الأربعاء، 12 أبريل 2023

رحلة متاعب / بقلم / أيمن فايد

 رحلة متاعب موفقة!!

بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد
لقد ذكرت لكم أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب على ٱخر حرف من الزمن بفعل السنن الكونية الخمسة التي تعمل جميعها ضدها، وللمفارقة فإن عصر المتكسبين الذى هى عضو فيه بل تتولى قيادته هو الآخر فى حالة تداعى وانهيار بفعل نفس السنن الكونية الخمسة، وأن ريادة العالم إن ظل الوضع على ما هو عليه ستنتقل من الغرب إلى الشرق فى دورة حضارية عظيمة، وأن المرشح بقوة لهذا الدور هم المسلمون شريطة دخولهم في عصر المحاربين الشرفاء الذى هو بالأساس سنة كونية فى مواجهة عصر المتكسبين لذلك قامت الولايات المتحدة باتخاذ عدة إجراءات وكثير من التدابير وخطط خلط الأدوار لإحداث فوضى عالمية منظمة حتى تتفادى هذا السقوط الحتمي عبر ثلاث خطوات هامة.
أمريكا تشعل الحرب العظمى على إفريقيا
- الخطوة الأولى: ضرب العرب والمسلمين بنفس نقاط الضعف أى بالسنن الكونية الخمسة التى تعترى الولايات المتحدة الأمريكية وتعترى عصر المتكسبين.
- الخطوة الثانية: أن تقوم أمريكا وشركائها فى عصر المتكسبين بالتزاوج مع عصر المفكرين ورجال الدين حتى لا يقع الصدام بينهما فيكون المستفيد من هذا الصدام الدائر بينهما هو عصر المحاربين الشرفاء وبالأخص العرب والمسلمون.
- الخطوة الثالثة: البحث عن سنة كونية جديدة لأنه لا يمكن لأمريكا ومن معها ايقاف سنة كونية إلا بسنة كونية، وهذه هى المشكلة الحقيقية التى تجابه الولايات المتحدة الأمريكية وتجابه فى نفس الوقت عصر المتكسبين معا حيث أن كل السنن معروفة ومكتشفة وتعمل ضدهم وذلك بعكس ما هو متاح للعرب والمسلمين من سنة جديدة وهى ( البطولة الحقيقية ) كسنة كونية سادسة وعصر مناسب مرافق لهذه البطولة وهو ( عصر المحاربين الشرفاء ).
وجدير بالذكر أن أعضاء ( عصر المتكسبين ) الذين يحكمون العالم الٱن لا يقدرون على إيجاد مقعدا لهم فى هاتين السنتين لأنهما أى البطولة الحقيقية وعصر المحاربين الشرفاء للأنقياء.
ولكن بعد البحث الدؤوب المضنى اكتشف الأمريكان وشركائهم فى عصر المتكسبين سنة كونية قديمة جديدة ألا وهى ( إفريقيا قارة المستقبل ) وهى هنا تمثل سنة كونية جغرافية هامة جدا، ولأن الإرث الغربى والإرث الأمريكى فى قارة المستقبل إرث استعماري بغيض بعكس كل من روسيا والصين كدول والعرب والمسلمين كشعوب حيث أن إفريقيا بها عشرة دول عربية، وأن نسبة المسلمين فيها أكثر من ٧٠٪ ولأن كل من الروس والصينيين وباقي أنظمة التفاهة ومعارضة السوء هم حرفيا شركاء في نفس عصر المتكسبين فلما لا يجتمعوا للعمل مع بعضهم البعض ضد عصر المحاربين الشرفاء والأبطال الحقيقيين.
لذلك قام أعضاءعصر المتكسبين الرأسمالى بإلزام أنفسهم بداية بإعادة تشكيل خريطة العالم من جديد وليس لهم من سبيل إلا بإشعال حرب كونية كبيرة عبر عدة محاور وهى:-
أولا: محور الحرب الروسية الأوكرانية الصورة.
ثانيا: محور اندلاع أعمال العنف والإرهاب ومن ثم وقوع الحرب الأهلية في افريقيا عبر إحداث بؤر توتر وصراع منها
١- سد النهضة الأثيوبي.
٢- تجديد أعمال العنف بين الكونغو ورواندا.
٣- إحداث أزمة بين الجزائر واسبانيا.
٤- معاودة ظهور داعش أى الجيوش الموازية الأنربكية.
ثالثا: محور اندلاع الفوضى الخلاقة بين الجمهوريين والديموقراطيين وبعض مظاهر أعمال العنف المصطنعة فى أمريكا على سبيل المثال بين البيض والسود.
ولأن مسرحية ( الحرب الروسية الأوكرانية ) كمحور أول قد تمت بنجاح كما خطط لها إذن لم يبقى لهم غير إيجاد صيغة مناسبة لإعلان انتهاء تلك الحرب - الصورة - التى توقعت منذ أول ساعة فى اندلاعها أنها ستكون فى ثلاثة أشهر وأن الفيصل الزمنى أى المنطقة البينية الوسطى الواقعة بين ( الحرب الصورة ) وبين ( الحرب الأصل ) الكبرى على قارة المستقبل السنة الكونية الجغرافية إفريقيا سيشهد كثير من التدابير والإجراءات والتسريبات المتعمدة لإحداث حالة من الفوضى المنظمة بهدف وضع الشعوب أى ( عصر العمال ) الداعم الأساسي لعصر المحاربين الشرفاء فى حالة تيه وربكة وحيرة تخدم على أمريكا وأقطاب عصر المتكسبين فى عودة احتلالهم لإفريقيا.
ولقد نصحت بوتين روسيا أنه يمكنه أن يكسب تلك الحرب المفروضة عليه ويتفادى أن تكون مستنقع لإستنزافه، لو عمل على كسب المسلمين والعرب والمصريين بعمل جاد وهو ضرب سد النهضة الصهيوماسونى وصحح موقفه من هذا السد كداعم قوى له، حتى وإن لم يطلب منه أو يتعاون معه أو وقف ضده فى ضرب السد السيسي ونظامه لأن من سيحمى بوتين روسيا من هذا المستنقع هم الشعوب وقلت له أمامك فرصة تستطيع أن تقوم فيها بذلك قبل الملء الثالث وربما الملء الرابع ولكنه أضاعها فى مسرحية افتتاح مساجد وطباعة البخارى ووضع المصحف على مكتبه وصلاته على النبى محمد فى إحدى المرات وكلامه عن أن فلسطين والقدس عربية!!!
كيف يتم إخراج نهاية المسرحية؟!
قامت موسكو فى حركة مفاجأة للسماح للسفن الأوكرانية بالعبور وتصدير ٢٠ مليون طن قمح للعالم لتجنب أزمة غذاء عالمية، ليس هذا فحسب وإنما ستقوم روسيا بتأمن وصولها لكل الدول المستورده، ‏وأيضا وافقت روسيا على زيادة أوبك بلس ٦٠٠ ألف برميل بترول يوميا لكبح غلاء النفط وتجنب حدوث أزمة طاقة عالمية.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي وهو أكبر منتج للقمح وتأتي من بعده بالترتيب الصين، الهند، روسيا، أوكرانيا.
لكن روسيا هى أكبر دولة مصدرة للقمح حوالي ٤٢ مليون طن سنويا والاتحاد الأوروبي ٢٤ مليون طن لكن الأخير يستورد القمح وكذاك الصين تستورد القمح، أما أوكرانيا فهى تصدر ١٨ مليون طن سنويا أى أن مجموع ما تصدره كل من روسيا وأوكرانيا يقرب من نصف تصدير العالم للقمح.
أما مصر فهى على رأس الدول المستوردة للقمح حيث تستورد ١٢ مليون طن سنويا أى ما يعادل ٨٠٪ من احتياجها ثم تأتي أندونيسيا وبعدها الجزائر والبرازيل.
وكانت هذه الخطوة عبر اتفاق ثلاثي بين تركيا وروسيا وأوكرانيا.
لقد ذكرت لحضراتكم منذ الساعات الأولى من إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية تحديدا في المقال الأول لتلك الحرب أن أوراق روسيا بوتين الأربعة - الاستراتيجية - ستكون كلها فى مهب الريح!!
وعاودت تكرار هذا الأمر بالشرح والتحليل وذلك فى فصل
( صدى البطل وبوتين ) تحديدا في المطلب الثانى من نفس الفصل، وبالرغم من تحملى لكثير من الإنتقاد المرير إلا أنى لم أجد أمانة علمية فى المنتقدين عندما حدث ما ذهبت إليه من تحليل وتنبؤ. بأن يشير واحد منهم بكلمة لقد حدث ما قلته لنا
بل الأنكى من ذلك أن هؤلاء الذين أطلقت عليهم مجموعة (السمك الميت) سواء عبيد الحقل أو عبيد المطبخ السائرون مع التيار بدون وعى أو إرادة عندما إستيقظوا رددوا ما كنت أقوله لكن بدون الاشارة إلى، وبالرغم من أن هذه الخيانة العلمية الواقعة منهم لا تعنيني على الإطلاق فهذا دأب القوم، ولما لا وفرضية (ممارسة الكذب والخيانة العلمية فى أبشع صورهما) هى إحدى نقاط العبور فى ( نظرية البطولة ) ولكن ما يثير الغضب بحق هو تعمد أراذل الشعوب - أنظمة التفاهة ومعارضة السوء - اخفاء نصيحتي لبوتين من استخدام استراتيجية تعدد الوسائل أو البدائل إن كان الروس حقا صادقين في هذه الحرب وبأنها ليست مسرحية بينهم وبين الأمريكان، لأن هذه الحرب صممت لتكون من فصلين الفصل الأول كان باتفاق، لكن الفصل الثاني سيكون غدرا من الأمريكان بالروس.
إن استخدام إستراتيجية تعدد الوسائل أو البدائل تضمن لروسيا مجابهة الإستراتيجية الأمريكية في الحرب الأساسية حيث أن ( الحرب الروسية الأوكرانية ) لا تعدو إلا أن تكون تهيئة لمسرح الحرب الكبرى الحقيقية التي خططت لها أمريكا لإعادة دورة حياة( عصر المتكسبين - الرأسمالي ) أمام خصمهم ( عصر المحاربين الشرفاء ) وبعد ذلك يستيقظ الروس على خديعتهم الكبرى من الأمريكان!!
سيقول قائل: لكن بوتين نجح بالضغط على أمريكا وعلى أوروبا بهذه "الأوراق الاستراتيجية الأربعة" لذلك تراهم جميعا يقومون الٱن بالتنازل والرضوخ المذل لروسيا!!
وهنا أقول له: هل يعقل أن يقوم بوتين المنتصر بفعل هذه الأوراق الإستراتيجية الأربعة كما تقول بعدم استثمار نصره وذلك بانقاذ وانتشال أمريكا - عدوته اللدودة - من أزمتها التي تواجه فيها شعبها ناهيك عن كل شعوب العالم التى تنظر لأمريكا وبريطانيا على أنهما المتسببتين فى فرض الحصار على روسيا؟!!
ثم ألا ترى أن بوتين لو أجل هذه الخطوة بضعة أشهر سيضمن بهذا التأجيل سقوط وانهيار الولايات المتحدة والتخلص من سطوتها على العالم، باختصار إنه سيف البطولة الذى لو أمسك به بوتين أو أى شخص يمتلك مشروع جاد وناضج لكسر به السيف الأمريكي المسلط على طموح روسيا وبوتين.
إذن لماذا يقوم بوتين الرابح من تلك المقاطعة المفروضة عليه بانقاذ أمريكا من مأزقها؟!
لذلك أقول ليس هناك من تفسير غير الذى ذهبت إليه مسبقا فى أن الولايات المتحدة الأمريكية باستخدامها لاستراتيجية الشئ ونقيضه مع روسيا تكون كالذى يضرب الطفل مرتين:
مرة يضربه حتى البكاء ومرة أخرى يضربه لكى يسكت!!
أى أن أوراق روسيا الاستراتيجية الأربعة لا تقدر روسبا على استخدامها لأنها لم تبني لنفسها ( الجيوستراتيجية ) الصحيحة التي تمكنها من تحقيق رهان الجيوبوليتيكا الروسية التى تطمح لتحقيقها.
وحتى يتضح الأمر لكم أقول بداية: إن من التعريفات الأكثر وضوحا وتداولا بين أوساط المتخصصين ما جاء به “رايمون أرون” 1905-1983 في بداية ستينات القرن الماضي عندما وصف “الجغرافية السياسية” بالاطار Cadre و"الجيوبوليتيك" بالرهان Enjeu و "الجيوستراتيجيا" بالمسرح Théâtre. “فالجغرافيا السياسية” تشكّل الإطار العام، منها تنطلق الرهانات الكبرى التي يضبطها “الجيوبوليتيك” لتجد فيما بعد في “الجيوستراتيجيا” مسرحا لتحققها.
وبناء على ذلك فإن مشكلة روسيا فى إتمام مشروعها أو البقاء على نفسها موحدة تكمن فى أنها لا تملك الوسيلة الاستراتيجية الناجعة لتحقيق ذلك - أى أن روسيا تمتلك مفهوم الجغرافيا السياسية كوعاء أو إطار، وتمتلك أيضا الجيوبوليتيكا أى ما تتمناه وتنشده وهو الرهان الأوراسي مقابل الأطلسي، ولكنها لا تمتلك الجيوستراتيجية التى تضمن لها تحقيق رهانها أو طموحها.
ولكى أكون معكم على بينة من هذا الأمر الذى ذهبت إليه منذ اللحظات الأولى من وقوع الحرب الروسية الأوكرانية وجب على أولا أن أناقش معكم جميع الخيارات الاستراتيجية التى بين يدى روسيا، تلك الخيارات العلنية التى تلمح روسيا بأنها ستعمل بها:-
أولا: استراتيجية استخدام أزمة الغذاء والطاقة.
ثانيا: استراتيجية استخدام أزمة السلاح النووي.
ثالثا: استراتيجية استخدام أراذل الشعوب وعمل الفوضى.
رابعا: استراتيجية الاحتيال على المسلمين لكسبهم فى صفها.
وهنا سأتناول بالعرض لكل من الإستراتيجية الأولى و كذلك الإستراتيجية الثانية بما أنى قد تناولت بالتفصيل الاستراتيجية الثالثة فى المقال الثانى من مقالات الحرب الروسية الأوكرانية، وأيضا بما أنى قد تناولت الإستراتيجية الرابعة فى فصل ٱخر من فصول الكتاب.
- قال السيناتور الأمريكي "جون كينيدي" اليوم الأربعاء ٢٠٢٢/٦/٨ "إن البنزين في ولايته لويزيانا مكلف للغاية بحيث سيكون من الأرخص شراء الكوكايين.
وانتقد السناتور الجمهوري، عبر قناة “فوكس نيوز”، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لعدم قدرته على مواجهة ارتفاع أسعار الوقود التي تحدث ارتفاعات تاريخية بشكل شبه يومي.
وقال كينيدي: "في ولايتي، سعر البنزين مرتفع للغاية لدرجة أنه سيكون من الأرخص شراء الكوكايين".
في لويزيانا، مركز صناعة تكرير النفط الأمريكية، يعتبر البنزين من أرخص الأسعار في الولايات المتحدة.
واعتبارًا من يوم الأربعاء، بلغ سعر البنزين 4.495 دولارًا للجالون “3.785 لترًا” مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 4.955 دولارًا.
(الأزمة الأوكرانية.. أمريكا وانجلترا والهند يرفعون سعر الفائدة بينما روسيا تخفضها.. فيديو)
وقد عقب أحد يوتيوبر النظام المصري على كلام السيناتور الأمريكي "جون كينيدي" قائلا: "بأن الوضع الأمريكي أشبه بمجلات "ميكي ماوس" طبعا هو يتكلم من باب التريقة لأنك فى الوقت الذي تحظر فيه النفط الروسي تقوم بزيادة إستيرادك منه إنه - التناقض - يسأل عنه الناس:
هل هذا التضخم الحادث هو تضخم بوتين أم تضخم بايدن؟!!
الأمريكان يقولون: لا .. هذا تضخم بايدن .. أنت الذي صنع أسبابه بإجراءات خاطئة قبل الحرب الروسية الأوكرانية".
ويتابع يوتيوبر النظام مستغربا لاسيما بعد أن تحدث رئيس مجلس الدوما الروسي "بأن الولايات المتحدة تشتري النفط الروسي بطريقة مكثفة، مما رفع ترتيب روسيا من (المركز التاسع) إلى (المركز السادس) في تصدير النفط إلى أمريكا، بالرغم من حظر النفط الروسي في الولايات المتحدة، مما يضع بايدن في مأزق جديد، حيث ترتفع أسعار الطاقة بطريقة جنونية بالرغم من التحايل على العقوبات، مما أثار حالة من السخرية في الداخل الأمريكي، ولذلك تتحايل كبرى شركات النفط على العقوبات وتشتري النفط الروسي في البحر".
- ومن المثير للسخرية أكثر أن يعلق أحد المشاهدين على هذا اليوتيوبر قائلا: "ممكن تكون لعبة بين الأمريكان والروس لمعاقبة أوروبا والعالم، بدليل إسقاط ديون أمريكا عن طريق العقوبات وبيع السلاح وضم روسيا لشرق أوكرانيا"!!!
- ومن المثير للسخرية أكثر أن يقول مشاهد ٱخر لنفس اليوتيوبر: "إنك لم تأتي بجديد فلقد أرسلت إليك من أربعة أيام هذا الموضوع الذي تعرضه الٱن".
بالله عليكم: أرأيتم سفه وعته أكثر من ذلك، القوم يعاتبون بعضهم البعض على الأسبقية في نقل هذا (الخبر المعلن) بعد انتهاء مسرحية الحرب واسدال الستارة على خشبة المسرح، لقد تناسوا جميعا أنني قلت هذا الكلام، وقلت ما هو أكثر منه بكثير من أول ساعة دخلت فيها روسيا أوكرانيا!!
ألم أقل لكم بأن هذه الحرب مسرحية بين أعضاء (عصر المتكسبين) المنهار كل حسب قدره، وأن هذه الحرب في مجملها مسرحية بهدف إعادة ترتيب خريطة العالم من جديد حتى يتمكنوا من تحقيق هدفهم الأساسي وهو إعادة دورة حياة عصر المتكسبين الرأسمالي، وذلك بمجابهة ومنع ظهور (عصر المحاربين الشرفاء) ومنع ظهور أبطاله الحقيقيين تلك السنة الكونية السادسة الأخذة في التبلور والظهور القريب باذن الله.
أيها السادة: إن كان الأمر فيه نفاق أو تريقة أو سخرية أو تهكم أو تحايل فهو علينا نحن العرب والمسلمين والأفارقة وباقي شعوب عصر العمال، إنها السخرية علينا من أعضاء عصر المتكسبين الرأسمالي، والتي أمريكا وروسيا وبريطانيا والصين وكل "عمالقة الوهم" - أى أنظمة التفاهة ومعارضة السوء - عندنا نحن العرب والمسلمين شركاء فيه.
نعم؛ كل هذا كان تحايل وتمثيل منهم علينا نحن، وأن هذه المسرحية مخطط لها منذ سنوات وراجعوا ما قلته عن المفكر الروسي "ألكسندر دوغين" في فصل "صدى البطل وبوتين"!!
لقد عمد الأمريكان في هذه المسرحية إلى الإستفادة من كل صنوف وفنون الأدب والفكر والإبداع السابقة لقد درسوا وهضموا سير وأعمال أشهر الكتاب العالميين أمثال:
أرسطو، هوميروس، فيكتور هوغو، وليم شكسبير،
فيودور دوستويفسكي، بريخت، تشيخوف، فرانز كافكا،
ليو تولستوي، إرنست هيمنغواي، ألكسندر بوشكين،
يوهان غوته، ميغيل دي ثيربانتس، دانتي أليغيري،
تشارلز ديكنز، جوزيه ساراماغو، هاروكي موراكامي،
ميلان كونديرا، باولو كويلو، ستيفن كينغ، نجيب محفوظ، غابرييل ماركيز، أجاثا كريستي.
وبعد ذلك زادوا علي هؤلاء العمالقة بصناعة نموذجهم الجديد وهم مجموعات (أراذل الشعوب) بأجيالهم الثلاثة، الذين عهدوا إليهم بمهمة التزيين والاستخفاف والإحتيال والتشويه والتمثيل، في عملية خلق العوالم الموازية بهدف تضليل الشعوب الثائرة وإجهاض غضبتها وتصفية تهيئتها الإجتماعية وقتل وتعطيل مشروع روح البطولة وكذلك تصفية وتعطيل طليعة أبطال عصر المحاربين الشرفاء. وذلك عبر مسرحياتهم الخمسة الموازية السنن الكونية الخمسة الحقيقية وهى:-
١- العامل التاريخي. ٢- العامل الجغرافي.
٣- العامل الاقتصادي. ٤- العامل الاجتماعي.
٥- العامل العسكري.
وهذا الأخير كنا معه على مدار صفحات هذا الكتاب، فقط أود أن أذكركم بأن مجموعة العوامل الخمسة السابق ذكرها مرتبطة ببعضها البعض فمثلا ونحن ندرس العامل العسكري وهو هنا نموذج "الحرب الروسية الأوكرانية" نجد أنفسنا ندرس معه بقية العوامل الأربعة المتشابكة بالضرورة مع ذلك العامل العسكري.
أما عن المسرح الذي تعرض على خشبته مسرحية الحرب هذه فهو البيئات السياسية الثلاثة المرتبطة أيضا بالضرورة ببعضها البعض والمتمثلة في:-
(البيئة الداخلية، البيئة الإقليمية، البيئة الدولية)
وأخيرا يأتي الممثلون: إنهم بالتأكيد مجموعات أراذل الشعوب بأجيالهم الثلاثة سواء كانوا "قادة رأى أو جماعات فرقة" وسواء كانوا "أنظمة تفاهة أو معارضة سوء" فهم في مجموعهم يمثلون (العامل الإجتماعي- الأخلاقي)
الذي تحدثنا عنه بايحاز في هذا الكتاب، وبالتأكيد سيكون لنا مع هذا العامل الإجتماعي وقفة جادة في كتاب مستقل بذاته بإذن الله في الأيام القادمة، سنتناول فيه الإجابة بالطريقة المعرفية والاجرائية، والعملياتية عن الأسئلة المصرية التالية:- ١- كيف يتم صناعة وتجنديد أراذل الشعوب؟
٢- كيف يعمل أراذل الشعوب عبر مساراتهم الهروبية المرسومة لهم سلفا من قبل الأيدي السوداء أسيادهم في الخارج والداخل؟
٣- كيف يتم لنا احراز النصر على أراذل الشعوب بما هم نقطة ارتكاز عصر المتكسبين وقلعته الحصينة؟
وإليكم التذكير بواحدة من تلك المسرحيات التي يعيشها العالم الٱن وهى (الحرب الروسية الأوكرانية) والتي اتخذناها عبر "استراتيجية قلب معدلات القوى" بمعنى أدق أننا قلبنا فيها السحر على الساحر، باتخذها دراسة حالة مقارنة للتدليل على إثبات صحة الفروض التسعة عشر (لنظرية الجيوبوليتيكا الإسلامية) بما هى نقاط (مشروع روح البطولة لعصر المحاربين الشرفاء).
تغريد بلبل واحد ليس كافيا باستدعاء الربيع
استضافت قناة الجزيرة مباشر المفكر الروسي "ألكسندر دوغين" بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بشهرين فى حلقة بعنوان: "إما أن تنتصر روسيا أو يزول العالم بالسلاح النووي"وجاءت مقدمة مذيع قناة الجزيرة عن المفكر دوغين على هذا النحو:
"في إطار البحث على شبكة الإنترنت عن سيرة المفكر الروسي المعروف ألكسندر دوغين كانت صورته وهو يحمل بندقية الكلاشينكوف الروسية الشهيرة، وهى من أهم الصور على الشبكة، وهو من المنادين بالحرب الروسية، ويصنف في الأوساط الروسية ضمن حزب الحرب، أصدر عشرات الكتب التي تركز على احياء الإمبراطورية الروسية وإعادة الهيمنة مجددا من خلال السيطرة على المناطق التي يسكنها الناطقين بالروسية في جورجيا وأوكرانيا وشبه جزيرة القرم بالإضافة إلى دول البلطيق.
ونظرا لاحتفاء القيادة الروسية بأفكار ألكسندر دوغين فقد أصبح أحد العقول الرئيسية في صياغة السياسات والاستراتيجيات الروسية ويعتبره الرئيس بوتين أحد أهم المحللين الجيوسياسيين ويشغل منصب رئيس خبراء الجيوبوليتيكا التابع للمجلس الاستشاري المتخصص في شئون الأمن القومي الروسي".
حيث سأله المذيع: هل تعتبر بوتين ممثل عن الدولة ممثل عن المؤسسات جميعها هل أصبحت بوتين هو الدولة الروسية والدولة الروسية هى بوتين هل أنا فهمت صح؟!!
- ألكسندر دوغين: نعم نعم يمكننا القول أن بوتين في موقع الملك والامبراطور وفعليا، في قطر لديكم ملكية وهذه مؤسسة تبلى بلاء حسنا ولا ضير في ذلك ولكن ما أريد قوله هو أن بوتين هو ملك بطبيعته ليس لأنه يريد أن يكون ملك، إنها ملكية شعبية، وهذا طلب شعبي، إنه ملك حسب الطلب.
ونريد منه أن يكون ملك، ونريد منه أن يكون تجسيدا وتحليل للدولة الروسية الروح الروسية.
منذ البداية كان - بوتين - يقدم رجلا ويؤخر رجلا أخرى كى يكون كذلك، السيد بوتين فكر في نفسه كأنه رئيس عادي شأنه شأن الرؤساء الغربيين الرسميين، لكن عندما فكر أن روسيا هى ليست شبيه بدول الغرب أصبح أكثر مسئولية بأن يضطلع بذلك، ولغته هى لغتنا وقراراته هى قراراتنا، وعندما يقاتل فهذا هو قتالنا لإستعادة مجدنا.
ضمن الكتب التي كتبتها وهى أكثر من ٦٠ كتابا وكلها ترجم إلى لغات مختلفة، واحد من هذه الكتب أهديته للسيد بوتين واسمه: "بوتين ضد بوتين" هذا الكتاب عبر عن رؤية نافذة لسياسة السيد بوتين والخطوات الملموسة، وطورت في هذا الكتاب مفهوما مفاداه بوتين شمسي وقمري في ذلك الوقت، ولديه وجهان .. وطبعا بوتين الشمسي هو الوطن، الروحي، القائد الرمز، الذي يضطلع برسالة تاريخية.
وهناك بوتين العادي القمري الباهت، الرجل الفرد الذي بطبيعة الحال لديه قيوده ومحدوديته كإنسان. هنا نتحدث عن طباعه، فهو أحيانا دون المستوى.
إذن لدينا بوتينان: بوتين القمري ومن حوله بعض الأوهام المرتبطة بالحضارة الغربية التي يفكر فيها وأنا أنتقد ذلك.
يقول: ألكسندر دوغين جملة تعد أحد المفاتيح الحقيقية لفهم طبيعة الرجل، وطبيعة الدولة الروسية، وطبيعة العصر التى تعمل فيه هذه الدولة، وهى كما وردت على لسانه فى نفس المقابلة وفى مقابلة أخرى غيرها يقول:
"ينظر إلى فى روسيا على أنني رجل خطير ، والغرب يسميني أخطر رجل فى العالم"
وهنا يتجلى الفرق بين "المفكر الروسي" الملقب بعقل بوتين وبين "صدى البطل" بأن المفكر ألكسندر دوغين معه الحاكم بوتين الذى هو فى نفس عصر المتكسبين،
أما البطل الحقيقى فهو فى مشروعنا ( روح البطولة ) فرض عليه أن يقوم بسد الفجوة بين ( البطل المفكر ) و بين
( البطل المناضل ) وهذه النقطة فى حد ذاتها طقس مهم جدا من طقوس العبور التسعة عشر .
بما أنه فى صراع دائم مع ( عصر المتكسبين - الرأسمالي )
لأنه أى البطل الحقيقي وليس حاس البطولة المزيفة ابن حقيقي ( لعصر المحاربين الشرفاء ) فهو لا يطمع فى سلطة أو حتى فى لقب البطولة وذلك بعكس الثنائى الروسى المتمثل فى ( بوتين ودوغين ) وكل من على شاكلتهم بما أنهم يسعون بالأساس إلى السلطة والقومية والمجد الامبراطوري وليس إلى تخليص العالم من ظلم وفساد وتجبر عصر المتكسبين الرأسمالي، بل إنهم هم أنفسهم نتاج لهذا العصر وهم أحدث نسخة وأحدث إصدار فيه وهم يعملون على إعادة دورة حياة عصر المتكسبين بمساعدة ومباركة الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
فحرب بوتين تمثيلية ومن صنع أسطورة دوغين ويروج لأفكاره الغرب نفسه ومعهم شركاء عصر المتكسبين بأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وهذا ظاهر بوضوح فى وسائل الإعلام التى تروج له ولأفكاره ولنظريته التى أسماها ( النظرية الخامسة ) وكذلك الندوات والمؤتمرات والمحاضرات التى عقدت له فى كل أنحاء أوروبا حيث كان من الملفت للنظر أنه بطريقة دائمة توجد شخصيات بارزة ناهيك عن حضور مسئولين من جميع الدوائر السياسية والأجهزة الأمنية فى تلك الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما صرح به ألكسندر دوغين بنفسه!!
كل هذا كان بغرض بلورة قطب جديد يمكن الأمريكان - المكروهين والمنبوذين من كل شعوب العالم أى المكروهين من ( عصر العمال أى الشعوب ) لما اقترفته أيديهم من ٱثام وشرور .
فالأمريكان أصبحوا فى حالة من التداعى والانهيار والسقوط في كل المناحي بفعل السنن الكونية الخمسة التي أصبحت تعمل ضدهم بامتياز، وحقا: إنها حالة من السوء لا تقل عن حالة الإنهيار التى أصبح عليها عصر المتكسبين نفسه الذى تقوده أمريكا المنهارة بنفسها.
لكل هذا نجد الإدارة الأمريكية والدبابات الفكرية - عقلها وعقل عصر المتكسبين الموشك على الإنهيار - لم يجدوا مفر من إعادة دورة حياتهم، وأيضا إعادة دورة حياة عصرهم - المتكسبين - إلا عن طريق إعطاء دور كبير لروسيا بالأساس وذلك إلى حين من الوقت، وأيضا دورا للصين ولكن دور الصين محدد، دور معين محسوب بدقة، نظرا لخشية أمريكا والغرب من قدرة الصين على منافستهم فيما بعد على قيادة عصر المتكسبين ولاسيما وأن الصين تنتمي بالعموم للحضارة الشرقية.
ولكن هذا الخوف المهول من الصين أقل بكثير من خوف الأمريكان الأهم عندهم الذي أصبحوا فيه فاقدين لعنصر الوقت وهو ضرب ( عصر المحاربين الشرفاء ) الذي هو قاب قوسين أو أدنى أن يظهر فى ثورة حضارية خامسة، ثورة قيمية، وذلك بعد أن أصبح عصر المحاربين الشرفاء ينظر إليه على أنه هو المعبر الحقيقي عن ٱلام وآمال عصر العمال أى الشعوب، لأنه هو القريب من مشاكل الناس وهمومهم وأحزانهم، وهو القريب منهم شعوريا ووجدانيا، وهو القريب بالتبعية وبالضرورة أيضا من أبطالهم الحقيقيين، وهذا الأمر هو أخشى ما تخشاه أمريكا والغرب، بل ويخشاه كل أعضاء عصر المتكسبين الموشك على الانهيار والسقوط .
من الأول فى السباق صدى البطل أم كيسنجر؟!
وأخيرا سيقولون لك: الناس تحتاج لمعجزة، الناس لا تجد من ينظم صفوفها، الناس لا تجد من يقودها، الناس لا تجد مشروع ورؤية واضحة للمرحلة القادمة!!
وعندما قلنا لهم ولكن زمن المعجزات التى تجرى على أيدي الأنبياء والرسل انتهى برسولنا الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم .. فيا قوم إن كنتم جادين فى طلبكم ولستم مثل بني إسرائيل فى ادعائهم، فإن المعجزة التى تطلبونها موجودة بالفعل وهى القرٱن الكريم هى السنة النبوية المطهرة المعجزة الباقية فاطلبوا الهدى فيها ولا تطلبوا الهوى فى غيرها!!
لكنهم ساعتها ردوا قائلين ومازالون يقولون:
لكنها الحرب والمشورة كما قال الرسول لسلمان الفارسى فى حفر الخندق!!
قلت لهم لا ضير فهذا هو المشروع القليل الناضج، هذه هى النظرية والاستراتيجية هذه هى البطولة كسنة كونية سادسة التي اختبرنا فروضها وطقوس عبورها التسعة عشر في تلك الحرب الروسية الأوكرانية التى تعيشونها لحظة بلحظة،
وأنتم وأنفسكم إما أن تكونوا صادقين وإما أن تظلوا منافقين ولكن هذه المرة منافقين مع أنفسكم على طريقة البرادوكس فالحق أحق أن يتبع!!
هنري كيسنجر يقوم بالتمهيد للاعلان عن انتهاء الفصل الأول فى المسرحية، في يوم السبت ٢٠٢٢/٦/١١ كيسنجر يصرح بأن أحداث كبيرة قادمة فى الشرق الأوسط حيث قال:
"يجب على الدول الغربية أن تأخذ فى الاعتبار المصالح الروسية عند مناقشة تسوية سلمية للوضع فى أوكرانيا من أجل تجنب زيادة النفوذ الصيني على موسكو".
وذكر هنري كيسنجر فى مقابلته التى نشرت مساء السبت على الموقع الإلكتروني لصحيفة "صنداي تايمز البريطانية"
السؤال الآن هو كيفية إنهاء هذه الحرب؟.. بعد أن تنتهي الحرب، يجب إيجاد مكان لأوكرانيا، وكذلك لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعا أماميا للصين في أوروبا"؟
وأضاف: "لقد اجتمع الدول الأعضاء في الناتو بشأن قضية أوكرانيا لأنها ذكّرتهم بالتهديدات القديمة. لقد قاموا بعمل جيد للغاية وأنا أؤيد ما فعلوه".
وأما بخصوص الحرب الباردة بين أمريكا والصين فإن هنري كيسنجر يدعو واشنطن لتجنب مواجهة بكين بشأن تايوان
وفي حديثه عن الناتو، قال كيسنجر إنه "من المهم الحفاظ على الحلف الذي يعكس التعاون بين أوروبا وأمريكا"،
لكن كان من الضروري "الاعتراف بحقيقة أن أحداث كبيرة قادمة" في الشرق الأوسط وآسيا.
فحول شبح الحرب الباردة الذي يخيّم على أجواء العلاقات بين أمريكا والصين، قال كيسنجر: «نحن نتحدث عن دولتين تتمتع كلٌّ منهما بالقدرة على الهيمنة على العالم».
ورداً على سؤال حول هل تكون الحرب الباردة الثانية (أمريكا والصين) أكثر خطورة من الحرب الباردة الأولى بين أمريكا والاتحاد السوفيتي؟
قال كيسنجر: «نعم، لأن واشنطن وبكين لديهما الآن موارد اقتصادية مماثلة، وهو ما لم يكن عليه الحال في الحرب الباردة الأُولى بين واشنطن وموسكو، وتقنيات التدمير أصبحت أكثر رعباً، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي، وليس لدى أدنى شك في أن الصين وأمريكا هما الآن خصمان،
لكن لديهما الحد الأدنى من الالتزام لمنع حدوث تصادم كارثي» .. واستطرد كيسنجر قائلا:
«ما يقلقني بشدة هو ما نتجه إليه، حيث سترغب بعض الدول في استغلال التنافس الصيني- الأمريكي، بالسعي إلى الحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية، سواء من واشنطن أو بكين، أو كليهما؛ لذلك نحن مقبلون على فترة صعبة للغاية».
مسرحية زوال إسرائيل بلعنة الثمانين؟!!
تقرير على قناة الجزيرة منذ شهر بعنوان:
"زوال دولة إسرائيل .. رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود بارك يخشى زوال الدولة"
بلعنة العقد الثامن والانقسامات العنصرية بين اليهود. السياسي الإسرائيلي السابق "إيهود باراك" يخشى زوال إسرائيل في غضون ٦ سنوات مستشهدا بتاريخ الدول اليهودية السابقة على مر التاريخ اليهودي، لم تعمر لليهود دولة أكثر من ٨٠ سنة إلا مرتين، وكانت بداية تقدمها في كل مرة في العقد الثامن لذلك أخشى أن تحل بإسرائيل هذه اللعنة،
"إيهود باراك" رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق حذر في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت من عواقب وخيمة إذا استهدفت إسرائيل بأى تهديد محتمل ورأى أن الدولة لن تزول بالصراعات الإقليمية بل بالتحريض والتعصب والانقسامات في الداخل وقال:
يثبت التاريخ أن أخطر عدو هو الانقسام الداخلي وتنامي الكراهية بين اليهود، والتحريض والتعصب والطائفية التي تزداد سوءا عاما بعد عام".
زوال إسرائيل بلعنة العقد الثامن فرضية تاريخية أثارت تشاؤم سياسيين إسرائيليين واستندت إليها نبوءات شخصيات فلسطينية وغربية.
ففي عام ٢٠١٧ دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو إلى الاستعداد لمواجهة "أخطار وجودية" في العقود المقبلة معربا عن مخاوف من زوال إسرائيل قبل أن تكمل المئوية".
وفي عام ٢٠١٢ نسب إلى وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر تصريح بأن إسرائيل ستبقى بعد عشر سنوات".
وهذه الفرضية تبناها أيضا الشيخ "أحمد ياسين" الذي توقع نهاية إسرائيل قبل عام ٢٠٢٧ وأيضا الدكتور "باسم جرار" الذي قال عشرات المرات بزوال إسرائيل في ٢٠٢٢ ولكن الشهر الذي حدد وفق حساب الأرقام الذي يستند إليه قد انقضي من بضعة أشهر!!
ولكن يجب أن ندرك أن كل ما عرضناه في هذه النقطة ما هو إلا محض خدعة يقدمونها عبر التعددية الثنائية السلبية وهى زوال دولة الكيان الإسرائيلي المحتل من داخله أو بفعل المقاومة وحرب خارج عليها سواء كانت على لسان قادة الكيان المحتل أو على لسان ٱخرين.
إن طرف الثنائية الثاني هو ما تقوم به حركة "ناطوري كارتا"
وهى جماعة دينية يهودية تم تأسيسها في سنة 1935، تعارض هذه المجموعة الصهيونية وتنادي بخلع أو إنهاء سلمي للكيان الإسرائيلي، حيث أنها تقتنع بأن اليهود ممنوعون من الحصول على دولة خاصة بهم حتى مجيء المسيح. يتمركز أتباع هذه الجماعة في القدس ولندن ونيو يورك. المعنى الحرفي لأسمهم هو حراس المدينة.
وتعداد أفراد هذه الحركة في أعلى تقدير خمسة ٱلاف شخص وهم كما يروج عنهم مضطهدون لا وزن لهم ولا تأثير مقابل عدد اليهود البالغ ٢٥ مليون يهودي سواء في الكيان المحتل أو في الخارج، وأن هذه الحركة تقوم بترويج أن هناك فرق بين اليهود والصهاينة وهى في حد ذاتها تعددية ثنائية أخرى خبيثة وقد رد عليها الشهيد المفكر "إسماعيل راجي الفاروقي" الذي أثبت بالأدلة أنه لا يوجد فرق بين اليهودية والصهيونية فكلهم واحد. وجدير بالذكر أن حركة ناطوري كارتا ترتبط بعلاقات صداقة قوية مع دولة إيران وقادة الحركة هم ضيوف دائمون علي ملالي إيران!!
إن يروجون تلك الثنائيات بهدف إحراف وجهة المسلمين والمقاومة عن محاربتهم، وكذلك لتبرئة اليهود مما يقوم به قادتهم الصهاينة المحكمين في كل شي، وكذلك لكى تتواجد مجموعات من اليهود في البلدان التي خرجوا منها وبالذات المنطقة العربية أو بلدان أخرى جديدة وهم في صورة نمطية ليست سيئة كصورة قادة الكيان الصهيوني ولاسيما بعد فكرة الحلف والجيش العربي الصهيوني الذي أعلنوا عنه صراحة من عدة أيام بعد أن كانوا ينكرون.
التجهيز لمسرح الحرب الأهلية الإفريقية
أ ف ب السبت 11 يونيو 2022 يتصاعد التوتر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا منذ اندلاع أعمال عنف الشهر الماضي في منطقة البحيرات العظمى
حضت الأمم المتحدة، السبت 11 يونيو (حزيران)، كينشاسا وكيغالي على "نزع فتيل التوتر" المتزايد بينهما، ودعت "كل الجماعات المسلحة إلى الوقف الفوري لجميع أشكال العنف" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
يتصاعد التوتر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا منذ اندلاع أعمال عنف الشهر الماضي على الحدود بين البلدين في منطقة البحيرات العظمى، وتبادل الطرفان الاتهام بدعم جماعات مسلحة وبشن ضربات صاروخية في الأيام الأخيرة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، "نشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وأشار إلى "تزايد الهجمات على المدنيين" من قبل متمردين كونغوليين و"استمرار وجود جماعات مسلحة أجنبية أخرى"، لا سيما القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المعارضة للسلطة في كيغالي، "التي تواصل تهديد الاستقرار الإقليمي".
وأضاف دوجاريك "نؤكد من جديد التزامنا الراسخ بسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وندين استخدام جماعات مسلحة تعمل بالوكالة".
كما أيد جهود الاتحاد الأفريقي، الذي كلف الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، "نزع فتيل التوتر بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا".
من جهتها، أعربت الخارجية الأمريكية عن "انزعاجها" من الاتهامات بـ"شن هجمات عبر الحدود بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا أدت إلى خسائر في الأرواح". وقالت في تغريدة، "نتوقع قيادة مسؤولة وبناءة من المسؤولين الكونغوليين والروانديين".
وتوترت العلاقات بين البلدين منذ وصلت إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أعداد كبيرة من الهوتو الروانديين المتهمين بقتل التوتسي خلال الإبادة في رواندا عام 1994.
وتراجع منسوب التوتر في أعقاب تنصيب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي عام 2019، لكنه تصاعد مجدداً منذ الشهر الماضي
وسعت حركة أم 23 المسلحة خريطة الصراعات الأفريقية -الأفريقية، لكن هذه المرة على حدود الجارتين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
رواندا بدورها اتهمت قوات مسلحة من جمهورية الكونغو الديمقراطية بإطلاق صاروخين على أراضي الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، مما أثار التوترات بين الجارتين.
والصاروخان يبلغ قطر كل منهما 122 ملم، وسقطا بالقرب من الحدود في منطقة موسانزي الرواندية، وفقا لبيان قوات الدفاع الرواندية على تويتر.
ورغم عدم وقوع إصابات إلا أن الحادث أعاد للأذهان الخلافات الكونغولية الرواندية بسبب حركة "أم 23" المتمردة.
وشنت القوات الكونغولية هجوما على منطقة موسانزي ذاتها في مارس/آذار الماضي ومنطقة بوريرا في مايو/أيار الماضي.
وأسفرت تلك الهجمات السابقة عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات في رواندا، لكن الكونغو ردت باتهام مضاد بأن جارتها تدعم حركة "أم 23" المتمردة في شرق البلاد.
وتنفي رواندا دعمها للمتمردين الذين يهاجمون بشكل نشط المدنيين والجيش بالقرب من الحدود بين الدولتين، وفر الآلاف من الكونغو من العنف الدائر في البلاد.
وعانى شرق الكونغو الغني بالمعادن من الصراعات منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما تخطت حرب أهلية وإبادة جماعية في رواندا المجاورة الحدود، وبالتالي طالت أكثر من ست دول أفريقية.
ورغم إبرام اتفاق سلام في 2003، ما زال هناك 120 جماعة مسلحة على الأقل نشطة في المنطقة، التي يبلغ تعداد سكانها نحو عشرين مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.
ويشمل العنف في شرق الكونغو صراعات مختلفة بشأن السيطرة على الأرض والموارد وحماية المجتمعات المحلية وحركات التمرد المرتبطة بالدول المجاورة.
- ما هي "أم 23"؟
في أواخر عام 2021 شهدت الكونغو موجة تصعيد للقتال بين حركة 23 مارس ومن هنا تعرف اختصارا بـ"أم 23"، وهي جماعة متمردة من أصول أوغندية.
وتشتهر تلك الجماعة بعمليات "الذبح للمدنيين" التي تنفذها بين حين وآخر رغم العمليات المشتركة بين قوات أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومع ذلك، كانت الاشتباكات في مارس/آذار الماضي هي الأخطر منذ 10 سنوات بين الجيش الكونغولي وحركة 23 مارس منذ ظهورها على الساحة الأفريقية في عام 2012.
من المحتمل أن يكون تصاعد أنشطة الجماعة الإرهابية منذ أواخر عام 2021 جاء كرد فعل على محاولات كينشاسا القضاء على موجة التوتر وانعدام الأمن في شرق الكونغو.
في المقابل، تشعر "إم 23" بالتهديد بينما تسعى في نفس الوقت إلى تعزيز موقفها في حالة إجراء أي مفاوضات للسلام، وفقا لموقع theconversation.
ويتخذ رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي من الأمن قضية أساسية له في منطقة الشرق، فجرب استراتيجيات مختلفة لتحقيق ذلك.
وتشمل هذه الاستراتيجيات مفاوضات مع الجماعات المسلحة، وبرنامج التسريح ونزع السلاح، وإعلان حالة الحصار في مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري.
ولكن نادرا ما نجح هذا المزيج من التكتيكات بشكل جيد في الماضي، لذلك من غير المحتمل أن تؤدي الموجة الحالية من المبادرات إلى إنهاء وجود حركة 23 مارس وغيرها من حركات التمرد إلى الأبد.
- صعود مخيف:
تشكلت حركة إم 23 في أبريل/نيسان 2012، وكانت دائما ما تشارك في صراعات مختلفة من أجل السيطرة على الأراضي والأشخاص والموارد.
وترتبط هذه النضالات بالمخاوف الأمنية لمختلف الشبكات العسكرية السياسية والعسكرية العابرة للحدود، والتي تضم جهات فاعلة حكومية وغير حكومية.
وسرعان ما انطلقت الحركة إلى الشهرة الدولية عندما احتلت مدينة غوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، لمدة 10 أيام في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
جاء ذلك بعد ثمانية أشهر من القتال العنيف في منطقة روتشورو بمقاطعة كيفو الشمالية.
كانت هذه الأحداث بمثابة إحراج كبير للمجتمع الدولي الذي استثمر مليارات الدولارات في السلام وبناء الدولة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خاصة من خلال بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
لكن المتمردين انسحبوا بعد ضغوط دولية قوية، وإن استمروا في السيطرة على المواقع الاستراتيجية الرئيسية، مثل مركز بوناجانا الحدودي مع أوغندا، وهو ما وفر لهم دخلا كبيرا من الضرائب.
في نهاية المطاف، أصبحت قدرة المجموعة على تحدي الحكومة الكونغولية والأمم المتحدة واضحا، وفي عام 2013 تم تكليف عنصر جديد في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتفكيك الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كان يطلق عليه لواء قوة التدخل (FIB) والذي يتألف من جيوش إقليمية، والذي جعل من حركة إم 23 هدفه الأول والأساسي.
وأدت التوترات الداخلية أيضًا إلى حدوث انقسام داخل الحركة مما أدى إلى إضعاف المجموعة في المنفى في أوغندا ورواندا.
وبعد هزيمتها، وقعت حركة 23 مارس اتفاق سلام مع الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2013 وافقت فيه على تسريح مقاتليها وتحويل نفسها إلى حزب سياسي.
ومع ذلك، عادت أعداد من المجموعة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بالفعل في أواخر عام 2016 كنتيجة متوقعة، حيث فشلت اتفاقيات السلام في معالجة القضايا الكامنة وراء النزاعات.
أما الاتهام الكونغولي الدائم لرواندا فيعود إلى أن قادة التوتسي من شمال كيفو أقاموا علاقات وثيقة مع الجيش الرواندي.
وفي أوائل التسعينيات انضم العديد من المتمردين الكونغوليين إلى الجبهة الوطنية الرواندية في نضالها للإطاحة بنظام الهوتو المتطرف في رواندا، الذي نفذ الإبادة الجماعية في البلاد.
التجهيز لمسرح الحرب الأهلية الأمريكية
يوم الأحد: قالت السلطات الأمريكية، إنّ العشرات من الأعضاء الملثمين في جماعة «باتريوت فرونت» المتعصبة للعرق الأبيض اعتقلوا، بينما كانوا يستعدون للقيام بأعمال شغب بالقرب من حدث فخرى في كور دي أليني بولاية أيداهو.
- بلاغ من مواطن
وأكدت السلطات، في بيان نقلته صحيفة نيويورك تايمز، أنّ العشرات من أعضاء جماعة متعصبة للبيض ألقي القبض عليهم في ولاية أيداهو، قبل أن يتمكنوا من التصرف بشأن خطط للقيام بأعمال شغب في حدث محلي.
وقال لي وايت، رئيس قسم شرطة كور دالين، في مؤتمر صحفي، إنّه بعد تلقي بلاغ من مواطن، احتجزت الشرطة واتهمت 31 شخصًا ينتمون إلى جماعة يمينية متطرفة تعرف باسم «باتريوت فرونت»، وقال إنهم متهمون بالتآمر للشغب.
- جيش صغير
وأضاف بوب نوريس، عمدة مقاطعة كوتيناي، أنّ شخصًا أبلغ عن رؤية مجموعة من الأشخاص يقفزون في شاحنة بالقرب من تقاطع طريق بوليفارد والطريق السريع 90، وتابع: «كانوا جميعًا يرتدون مثل جيش صغير، وكانت لدينا وحدات في منطقتهم، وتمكنا من اعتراضهم بسرعة كبيرة».
جماعة عنصرية بيضاء
وتصف رابطة مكافحة التشهير، التي تتعقب المنظمات المتطرفة وجرائم الكراهية، باتريوت فرونت بأنها جماعة عنصرية بيضاء مقرها تكساس تشكلت عندما انفصل أعضاء من مجموعة أخرى من العنصريين البيض، هي «فانجارد أمريكا»، بعد تجمع اتحدوا اليمين في شارلوتسفيل، فيرجينيا، في عام 2017.
وقالت الشرطة، إن الأعضاء الذين اعتقلوا جاءوا إلى أيداهو من عدة ولايات، بما في ذلك تكساس ويوتا وكولورادو وساوث داكوتا وإلينوي ووايومنج وواشنطن وأوريجون وفيرجينيا. قالت السلطات إن أحد الأعضاء على الأقل كان يعيش في ولاية أيداهو.
زلزال: الناتو يعلن الاستسلام الرسمي لبوتين ويطالب أوكرانيا بالتنازل عن أراضيها وذلك عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج" حيث قال أثناء تواجده في دولة فنلندا لابد أن نجعل لأوكرانيا يد عليا في المفاوضات، ولكن هذا لا يمنع أن يكون في أى سلام أو اتفاق متضمنا تنازلات عن أراضة واستشهد "بكاريليا" التي كانت تابعة لفنلندا عندما دخلت فنلندا والاتحاد السوفييتي في حرب الشتاء بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية بثلاثة أشهر وتنازلوا للروس على ٩٪ من أراضي فنلندا باتفاق سلام، وفنلندا بعدها أصبحت بعدها دولة مستقلة محايدة.
جدير بالذكر أن روسيا الٱن تسيطر على ٢٠٪ من أراضي أوكرانيا، وأن ٨٠٪ من هذه النسبة كلها أماكن استراتيجية ومواني أوكرانية.
ذريعة دعوة للمركزية الإفريقية
مهم جدا أن نكون حذرين من المخطط الأمريكي الرامى لإحتلال إفريقيا قارة المستقبل، حذرين من كل التدابير التى تتخذها أمريكا ومعها الغرب. حيث تراهم الٱن يشغلون روسيا بأوكرانيا والصين بتايوان. وفى نفس الوقت سيقومون قريبا جدا بتحييد المنطقة العربية، وإن شئت فقل على وجه التحديد تبريد المنطقة العربية إما بالتبريد وذلك بالصلح ما بين إيران والسعودية وإما بالتسخين أى إشعال الصراع
ولكن لن يستطيع الأمربكان قراصنة الطين العفن إحتلال حتى يضمنوا أن لا تخرج المنطقة فائزة وقت إنشغالهم فى أفريقيا.
والجيش المصرى سيكون له أهمية قصوى للأمريكان فى هذه المرحلة وذلك لضعف الروح القتالية فى الجيش الأمريكي وعزوف الأمربكان عن التقدم للتجنيد فيه بالرغم من المغريات التى يقدمونها لهم.
الشئ المهم مناقشه هو بحث الإدارة الأمريكية عن ذريعة أو مبرر يقدمها السيسى للشعب المصرى ليتفادى غضبته عند قيام الجيش المصرى بهذا الدور اللعين.
والذريعة التى ستقدم فى هذا الموضوع هى مجابهة الحركة العنصرية ( الأفروسنتريزم أو المركزية الإفريقية ) الوجهه الٱخر للحركة الصهيوصليبية التى دأبت منذ عدة شهور على تهديد مصر بصوت عالى بقولهم أن الأفارقة السود هم أصل الحضارة المصرية وسيرجعون لكى يطردوا المصريين أحفاد الهكسوس والفرس والرومان والعرب!!
وسننافش هذه المسألة بشكل موسع فى الجزء الثالث لمشروع روح البطولة الخاص:
( بعلم الجهل والإعلام الشعبي واستراتيجية تعدد الوسائل )
بكل تأكيد لن ينفع فى مجابهة هذا المخطط الشيطانى إلا العمل من خلال نقطتين جوهريتين هما بالأساس نقاط البداية الصحيحة التى تخشاها أمريكا فى عملية إعادة دورة حياة عصر المتكسبين التى تقوده:
النقطة الأولى: الإسلام لأن أكثر من ٧٤٪ من سكان القارة الإفريقية مسلمين وعشرة دول عربية هى إفريقية.
النقطة الثانية: الدخول فى عصر المحاربين الشرفاء ولحسن الحظ أن هذا العصر مرتبط بالإسلام وفى نفس الوقت هذا هو زمن دورته الجديدة بعد عصر المتكسبين الذى أوشك على الإنهيار إن لم يكن قد انهار بالفعل وما وجوده الٱن إلا لأنه يتحرك بقوة القصور الذاتى حيث الفراغ الذى أمامه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق