عيد الحب ألمركون
---------------------
وحدي سألَتني دموعَ الوفاء عن حُبٍ
مركون في زوايا الانتظار
تَحبَني كعدوٍ
أوصدتَ خلفكَ القلبَ
يا لِضحككَ
تهفو رغبَتِكَ بمسافة شعرةٍ مني
لِقُبلةٍ ولا تفعل
تضحكُ مني لا تأبهَ لصمتي كاعتذار
تمرُ دون أن ترفعَ النظرَ وحتى ولا التفاتٍ
تعرفُ أنَ شهيدةَ شوقي تختلسُ النظرَ إليكَ
دون وجلٍ أو حياءٍ
أشتاقُ إليكَ
أعرِفُ أنكَ تدوسَ على حصى الندمِ
وتمرُ على أركانِ زقاقِ الحسراتِ
تصلُ لي خطواتِ ألالمَ
توقظني
يعبرَني شوقكَ وتهتزُ نوافذُ الاشواقِ
وتتحطم زجاج نوافذ الحب المهشمِ
أخافُ أن تَجرَحَ صمتُكَ
لا ترفعها أن تجرحَ ربيعُكَ المُهاجرَ
..........
حضورُكَ عيدٌ على بساطتهِ
أشتاقُ إليكَ لا أملكَ سوى ذلكَ
أخافُ تلكَ الفتنةَ أن تشي بِحُبي
سأكتفي النظر إليكَ وأطيلُ النظر
..........
يضعُ حبنا على أريكة الحزنَ كفيه وقدميهِ
وتتعجبَ بالسؤال عن امرأةٍ هي أنا
وهبتكَ حباً سراً وعلناً
تسافرُ في صمتكَ
تقفُ على رصيفِ الوعودِ المنسيةِ
وحدي طارحتُكَ الغرامَ في بيتنا المشيدِ بالحبَ
ثمَّ لِسِوايَ يصير لامرأةٍ تضمها إليكَ
وتعبثَ يداكَ بخصلاتِ شعرِها
أينَ أنت من قلبي الذي يراك وأنتَ كُلُكَ لا تراني
سرقتَ مني شهقاتَ اللقاء
وباغتني بالأحزانِ
ما أحزنتني بالحزنِ
ولها تلكَ الضحكاتِ
ضحكتكَ لها قلبي الذي يسمعُكَ ويراكَ
وينصتُ لثرثرةِ عينيكَ كلُ شيءٍ شَهِدَ
إنكَ لها
ووحدي أراكَ أنكَ لي
أحزنُ من أجلِكَ للذكرياتِ للمواعيدِ
من أجلكَ
*****
د.المفرجي الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق