الخميس، 29 سبتمبر 2016

سَنَلْتَقِيْ / بقلم الشاعر / مسير الجابري

سَنَلْتَقِيْ
بقلم مسير الجابري
يَا صَاحِبِيِّ الْسِّجْنِ أَنِّيْ هَاهُنَا
زِنْزَانَتِيْ مِنَ الْأَسَىْ قُضْبَانَهَا

وَأَنْتُمَا. هُنَاكَ فِيْ دُنْيَا لَكُمْ
.تَبْقُوْنَ فِيْ رُوْحِيْ هُنَا سُكَّانَهَا

هَذَا أَنَا قَدْ حَانَ وَقْتُ الْقِطْفِ مِنْ
.عُمْرِيْ وَضَاعَتْ فِيْ الْسُّدَا أزْمانَهَا

.كَالْطَّائِرِ الْمَحْبُوْسِ عَنْ أَشْجَارِهِ
.رَفْرَفَ شَوْقاً قَاصِداً أَغْصَانَهَا

يَاشِجْرَةَ الْزِّيْتُوْنِ أَيْنَ الْمُلْتَقَىْ
قَلْبِيْ جَرِيْحٌ لَوْنُهُ أحْزانها.

فِيْ كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ مَوْتٍ خُطَّ لِيْ
.قَدْ مَزَّقَتْ حِشَاشَتِيْ أَسْنَانَهَا

مُنَادِيَا وَصَارِخَا قَدْ نَلْتَقِيْ
.يَمُوْتُ صَوْتِيْ فِيْ صَدَىْ جِدْرَانَهَا

تَسْرِقُهُ مِنِّيْ فلاً يَبْقَىْ سُوَا
.أَشْبَاحُ أَحْلَامٍ عَلَىْ أَجْفَانَهَا

سَلَامُ مِنْ قَلْبٍ وَقَدْ شَبَّتْ بِهِ
.سِنِيْنُ حِرْمَانِ الْلُقَا نِيْرَانَهَا

وَمِنْ دَمُوْعِ الْعِيْنِ عَنْدَ الْنُّوْحِ فِيْ
.بُعْدٍ دَمٍ صَارَتْ بِهِ أَلْوَانَهَا

سَنَلْتَقِيْ يَاحُلْوَتِيْ لَا تَحْزَنِيْ
.فِيْ بَسْمَةِ الْأَطْفَالِ فِيْ أَشْجَانَهَا

مَعَ الْرَّبِيْعِ وَالْزُّهُوْرِ الْمُلْتَقَىْ
جِذُوْرِ نَخْلٍ غَازَلَتْ أَطْيَانَهَا

سَنَلْتَقِيْ فِيْ عَيْنِ كُلِّ الْعَاشِقِيْ
.عَلَىْ مَكَاتِيْبِ الْهَوَىْ عِنْوَانَهَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق