الأحد، 4 سبتمبر 2016

العيد / بقلم الشاعر/ علي الزاهر

العيد ...
............................................

أفاطم ما لي أرى 
أدمع العين تنسكب ... ؟؟
لشوق غدا في الفؤاد له منتخب 
أتدري بأن دموع الحنين
لها ألم ودم  بالجوى ينتحب ...؟؟
مضى في الخيال بطيفك ظل
عدا ساعة في غفوة التعب
وقد سألوني عن العيد في وطني 
فما لي جواب سوى أدمع تنهمر ...
أفي الشام يحلو لصبيتهم فرح
وغيم الأسى عليهم كما المطر .. ؟؟
وفلسطين يعدو  بخبث 
إليها هجير وجور القنا ألم يعتلي 
قمم القدس بالندم ...
وفي دجلة الموت يرعى 
عراق بكته القصائد 
في مجامع شعر حزين
وحسرة دمع جرى من مقل ..
دم مستباح لكل الحكايا 
وصبية حي بصمت لها ألم ... 
وصرخة طفل تعيد 
صداها لقوم به صمم
وتسألني عن العيد يا سيدي 
وأمتنا في غياهب حزن تجول
وحلم طفولتها يغتصب ...
بنيران جور مدت ظلمة في مداها
لمرقد خير الخلائق يا أسفي 
فتلك ديار لها حرمة بين 
ذوي الحجى ولقد خسؤوا ...
بأي مقام تعود أيا عيد في موطني ... ؟؟
وقد أثقل الحزن ظهري بكل مكان ...
شوارع تسعى لنيل فتات
وكل صنوف الوجوه لها سعيها
وحلم تدحرج في غسق 
بإملاق أمته لا يعود ... 
كثير كلام يقال ودمع يسال 
على جثث ما لها من ذنوب ...
فماذا أقول وحجة قومي 
بصمت الرزايا تنوء ... ؟؟
............................... .      ...............................   .. 
علي الزاهر شاعر الواحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق