بقلم الأديب الدكتور الشاعر غازي أحمد خلف
قادمون للقدس
إلى الأغْـــــوارِ يــاوَلَــــدي وعنــوانـي
إلى بيســـــانَ والْقِـــــدْسِ لأوطــانـي
إلى حَيْفـــا إلـى يــافـــــــا وبسـتانــي
إلى بَيْتــــــي وَمَـــزْرَعَـــي وجيــراني
إلى أهْــــلي ومن صدقوا وَخِــــــلاني
إلى كُتُبــي وَمَــدْرَسَـــتي وأســــتاذي
فصَبْـــري فَــــرِغَ مِــــنْ صَـــــــــــدْري
وحــزنـي يــــكاد يقتلنــي بوجـدانـي
فـأيْـنَ القــدس والأقــداس يـاوَلَــدي
وأيـــنَ أبـــــوكَ والخــــلان وجيـراني
لا تحـزني يــاأمَّ الأبطــــال وعنـوانـي
استشهدوا فــــي وطنــــي الغـــالـــي
وَانْــدَثَــرَ الــــــدمُّ بشــــذى الـــــــورد
فـــــي أرْضـــــي النـــــــور لأجـــدادي
وَرَأيْتُـهُــم يَـــوْمـــــاً فــــي حُـلُمـــــي
قَـــــــدْ شُــــــيِّعـوا بِـجِنـــانِ الـخُلْــــدِ
أمــــاحـــانَ لِطِفْـلــيَ بِــــأنْ يَـكْبَـــــــرْ
أمـــاحـــانَ لِطِفْـلـــيَ بـــأنْ يَـثْــــــــأرْ
فـالغـاصِـــبُ بِـالْـقـــــــــوةِ يُـكْسَــــــرْ
وبِسِـــــــلاحِ الصُـــــــــدْقِ وَبِـالْخِنْجَـرْ
فـــإنًّ صَـــــلاح الْـديــــــن يُنـادينـــــا
يـا أهْـــــــلَ المِسْــــــــكِ وبـالـمهجـــر
هيَّــا أعْـطِنــــي رَشـــاشــاً يـا أُمّـــــي
فـــإنًّ غَــــــــزَةَ وَالقُــــدْسُ تُنـادينــي
لـيعْلَـــــمْ كـــــــــلُّ رِجـــــــــالِ الأرْضْ
إنَّـهـــــــــــا قُــــدْســــــي وَرَيـاحينــي
فـــإنْ جـــــــاءَكِ أجَـــــلــــي يـا أُمّــي
أرجـــوك زَغْــرِدي بِالفَـرْحَــةِ للنَصْـــــرِ
لاتَـحْـــزَنــي أبَــــــــداً يـــــا أُمــــــــي
سَــأُشَــــيّـعُ بِـــجِنــــــانِ الـخُـــــــــلْـدِ
قصيدة حرة بقلم
الأديب الدكتور
الشاعر غازي أحمد خلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق