الحلقه السابعه من الجزء الثانى من قصه مأساه امراه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى
*******************************
ظل ابن الجيران يراقبنى فى صمت ولكن لا تبالى به عيناى فكانت جفونى مشغوله بدموع الشوق لحبيبى الغائب . لم يمل ابن الجيران عن سهره يوميا لرؤيتى فلقد استمر متابعته لى شهورا طويله . اما انا فلم اشعر بشهور تمر فلقد توقفت ايامى وتوقفت معها اوراق النتيجه التى تعودت دائما ان اقطفها ليقترب يوم الزفاف بل ولتقترب ايضا ايام الجمع التى كنت انتظره فيها . واليوم توقفت اوراقها عند يوم الوداع بل باتت تلك الورقه المعلقه بتاريخ رحيله مغطاه بالتراب فلم يقترب احدا من النتيجه سوايا ولكنى منذ رحيله لم استطيع الاقتراب منها ايضا حتى فقدت معرفتى بالايام . نعم كنت ارفض معرفتى بايام الاسبوع نهائيا حتى لا اعرف متى تاتى الجمعه التى كنت اراه فيها . مرت شهور طويله وانا لا اعرف متى تاتى الجمعه مما جعلنى اشعر بان الجمعه لم تاتى بعد . وان الاسبوع اصبح ٦ ايام فقط .ظليت انام وانام محاوله الهرب لكن محاربات ابى وامى كانت قويه فى منعهم نومى كل هذه الساعات الطويله حتى لا اصيب بالاكتئاب وايضا لشفائى من الصداع الذى لا يفارق رأسى .فكانو يوقظونى بالاجبار حتى اتقبل هذا الواقع الذى اهرب منه . بالفعل كنت استيقظ ولكنى اقضى وقتى فى الكتابه عنه حتى اشعر انه معى فى فتره ايقاظى . ومن ضمن كتاباتى عنه قلت ( يوم مجيت)
يوم جيت تنهى الحكايه
وخدت معاك كل الهدايا
كل ورقه ذكرى منك كانت معايا
خدتها ومشيت
يوم مجيت عشان تنهى كل حاجه
مستنتش حتى اقولك اى حاجه
كل همك انك تاخد كل حاجه
جبتها من يوم مجيت
مستنتش حتى اقولك مع السلامه
كنت عايز تمشى كده والسلامه
كنت مستعجل وخايف من الملامه
اديك مشيت
ومن يومها مافكرتش ترجعلى تانى
وكان فى ايدك مليون حاجه
معملتش ولا حاجه عشانى
ياللى كنت بتقول ان عمرك ماهتنسانى
اديك نسيت
الهديه التى ذكرتها هى الدبدوب ذات اللون الاحمر الذى كلما افتح دولابى لاضع الاوراق كانت يدى تلمسه بدون قصد ليصدر صوتا موسيقيا فى كل مره افتح فيها الدولاب فكلما كنت اسمع صوت هذا الدبدوب اخرج من الحجره فورا قبل ان يسرى صوته فى اعماقى وفى ذات مره وانا اخرج من حجرتى فوجئت بابى وهو يدخل من باب الشقه ومعه شخص و متجهان الى حجره الكمبيوتر فكان هذا الشخص مديرا ظهره اليا وكان ابى يقول له : معاك الاسطوانه بتاعت نسخه الوندوز ؟ توقعت انه مهندس جاى يصلح الكمبيوتر وقبل ان يغلقو باب الحجره عليهم وجدت ابى يقول اعملى شاى يا امل . دخلت الى المطبخ واعدت الشاى لهما ثم ذهبت اليهم وتركت على باب الحجره وفى يدى صنيه الشاى .وعند فتح الباب وجدت الشاب ينظر اليا وكأنه يتفحص ملامح وجهى .اخذ ابى صنيه الشاى من يدى و نظر للشاب وقال : دى امل بنتى .. ثم نظر لى وقال : ده عصام ابن الجيران اللى ساكن فى العماره اللى قصدانا
جميع حقوق النشر محفوظة
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى
*******************************
ظل ابن الجيران يراقبنى فى صمت ولكن لا تبالى به عيناى فكانت جفونى مشغوله بدموع الشوق لحبيبى الغائب . لم يمل ابن الجيران عن سهره يوميا لرؤيتى فلقد استمر متابعته لى شهورا طويله . اما انا فلم اشعر بشهور تمر فلقد توقفت ايامى وتوقفت معها اوراق النتيجه التى تعودت دائما ان اقطفها ليقترب يوم الزفاف بل ولتقترب ايضا ايام الجمع التى كنت انتظره فيها . واليوم توقفت اوراقها عند يوم الوداع بل باتت تلك الورقه المعلقه بتاريخ رحيله مغطاه بالتراب فلم يقترب احدا من النتيجه سوايا ولكنى منذ رحيله لم استطيع الاقتراب منها ايضا حتى فقدت معرفتى بالايام . نعم كنت ارفض معرفتى بايام الاسبوع نهائيا حتى لا اعرف متى تاتى الجمعه التى كنت اراه فيها . مرت شهور طويله وانا لا اعرف متى تاتى الجمعه مما جعلنى اشعر بان الجمعه لم تاتى بعد . وان الاسبوع اصبح ٦ ايام فقط .ظليت انام وانام محاوله الهرب لكن محاربات ابى وامى كانت قويه فى منعهم نومى كل هذه الساعات الطويله حتى لا اصيب بالاكتئاب وايضا لشفائى من الصداع الذى لا يفارق رأسى .فكانو يوقظونى بالاجبار حتى اتقبل هذا الواقع الذى اهرب منه . بالفعل كنت استيقظ ولكنى اقضى وقتى فى الكتابه عنه حتى اشعر انه معى فى فتره ايقاظى . ومن ضمن كتاباتى عنه قلت ( يوم مجيت)
يوم جيت تنهى الحكايه
وخدت معاك كل الهدايا
كل ورقه ذكرى منك كانت معايا
خدتها ومشيت
يوم مجيت عشان تنهى كل حاجه
مستنتش حتى اقولك اى حاجه
كل همك انك تاخد كل حاجه
جبتها من يوم مجيت
مستنتش حتى اقولك مع السلامه
كنت عايز تمشى كده والسلامه
كنت مستعجل وخايف من الملامه
اديك مشيت
ومن يومها مافكرتش ترجعلى تانى
وكان فى ايدك مليون حاجه
معملتش ولا حاجه عشانى
ياللى كنت بتقول ان عمرك ماهتنسانى
اديك نسيت
الهديه التى ذكرتها هى الدبدوب ذات اللون الاحمر الذى كلما افتح دولابى لاضع الاوراق كانت يدى تلمسه بدون قصد ليصدر صوتا موسيقيا فى كل مره افتح فيها الدولاب فكلما كنت اسمع صوت هذا الدبدوب اخرج من الحجره فورا قبل ان يسرى صوته فى اعماقى وفى ذات مره وانا اخرج من حجرتى فوجئت بابى وهو يدخل من باب الشقه ومعه شخص و متجهان الى حجره الكمبيوتر فكان هذا الشخص مديرا ظهره اليا وكان ابى يقول له : معاك الاسطوانه بتاعت نسخه الوندوز ؟ توقعت انه مهندس جاى يصلح الكمبيوتر وقبل ان يغلقو باب الحجره عليهم وجدت ابى يقول اعملى شاى يا امل . دخلت الى المطبخ واعدت الشاى لهما ثم ذهبت اليهم وتركت على باب الحجره وفى يدى صنيه الشاى .وعند فتح الباب وجدت الشاب ينظر اليا وكأنه يتفحص ملامح وجهى .اخذ ابى صنيه الشاى من يدى و نظر للشاب وقال : دى امل بنتى .. ثم نظر لى وقال : ده عصام ابن الجيران اللى ساكن فى العماره اللى قصدانا
جميع حقوق النشر محفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق