الأحد، 14 مايو 2023

سلاح الحساد للهجروالبعاد// بقلم أحمد المقراني



 سلاح الحساد للهجروالبعاد

من عض البعاد ومـر الفــراق°°°دموع العيون على الخد سواقي

ومال العواصف تغزو الجنان°°°بنار السمـوم فلـــم تبـــق بـــاقي

فبعد اللقـاـــء وعهــــد الوفـــاء°°°يحــــل التنــائي وفــــك الوثـــــاق

ورغم الشجون وسهم العيون°°°ففيهــا آمـــال ببشـــرى التــلاقي

فعين السمــام رمت بالسهام°°°تقوض صــــرحـــا عـلا باتـــــــفاق

وكل السهــــام رماها الحسود°°°بغايـة خلــــق القـــلى والشقـــاق

لحسن حظـوظ الوفاء بالتمام°°°فدرع الإلــه مـن المكــــر واقـــي

وأصبح الكيد في النحــر لمـــا°°°الحـــب انتصر بعزيــــــز الوفــــاق

وحصن الوفاق يكف الأعادي°°° ونحــــو الأمان حصــــاد السبـاق

فالله لا يخــذل قصــد السلام°°°بحسن النــــوايا الأمـــــاني بواقي

قال تعالى في سورة الفلق:بسم الله الرحمن الرحيم

قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد. سبحان الله وبحمده هي تعويذة شاملة حوت كل معاني الوقاية والتنبيه والتحسب لكل من تحدثه نفسه لإحداث الوقيعة بين المحبين والأصدقاء وعموم الناس.

التنبيه لم يكتف بوصف الظاهرة التي ابتلى بها العدد الكثير ممن يتصيدون الوفاق ليرموه بعوامل الشقاق وكذا التقارب والتلاقي ليكيدوا لهما التشرذم والفراق.وهذا لا يتوقف على الأفراد وحسب بل يتعدى أذاه إلى الجيران والمجموعات والشعوب والدول وما يحدث اليوم خير شاهد على ما ورد في السورة أعلاه .وما قدم في السورة نصح إلهي من أجل الحيطة والحذر وتوقي الوقوع في شرك شر الخلق وأخص بالذكر الذين يتعمدون الوقيعة عن قصد وسابق تدبير وإصرار.

الأجدى والأجدر بالنسبة لهؤلاء الحسدة أن يعملوا بالمقولة الشعبية: (ماري ولا تحسد) ومعناها: نافس وحاول الوصول لما وصل إليه غيرك ولا تحسد وتتمنى زوال النعمة غما وحسدا.

هنيئا لسوريا وشعبها انتصارهما على الأعداء وفي مقدمتهم أمريكا وبيادقها،عودة سوريا للجامعة العربية يعزز قوتها ويدعم معسكر الممانعة ويساهم في تسريع استرجاع الحقوق السليبة.

نسأل الله أن يبعد عنا شرورما خلق ويجعل كيد هم في نحورهم إذا لم يهتدوا لسبيل المنافسة الشريفة الخالية من أي حسد، ويلهمنا فضل التمييز بين الغث والسمين من النصائح والتوجيهات إنه سميع مجيب.

أحمد المقراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق