كلمات في الزمن المهدور،
القرن الحادي والعشرين عالم متعدد الثقافات ،صراعاته المجتمعيه أشد سراسة من الصرعات الدوليه ،حيث كل طائفة فيه تمحق من يخالفها من بقية المذاهب والطوائف ،بقوة السلاح تارة وبقوة الافتاء والخرافه والأساطير الدينيه تارة أخرى ،حيث يصبح الماضي جزء من الحاضر الكئيب الذي يهيمن عليه في محاولة لرسم مستقبل لا يستند ألى أصالة فكريه أو أبداع ثقافي مميز، ليغدو الحاضر كابوس مقيتا ومرعبا يخرج الأنسان المعاصر من عصرانيته ويدفع به ألى ظلاميته والتى هى أشد من ظلامية العصور القديمه التى عملت على تجربد الأنسان من فكره وعقله ،وبذلك يفقد حبه للأخر،وها هو القرن الحادي والعشرين لا يختلف عن القرن الثالث عشر حيث التصادم الديني وسوء الفهم للثقافه وأنعدام الامن والخوف من الاخر أصبحنا في زمن إن قلت الحق يواجهك المجتمع بالكراهيه وتزيد الكراهيه عندما يكون شعارك الحب،فطبيعة البشر يميلون ألى الاستخفاف بكل مالا يقدرون على فهمه من منطق الحياة،لذلك عندما تنفصل البشريه بفكرها المتحجر عن القيم ويعم الفساد الاخلاقي ،فإن ذلك لا يختلف عن مرض قاتل يداهم شعوب الارض دون سابق أنذارفينتشر هذا المرض أنتشارا سريعا،والعكس هو الصحيح فعندما يعم التعقل وتصبح سياسةالحياة الحب ،تحترق أمبراطورية
الفساد،بعد عدة عقود من زمن الصمت الذي أحتل كياني وانا أعيش كهدوء الغيم اللذي لا يصدر أصواتاوينتقل في تياراته السماويه تنقل الخير للعباد والبلاد،وجدت نفسي في لحظة منذ أثنا عشر عام أعيش زمن الموت فانشطرت الكلمات المحبوسه في صدر يحمل فؤاد أحب وطنه ،فجأت تلك الكلمات البسيطه لتعبر عن هذه اللحظه المفصليه في تاريخ وطن له المجد والعطاء،فالوطن عشقي وحبي سواء كان هذا الحب روحيا اوربانيا فلا يهم فحب الوطن هو ماء الحياة،من هنا تبدأ حكايتي علها تبصر بين أيدكم النور والحياة،
،طلال الدالي، سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق