سيد العطاء
أواكبُ الجحيم
على قدمٍ وساق
لأنك في ذات رحيل
أدمنتَ الغياب
وكأنكَ فننٌ من أشواقٍ
لاتنفكُ تورق وتزهر
وتصبُ في حلقوم الحياة
كأساً من الفقد المدمى
بحسرة التمني
ألا ليت الوداع ...
( نقطة وانتهى )...
إنه نوع من الوداع
الذي يبدأ مسيراً حالكا
بعد الانتهاء
وأكون أنا الدروب
المعبدة بالذكريات
وإليك روحي
تواظبُ فن المسير ...
مسيراً أبدي الطابع
محفوفاً باللا لقاء
وأعلم علم اليقين
حقيقة هذا القدر
وأوافيه حقه من
الطيّ
في أدراج التجاهل
حقيقتي الوحيدة
... أنتَ
وما خلاها محض سراب
نبضاتٌ في معصم الصدفة
شهقاتٌ في عنق الأموات ...
وتبقى رغم الغياب
سردباً من جمال
وأُفقاً إليه أعشق الرحيل
وقبراً فيه أخلق
كما أريد..
فيه تراقصني
أحلامٌ خُِطناها
منذ بُزوغ الحب
في خافقينا
ورميناها على ظهر الغد ...
فلا تكن جنيَّ الطابع
جُنوني القسوة
ملائكي المرور
وهاتِ منك شيئاً
من عود المحال ..
لأوقدَ شرارةً
من حُسن الختام
وأتبارك بالبذخ ..
يا سيد العطاء
نرجس عمران
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق