الأربعاء، 24 أغسطس 2016

وطن / بقلم الشاعر / قصي العلي

وطن
*********
لملمْ صباحك  وامضِ إني..... 
نائمٌ بين الحفرْ
لا النور يغريني ولا....
شمسٌ .......
تعيد لقلبي
أضواء البصرْ
لملم غناءك فالغناء تمني
أو وهم طفلٍ من نطاف تبني
فالعقم منك.... وليس مني
لا تكابر ..... بل وغادر 
كل نجمات السهر
وابنِ....
لنسلك عشاً فوق أنقاض الشجر
لا تعجبن فما أنا ........
إلا بقايا من حجرْ
********
في مهجتي
أقدام ليلٍ عابرٍ
وسحاب قهرٍ ماطرٍ
وقبور آلاف البشرْ
في مهجتي
وطنٌ يئن من الخطايا
تحت أنفاس الضحايا
وازدحام الموت خنقاً
عند أبواب السفرْ
في مهجتي.....
حلم الجنين بأمه الثكلى
وآيٌ حُرفت من قبل
أن تتلى
وفيها الليل يعصرُ
حبل سرته الحرامَ
قبيل طلقٍ
سارقا
ألوانه الأولى
وذاكرةٌ له.... عذراءُ حبلى!!!
حبلى .....
وجميع أطفال الرؤى قتلى
تقاسمها قضاء الموت نزفاً
بين أنياب القدرْ
لا تعجبن فما أنا... إلا
بقايا من حجرْ
نادت سماء الروح صوتا
واستعار الليل ذاكرة الصورْ
وتجمهرت عند المغيب
قوافلٌ
للعابرين..
إلى مدارات القمرْ
سحبت ستار الموت مني
واستفاق الصبح في قلب
الحجرْ
وجرت دماء الحب في
نبض الجنينِ
وعاد نور الشمس يجري
في سنيني
واستحال الشوكُ ورداً
بين غابات الفِكرْ
لا تعجبن فما أنا ......
إلا شهيدٌ قد حضر
********
قصي العلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق