الاثنين، 16 يناير 2017

يابنة اليمن / بقلم الشاعر / أبو مهدي صالح

يابنة اليمن
ابومهدي صالح
ترجّـلـي في الـيـمينِ يابـنة اليــمــــنِ
           فالله قـد عــرّف الأخـــــيار باليُـمــــنِ

صـار اليهــود على جـزيـــرة العـــربِ
           ملــوكها والــوضـيع حاكــم الـزمـــــنِ

ياليــت أمّـــةَ أحْـمـــدَ التـي صـغـرت
           تعـي علـى مايــــدور فـيـك يا عــدني

تـمسّـــــكـت بحـقـيـبـةٍ بهــا عـلـــمـــاً
           لـقــد تلـفّــتْ ذراعُــــهـا علــى زبــــنِ

فيـها محاجــرُ عـيـنـها على وجـــــــلٍ
          حين الكـلاب على الفضاء بالســـــفنِ

اذ كـفّـفـتْ دمعها علـياء في نســـــبٍ
          في صغرِها لم تقل سلمان لم يخــــنِ

بلْ قالــتِ الـمَـلْـكُ هكذا ابن عاهــــرةٍ
          لم يــرقَ من حسبي أصلا أو يَـمــني

شــمّــاء في نومــها شــهـيدةُ الـقـيـَمِ
           وأسْــــوةٌ فاطــمــةٌ كـوثـــرُ الحســــنِ

ديّــانـةٌ ديــنـها قـــوّامــةٌ بصـــلاتــهـا
           علــى أرضــها تجــري الى الـمـحــنِ

حـضْـنـانِ يا بنت قحطانٍ جـمـالـهـما
          يــدان مبــتـورةٌ تســعى الى الحضـنِ

فلا تسـلْ يـومــها أخـرى فقد ذهـبت
          تحـت الثـرى تدفنُ الكرى على الوسنِ

لبّــيــكَ يا وطــني قالــت بِـبـَسْــــمتها
          روحــي إِلـيك فِــدَى أفْــدِيـك ياوطــني

أُريــد أَن أُودعــــكِ وداع مـن عشــــق
          حــرّاً الى وطــنٍ .. حــرٌّ مـنَ الـرســنِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق