عَشقٌ وتبتلٌ
حُبّيْ لغيرِ اللهِ فيهِ ضَلالتيْ
والحبُ للدّيّانِ فيه حياتيْ
أنا ما عشقتُ النّور إلا توجُّهاً
لله محييِّ الأرضَ والسّمواتِ
ورأيتُ سرَّ الوصّلِ في عشقٍ سماْ
في زهرةٍ سجدتْ وفي الضّماتِ
في شربةِ الماء الزُّلالِ بجدولٍ
أحّيتْ قُلوباً تذرفُ العبراتِ
في ذكّرِ ربِّ الكوّنِ جاءَ مُجلْجِلاً
في الرّيحِ قصفِ الرّعدِ في الفلواتِ
في سجدةِ الأشجارِ تذكرُ خَالقاً
ماستْ تسبّحُ مُوجدَ الرَّحماتِ
في سنبلاتِ القمحِ جادتْ وفرةً
عندَ الكريمِ يضاعفُ الحسناتِ
النهرُ والبحرُ العظيمُ شقائقٌ
كنزٌ من الأسرارِ والثرواتِ
حِيْزتْ جنوداً لابنِ آدمَ يمتطيْ
ظهرّ المياهِ ويجمعُ الخيراتِ
والليلُ سرٌ من دلائل قدرةٍ
والبدرُ يمسحُ حالكَ الظلماتِ
والشمسُ تجْري ترسلُ الدفءَ السخيْ
تُحْيّيْ الحياةَ وتذهبُ السكناتِ
هاذي الألاءُ دلائلُ السحرِ الذيْ
وفّىْ بلبِ العاقلِ المقتاتِ
قدْ قالَ ربّيْ فِي الأفاقِ صنيعُهُ
والنفسُ فيها أعظم الآياتِ
حَقاً أحبُّ الله أنْشدُ عَفوهُ
ربٌّ غفورٌ قابلُ التوّباتِ
إنّيْ وقفتُ بباب حبيْ سائلاً
إيّاكَ أعبدُ طائعاً بحياتي
ما زلتُ في بابِ الكريمِ مُرابطاً
حتّىْ المماتِ وآخرِ الزَّفراتِ
يا عشقَ مّنْ جاءوكَ ننشدُ أحمداً
شوقي إليه وكثرةُ الصَّلواتِ
كلمات / أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
22 رمضان 1444
13 /4 /2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق