الأربعاء، 17 مايو 2023

الليل خاتمة النهار//بقلم روحي جرادات



 الليل خاتمة النهار وكل وقتِي انتظر 

ماذا عن الشفق الذي ارداهُ ضوء الصبح

وعند المغيب 

تهذي الشجيرات القريبة من نوافذ حينا 

في البحر متسعٌ لكل الكائنات وللنوارس

ان تكون كما تشاء

او ان تحلق فوق افق سماءنا

كلما هبت نسائم روحنا

لتقول ما تريد من الكلام الملتقط

من فيه ِ الحبيبين اللذين تسامرا في الحلم

عند قصيدةٍ وئدت على ورقٍ تحضر للرحيل 

الدمع ساخن وفي كل المآقي 

حزنِها الذي ينتابني عند الظهيرة والتقاء الذكريات

كانت محطتنا عند اعتاب البدايات البريئةِ

حين كنا عند منتصف الطريق 

قالت لي السمراء عند لقائها اتريد هذا الليل ليلي 

ام تراك تريدني؟

قل ما تريد ولا تدع الجواب يفر من بين اللسان

فيذهب ريحنا في عالم الحلم المقفى بالرحيل

اما المدينة يا لها من حزنِ يختلج الثغور

راحت تسافر مرةً وجدت بكاء الريح يعصف بالرمال 

وجدت هناك اثر الجريمة وكتابةَ الصك المزخرف 

وادعاء المدعين 

القاتل الشرس اللئيم من يملك التوقيع في عهد الخداع 

المارقون على مرار الامهات 

جعلوا المنابر كعبة الزمن اللعين 

للصحراء نشوتها 

كما امرأةٍ ارادت ان تبيع هواءها 

ولا مكان ولا حصانة للشهود

الكل شاهدُ في الفراغ 

والجمر بارد عند ميلاد المصالح

في البحر متسعٌ 

وعيني لا ترى فيهِ الا ارتفاع الموج 

ومركبةٌ على وشك السواحل تستفيق مع الرمال

الموجُ يمسح ما رسمنا حين التقينا في المساء

والرمل قبر الذكريات 

اجيبي يا رفيقة دربنا 

يا نكبة حلت علينا

متى ترحلين؟


ر.ج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق