الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

لا تظلميه بظهر الغيب / بقلم الشاعر / رسام الشرود

لا تظلميه بظهر الغيب 

إذا ذكرتِ صَديقًا ...
مِن غَيرِ رضاكِ ، 
عنك ، يوماً رَحلْ
سلي قلبك ...
هل هزَّه الشَّوقُ اليهِ  ، 
وهَلْ عنْه سَألْ . ؟
ماتَ الهَوى في مُقلتَيهِِ...
لعَمْري ، ما الفَتى للوُدِّ ، قَتلْ
 فاعْدِلي ...
لا تَلومي بريئاً ، مَضَى ...
لولاَ جفاكِ  ،
عنكِ يَوْماً ما رَحلْ .
لم يَكنْ  ابداً  كَذوباً ...
كما زعَمتِ ، فقدْ ،
مات الفؤادّ فيهِ ، وما خَذلْ .
فهلْ يَرحلُ الربيعُ عنْ أرضِهِ ،
ويشْتاقُ العيشَ في زُحَلْ ؟
وهَل يَذْرِفُ المرءُ دَمعاً حزيناً ...
إذا لمْ تُسِلْهُ مُقَلْ  ؟
إني أحْببتكِ صِدْقاً ...قدْ
 كان الصِدْقُ  دَوْماً ...
 شِيمَتي ، وَلمّ يَزَلْ  .

رسام الشرود 
( المغرب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق