*الدمُ الذي أشعلَ المعنى*
ظَهَرَتْ خَفاياهُمْ
لِيَبْقى كُلَّ مَعْتوهٍ يِساوِمْ تَحتَ خَطِّ النَّارْ
بلا ثَمَنٍ كَمَهْزومٍ يُطالِبُ بالسَّلامْ
يَنْسى صِغارَ الدَّارْ
فدائيٌّ
وأحْجارٌ
وأجسادٌ مُمَزَّقَةٌ
وَطِفْلٌ لايَهابُ الموتَ عَلَّمنا الفِداءْ
ظِلُّ الخريفِ بَكى صَغيرٌ
ماتَ في ثَغْرِ اليَمامِ مِنَ
الخِصامْ
وَوَراءَ ظِلٍّ يَخْتَفي
مَنْ زَيَّفَ المَعْنى لِحَلٍّ في الحِوارْ
فَيَفيضُ مِنْ نَهْرِ الشُّموسِ نُسورُها ؛
وَنَظَلُّ أجيالَ الحياةِ جُسورُها
كي يَعْبروا ؛
فَهُمُ الذينَ تُحِبُهُمْ هذي الذُّرا
حتَّى كأنَّ الأرضَ تَمشي خَلْفَ خَطْوُهُمُ
لِتُنْبِتَ عُشْبَها ؛ وَطيورَها
في القُدْسِ أو تَحْتَ الحِصارْ !!!
سَقَطَتْ بَراءَتَهُمْ تِباعاً
وَاسْتَفاقَ الوَرْدُ في الجَبَهاتْ
شَهيدٌ مِنْ وَراءِ شَهيدْ
أثارَ الشَّمسَ نَعْشَ أخي
فَسارَ النَّعْشُ مَحْمولاً
فَهُبِّي يا رياحَ الحُزْنِ مِنْ شَتَّى رَوابينا
خُذي حُلُمي وَحُلْمُ صَبيْ
إلى بَيْسانَ حَيِّيِّها وَطَرْطوساً تُؤاخيها
على الشُّطآنِ نَكتُبُها سَتَحيا يا وَطَنْ
فينا
فَزَغْرِدْ يا وَطَنْ زَغْرٍدْفَنَصْرُكَ مِثلَ كوكبةٍ
إذا عادَتْ بَوادينا
★******★
أسامة خرما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق