الأحد، 4 ديسمبر 2016

الجحود القاتل / بقلم الشاعرة / زكية أبو شاويش

الجحود  القاتل
أراني  في جبال  الهَمِّ  وعلاً ___ تجرُّ بقرنِهِ  أُسدٌ   ضواري
يجاهدُ ما استطاع بلا سلاحٍ  ___ سوى دعمِ القطيعِ لهُ يُجاري
وقد  كانت دموعٌ من عزيزٍ ___  تَشُدُّ  مدامعي  وتميتُ  ناري
تكالبت الدُيونُ على غريمٍ  ___  وها  انا  قد بقيتُ  بغيرِ داري
فديتُ أحبَّتي  وبقيتُ  فرداً ___  ولم أعدم صواحبَ في جواري
قرأتُ الوهنَ في عينِ القضايا___ وظلمٌ  قد  تجَبَّرَ بالقرار
ويحكمُ في القضايا  غيرُعدلٍ ___ وزورٌ قد  تجلَّى  في النّهارِ
لقد  عطفَ الغنيُّ على فقيرٍ ___ وأسكنهُ الديارَ لهُ  المواري
وحقٌ للوريثِ  بكلِّ  شرعٍ ___  بُعيدَ  تمتُعٍ  من  كُل عارِ
كمغتصبٍ بدا من كان ضيفاً ___ وجرجرَ بالمحاكِمِ والعقارِ
وردُّ  أمانةٍ   أولى   بعهدٍ ___ تقادَم  من  سنينَ بلا  قرارِ
ومغتربٌ  يعودُ  إلى  ديارٍ___ فيلقى الصَّدَّ من راعي الذَِمارِ
تبدّلت النّوايا من خسيسٍ ___  تملَكَ  عنوةً  وطغى  بِعَارِ
أهذا  ردُّ معروفٍ  سنيناً ؟!___  تمتّعَ  بالدِيارِ وبالعمارِ
وصاحِبُ غُربَةٍ يشقى بعودٍ___إلى أهلِ المحبةِ والخيارِ 
فلا  يلقى  بهم إلاَّ  جحوداً___  وكُلُّ مودَةٍ صُبِغَت بقارِ
وما بين القُضاةِ قضى كريمٌ ___وقد فقدَ الصَّوابَ مع الدُّوارِ
صلاةٌ من لدن ربٍّ  حليم ___ على  الموفي بعهدٍ وانتظارِ
بأعدادِ الَّذينَ لهم  حقوقٌ ___ وما  ضاعت  حقوقٌ للجواري
الجمعة  25  صفر  1438 ه
25  نوفمبر 2016  م
زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق