حكايات من دفتر احوال الايام
الحكاية رقم ( 65 )
الرجل الطيب .. والشرس .. والقبيح
الرجل الطيب في حياتنا حالة مستمرة .. والا كان الهلاك مصيرنا ..
ولكن الناس عادة لا يعيرونه اهتمام ..
الرجل الطيب .. قد يكون :
العم .. او الخال ..
الزوج .. او الاخ ..
المدير .. او الساعي ..
المسئول .. او المرؤس ..
العمدة .. او شيخ الغفر ..
الحاكم .. او المحكوم ..
في الغالب الاعم .. الرجل الطيب من هؤلاء حقه مهضوم ..
في الغالب الاعم ..
يتخطاه الناس قائلين :
يا عم ..
دا راجل طيب ..
واحيانا .. يقرن الطيب بالعبيط ..
هكذا حال الطيب في قريتنا والقري المجاورة ..
حتي في العائلة الواحدة .. الطيب فيها ربما مهان ..
هكذا حال الطيب في زماننا ..
فماذا عن الرجل الشرس والقبيح ..
اري ان القبح صفة غالبة جامعة ..
فالرجل القبيح .. شرس .. افاق ..
الرجل القبيح .. قد يكون ..
العم .. او الخال ..
الزوج .. او الاخ ..
المدير .. او الساعي ..
المسئول .. او المرؤوس .
العمدة .. او شيخ الغفر ..
الحاكم .. او المحكوم ...
الرجل القبيح ..مهاب الجانب ..
والقبحاء .. كثر ..
يكرمهم الناس .. يحسبون لهم الف حساب ..
القبحاء .. يتقولون علي الناس .. يدعون بالباطل دائما ..
هم .. مجرمون .. ولكن بدرجات ..
منهم الحرامي .. والقاتل ..
منهم الخونة .. يبيعون الامانة .. يبيعون الوهم ..
ومنهم كما جاء في فيلم " الايدي الناعمة " .. واحد حلنجي بيوقع الستات .
ومنهم المعلم " عباس " في السفيرة عزيزة .. قاتل .. يمسك بالسكين لاهل الحارة ..
ومنهم الزوج القبيح .. الغليظ الخلق .. البغيض الطبع ..
هو " عدلي كاسب " يجلس بالملابس الداخلية يقهر زوجته وابنه زوجته في فيلم " المراهقات " ..
قبيح يستبيح كرامة زوجته ..
قبيح يمن بايواء الزوجة وابنتها ..
القبحاء غزوا المدينة ..
فعاثوا فيها فسادا ..
" عتمان " العمدة القبيح .. كما اسمته " حفيظة "سناء جميل في فيلم " الزوجة الثانية" .
" في الذريبة يا راجل يا خسع "
ولما لا .. فكما قال حسن البارودي الشيخ المعمم في الفيلم :
ولا يهمك يا عمدة .. الورق ورقنا و الدفاتر دفاترنا ..
ايها الرجل القبيح ..
خاتمتك اتية لا محالة ..
رحم الله العبقري " عاطف الطيب " الرجل الطيب ..
حين اخرج فيلم " سواق الاتوبيس " ..
اتكون خاتمة الرجل القبيح كما النهاية في الفيلم ..
يضرب نور الشريف الحرامي القبيح بقوة صارخا :
يا ولاد الكاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالب
زهير الرافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق