الأحد، 15 يناير 2017

لا تسألينى عن الأوجــاع 1 ... شعر رفعت المرصفى

لا تسألينى عن الأوجــاع 1 ... شعر رفعت المرصفى
-------------------------
يامـــن فتحــتِ كتـــابـا قُّدَ مـــن وجــــعٍ  
  هيـا اقرئينــى برفـقِ العاشــــقِ الســـارى

هيّـا افتحى صفحاتٍ من لظــى عمـــرى 
   بيـــن السطورِ حــروفٌ حِبــرها نــــارى

لا تسـألينى عــن الأوجــــــاعِ فــى زمنٍ  
  صـــار الفِطــامُ بــهِ من ثــدىِ صبــارِ(2)

يامــن فتحــتِ جِنـــانَ الحُلــمِ ثانيــــــــةً   
    بعــد الهجيــرِ الــــذى قد هد أطيـــــارى

مـــدّى يـديــكِ فإنّ الــريــحَ عاصفــــــةٌ    
    روحـــى تــراكِ علــى أبواب أقــــدارى

مــدى يـديـكِ فـــإن الصمـــتَ يجـرفنــى 
    خـــارت قـواىَ على أمواج إبحـــــارى

هـذى حـروفـى وقد ألقـت نـواصيهـــــــا 
     حـول العيـونِ فصارت مســكَ أشـعارى

بـاحت غصــونى على رُبـــاكِ معلنـــــــةً   
     أنّ الربيـــــعَ أتــــــانـى بعـــــــد" آذارِ"

  يامــن بعثـــتِ شـــــذاكِ كـى ينقّينـــــى     
     من السمــومِ ومـن عثـــراتِ مشــوارى

هــذا فـــؤادى وقـــد أعـددتــُّـهُ حـــقــلا    
        لغرسةِ العمــــرِ فى زهــوٍ  وتــذكــــارِ

لا تتركيــنى لبحـــر التيــهِ ثــانيـــــــــةً     
      فمــا تبقّــى لــدىَّ  ... لــم يعــــدْ جـــــــارى
----------------------------------------------
1 من ديوان " من أحاديث الوجع " تحت الطبع - لـ رفعت المرصفى

2 نبات الصبار....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق