقلم الشاعر / علي الزاهر

فصول ....
...........................................................................

بالأمس ، 
رأيت ظلا جانحا 
ينادي القبيلة 
بين ظلال النخيل 
وفيء السؤال ...
ويرفع ريات الندى المنهار ..
سألته عن الصحب 
إذ غادروا المكان ...
وعن آية النصر 
في زمن مباح ....
ألقى حر الأنفاس بين التلال
وقال : إخوتي رموني 
بقهر السنين العجاف ...
وأنا ما عدت يوسف
في قيض القلوب ...
والقوافل ما عادت 
تدرك الطريق
لغة الدمار محت 
في النفس كل جميل متاح ...
والنسوة ما عاد لهن 
في الضفيرة من سحر البيان ...
ألقين سكاكين الموائد صمتا 
حتى لا يقطعن أيديهن من هول المآل ...
وما عادت حجة الأنبياء تكفي 
ما عادت سيرة الأتقياء تفي 
مزق القميص يا أبتي ....
وجاءت تلك السنوات العجاف
امتد زمهريرها بين كل القبائل 
وفي كل الشوارع حد البكاء 
يا أبتي ، لو لم أخرج من الجب ،
هل سيولد من دمي قمر جديد ..؟؟
هل ستمتد تلك  الأيادي
 التي مزقت قميصي ، 
كي تعيد للطفولة مجدها ...؟؟
أم ستمضي القوافل في سيرها
حاملة تلك البشاره ...؟؟
ما عدت يوسف يا أبتي ...
وقميصي رحلة أخرى عمق اليباب ....
وبضاعة قومي صارت 
مدفعية وبندقية ترسم الخريطه ....
يا أبتي تلك الأبواب
 الموصدة عبر التاريخ 
ممر لكنه الفجيعة ...
ما عدت يا أبتي يوسف ...
زاغت كل الأبصار عن الحقيقة ....
وانتهت فصول المسرحية ...
فمن يا أبتي ، سيعيد للبئر 
الدلو و الرسن  ...؟؟
............علي الزاهر ................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق