حُقْبَةُ السفيه و نَكْبَةُ الفقيه
.........................................
مالِى أرى السفهاءَ أصابَهُم الكِبْر
و ظنوا أنَّ تُرابَهُم ذهبٌ و تِبْر
فى الحُكْمِ فى العِلْمِ أرى السفيه
قد إعْتَلَى الكُرْسِى و ركبَ مَوْجَ الفقيه
و ظَنَّ أنَّهُ أضحى عظيما
لوْلا أنَّ لِى قلبٌ كظيما
و إنْ نصحتَ لهُ لا يَتَقَبَّلُ النصيحة
و إنَّا لنخشى مِنْ وراءِهِ معرةً و فضيحة
مالِى أرى السفهاء يتكلَّمُون
و إنَّا لِنَعْلَمَ مِنَ اللهِ ما لا يعلَمُون
مالِى أرى السفهاءَ يكْتُبُون
ألم يَأنِ لهَم أنْ يستغفروا ربَّهُم و يتُوبون
مالِى أرى السفهاء مِنْ حَوْلِى كُثْر
و لمْ يبْلُغُوا الرُشْدَ بعد و مازالوا قُصْر
مالِى أرى فى الناس مائة سَفِيه
مُقابِل واحد منهُم عالم و نَبِيه
أيُّها المُدَققون لا تتشككون فى أحوالِنا
حينَ يتحَكَّمُ السفيهُ فينا و فى أموالِنا
ما لنا عَنِ اللهِ مِنْ غِنَى
إنْ أردْنا الحياةَ فى خِضم سفهاءنا
حتى فى الحب صارَ القلب سفيها
صار يختالُ عَلَيْكَ كِبْرًا و تيها
و هو الأعمى لا يرى شيئا
و إنْ يرى يرى مِنْكَ غنيمةً و فئيا
........................................
بقلم أبوالمعاطى المعرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق