***متابعة لجولة حماد بين دروب الحياة***
قام حماد برفقة أمه بصلة رحم لقريب لهما،
كان فاصل الموقع بينهما بعضة أمتار فقط،
وضع سبابته على جرس الباب في انتظار مستقبل بصورة العربي الشهم الأصيل،فاذا بطفل صغير يسأله عن هويته و سبب زيارته،
استغرب حماد من سؤاله و عرف ان الكلام ليس من ابداعه،
ساير المرسول و أعطاه بياناته،بعد لحظات قام رب البيت و اسقبل حماد مع أمه لكن بلغة و ملامح تفتقد الى حرارة الشوق،
دخل الجميع الى البيت،فكانت الجدة أول من أقبلت لاحتضان أم حماد بدموع المشتاق،
جلس الجميع و بدأوا بالسؤال عن الأحوال،
أجاب رب البيت أنه مشغول طول الوقت مما جعل الحيرة تنتاب حماد،فالرجل قد استفاد من تقاعد مريح منذ زمن غير بعيد،
سأله عن سر نشغاله،فبادرت الجدة بالاجابة عن سؤاله موضحة أنه يقضي معظم أوقاته حاملا لهذا الجوال متنقلا بين المقهى و البيت و هو أيضا شأن زوجته و بقية أبنائه
فأما هي فقد نسيت معظم قصص و أحاديث الماضي من هول الصمت و هرج التلفاز،
استاء حماد ووالدته أيضأ من تخريب العولمة لعمق و أصالة و فطرة البيت العربي،
فوجه دعوة الى الجميع برد الزيارة و ألح على مرافقة الجدة لأمه للخفيف و لو قليلا من تأثير ألم الغصة،
Aya Rode.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق