السبت، 24 سبتمبر 2016

أوجهك أم شمس النهار أم البدر / بقلم الشاعر / وليد أبو محمد صوان

أوجهك أم شمس النهار أم البدر 
وثغرك أم در وريقك أم خمر

وقدك أم غصن ترنحه الصبا 
وغنج أراه حشو جفنك أم سحر

تبدى لنا والليل ملقٍ جرانه 
فعاد نهاراً قبل أن يطلع الفجر

أعاذلتي ما أقتل الحب للفتى 
إذا كان من يهواه شيمته الغدر

ويا معشر العشاق ما أعجب الهوى 
يرى مرة عذباً وأعذبه مر

ولم أنس حالي يوم زمت ركابهم 
أقام بجسمي الضر وارتحل الصبر

فما للنوى لا ألف الله شملها 
وما لغراب البين لا ضمه وكر

وليلٍ كيوم الحشر معتكر الدجى 
طويل المدى لا يستبين له فجر

أراعي نجوماً ليس يلفى زوالها 
ولا مؤنس إلا التسهد والفكر

أرى أسهم الأيام تقصد مهجتي 
كأن صروف الدهر عندي لها وتر

ألا أيها الدهر المكدر عيشتي 
رويدك مثلي لا يروعه ذعر

بقلم الشاعر / وليد أبو محمد صوان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق