لا تظلميه بظهر الغيب
إذا ذكرتِ صَديقًا ...
مِن غَيرِ رضاكِ ،
عنك ، يوماً رَحلْ
سلي قلبك ...
هل هزَّه الشَّوقُ اليهِ ،
وهَلْ عنْه سَألْ . ؟
ماتَ الهَوى في مُقلتَيهِِ...
لعَمْري ، ما الفَتى للوُدِّ ، قَتلْ
فاعْدِلي ...
لا تَلومي بريئاً ، مَضَى ...
لولاَ جفاكِ ،
عنكِ يَوْماً ما رَحلْ .
لم يَكنْ ابداً كَذوباً ...
كما زعَمتِ ، فقدْ ،
مات الفؤادّ فيهِ ، وما خَذلْ .
فهلْ يَرحلُ الربيعُ عنْ أرضِهِ ،
ويشْتاقُ العيشَ في زُحَلْ ؟
وهَل يَذْرِفُ المرءُ دَمعاً حزيناً ...
إذا لمْ تُسِلْهُ مُقَلْ ؟
إني أحْببتكِ صِدْقاً ...قدْ
كان الصِدْقُ دَوْماً ...
شِيمَتي ، وَلمّ يَزَلْ .
رسام الشرود
( المغرب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق