الجحود القاتل
أراني في جبال الهَمِّ وعلاً ___ تجرُّ بقرنِهِ أُسدٌ ضواري
يجاهدُ ما استطاع بلا سلاحٍ ___ سوى دعمِ القطيعِ لهُ يُجاري
وقد كانت دموعٌ من عزيزٍ ___ تَشُدُّ مدامعي وتميتُ ناري
تكالبت الدُيونُ على غريمٍ ___ وها انا قد بقيتُ بغيرِ داري
فديتُ أحبَّتي وبقيتُ فرداً ___ ولم أعدم صواحبَ في جواري
قرأتُ الوهنَ في عينِ القضايا___ وظلمٌ قد تجَبَّرَ بالقرار
ويحكمُ في القضايا غيرُعدلٍ ___ وزورٌ قد تجلَّى في النّهارِ
لقد عطفَ الغنيُّ على فقيرٍ ___ وأسكنهُ الديارَ لهُ المواري
وحقٌ للوريثِ بكلِّ شرعٍ ___ بُعيدَ تمتُعٍ من كُل عارِ
كمغتصبٍ بدا من كان ضيفاً ___ وجرجرَ بالمحاكِمِ والعقارِ
وردُّ أمانةٍ أولى بعهدٍ ___ تقادَم من سنينَ بلا قرارِ
ومغتربٌ يعودُ إلى ديارٍ___ فيلقى الصَّدَّ من راعي الذَِمارِ
تبدّلت النّوايا من خسيسٍ ___ تملَكَ عنوةً وطغى بِعَارِ
أهذا ردُّ معروفٍ سنيناً ؟!___ تمتّعَ بالدِيارِ وبالعمارِ
وصاحِبُ غُربَةٍ يشقى بعودٍ___إلى أهلِ المحبةِ والخيارِ
فلا يلقى بهم إلاَّ جحوداً___ وكُلُّ مودَةٍ صُبِغَت بقارِ
وما بين القُضاةِ قضى كريمٌ ___وقد فقدَ الصَّوابَ مع الدُّوارِ
صلاةٌ من لدن ربٍّ حليم ___ على الموفي بعهدٍ وانتظارِ
بأعدادِ الَّذينَ لهم حقوقٌ ___ وما ضاعت حقوقٌ للجواري
الجمعة 25 صفر 1438 ه
25 نوفمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق