فلمَّا هجَرتَنِي
كنتَ مَلِكِي المُتوَّجُ و أنا
خادِمَةٌ في بَلاطِ هواكَ
أوّٕاه تركتني عِبرَةً للعاشقينَ
ذليلٌ مُحبطٌ بلا حِرَاكَ
أسلمتكَ روحي عِشقا لِتَهنأ
أنَسِيت توَسُّلاتِكَ حينَ ذاكَ؟
ألهَبتَ جَمري وأضَعتَ عُمرِي
وأنا أتمنًَى في القُربِ رِضاكَ
ما تَصوَّرتك يومًا خائنًا و
ما باعَنِي في الغرامِ سِواكَ
مرَرتَ ناظِرًا إلَىَّ سقيمَ
الهوَى العينُ مُلتاعُةُ تَهواكَ
جفَّت بِحارُ الشَّوقِ حُزنًا
ضاعَ أملِي لمَّا زادَ جفاكَ
فتعالَت آهاتُ الشوقِ لوعةً
كفاني حِرمانًا مِنكَ كفاكَ
وقلبًا لمَّا كنت نبضُهُ كنتَ
حياتُهُ فمَن رُوحهُ الَّاكَ ؟
أغدَقتُ عليكَ حنانًا لمْ
تألَفهُ فمَن بالبُعدِ أغوَاكَ؟
و صَدرًا ضاقت بهِ الدُّنيا
كانَ مَرتَعكَ كمْ احتَوَاكَ
أوَّاهُ أتَرَى حمائِمُ الأيكِ تنُوحْ
و عُصفورُ الشوقِ يَترَجَّاكَ
كسَّرتُ قِنِينَةُ عِطرِكَ صُورَكَ
و مزَّقتُ ما لَبِستُهُ لِرِضَاكَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق