(مَاذا يَضيرُ لَوْ كُنَّا حَكِينَا؟)
****************
شعر/أحمد عفيفى
***********
نضَارُ العُمر قـد وَلَّى..وَولَّـى
غـرَامٌ كُـنَّـا نَحْسبـهُ..يَـقيـنَـا
أحَـالَ بُـرودةَ الـلَّـيْـلاتِ:دفـئـاً
بنجـوَانـا وبِـتْـنـا عـاشـقـيـنـا
وأصبحنا نهيمُ كما السَّكارى
ونَـنْـظُـرُ للعَـواذلِ..سَاخريـنَـا
***
كلانا في الهُيامِ قـد انتشينَا
غَرِمنَا واسْتَبَانَ العشقُ فينا
ولَكِـنَّ الـزَّمـانَ أبَـى عَـلـيـنَـا
هَـوَانَـا..وباتَ يُـنْسَانا..سِنينا
وَمَا مَالَـت لنا الدُّنيا ابتهَـاجَـاً
وَلَا عَطَفتْ لتحفظَ مَا حَويـنَـا
***
أيَا -سَلْوَى- بربِّك هل سَلونَا
وَصِرنا بهَا الـتَّـباعُـدِ..عَالقينَـا؟
فَـلا لُـقْـيَـا هُنا تُحيي هَـوانـَا
وَلَا نجْـواكِ تُبلُغني الـيَقـيـنَـا
ألَا جَـوْراً وتُـعْـسَـاً مَا جَـنَيـنَـا
وهل للجَوْر حقٌّ..يـقْـتَـفـيـنـا؟
***
فـإن كُـنَّـا كِـلانـا..قـد قُـهـرنَـا
وَسِــرنَـا بِـلا تَـلاقٍ مُجبـريـنَـا
ولم تُـبـقِ لنَا الـدُّنـيـا..خَـيَـاراً
سِوَى الحِرمانُ والولهُ الدفينا
وإن كانَ الزَّمَانُ قَسَى عَلينَـا
فمَاذا يَضـيـرُ لَـوْ كُـنَّـا حَكِـيـنَـا؟!
********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق