الجمعة، 16 ديسمبر 2016

سحقا لكم / بقلم الشاعر / حمزة طالبي

سحقا لكم،سحقا لكم
فمدينتي خربت،و آن لقومكم
أن يلبسوا لبسة على العار شهيده
و سوريتي ابتيعت،و هل من أمّة في الارض إلّا نحن...
تبتاع الحبيبة
حَلَبْ...
يا وجعي 
و يا وجع الرّوح حين تموت الضّمائر.
حَلَبْ،يا بياض الثلج
و يا خضرة الجنّة...
ما بال ألوانك اليوم حمراء! 
وما بال شوارعك صارت حطاما
وملابس صبيتك خضّبتها الدّماء
حَلَبْ،أين العُرْبُ من دموعك اليوم!
أين حياؤهم من أعراض نسائك
من خراب دارك ،من الأطفال الأبرياء
وسيأتي يوم تستحي فيه أمّتنا
من كلّ شيء،من مساجدك
من وقفة المتفرّج عليك
و لست أدري يوم السّؤال جوابا
نقنع الله به ونقنع به الشّهداء
حلب،يا خجلي
إعذري ضعف غيور على عفّتك
إنّ لي بك أمّا وأختا،وأبا في السّن طاعنا
و لتقبلي منّي أضعف الإيمان
لسانا يرثي حالك
و قلبا يعتصر ألما
وإعتذارا في الدّنيا قبل الآخرة
عن كل ضعف،وتقصير
وليعذرني أطفالك الأبرياء
لو تُشْربُ الدّموع،لرويت ظمأهم
إلا أن تصير عيوني عمياء.

حَلَبْ،حَلَبْ،حَلَبْ
بقلم الشاعر / حمزة طالبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق