الأربعاء، 18 يناير 2017

حماد بين دروب الحياة / بقلم هاوية الحرف / Aya Rode

***متابعة لجولة حماد بين دروب الحياة***
تعود حماد على القيام بجولة أسبوعية عبر أسواق مدينته لشراء بعض مستلزمات البيت اضافة الى احتياجات خاصة،
عند البدئ مر ببهو خاص باللحوم و الأسماك المجمدة،فلاحظ كثرة ألاقبال عليها تجاوبا مع رخص أسعارها مقارنة بالمواد الطازجة،
و يحذر الكثير من أطباء التغذية من خطورة هاته المنتوجات لما تحمله من مواد مسرطنة،
تنقل بعدها الى رواق الملابس الجاهزة اللذي هو عبارة عن تنوع أزياء،بعضها يسيئ كثيرا الى الأصالة و يلاقي رواجا لامنتهي بين كل المقبلين عليها دون تحديد لجنس معين أو فئة عمرية،
قبل امتداد نفوذ العولمة،كان جانب الوقار و الاحترام يعد من أساسيات أي منتوج يخص الزي،لكن حدث فيما لم يكن في الحسبان بعد التقاء الحابل بالنابل لتضيع الهوية بين الافراط و التفريط،
اشترى حماد ما يخصه من مشتريات مناسبة ترجل بعدها نحو سيارته ليلتحق ببيته،
عبر الطريق،شاهد شبابا بملامح غريبة و غير مألوفة في الشارع العربي،
فختم جولته كالعادة بشدة حيرته و تسائله الدائم عن مسار الأصالة و المعاصرة و كيف يكون الملقى مع جيل فقد الثقة الوثقى.
Aya Rode.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق