بيني وبينك صدفة الاغراب
ألفيتها كمودة الأحباب
لما تجلى الحب سحرا ملهما
أحسست أن الحلم بات عذابي
من أين لي قلب يداري نبضه
هذا الهوى قد فاق كل حسابي
أشهرت دون تردد بوحي لها
من فوره عبرالجوى أعتابي
وكأنه الحلم الأخير مقدرا
طاف الصميم بلحظة كشهاب
إني ألفت سوانحي تطوي الرؤى
وخريف عمري مدركا أعقابي
أحماقة كل الحنين مغامرا
إذ فاتني عهد السنا وشبابي
وبقيتي كرماد نيران خبت
والريح تعصفه بلا إلهاب
وربابتي مخنوقة من آهتي
وتري بلا همس ولا إطراب
صدئت سنين العمر مثقلة الأسى
كم هدني ليل النوى وعتابي
حتى هطولي عاقر بمواسمي
فهجير عمري مبخر لسحابي
لاشك للأشواق طيف مبهج
والشعر بات رسالتي وخطابي
ولربما أسرفت في نهل الشذا
من روضة غناء فوق نصابي
فغدوت في سكر أهيم تلذذا
وحشرت بين العين والأهداب
جرجرت خيلي من سواء مرابع
فصهيلها قد بح فوق هضابي
كم أعجبوا في عنفوان ركوضها
مزهوة في غدوة وإياب
عذرا منحتك آهتي وشكايتي
إذ شاخ عودي في غمار يبابي
عذرا بكيتك أدمعا بقصيدتي
أشرقت حلما بعد طول غياب
يا شهرزاد حكايتي وأميرتي
لم يبق لي دهري سواك كتابي
بقلم الشاعر / رضوان عبدالرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق