« الأميــــــــرة و الفــــارس الهمـــــام »
كـــــــل .. يومــاً أجـلس هنـا وحــدي أنتظــــر مـــرور ذلك الفارس الهمام ...
آتــرقب الـطرقات وأتـلهف طيفـك يــأتيني .. ويـلفني بــعطرك الــفواح ..
فــتارة أنــظر هنــا وتـــارة أنــظر هنـــاك .. فــقد أنهـــارت وتــــأكلت كـل زوايــا الـــطريق مـن الــــنظر إليــــه ..
فــقدتــعبت عينــي مـن الـتحدق والـتحدق به كثيــراً ..
وأنـــا أنتظــر ..وأنتظـر ذلــك الفــارس الـذي أشتهـرت سمعتـه ولـمع بــريقه فـي أكثــر المنابـــر والقصــور .. وهـم يشيــدون بــه ويقولــون عنــه ..
أنــه فارســاً ولأ كـل الفرســان .. لشهامتــه ونبلـه وأخلاقـــه العاليـــة.. ومـن كثـرة هـذا
وذاك الــكلام فـقد أشتـد تـعلقي بــه كثيـراً .. وحتـى النـوم قـد فــارق عينـي وجفـونــي وأصبحـت الـوذ وأتــعذب مـن كثــرة تعلقـي وتمسكـي بــه .. بــالرغم مـن عـدم رويـتيء لـه
وبـأت لــساني يـحترق جمــرا مـن كثـرة الــجفاف .. وحتـى أجزائــي ذبــلت وخـملت مـن الــم الـــجفاف .. فــلقد أحببتــه قبـل أن تــقع عينــي عليـــه .. وحتــى أنـــفاسي پـــأتت هـي الأخــرى تــتلهف لــــروياه ..
وأشواقــي أخـذت تــعتصر وتــعتصر وتــصيح بـــأعلى صوتهـــــــــــا ..
سيـدي
مـولاي
أيــن أنــــــت .........
فـــ هل .. مـن مجيــب يــسمعني أو
هل من خبر يأتيني أطمن به قلبي العاشق والمغرم ..
فـــيحملني عـلى صهـوة جــواده ..
تـــــأركة ورائــي كــل القيــل والقـــال وكثـــرة الـــسؤال ..
فـــقصوري .. هـي الأخــرى تــحطمت وتــهدمت ولــم يبقـى منهــا أي شــيء ..
فــقط .. قلبــي الـمعذب بنــار حبـــك وأشواقــــك ..
فــــــأنا أســـالك .. فـ هل تقبــل بـــه ..؟؟؟
فــقلبي .. هـو مـلأذي الأخيـــر وموطنـي ومالــك كــل أجزائــــي .. فــــأنا مـستعدة أن أخلعـــه وأقدمــه بــين يديــك متراضيــة مسلوبـــة القـــلب والــــــروح ..
فـــأنت .. بــعيني أميــــر لأ تـــشبه كــل الأمـــراء أوالمـــلوك ...
وأمــــا روحــي بـــأتت مسلوبــة وغيـر قادرة أو متمكنــة علـى فعـــل أي شــيء .. فـقد سلبتهــــا قبــل أن تسـلب فـــؤادي كـــله .. وحتــى
ذاتي أخـــذت تعـــاني مـن شـدة الـــعطش لــــروحك فـــأنت .. أميــــري وفـــــارسي الهمــام الـذي لــم يحــك عنـــه فـــي كـــل الازمــــان ...
فـــ هأأنــا .. قـــد عرفـت الــحب والــعشق مــن أنتظـــري ولهفتــي عليـك ومـن شـدة أشواقـــي المخمليــة والتـي پــأتت لأ تـــفارقني يــوماً بــعد يـــوماً وســاعة بســاعة .. فـــــأنا منـذ الآن أصبحــت ملهمـة حبـــك .. لأ .. بــل معشوقتــك ..
فـــبهمساتك الـــعذبة وأنـــغامك الـــشجية يطيــر قلبــي ويـصعد الـى أعلـى مـــرتبة فـي الــحب والـــــــــغرام
محبوبتـــك .. الأميـــرة الحسنـــــاء
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الشاعرة / ريا حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق