رِسَالَةٌ مِن امْرأةٍ حاقدة
أَغْويتَني يا لَئيمُ ...
فاسْتَحْلَيْتُ فيكَ غِوايتي .
وَبَنَيْتَ لِي قصْراً ٍ منَ العَاجِ ..
جَعلتَني بالوَهم ِ الكبيرِ ، فيهِ ..
أزْهُو بإمَارَتي .
وصَدَّقتُ ما تَدَّعيهِ ، حَتَّى إذا..
غَصَبْتَني عَلى هَواكَ ،
اَفْشَيتَ بيْن الدُّروبِ...
سِرِّي وَحِكايتي .
فتُبْتُ يومًا ، قلتُ لَرُبما...
ذاكَ عهْدً مِن حَياتي مَضَى ...
فَما صَبَرتُ ، ولاَ كانتْ..
عَن هَواكَ مَتَابَتي .
وكمْ لُمْتُ نَفْسِي ...
ولُمْتُ حَماقَتي، وعَزمْتُ..
أنْ أُشْعِلَ النارَ فُصولَ رِوايَتي ،
وكمْ زَجَرْتُ نفْسي مِراراً ، ،
قلتُ لهَا :
يا نَفسُ كَفاكِ وَهْمًا...
فكَذَّبَني ما أدَّعيهِ وأخْجَلني
فيكَ ادِّعائي ، ومَلامَتي.
لكِنِّْي سَئِمتُ الآنَ ، فبَعْضي...
سَيَحْمِلُ بعْضي، واَرْحلُ عنْكَ ، فلاَ
تَنثّرْ حَوالَيَّ وَردًا ،
ولا شِعرًا تافِهًا ، فَما تَبَقَّى لَديْكَ..
سِوَى غُصَّتي وَ كآبَتي ،
فالشِّعْرُ شِعرُكَ ، هَذا الذي..
أغْواني ، وِشايَةٌ وأَكاذيبٌ ،
ونَبْشٌ فَضبعٌ في شُعوري ... ،
وقَدْحٌ سافِرٌ لأُنوثَتي...
وَمَهابَتي .
اَنا لسْتُ يا لِصَّ الْجَمالِ
قارورَةَ عِطْرٍ في يَديْكَ ،
ولا عِقْدَ ماسٍّ و لُؤلُؤٍ ...
.ولاَ فُسْتانَ حَريرٍ وزَبَرْجَدٍ ،
تَحتالُ لِتسْرِقَ مِن خلْفِهِ عِفَّتي ...
وأناقَتي .
أنا لَسْتُ لُعبَةً ، كالاَطْفالِ...
في الحَديقَةِ ، تَلْهو بِها .
أنا لسْتُ قِطْعةَ نَقْدٍ ذَهَبيَْةٍ ...
أوْ خُرذةَ أشْياءٍ تافِهاتٍ ،
تَسْتهْويكَ ، مِثْلَ اللُّصوصِ...
خُلْسَتي و مَهانَتي .
سَلَّمْتُ حُبَّكََ لِلاَيَّامِ ...
هَذا قَراري .
وَسَأبْحثُ عَن سِواكَ...
في كُلِْ مَكانِ ،
فالحُبُّ عِنْدي ، يا أشْبهَ الرِّجالِ ،
مَعْناه ُ... عِزَّتي وَكَرامَتِي .
للشاعر المغربي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق